الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
[تراجم رجال هذه الطبقة]
سنة إحدى وستّمائة
[حرف الألف]
1-
أَحْمَد بْن سالم بْن أَبِي عَبْد اللَّه، أبو العَبَّاس المَقْدِسيّ المَرْدَاويّ [1] الزَّاهد.
سَمِعَ من: أَبِي طاهر السِّلَفِي، وعبد الله بْن بَرِّيّ.
سُئل الشّيخ الموفَّق [2] عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ ذا دِين وورع وزهادة، وكان مُحَبَّبًا إِلى النّاس، كريمَ النّفس، كثير الضّيافة.
وقال الضّياء: كَانَ ثقة، ديِّنًا، خَيِّرًا، جوادا، كثيرَ الخير والصّلاة، وكان يحفظ كثيرا من الأحاديث والفقه، وكان كثيرَ النّفع، قليلَ الشّر، لا يكاد أحد يصحبه إلّا وينتفع به. توفّي في المحرّم، وقبره بِزُرَع يُتبرَّك بِهِ، وعندهم مَنْ أخذته حُمَّى، فأَخَذ من ترابه وعلقَّه عَلَيْهِ، عُوفي بإذن الله. وكان مِن العاملين للَّه- عز وجل. وهو والدُ شيخنا مُحَمَّد، وشيخُنا.
قلت: روى عَنْهُ الضّياء، ووصفه غيرُ واحد بالزُّهد والعبادة والمكاشفة.
وعَمِلَ لَهُ الضّياء ترجمة طويلة.
[1] منسوب إلى «مردا» قرية بالقرب من نابلس.
[2]
يعني موفق الدين أبا محمد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي المتوفّى سنة 620 هـ.
2-
أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [1] بْن أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي شَرِيك.
المحدّث المفُيِدُ، أَبُو العَبَّاس الحربيّ المُقرئ الملقّب بالسُّكَّر.
وُلد سنة أربعين أو قبيلها. وقرأ القراءات على أَبِي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شُنَيْف، ويعقوب بْن يوسف الحَرْبِيّ، وبواسط عَلَى أَبِي الفتح نصر الله ابن الكيّال، وابن الباقلانيّ.
وسمع من سعيد بن أحمد ابن البَنَّاء وهو أكبرُ شيخٍ لَهُ، ومن: أَبِي الفتح بن البَطِّي، وظافر بْن معاوية الحَرْبِيّ، وأصحاب ابن بَيان، وأبي طالب بْن يوسف فأَكْثَرَ.
وكان عالِيَ الهمَّة، حريصا عَلَى السَّماع والكتابة، رحل إِلى الشّام وسَمِعَ بدمشقَ، والقدسِ، وبمكَّة.
قَالَ أَبُو عَبْد الله الدّبيثِيّ [2] : كَانَ مُفِيدًا لأصحاب الحديث، خَرَّج مشيخة لأهلِ الحربيَّة. وكان ثقة تلّاء للقرآن، ربّما قرأ الختمة في رَكْعة أو رَكْعتين. سمعنا منه وسمِع منّا. وسألتُ يوسف بْن يعقوب الحَرْبيّ عَنْ سبب تلقيبه بالسُّكَّر، قَالَ: كَانَ صغيرا فأحبه أَبُوهُ، وكان إذَا أقبل عَلَيْهِ وهو بين جماعةٍ أخذه، وضَمَّه إِلَيْهِ وقبّلَهُ، فكان يُلامُ في إفراط حُبّه لَهُ فيقول: هُوَ أحلى في قلبي من السُّكَّر، ويكرّر ذِكْر السُّكر، فلُقِّبَ بالسُّكّر.
[1] انظر عن (أحمد بن سليمان) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 56، 57، رقم 867، وفيه «سلمان» ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 185، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 524، والجامع لابن الساعي 9/ 154، 155، والإشارة إلى وفيات الأعيان 314، والعبر 5/ 1، والمشتبه 1/ 363، ومعرفة القراء الكبار 2/ 580، رقم 539 وفيه:«سلمان» ، والمختصر المحتاج إليه 1/ 182، ومرآة الجنان 4/ 2، والوافي بالوفيات 6/ 399، 400 رقم 2912، وغاية النهاية 1/ 58 رقم 248، وعقد الجمان 17/ ورقة 281، 282، والنجوم الزاهرة 6/ 188، وشذرات الذهب 5/ 2.
[2]
في تاريخه المعروف ب «ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد» ورقة 185.
وقال المُنذري [1] : أقرأ، وحدّث بالشّام وبغداد. وكان مفيدا لأصحاب الحديث. تُوُفّي في عاشر صفر.
قلت: روى عنه: الدبيثي، والضياء، وابن خليل، وجماعة.
3-
أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن علي بْن نفاذة [2] الأديب البارع، بدر الدّين السُّلَميّ الدّمشقيّ.
شاعر محسن، روى عَنْهُ الشّهاب القُوصيُّ قصائد، وقال: تُوُفّي في المحرَّم، وكان رئيسا، بارعَ الأدب، عاش ستّين سنة.
قلت: لَهُ ديوان موجود.
4-
أحمد [3] ابْن خطيب المَوْصِل [4] ، أبي الفضل عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطُّوسيّ ثُمَّ المَوصِليّ، أَبُو طاهر.
وُلد بالموصل سنة سبع عشرة وخمسمائة.
وسمع من: جدّه أَبِي نصر الطُّوسيّ، وأبي البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن أحمد اليوسفيّ، وغيره.
[1] في التكملة لوفيات النقلة 2/ 56.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في: خريدة القصر (قسم شعراء الشام) ج 1/ 329، والوافي بالوفيات 7/ 39- 44 رقم 2974، وفيه «نفاده» ، بالدال المهملة، وفوات الوفيات 1/ 84- 86 رقم 37 وفيه «نفاده» بالدال المهملة، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 30، والغصون اليانعة 26.
[3]
أورد المؤلّف- رحمه الله هذه الترجمة في وفيات سنة 602 هـ. وكتب بالحاشية عندها:
«أحمد بن عبد الله ابن خطيب الموصل أبو طاهر يحوّل من سنة اثنتين إلى هنا» . وقد فعل ذلك في كتبه الأخرى.
[4]
انظر عن (ابن خطيب الموصل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 96 رقم 946 (في وفيات 602 هـ.) ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 191 (في وفيات 602 هـ.) ، وسير أعلام النبلاء 21/ 421 رقم 216، والمختصر المحتاج إليه 1/ 188، والوافي بالوفيات 7/ 85، 86 رقم 3028.
وولي خَطَابة الموصل زمانا هُوَ وأبوه وجدّه، وحدّثوا، وحدّث أيضا أخوه عبد المحسن، وعَمّاهُ عَبْد الرَّحْمَن، وعبد الوهَّاب.
وقد قَدِمَ الشامَ، وولي خَطابة حمص مُدَيْدَة، ورجع.
روى عنه: يوسف بن خليل، والتقيّ اليلدانيّ، وجماعة. وكان ينشئ الخطَبَ، وله شِعر جيّد [1] وفضائل، وأجاز لابن أبي الخَيْر وغيرِه.
وتُوُفّي سنة اثنتين، وقيل: سنة إحدى وستّمائة في جُمادي الآخرة.
5-
أَحْمَد بْن عتيق [2] بْن الحَسَن بن زياد بن جرج [3] .
أَبُو جَعْفَر البَلَنْسيّ الذّهبيّ، ويكنَّى أيضا: أبا العبّاس.
قال الأبّار [4] : أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حُمَيد، والعربيَّةَ والآدابَ عَنْ أَبِي مُحَمَّد عبدون، وسمع من أبي الحسن بْن النِّعمة، وغيره.
ومَهَرَ في علم النَّظَر، وكان أحدَ الأذكياء، لَهُ غوص عَلَى الدّقائق. صَنَّف كتاب «الإعلام بفوائد مسلم» وكتاب «حُسْن العبارة في فضل الخلافة والإِمارة» وله «فتاوٍ» بديعة. واتّصل بالسّلطان، وأقرأ النّاس العربيَّة. وتُوُفّي في شوّال وله سبْعٌ وأربعون سنة.
قلتُ: وكانَ من علماء الطّبّ، ومات بِتِلْمسان.
وذكره تاجُ الدّين بْن حَمُّوَيْه، فَقَالَ: أَبُو جَعْفَر أَحْمَدُ بْن القَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سعيد- كذا سمّاه- فقيه مُتْقن. كَانَ مُقدَّمًا عَلَى فقهاء الحضرة، لأنّهم في تِلْكَ البلاد يُميِّزون فقهاء الْجُند، فهم رؤساء ونقباء يُراجعونهم في
[1] ذكر الصفدي قطعة من شعره في: الوافي بالوفيات 7/ 86.
[2]
انظر عن (أحمد بن عتيق) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 1/ 95، والمغرب في حلى المغرب 2/ 321، والغصون اليانعة 36، والديباج المذهب 52، والوافي بالوفيات 7/ 176 رقم 3112، وبغية الوعاة 1/ 334 رقم 633، ولم يذكره كحّالة مع أنّه من المؤلفين.
[3]
في التكملة: «فرج» ، والمثبت هو الصحيح على الأرجح. انظر: المشتبه 1/ 152.
[4]
في التكملة 1/ 95.
مصالحهم، وإليهم القسمة والتّفرقة عليهم فيما يصل إليهم من وظائفهم، ولكلّ قومٍ منهم مَوْضِعٌ مقرَّر للجلوس بدار السّلطان، ولأكثرهم أرزاقٌ مقرّرة عَلَى بيت المال، إذ لا مدارسَ هناك ولا أوقاف إلّا أوقاف المساجد. وكان هذا الفقيه حَسَنَ السّيرة مَعَ أصحابه، مشتغلا بمنافعهم، كثيرَ المعارف، حَسَنَ الأخلاق، جالستُه كثيرا. وله مشاركة في بعض الرياضيّ، ويُقرئ الطّبَّ والحساب.
6-
أَحْمَد بْن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن حَيّان [1] .
أَبُو العَبَّاس الأَسَديّ، الكوفيّ.
سَمِعَ: أبا البركات عُمَر بْن إِبْرَاهيم العَلويّ، وأبا الحَسَن مُحَمَّد بْن غَبرة.
روى عَنْهُ الدّبيثِيّ، وغيره.
وتُوُفّي في رمضان.
7-
أَحْمَد بْن عليّ بْن ثابت [2] البغداديّ.
الأَزجيّ، الكاتب، أَبُو عَبْد الله الدُّنْبَانِيّ [3] .
حَدَّث عَنْ أَبِي الفضل الأُرْمَويّ.
ومات في شوال [4] .
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن حيّان) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 73 رقم 902، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 206، 207، والمختصر المحتاج إليه 1/ 199.
[2]
انظر عن (أحمد بن علي بن ثابت) في: الإستدراك لابن نقطة 2/ 640، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 75 رقم 906، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 207، والمشتبه 1/ 294، وتوضيح المشتبه 4/ 75، ولسان الميزان 1/ 229 رقم 716.
[3]
في التكملة للمنذري، وتاريخ ابن الدبيثي:«الدنبان» . وفي المشتبه: «الدنبائي» بالهمزة وقال المؤلّف- رحمه الله: «بدال يابسة مضمومة ونون موحّدة» . وقد وهم فأثبته بالهمزة قبل الياء، وقد استدركه ابن ناصر الدمشقيّ فقال في (التوضيح 4/ 75) : صوابه الدنباني، بنون بعد الألف من غير همز، لأنه نسب إلى جدّه، فهو أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن الدنبان. كذا نسبه ابن نقطة، وغيره» . ووقع في (لسان الميزان) :«المعروف بابن الدينار» ، وهو تصحيف.
[4]
وقال ابن النجار: كان مغفّلا، ولم يكن من أهل الرواية طريقة واعتقادا، وكان يتشيّع.
(لسان الميزان) .
8-
إِبْرَاهيم بْن سلامة بْن نصر المقدسيّ.
سَمِعَ أبا المعالي بْن صابر.
روى عَنْهُ: الحافظُ الضّياء، وقال: تزوُّج عَلَى زوجته، فَسُحِر واختلَّ عقله، وبقي يُريد يلقي نفسه في المصانع، وكان أهلُه لا يكادون يغفلون عَنْهُ، ثُمَّ غفلوا عنه فقتل نفسَه. قاتل الله مَنْ آذاه.
رُئيت لَهُ منامات حسنة.
9-
أسعد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] .
الفقيه أَبُو البركات البَلَدِيّ، الحنبليّ، ثُمَّ الشّافعيّ.
تفقّه عَلَى أَبِي يَعْلى مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الفرّاء، ثُمَّ تفقّه عَلَى أَبِي المحاسن يوسف بْن بُنْدار الشّافعيّ. وسمع من أَبِي الوقت. وسمع بدمشق من ابن عساكر. وتعانى الكتابة والتّصرّف، وكان أديبا بليغا شاعرا، متديّنا.
10-
أنجب بْن أَحْمَد بْن مكارم [2] الأزَجِيّ.
المعروف بابن الدَّجَاجِيّ، وبابن سَرْوَان [3] .
حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صِرْما.
وتوفي في جمادى الأولى.
روى عنه: ابن النّجّار.
11-
إلياس بن جامع بن عليّ [4] .
[1] انظر عن (أسعد بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 68 رقم 891، وتكمل إكمال الإكمال لابن الصابوني 133، 134 رقم 94، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 255.
[2]
انظر عن (أنجب بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 65، 66 رقم 884، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 273.
[3]
في الأصل: «شروان» بالشين المعجمة. والمثبت عن تكملة المنذري حيث قيّده بالحروف فقال: «وسروان: بفتح السين وسكون الراء المهملتين، وفتح الواو وبعد الألف نون» .
[4]
انظر عن (إلياس بن جامع) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 64، 65 رقم 882، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 277، 278، وتاريخ إربل 1/ 191، والجامع المختصر