الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو الفضل الإِربلّيّ، الشَّاهد، المحدّث.
وُلِدَ سنة إحدى وخمسين، وارتحل إِلى بغداد سنة اثنتين وسبعين، وأقام بالنّظاميَّة وتفقّه. وسمع من: شُهْدَة، وعيسى الدُّوشَابِيّ، وعبدِ الحقّ بْن يوسف، والأسعد بْن يلدرك، وأبي العلاء مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل، وخلق كثير.
وكان وافرَ الهِمَّة، كثيرَ الكتابة، بارعا في معرفة الشّروط، ثقة صدوقا، لَهُ تخاريجُ مفيدة.
وروى الكثير بإربِل [1] ، وبها تُوُفّي في ربيع الآخر وله خمسون سنة.
[حرف الباء]
12-
بقاء بْن أَبِي شاكر [2] بْن بقاء.
أَبُو مُحَمَّد الحريميّ، ويُعرف بابن العُلِّيق [3]- بكسر لامِه.
سَمِعَ: ابن البَطِّي، وجماعة.
[ () ] لابن الساعي 9/ 165، وتلخيص مجمع الآداب 1/ 366 و 3/ 81، والمختصر المحتاج إليه 1/ 260، والمشتبه 1/ 126 (الحامي) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 125، 126، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 152 ب، والبداية والنهاية 13/ 42 وفيه:«أبو الفضل بن الياس» ، وهو غلط، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة 165، وتوضيح المشتبه 2/ 133 (الحامي) و 5/ 89 (سروان) ، وتبصير المنتبه 2/ 680، وعقد الجمان للعيني، 17/ ورقة 281.
[1]
لم يفرد له ابن المستوفي ترجمة في تاريخ إربل، بل ذكره عرضا.
[2]
انظر عن (بقاء بن أبي شاكر) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 76 رقم 909، وفيه:«بقاء بن أبي شكر» ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 280، 281، والجامع المختصر 9/ 160، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 165، والمختصر المحتاج إليه 1/ 161، وميزان الاعتدال 1/ 339، 340 رقم 1251، والمغني في الضعفاء 1/ 109 رقم 943، وفيه:«بقاء بن شاكر» وهو غلط، والمشتبه 2/ 470 (العليق) ، وتوضيح المشتبه 6/ 340 (العليق)، ولسان الميزان 2/ 41 رقم 415 وفيه:«بقاء بن شاكر» وهو غلط.
قال ابن النجار، وابن ناصر الدين: هو بقاء بن أحمد بن بقاء.
[3]
قال المؤلّف- رحمه الله في المشتبه 2/ 470 بكسر اللام وكأنها إمالة وقال ابن ناصر الدين: هو بضم، وتشديد اللام ممالة، تليها مثنّاة تحت ساكنة، ثم قاف.
قَالَ ابن نُقْطة: دَجّال، زوَّر ألفَ طبقة عَلَى عَبْد الوهَّاب الأنماطيّ وابن خيرون، وكَشَط أسماء، وألحق اسمَه. وكان يُظهِر الزُّهدَ، فدخلتُ عَلَيْهِ وأنا صبيٌّ مَعَ أصحاب أَبِي، فأخرج مُشْطًا وقال: هذا مُشطُ فاطمة- عليها السلام وهذه محبرةُ أَحْمَد بْن حنبل. ولم يزل عَلَى كذبه حتّى أراحَ اللهُ منه في آخر السّنة بطريق مكَّة.
وقال ابن النّجّار: كَانَ سيّئَ الحال في صباه، تزهّدَ وصَحِبَ الفقراء وانقطع، ونَفَق سوقه، وزاره الكبار، وأقبلت عَلَيْهِ الدّنيا، وبنى رِباطًا، وكثُر أتباعه. وَقَعَ بإجازات فيها قاضي المارستان وطبقته، فكَشَطَ فيها، وأثبت في الكشط اسمه، ورماها في زيتٍ فاختفى الكشط، وبعث بها إِلى ابن الجوزيّ وعبد الرّزّاق، فنقلاها لَهُ ولم يَفْهما، ثُمَّ أخفى أصلَ ذَلِكَ، وأظهر النّقل فسمع بها الطّلبة اعتمادا عليهما. وقد ألحق اسمَه في أكثر من ألفِ جزء.
بيعت كتبُه فاشتريتُها كلَّها، فلقد رأيتُ مِن تزويره ما لم يبلغه كَذَّاب، فلا تَحِلّ الرواية عَنْهُ.
ثُمَّ طَوَّل ابنُ النّجّار ترجمتَه وهتكَه. مات في عَشْر السّبعين. وذكر أَنَّهُ كَانَ يُظهر الصّومَ للأتراك، ويمدّ لهم كِسَرًا وطعاما خشنا، فإذا خرجوا أغلق الباب، وأكل الطّيّباتِ.
13-
بوزبا الأمير [1] أَبُو سعيد التَّقَويّ.
مملوك تقيّ الدّين عُمَر صاحب حماة.
كَانَ من جُملة العسكر الّذين دخلوا المغرب، وخدموا مع السّلطان ابن عَبْد المؤمن.
جاء الخبرُ في هذا العام بأنّه مات غريقا.
[1] انظر عن (بوزبا الأمير) في: ذيل مرآة الزمان لليونيني 2/ 134، والوافي بالوفيات 10/ 324 رقم 4835.