الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف السين]
509-
ستّ الكتبة [1] بنت أبي البقاء يحيى بن عليّ بن الحسن، أمّ عبد الرّحمن.
أخت أبي الحسن محمد بن يحيى الهمذانيّ، ثمّ البغداديّ.
شيخة معمّرة، سمعت في سنة خمس وعشرين وخمسمائة شيئا نازلا من ثابت بن المبارك الكيليّ، أخبرنا مالك البانياسيّ.
روى عنها: الدّبيثيّ، وغيره.
وتوفّيت في جمادى الآخرة.
وروى عنها القوصيّ في «معجمه» إجازة، قالت: أخبرنا ابن الحصين- فذكر حديثا- وليس القوصيّ بمعتمد، فما علمت أحدا من أصحاب ابن الحصين عاش إلى هذا العام، والله أعلم! 510- سعيد بن عليّ [2] بن أحمد بن الحسين.
الوزير معزّ الدّين أبو المعالي الأنصاريّ، البغداديّ، المعروف بابن حديدة [3] .
[1] انظر عن (ست الكتبة) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 280 رقم 1302، وفيه:«سيدة الكتبة» ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 262، 263 رقم 1405.
[2]
انظر عن (سعيد بن علي) في: الكامل في التاريخ 12/ 302 وفيه: «سعد» ، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 567، 568، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 67، 68، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 275، 276 رقم 1294، وذيل الروضتين 85، والفخري 324، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 250، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 283 وفيه:
«سعد» ، والمختصر المحتاج إليه 2/ 91، 92 رقم 698، والعبر 5/ 35، والوافي بالوفيات 15/ 180، 181 رقم 246، وفيه هنا «سعد» ، و 15/ 243، 244 رقم 344 وفيه هنا:
«سعيد» ، والبداية والنهاية 13/ 65، 66، والعسجد المسبوك 2/ 344، 345، وعقد الجمان 17/ ورقة 346، والنجوم الزاهرة 6/ 209، وذكره المؤلف في سير أعلام النبلاء 22/ 22، 23 ولم يترجم له.
[3]
تصحف في الكامل 12/ 302 إلى: «حديد» ، وفي خلاصة الذهب المسبوك 283 إلى «جديره» بالجيم والراء المهملة.
ولد سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة تقريبا.
وحدّث عن أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزوينيّ.
وأصله من كرخ سامرّاء، وسكن بغداد من صباه. وكان ذا مال وجاه وحشمة. استوزره الإمام النّاصر لدين الله في سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
وكان أبو الفرج ابن الجوزيّ يجلس للوعظ في داره، فلمّا ولي ابن مهديّ الوزارة، وعزل ابن حديدة بعد أشهر من وزارته قبض عَلَيْهِ ابن مهديّ وحبسه، وعزم على تعذيبه، فبذل للمترسّمين مالا، وحلق رأسه ولحيته وخرج في زيّ النّساء، فسافر إلى مراغة، فبقي بها إلى أن عزل ابن مهديّ، فعاد إلى بغداد.
وكان سمحا جوادا، متواضعا، لازما لبيته إلى أن مات في سادس جمادى الأولى.
وأثنى عليه ابن النّجّار، وقال: كان جليلا وقورا، حسن السّيرة، مشكورا على الألسن. وكان مقرّبا للعلماء والصلحاء، كثير البرّ. دخلت عليه، وسمعت منه، إلّا أنّه كان خاليا من العلم ضعيف الكتابة، وكان يتشيّع [1] .
[1] وقال ابن الطقطقي: كان رجلا فاضلا متصوّنا موسرا كثير المال. روي أن نقيب البصرة أبا جعفر محمد بن أبي طالب الشاعر أصعد إلى بغداد متظلّما إلى هذا الوزير من ناظر البصرة، وأنشده قصيدة، من جملتها:
وقبائل الأنصار غير قليلة
…
لكن بنو غنم هم الأخيار
منهم أبو أيوب حلّ محمد
…
في داره واختاره المختار
أنا منه في النسب الصريح وأنت من
…
ذاك القبيل فلي بذاك جوار
ولقد نزلت عليك مثل نزوله
…
في دار جدّك والنزيل يجار
فعلام أظلم، والنبيّ محمد
…
أنمى إليه، وقومك الأنصار
قالوا: فلما سمعها الوزير رقّ له وبكى وخلع عليه ووصله وقضى حوائجه وأنصفه من ناظر البصرة وعزله. ومات الوزير المذكور معزولا في سنة ست عشرة وستمائة. (الفخري 324) .
أقول: هكذا ورد في المطبوع وهو خطأ، والصواب سنة عشر وستمائة. وقد أقحمت «ست» فليحرّر.