الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث وستّمائة
[حرف الألف]
109-
أَحْمَد بْن عَبْد الغنيّ [1] بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلَف بْن المُسَلّم.
الفقيه، الأديب، نفيس الدّين أَبُو العَبَّاس اللّخميّ، المالكيّ، المعروف بالقُطْرُسِيّ [2] .
تفقّه عَلَى الإمام ظافر بْن الحُسَيْن الأزْديّ. واشتغل بالأُصولَيْن والمنطق، وقرأ الأدب على البارع موفّق الدّين يوسف ابن الخلّال كاتب الدّيوان العاضديّ، وصحِبه مدَّةً، وصحِب غيرَه. وسَمِعَ من سعيد المأمونيّ.
وتَصَدَّر للإِقراء والإِفادة. وله ديوان شِعر. تقلّب في الخدم الدّيوانيّة، ومدح ملوكا ووزراء.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الغني) في: بغية الطلب لابن العديم (المصوّر) 5/ 440 رقم 164، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 102، 103 رقم 957، ووفيات الأعيان 1/ 164- 167 رقم 66، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 958، وسير أعلام النبلاء 21/ 479، 480 رقم 244، والوافي بالوفيات 7/ 72 رقم 3013، والفلاكة والمفلوكين 112، وتاريخ ابن الفرات 5 ق 1/ 53- 56، والمقفى الكبير للمقريزي 1/ 486، 487 رقم 472، وسلّم الوصول لحاجي خليفة، ورقة 97.
[2]
القطرسي: بضم القاف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وبعدها سين مهملة. قال ابن خلّكان: هذه النسبة كشفت عنها كثيرا ولم أقف لها على حقيقة، غير أنه كان من أهل مصر ثم أخبرني بهاء الدين زهير بن محمد الكاتب الشاعر أن هذه النسبة إلى جدّه قطرس، وكان صاحبه، وروى عنه شيئا من شعره. (وفيات الأعيان 1/ 167) وقد تحرّفت النسبة إلى «الفطرسي» بالفاء، في تلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 958.
قَالَ المنذريُّ [1] : تُوُفّي فِي الرابعِ والعشرينَ من ربيع الأول، وأنشدنا عَنْهُ جماعة من أصحابه [2] .
قلت: وروى عَنْهُ الشّهاب القُوصيّ في «معجمه» .
110-
أَحْمَد بْن أبي المُعَمَّر [3] يَحْيَى بْن أَحْمَد بن عبيد اللَّه بْن هبة الله.
[1] في التكملة 2/ 102.
[2]
قال ابن خلّكان: وذكره العماد في «الخريدة» فقال: فقيه مالكي المذهب، له يد في علم الأوائل والأدب، ومن شعره قوله:
يسرّ بالعيد أقوام لهم سعة
…
من الثراء، وأما المقترون فلا
هل سرّني وثيابي فيه قوم سبا
…
أو راقني وعلى رأسي به ابن جلا
وذكره العماد أيضا في كتاب «السيل» فقال: كان من الفقهاء بمصر، وقد رأيت القاضي الفاضل يثني عليه، ووجدت له قصيدة كتبها من مصر إليه ونقلت من ديوانه أيضا:
يا راحلا وجميل الصبر يتبعه
…
هل من سبيل إلى لقياك يتفق
ما أنصفتك جفوني وهي دامية
…
ولا وفى لك ق 9 لبي وهو محترق
وله في كأس سقطت وهو معنى بديع:
ما سقطت كأسك من علّة
…
لكن يد الفضل بتبديدها
هيهات أن تحفظها راحة
…
ما حفظت قطّ سوى جودها
وله:
فؤادي إليك شديد الظما
…
وعيني تشكو لك الحاجبا
فرتّب لي الإذن سهلا لديك
…
فإنّي أرضى به راتبا
ومن شعره أيضا:
إن مسّني من جناب كنت أعهد لي
…
فيه النعيم تكاليف من الشظف
فالشمس والبدر حسبي أسوة بهما
…
وربّما كسفا في البيت والشرف
ومن شعره أيضا:
لا تسأل اليوم عن حالي وعن خبري
…
دهت فؤادي دواهي الحسن والقدر
أصبحت قد ضلّ قلبي في هوى قمر
…
فأعجب لمن ضلّ بين الشمس والقمر
[3]
انظر عن (أحمد بن أبي المعمّر) في: التقييد لابن نقطة 185 رقم 209، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 139، والجامع المختصر 9/ 213، 214، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 109، 110 رقم 971، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 1987، والمختصر المحتاج إليه 1/ 226، 227، والوافي بالوفيات 8/ 232 رقم 3672.
و «المعمّر» : بضم الميم وفتح العين المهملة وبعدها ميم مشدّدة مفتوحة وراء مهملة.
(المنذري 2/ 110) .
أَبُو المعالي البغداديّ، الخازن.
سَمِعَ الكثيرَ من: نصرِ بْن نصر العُكْبَرِيّ، وابن الزَّاغونيّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العَبَّاسيّ، ومحمد بْن عُبَيْد الله الرُّطَبِيّ، وأقرانِهم، ومَن بعدهم، وكتب الكثير، فممّا كتب:«الصّحيحان» ، و «مسند» أحمد، و «طبقات» ابن سَعْد، وكتاب «الأغاني» .
وهو من بيت العدالة والرواية، وهو ابن عمّ الوزير عُبَيْد الله بْن يونس.
قَالَ ابن النّجّار: كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقا، حسن الطّريقة، عفيفا، ديِّنًا، متودّدا.
وقال الدّبيثِيّ [1] : كَانَ ثقة، سمعنا منه الكثيرَ. وتُوُفّي في شعبان.
وروى عَنْهُ: هُوَ، والنّجيب عبد اللّطيف. وأجاز للفخر عليّ، وأحمد بْن شيبان، وجماعة.
111-
إسْمَاعيل بْن عليّ [2] بْن مواهب.
أَبُو مُحَمَّد الحَظِيرِيّ [3] ، الدُّجَيْليّ.
قرأ العربيَّةَ عَلَى ابن الخَشّاب، واللّغة عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الجواليقيّ.
وبرع وتقدّم، وأنشأ «الخُطَب» ، وكتاب «تحرير الجواب» .
وكان زاهدا ورِعًا، نزل المَوْصِلَ.
تُوُفّي في صفر [4] .
112-
آمنة بنت أبي القاسم [5] بن أبي منصور ابن السّدنك.
[1] في تاريخه، ورقة 139.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن علي) في: ذيل الروضتين 58.
[3]
في ذيل الروضتين: «الخطيريّ» ، وقال: من خطيرة الدجيل.
[4]
أنشد لنفسه:
لا عالم يبقى ولا جاهل
…
ولا نبيه لا ولا خامل
على سبيل مهيع لاحب
…
يوري أخو اليقظة والغافل
[5]
انظر عن (آمنة بنت أبي القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 110 رقم 972.
سَمِعْتُ قاضيَ المارستان أبا بَكْر.
وهي أخت المبارك [1] .
تُوُفيت في شعبان.
113-
إِبْرَاهيم بْن يوسف [2] بْن إِبْرَاهيم.
أَبُو إِسْحَاق اللّخْميّ، القُرطبيّ، المعروف بالمَعَاجِريّ [3] المقرئ.
أخذ القراءاتِ عَنْ سَعْد بْن خَلَف، وولي الخَطابة. وكان مقرئا مجوّدا، ذا سمت ووقار.
قال ابن الطّيلسان: صحبته زمانا.
114-
إسماعيل بن المبارك [4] بْن مُحَمَّد بْن مكارم بْن سكّينة.
أبو الفرج الأنماطيّ، البغداديّ.
سمع من: أبيه، وأبي الفتح ابن البطّيّ، وجماعة. وحدَّث.
تُوُفّي بإرْبِل.
115-
إقبال [5]، جمال الدّولة خادم السّلطان صلاح الدين الّذي وقف دارَيْهِ الإِقباليّتَين: الّتي للحنفيَّة [6] والّتي للشّافعيَّة [7] بدمشق.
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية في وفيات سنة 596 هـ.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن يوسف) في: تكملة كتاب الصلة لابن الأبار 1/ 162، وغاية النهاية 1/ 30 رقم 137.
[3]
تحرّف في التكملة إلى «المعافري» ، والمثبت يتفق مع (غاية النهاية) .
[4]
انظر عن (إسماعيل بن المبارك) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 249، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 107 رقم 966، والمشتبه 1/ 364، وتوضيح المشتبه 5/ 129، وتبصير المنتبه 686.
[5]
انظر عن (إقبال) في: ذيل الروضتين 59، والأعلاق الخطيرة 2/ 210، 234 و 3 ق 1/ 137، ونهاية الأرب 29/ 40، 41، والوافي بالوفيات 9/ 304 رقم 4234، والبداية والنهاية 13/ 46.
[6]
انظر عن (المدرسة الإقبالية الحنفية) في: الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 1/ 362.
[7]
انظر عن (المدرسة الإقبالية الشافعية) في: الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 1/ 118.