الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الزاي]
233-
زكيّ بْن منصور [1] البغداديّ، الغزّال.
حَدّثَ عَنِ ابن ناصر [2] .
[حرف السين]
234-
سعيد بْن حُسَين [3] العنْسيّ [4] .
من وَلَدِ عَمّارِ بْن ياسر، وهو مِن أعيان أهل غَرناطة.
روى عن: أبي جعفر ابن الباذش، وداود بنِ يزيد السّعديّ، واستوطن إفريقيا، وولي أعمال إفريقيا.
وعمُّه أَبُو مروان عبدُ المَلِك بْن سعيد بْن خَلَف هُوَ الّذي بنى بيتهم آخِرًا عَلَى نباهةٍ أولا.
وكان سعيد أحدَ العلماء الصُّلَحاء مَعَ الشّجاعة والسُّؤْدُد.
[ () ]
أنست بوحدتي حتى لو أني
…
رأيت الأنس لاستوحشت منه
وما ظفرت يدي بصديق صدق
…
أخاف عليه إلّا خفت منه
وما ترك التجارب لي حبيبا
…
أميل إليه إلّا ملت عليه
[1]
انظر عن (زكي بن منصور) في: تاريخ ابن الدبيثي (5922) ورقة 56، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 166 رقم 1083، والمختصر المحتاج إليه 2/ 75، 76 رقم 675.
[2]
وقال المنذري: لنا منه إجازة، وكان يلازم حلق الحديث والسماع على علوّ سنّه.
[3]
انظر عن (سعيد بن حسين) في: تكملة الصلة لابن الأبار، رقم 2003، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 4/ 28 رقم 66.
[4]
قيّده الدكتور بشار عواد معروف: «العبسيّ» بالباء الموحدة المنقوطة من تحتها، في المطبوع من: تاريخ الإسلام 18/ 190، (طبعة مصر) ، وفي (الطبقة الحادية والستين) ص 174 رقم 234 (طبعة بيروت) .
وأقول: الصواب: «العنسيّ» بالنون. إذ قال ابن عبد الملك الأنصاري بعد أن ساق نسبه:
«.. العنسيّ، غرناطي أصله من قلعة يحصب- وهي دار عنس بالأندلس-» .
تُوُفّي بتونس- رحمه الله، ووُلِدَ بقلعة بني سعيد سنة سبع وعشرين وخمسمائة. قاله الأبّار [1] .
235-
سنجر شاه بْن غازي [2] بْن مودود بْن زنكيّ بْن آقسنقر.
صاحب الجزيرة العُمرية.
قتله ابنُه غازي، وتملَّك الجزيرة، وحلفوا لَهُ، فبقي في السّلطنة يوما، ثُمَّ وثَبَ عَلَيْهِ خَوَاصُّ أَبِيهِ وقيّدوه، وأقاموا أخاه المَلِك المعظَّم محمدا، ثُمَّ قتلوا غازيا. قاله أَبُو شامة.
وطالت أيامُ المعظَّم.
وقال ابنُ الأثير [3] : كَانَ سنجر شاه سيء السيرةِ مَعَ الرعيَّة والْجُند والحريم والأولاد، وبلغ مِنْ قُبح فِعله مَعَ أولاده أَنَّهُ سجنهم بقلعة، فهرب غازي ولدُه إِلى المَوْصِل، فأكرمه صاحبُها، وقال: اكفِنا شرَّ أبيك ولا تجعل كونَك عندنا ذريعة إِلى فتنة، فرَدَّ غازي متنكّرا، وتسلَّقَ إِلى دار أَبِيهِ، واختفى عند بعض السّراري، وعَلِمَ بِهِ كثير من أهل الدّار، فسترن عَلَيْهِ بُغضًا لأبيه، ثمّ إنّ سنجر شاه شرب بظاهر البلد وغنّوا لَهُ، وعاد آخر النّهار إِلى البلد، وبات عند بعض حظاياه، فدخل الخلاء، فوثب عليه ابنُه، فضربه بسِكّين أربعَ عشرة ضربة ثُمَّ ذبحه، فلو فتح الباب، وطلب الجند وحلّفهم، لملك البلد، لكنه أمَّن واطمأنّ. وبلغ الخبر في السّرّ أستاذَ الدّار، فطلب الكبارَ، واستحلفهم لمحمود بْن سنجر شاه، وأحضره من قلعة فرح، ثُمَّ دخلوا الدّارَ عَلَى غازي، فمانع عَنْ نفسه فَقُتِلَ، وأُلقي عَلَى بَابُ الدّار، فأكلت منه الكلاب. وتملك معزُّ الدّين محمود، وأخذ كثيرا من جواري أَبِيهِ، فَغَرّقهن في دجلة.
ثُمَّ أخذ ابنُ الأثير يعدّد مخازي سنجر شاه، وقلَّة دينه، ثمّ قتل ولده محمود أخاه مودودا.
[1] في التكملة، رقم 2003.
[2]
ذكر مختصرا في وفيات السنة الماضية برقم (179) وذكرت مصادره هناك، فلتراجع.
[3]
في الكامل 12/ 279- 282.