المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

261- الفصيح الواعظ [1] . كَانَ مليحَ الوعظ، تُوُفّي بدمشق. ‌ ‌[حرف الميم] 262- - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٣

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث والأربعون (سنة 601- 610) ]

- ‌[الطبقة الحادية والستون]

- ‌سنة إحدى وستمائة ومما تَمّ فيها:

- ‌[عزل وليّ العهد]

- ‌[الحريق بدار الخلافة]

- ‌[دفاع المنصور عَنْ حماه]

- ‌[مهادنة العادل للفرنج]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى حمص]

- ‌[محاصرة حماه]

- ‌[منازلة العادل طرابلس]

- ‌[الحجّ من الشام]

- ‌[تغلُّب الفرنج عَلَى القسطنطينية]

- ‌[مولود برأسين وأربعة أرجُل]

- ‌[هزيمة الكرج أمام صاحب خلاط]

- ‌سنة اثنتين وستمائة

- ‌[وزارة نصير الدين العلويّ]

- ‌[هرب الوزير ابن حديدة]

- ‌[غارة الأرمن عَلَى حلب]

- ‌[منازلة دُنَيْسر]

- ‌[تسليم تِرمِذ للخطأ]

- ‌[حرب الكرْج وعسكر خلاط]

- ‌[خروف بوجه آدميّ]

- ‌[حصار مراغة]

- ‌[محاصرة آيدغمش للإسماعيلية]

- ‌[مواقعة الخوارزمية]

- ‌[غارات ابن ليون عَلَى حلب]

- ‌سنة ثلاث وستمائة

- ‌[أمير الركب العراقي في الشام]

- ‌[ولاية القضاء ببغداد]

- ‌[القبض عَلَى الركن عَبْد السلام]

- ‌[حجّ ابن مازة]

- ‌[منازلة الفرنج حمص]

- ‌[الفِتَن بخراسان]

- ‌[الحرب بين خوارزم شاه وسونج]

- ‌سنة أربع وستمائة

- ‌[ملْك ابن البهلوان مدينة مراغة]

- ‌[حرب خوارزم شاه والخطا]

- ‌[تملّك ابن العادل خلاط]

- ‌[محاصرة الفرنج حمص]

- ‌سنة خمس وستمائة

- ‌[رسلية السهرورديّ]

- ‌[زلزلة نيسابور]

- ‌[منازلة الكُرْج مدينة أرجيش]

- ‌[غارة كيخسرو عَلَى بلاد سيس]

- ‌[فتح هراة]

- ‌سنة ست وستمائة

- ‌[منازلة الكرْج مدينة خلاط]

- ‌[حصار سنجار]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنِ الحرب بين خُوارزم شاه والخطا]

- ‌سنة سبع وستمائة

- ‌[عصيان سنجر الناصري والقبض عَلَيْهِ]

- ‌[الإجازة للناصر لدين الله]

- ‌[مجلس ابن الجوزيّ بدمشق]

- ‌[حجّ ابن جندر]

- ‌[تحالف الملوك عَلَى العادل]

- ‌[موت صاحب الموصل]

- ‌[ظهور عملة لبني السلار]

- ‌[الشروع في بناء معالم بدمشق]

- ‌[غارة القبرصي إِلى ساحل دمياط]

- ‌[نقصان دجلة]

- ‌سنة ثمان وستمائة

- ‌[التخييم عَلَى الطور]

- ‌[انكسار الفرنج عند طليطلة]

- ‌[الزلزلة بمصر والأردن]

- ‌[تحوّل باطنية حصن الألموت إِلى الإسلام]

- ‌[الأمر بقراءة «مُسْنَد» الإمام أَحْمَد]

- ‌[نهْب الركْب العراقي]

- ‌[قدوم آيدغمش إِلى بغداد]

- ‌سنة تسع وستمائة

- ‌[نكبة سامة الجبليّ]

- ‌[اصطلاح الظاهر والعادل]

- ‌[الخلع لصاحب مكة]

- ‌[استيلاء صاحب عكا عَلَى أنطاكية]

- ‌[عزْل الوزير ابن شكر]

- ‌[وقعة العقاب بالأندلس]

- ‌سنة عشر وستمائة

- ‌[عمارة الأحمدية باليمن]

- ‌[وصول الفيل إِلى دمشق]

- ‌[ولادة العزيز]

- ‌[ردّ الظافر من الحج]

- ‌[خندق حلب]

- ‌[خلاص خوارزم شاه من أسر التتار]

- ‌[مقتل آيدغمش]

- ‌[ولادة العزيز]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها ولد

- ‌سنة اثنتين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلد

- ‌سنة ثلاث وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌سنة خمس وستّمائة

- ‌[حرف الألِف]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌وفيها وُلِد

- ‌سنة أربع وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة خمس وستّمائة

- ‌[حرف الألِف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِد

- ‌سنة ستّ وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌وصيته

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِد

- ‌سنة سبع وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِد من الكبار

- ‌سنة ثمان وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِد هَؤُلَاءِ

- ‌سنة تسع وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها ولد

- ‌سنة عشر وستّمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌[وفيها وُلِدَ]

- ‌ذكر من توفي بعد الستّمائة تقريبا وإلى سنة عشر

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[الكنى]

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الألف]

الفصل: 261- الفصيح الواعظ [1] . كَانَ مليحَ الوعظ، تُوُفّي بدمشق. ‌ ‌[حرف الميم] 262-

261-

الفصيح الواعظ [1] .

كَانَ مليحَ الوعظ، تُوُفّي بدمشق.

[حرف الميم]

262-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار [2] بْن عليّ بْن مُحَمَّد.

القاضي أَبُو الفتح ابن القاضي أَبِي العَبَّاس المَنْدائيّ [3] ، الواسطيّ، الشافعيّ، مُسْنِدُ العراق.

ولد بواسط سنة سبع عشرة وخمسمائة.

وسمع ببغداد في صغره بحرص والده من: أَبِي عَبْد الله البارع، وأبي القَاسِم ابن الحُصَيْن، وأبي عامر العبدريّ، ومكّيّ بْن أَبِي طالب البروجرديّ، وهبة الله ابن الطَّبِر، وعبيد الله بْن مُحَمَّد البَيْهَقيّ، وأحمد بْن عليّ المُجْلِي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن الحُسَيْن المِزْرَفِيّ، وأبي بَكْر الأنصاريّ، وأبي منصور بْن زُرَيْق القَزَّاز، وأبي منصور بْن خَيْرُون، وطائفة.

[1] انظر عن (الفصيح الواعظ) في: ذيل الروضتين 66 وقال أبو شامة إن اسمه: «أرسلان بن علي» ، وورّخ وفاته في ليلة الخميس ثاني شوال، وقال إنه كان واعظا حنفيا.

[2]

انظر عن (محمد بن أحمد بن بختيار) في: الكامل في التاريخ 12/ 118، وتاريخ ابن الدبيثي 1/ 142- 145، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 157، 158 رقم 1064، والجامع المختصر 9/ 277، 278، وذيل الروضتين 66 وفيه:«محمد بن بختيار بن عبد الله» ، ووفيات الأعيان 4/ 67، 68، وتاريخ إربل 1/ 162، 166، 257، 296، 357، 378، 401، 402، 403، والمعين في طبقات المحدّثين 186 رقم 1982، والإشارة إلى وفيات الأعيان 315، والإعلام بوفيات الأعلام 249، والمختصر المحتاج إليه 1/ 18، ومعرفة القراء الكبار 2/ 588، 589 رقم 547، والعبر 5/ 14، وسير أعلام النبلاء 21/ 438، 439 رقم 231، والمشتبه 2/ 624، ودول الإسلام 2/ 11، والوافي بالوفيات 2/ 116 رقم 542، والبداية والنهاية 13/ 52، وغاية النهاية 2/ 56، وتوضيح المشتبه 8/ 317، وعقد الجمان 17/ ورقة 316، والنجوم الزاهرة 6/ 196، وشذرات الذهب 5/ 17.

[3]

تحرّفت هذه النسبة إلى «السنداي» في: البداية والنهاية، وإلى:«الميداني» في: غاية النهاية، وشذرات الذهب.

ص: 187

وولي أَبُوهُ قضاء الكوفة قُبَيْل ذَلِكَ فَسمّعَهُ بها من عُمَر بْن إِبْرَاهيم العلويّ. وسَمِعَ بواسط من أَبِي الكَرَم نصر اللَّه بْن مُحَمَّد ابن الْجَلَخْت، والقاضي مُحَمَّد بْن عليّ الجلّابيّ، والمبارك بن الحسين ابن نَغوبا، وجماعة.

وقرأ بها القراءات عَلَى أَحْمَد بْن عُبَيْد الله الآمِديّ، وأبي يَعْلَى مُحَمَّد بْن سَعْد بْن تُركان. وتفقّه ببغداد عَلَى أبي منصور سعيد ابن الرّزّاز. وتأدّب عند أبي منصور ابن الجواليقيّ.

وكان كبيرَ القدر، عاليَ الإِسناد، رَحلةَ البلاد.

روى عنه: أبو الطّاهر إسماعيل ابن الأنماطيّ، وأبو بكر محمد ابن نُقْطَة، وفتوح بْن نوح الخُويّي، والزّينُ بْن عَبْد الدّائم، وأَبُو عُبَيْد الله الدُّبَيْثِيّ، وابنُ النّجّار، وجماعة كثيرة.

وأجاز لابن أَبِي الخير، وللشيخ شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن، والكمال عَبْد الرحيم، وإسماعيل العسقلانيّ، والفخر عليّ.

قَالَ الدُّبَيْثِيّ [1] : كَانَ حسنَ المعرفة، جيّدَ الأصول، صحيحَ النّقل، متيقّظا، حَدّثَ بالكثير، وصار أسندَ أهل زمانه، وقُصِدَ من الآفاق، وحدَّث ببغداد غيرَ مرَّة، ونعم الشّيخ كان عقلا وخُلقًا ومَوَدَّة.

وقال الحافظ عبدُ العظيم [2] : كَانَ بقيَّةَ السَّلف، وشيخَ القضاة والشهود، وآخر من حدّث «بمسند» أحمد كاملا. وكان يَعْرِفُ ما يقرأ عَلَيْهِ. وتُوُفّي في ثامن شعبان، ودُفِنَ بداره، وخُتِمَتْ عنده عِدَّة خِتَم.

وسئل عَنْ معنى المَانْدائيّ، فَقَالَ: كَانَ أجدادي قوما مِن العجم تأخّر إسلامُهم، فسُمُّوا بذلك، والماندائيّ: الباقي، بالفارسيَّة.

أنبأني الإِمامُ أَبُو الفَرَج بْن أَبِي عُمَر، عَنْ أَبِي الفتح المَنْدائيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الحُسَيْن بْن مُحَمَّد الدّبّاس لنفسه:

[1] في ذيل تاريخ مدينة السلام 1/ 143.

[2]

في التكملة: 2/ 158.

ص: 188

فُؤَاد ما يَقِرُّ لَهُ قَرَارُ

لِنِيرَانِ الغَرَامِ بِهِ اسْتِعَارُ

وعَيْنٌ مَا يَجِفُّ لَهَا غُرُوبٌ

كأنّ شئونها سحب غزار

وجسم شَفَّهُ بُرَحَاءُ شَوْقٍ

لَهُ في كُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ نَارُ

سِمَاتُ الحُبِّ لائِحَةٌ عَلَيْهِ

فَلَيْسَ لِمَا بِهِ مِنْهَا استِتَارُ [1]

263-

مُحَمَّد بْن بقاء [2] بْن الحَسَن البُرْسُفيّ [3] .

المقرئ، الضّرير.

وُلد ببُرسِف [4] في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

سَمِعَ عَلَى: ابنِ الصّبّاغ، وابن ناصر.

تُوُفّي في جمادى الأولى [5] .

[1] ومن شعره أيضا:

قسما بمن سكن الفؤاد وإنه

قسم به لو تعلمون عظيم

إنّي به صبّ كئيب مدنف

قلق الفؤاد موله مهموم

لا نستطيع مع التنائي سلوة

حتى الممات وإنني لسليم

فتعطّفوا بالوصل بعد تهاجر

فالصبر ينفذ والرجاء مقيم

(ذيل الروضتين 66) .

وأنشد من حفظه:

ولو أنّ ليلى مطلع الشمس دونها

وكانت من وراء الشمس حيث تغيب

لحدّثت نفسي بانتظار نوالها

وقال المنى لي: إنها لقريب

(البداية والنهاية 13/ 52) .

[2]

انظر عن (محمد بن بقاء) في: معجم البلدان 1/ 66 ذ، وتاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 26، 27، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 152 رقم 1057، والمختصر المحتاج إليه 1/ 29، والمشتبه 1/ 66، ونكت الهميان 246، 247، وتوضيح المشتبه 1/ 454، وتبصير المنتبه 1/ 141.

[3]

البرسفيّ: بضم الباء والسين المهملة. هكذا ضبطها المؤلف- رحمه الله في: المشتبه، وكذلك قال ياقوت في معجمه بضم السين المهملة، أما المنذري فضبطها بكسر السين المهملة، وتابعه ابن ناصر الدين في التوضيح، وذكر: وقيل بضمها، وهذا على سبيل التمريض منه. وتلي السين فاء.

[4]

برسف: قرية من سواد بغداد مما يلي طريق خراسان.

[5]

وقع في المشتبه 1/ 66: مات سنة 650 خمسين وستمائة. وهو خطأ.

ص: 189

264-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن سُلَيْمَان.

أَبُو عَبْد الله الزُّهْرِي، البَلَنْسيّ.

ويُعرف في الأندلس بابن القحّ، واشتهر بالنّسبة إِلى ابن محرز.

سَمِعَ من صهره أَبِي الحَسَن بن هذيل فأكثر، ومن أبي الحسن ابن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه بْن سعادة. وجماعة.

قَالَ الأبّار: كَانَ لَهُ حظٌ مِن الفقه والقراءات. أخذ عَنْهُ ابنُه أَبُو بَكْر مُحَمَّد، وأَبُو عَبْد الله بْن أَبِي البقاء، ورأيتُه وأنا صغير. وُلِدَ في سنة ثمانٍ وعشرين وخمسمائة، وتُوُفّي في جُمادي الآخرة.

265-

مُحَمَّد بْن جابر [2] بن يحيى بن محمد.

أبو الحسن ابن الرّماليه الثّعلبيّ، الغرناطيّ.

سمع: أبا جعفر ابن الباذش، وعبد الحقّ بْن عطيَّة، وأبا بَكْر ابن العربيّ، والقاضي أبا الفضل بْن عياض، وأبا الحَسَن شُرَيحَ بْنَ مُحَمَّد، وأخذ عَنْهُ القراءات. وتفقّه، وسَمِعَ «المدوَّنة» عَلَى أَبِي الوليد بْن خيرة، وأبي عبد الله ابن أَبِي الخصال.

وكان مِن أهل الوجاهة والفضل والمعرفة، أخذ عنه غير واحد. قاله الأبّار، وقال: حَدّثَ في سنة خمسٍ وستّمائة.

266-

محمد ابن الحافظ أبي العلاء [3] الحسن بن أحمد الهمذاني، العطّار.

سمع: أَبَاهُ، وأبا الوقت، وأبا الخير الباغبان.

وكان من الصّلحاء.

[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 575.

[2]

انظر عن (محمد بن جابر) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 576، 577.

[3]

انظر عن (محمد بن أبي العلاء) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 32، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 148 رقم 1047، والمختصر المحتاج إليه 1/ 36،

ص: 190

توفّي في المحرّم بهَمذَان.

267-

مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز [1] بْن الحُسَيْن.

القاضي أبو عبد الله ابن القاضي الجليس أبي المعالي ابن الْجَبَّاب التَّمِيمِيّ، المالكيّ، المصريّ.

وُلِد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.

وقرأ برواياتٍ عَلَى الشريف أَبِي الفتوح الخطيب. وتأدَّب عَلَى عَبْد الله بْن بَرّي، ومحمد بْن حمزة العِرْقِيّ. وسَمِعَ من أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وغيره.

وولي ولاياتٍ رفيعة [2] .

وهو والدُ فخر القضاة أحمد بن محمد ابن الْجَبّاب.

تُوُفّي مجاورا بمكَّة في سَلْخ المحرّم.

268-

مُحَمَّد بْن عيّاش [3] بْن مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل.

أبو الحسن ابن عَظِيمة العَبْدرِيّ [4] الإِشبيلي.

روى عَنْ: أَبِي عَمْرو والده، وأبي بَكْر بْن خَيْر، وأبي عَبْد الله ابن المجاهد، وأبي الأصبغ ابن السّماتيّ، وأبي عَبْد الله [5] بْن زرْقون، وجماعة.

قَالَ الأبّار: وكان مقرئا ماهرا مُجوِّدًا، أخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الحَرَّار، وغيره [6] . وأجاز في سنة خمس.

[1] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 149، 150 رقم 1049، والعقد الثمين 1/ ورقة 150، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ج 4/ 46، 47 رقم 1040، والمقفى الكبير 6/ 79، 80 رقم 2497.

[2]

وزاد المنذري: ولنا منه إجازة كتبها لنا في شعبان سنة إحدى وستمائة. وهو من بيت رياسة وتقدّم في الولايات والفضيلة والرواية. حدّث منهم جماعة، وكتبت من غير واحد منهم.

[3]

انظر عن (محمد بن عياش) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 576.

[4]

في التكملة لابن الأبار: العبديّ.

[5]

في التكملة: «وأبي عبد» .

[6]

في التكملة: «وغيرهم» وهو محرف، لأن الأبار لم يذكر أحدا غير أبي محمد هذا.

ص: 191

269-

مُحَمَّد بْن أَبِي الغنائم [1] مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابن اليَعْسُوب.

أَبُو طالب الحريميّ.

حَدّثَ عَنْ: أَبِي الوقت.

وتُوُفّي في جُمادي الأولى.

270-

مُحَمَّد بْن محمود [2] .

القاضي أَبُو عَبْد الله الخُوَيّي [3] ، الفقيه الشافعيّ، قاضي البصرة.

روى عَنِ ابن البطّيّ، وتفقّه بالنّظاميَّة عَلَى أَبِي المحاسن يوسف الدّمشقيّ.

271-

مُحَمَّد بْن المبارك [4] بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن الحسين.

المحدّث المفيد، أبو بكر ابن مشّق البغداديّ، البيّع.

ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

وسَمَّعَهُ أَبُوهُ من طائفة، وسَمِعَ هُوَ وعُني بالرواية أتمَّ عناية، وجمع معجما، وبلغت أثباتُ مسموعاته ستّ مجلّدات.

[1] انظر عن (محمد بن أبي الغنائم) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 129، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 152 رقم 1056، والمختصر المحتاج إليه 1/ 126.

[2]

انظر عن (محمد بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 149 رقم 1048، والجامع المختصر 9/ 272، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 466، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 4 (8/ 100) .

[3]

الخويّي: بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وتشديد الياء آخر الحروف. نسبة إلى خويّ إحدى مدن أذربيجان.

وقد تصحفت في (طبقات الشافعية) إلى: «الجويني» .

[4]

انظر عن (محمد بن المبارك) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 141، 142، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 159، 160 رقم 1067، ومشيخة النجيب عبد اللطيف، ورقة 96، 97، والجامع المختصر 9/ 279، 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 316، والعبر 5/ 14، والمختصر المحتاج إليه 1/ 140، وسير أعلام النبلاء 21/ 440 رقم 232، وميزان الاعتدال 4/ 23 رقم 8113، ومرآة الجنان 4/ 5، والوافي بالوفيات 4/ 382 رقم 933، والنجوم الزاهرة 6/ 196، وشذرات الذهب 5/ 18، وتاج العروس 7/ 71، ولسان الميزان 5/ 357، 358 رقم 1167 وفيه:«محمد بن المبارك بن حشف» .

ص: 192

سَمِعَ: أبا بَكْر أَحْمَد بْن الأشقر، وأبا الفضل الأرمويّ، وأبا السّعادات هبة الله ابن الشّجريّ، والمبارك بن أحمد بن بركة، وسعد الخير الأندلسيّ، وسعيد ابن البنّاء.

قَالَ أَبُو عَبْد الله الدُّبَيْثِيّ [1] : لم يروِ إلّا اليسير، واختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين، حتّى كَانَ لا يأتي بشيءٍ عَلَى وجه الصّحَّة، فتركه النّاسُ.

قلت: روى عَنْهُ: النّجيبُ عَبْد اللّطيف، والحافظ الضّياء، وابن النّجّار.

وأجاز للشيخ شمس الدّين، ولإِسماعيل العسقلانيّ، وللفخر عليّ، وغيرهم.

وتُوُفّي في حادي عشر شعبان. وكان كيِّسًا، متودِّدًا، جميلَ الطّريقة، صدوقا.

272-

محمد، المَلِك الأشرف [2] عزّ الدّين وَلَد السلطان المَلِك الناصر.

صلاح الدين يوسف بْن أيّوب.

تُوُفّي بحلب.

273-

محفوظ بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفَرَج.

أَبُو غالب الثّقفيّ الأصبهانيّ، سِبط الحافظ إسْمَاعيل بْن مُحَمَّد التّميميّ.

سَمِعَ مِن جدّه، ومن: زاهر الشّحَّاميّ، وسعيد بْن أَبِي الرجاء.

روى عنه: الضياء، وابن خليل. وأجاز لابن أبي الخَيْر، والفخر عليّ، وغيرهما.

تُوُفّي في رمضان.

274-

محمود بن محمد بن سام [3] .

[1] في ذيل تاريخ مدينة السلام، الورقة 142 (باريس 5921) .

[2]

انظر عن (الملك الأشرف محمد) في: ذيل الروضتين 67، والوافي بالوفيات 5/ 251 رقم 2329، وعقد الجمان 17/ ورقة 316، 317.

[3]

انظر عن (محمود بن محمد بن سام) في: الكامل في التاريخ 12/ 266، ونهاية الأرب 27/ 120.

ص: 193

السّلطان غياث الدّين ابن السّلطان الكبير غياث الدّين الغُوريّ.

آخر ملوك الغوريَّة.

قَالَ ابنُ الأثير [1] : ولقد كانت دولتُهم من أحسن الدّول سيرة وأعدلها وأكثرها جهادا. قَالَ: وكان محمودٌ عادلا حليما كريما.

قلت: سارَ إِلَيْهِ أمير ملك، خال خُوارزم شاه، فحاصره، ونزل إِلَيْهِ بالأمانِ، فغدر بِهِ وقتله وقتل معه عليّ شاه، كما هُوَ في الحوادث [2] .

275-

مصدّق بْن شبيب [3] بْن الحُسَيْن.

أَبُو الخير الصِّلْحِيّ [4] النَّحْويّ، صاحب الشيخ صَدَقة بْن وزير.

والصِّلْح: من أعمال واسط.

قرأ القرآنَ عَلَى صَدَقة. وقدِم بغداد فقرأ العربيَّة عَلَى أَبِي مُحَمَّد ابن الخشّاب، وأبي البركات الأنباريّ، وأبي الحسن ابن العصّار. وسمع من أبي الفتح ابن البَطِّي، وجماعة.

وبرع في العربية، وصار مُشارًا إليه مع مامن الصّلاح والخيرالعبادة. أقرأ النّاس زمانا. وعالما أيضا بالفرائض واللّغة.

قَالَ أَبُو عَبْد الله الدُّبَيْثِيّ: قرأت عَلَيْهِ زمانا وعاش سبعين سنة، توفّي ربيع الأول ببغداد- رحمه الله

[1] في الكامل 12/ 267.

[2]

ذكر ذلك في حوادث سنة 604 هـ وأشار إلى أن ذلك كان في سنة 605 هـ.

[3]

انظر عن (مصدّق بن شبيب) في: معجم البلدان 2/ 481 (دوّران) ، ومعجم الأدباء 19/ 147، 148 رقم 47، والكامل في التاريخ 12/ 282، وإنباه الرواة 3/ 274، 275، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 151 رقم 1054، وذيل الروضتين 66، والجامع المختصر 9/ 373، 374، والمختصر المحتاج إليه 3/ 204 رقم 1240، وتلخيص ابن مكتوم، ورقة 245، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 148، وعقد الجمان 17/ ورقة 316، وتاريخ ابن الفرات 5 ق 1/ 85، 86، وبغية الوعاة 1/ 287، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11/ 69.

[4]

الصّلحيّ: بكسر الصاد المهملة وسكون اللام وكسر الحاء المهملة. نسبة إلى: الصّلح، معاملة من سواد شرقي واسط.

ص: 194