الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع: ابن الرشيد، وابن اللّتّيّ.
ومات في ربيع الآخر. لم يُكْمِل الأربعين.
كتب عنه: ابن الخباز، وغيره.
-
حرف القاف
-
27-
القاسم بن أحمد [1] بن الموفَّق بن جعفر.
الإمام العلّامة ذو الفنون، عَلَمُ الدّين، أبو محمد المُرسيّ، اللّورَقيّ [2] ، المقرئ، النَّحْويّ.
ومنهم من سمّاه: أبو القاسم محمد، والأوّل أصحّ.
وُلِد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة.
وقرأ القراءات سنة ثمانٍ وتسعين وبعدها على: أبي جعفر أحمدُ بْن عليّ بْن يَحْيَى بْن عَون الله الحصّار، وأبي عبد الله محمد بن سعيد المُراديّ المُرسيّ، والقاضي أبي عبد الله محمد بن نوح الغَافِقيّ البَلَنْسيّ، عن قراءتهم على ابن هذيل.
[ () ] النسب، وهو نسبة إلى قرية جديا من غوطة دمشق. والمعروف سكون الدال، وقيّده ابن السمعاني بفتحها، وقال: هذه النسبة إلى جديا، وظنّي أنها من قرى دمشق. (توضيح المشتبه 2/ 250) .
[1]
انظر عن (القاسم بن أحمد) في: معجم الأدباء 6/ 152، وذيل الروضتين 226، 227، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 70، وذيل مرآة الزمان 2/ 221، والمعين في طبقات المحدّثين 211 رقم 2206، والإشارة إلى وفيات الأعيان 358، 359، ومعرفة القراء الكبار 2/ 660، 661 رقم 628، والإعلام بوفيات الأعلام 276، والعبر 5/ 266، 267، وتذكرة الحفاظ 4/ 1454، ودول الإسلام 2/ 167، ومرآة الجنان 4/ 160، والبداية والنهاية 13/ 241، وفيه:«علم الدين أبو القاسم بن أحمد» ، والوافي بالوفيات 24/ 12/ رقم 111، وعيون التواريخ 20/ 291، وغاية النهاية 2/ 15، 16 رقم 2583، ونهاية الغاية، ورقة 190، والسلوك ج 1 ق 2/ 503، وملء العيبة للفهري 2/ 212، 214، 215، 219، 225، 232- 240، 243، 249، 250، وعقد الجمان (1) 368، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 61 ب ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 32، وبغية الوعاة 2/ 250 رقم 1912، ونفح الطيب 2/ 256، وشذرات الذهب 5/ 307، وتاريخ الخلفاء 483.
[2]
تصحّفت النسبة في السلوك ج 1 ق 2/ 503 «اللوري» ، وفي البداية والنهاية 13/ 241 «البورقي» . واللورقي: بفتح الراء المهملة، نسبة إلى لورقة بليدة من أعمال مرسية.
وقرأ بمصر القراءات على أبي الْجُود. وبدمشق على الكِنْديّ، وابن باسويه. وأحكم العربيّة وبرع فيها، واجتمع بالْجَزُولي وسأله عن مسألة من مقدّمته. وسمع ببغداد من أبي محمد بن الأخضر، وبحلب من الإفتخار الهاشميّ. وبدمشق من الكِنْديّ، وقرأ عليه «كتاب سِيبَوَيْه» بكماله.
واشتغل ببغداد أيضا على الشّيخ. أبي البقاء. وقرأ علم الكلام والأصلين والفلسفة. وكان خبيرا بهذه العلوم قائما عليها مقصودا بإقرائها.
ولي مشيخة التُّربة العادليّة الّتي شرْطها القراءات والنَّحْو، ودرّس بالعزيزيّة نيابة.
وصنَّف شرحا مختصرا «للشاطبيّة» ، وشرح «المفصّل» للزَّمَخْشَريّ في عدّة مجلّدات وما قصّر فيه. «وشرحا» للجَزُوليّة، وغير ذلك.
وكان مليح الشّكل، حَسَن البِزّة، إماما كبيرا، مَهِيبًا، متقنا. وقد عزم على الرّحلة إلى الفخر ابن الخطيب فبلغه موته.
وكان له حلقة إشغال. وهو كان الحكم بين أبي شامة والشّمس أبي الفتح في أيُّهما أوْلى بمشيخة التُّربة الصّالحيّة، والقصّة معروفة، فرجّح أبا الفتح بعض الشّيء. وقيل: لم يرجّحه بل قال: هذا رجلٌ يدري القراءات، وقال عن أبي شامة: هذا إمام.
فوقعت العناية بأبي الفتح.
وقد ذكره أبو شامة في «تاريخه» [1] وما أنصفه فقال: في سابع رجب تُوُفّي العلم أبو محمد القاسم بن أحمد بن أبي السّداد المغربيّ، النَّحْويّ، وكان معمّرا، مشتغلا بأنواع من العلوم على خلل في ذهنه [2] .
[1] ذيل الروضتين 226، 27.
[2]
وزاد أبو شامة: بعد أن ذكر اسمه: هكذا رأيت نسبة بخط مشايخه الذين قرأ عليهم بالمغرب، بن الحصار وغيره. وكان هو لا يكتب ابن أبي السداد، ويجعل مكانه الموفق. وكان أبا السداد كنيته الموفق.