الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وستين وستمائة
-
حرف الألف
-
260-
أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الدّائم [1] بْن نعمة بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أحمد بن بُكَيْر.
المُعَمّر، العالِم، مُسْنِدُ الوقت، زينُ الدّين، أبو العبّاس المقدِسيّ.
الفُنْدُقيّ، الحنبليّ، النَّاسخ.
وُلِد بفندق الشّيوخ من جبل نابلس سنة خمسٍ وسبعين، وأدرك الإجازة الّتي من السّلفيّ لمن أدرك حياتَه. وأدرك الإجازة الخاصّة من خطيب المَوْصِل أبي الفضل الطُّوسيّ، وأبي الفتح بن شاتيل، ونصر الله القزّاز، وخلق سواهم.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الدائم) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 436، 437، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 17 أ، ومعجم شيوخ الدمياطيّ 1/ ورقة 109 أ، وفهرست برنامج الوادي آشي 340، 341، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 145- 150 رقم 8، ودول الإسلام 2/ 171، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2224، والعبر 5/ 288، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 278، ومختصره 78، والوافي بالوفيات 7/ 34- 36 رقم 2967 ونكت الهميان 99، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع السلامي 29، 30، وعقود الجمان للزركشي 29، والبداية والنهاية 13/ 257، وفوات الوفيات 1/ 85، وعيون التواريخ 20/ 393، 394، وذيل التقييد 1/ 326، 327 رقم 649، والمنهج الأحمد 391، والمقصد الأرشد، رقم 88، والسلوك ج 1 ق 2/ 589، وعقد الجمان (2) 65، 66، (وذكر ثانية) ص 68، والنجوم الزاهرة 7/ 230، والدرّ المنضّد 1/ 411 رقم 1108، وشذرات الذهب 5/ 320، وكشف الظنون 2/ 1216، وفهرس الفهارس 2/ 627، وديوان الإسلام 3/ 345 رقم 71527 والتاج المكلّل 249، والأعلام 1/ 145، ومعجم المؤلفين 1/ 263.
وسمع من: يحيى الثَّقَفيّ، وأبي الحسين أحمد بن المَوَازِينيّ، ومحمد بن عليّ بن صَدَقَة، وإسماعيل الْجَنْزَوِيّ [1] ، والمكرَّم بن هبة الله الصّوفيّ، وعبد الخالق بن فيروز، ويوسف بن معالي الكِنانيّ، وعبد الرحمن بن عليّ الخِرَقيّ، وبركات الخُشُوعيّ، ومحمد بن الخطيب، وعمر بن طَبَرْزَد، والحافظ عبد الغنيّ، وأسماء بنت الرّان، وطائفة سواهم.
ورحل إلى بغداد فسمع من: عبد المنعم بن كليب بقراءته، ومن: أبي طاهر المبارك بن المعطوش، وعبد الله بن أبي المجد، وعبد الخالق بن البندار، وعبد الوهّاب ابن سُكَيْنَة، وعليّ بن يعيش الأنباريّ، وعبد الله بن دَهْبَل، والمبارك بن إبراهيم السّيبيّ، وعبد الله ابن الطّويلة، وضياء بن الخُريف، وعمر بن عليّ الواعظ، وأبي الفتح المنْدائيّ، ومحمد بن أبي محمد بن الغزون، وطائفة.
وقرأ القرآن على الشّيخ العِماد، وتفقّه على الشّيخ الموفَّق. وكتب بخطّه المليح السّريع ما لا يوصف لنفسه وبالأجرة، حتّى كان يكتب في اليوم إذا تفرّغ تسعة كراريس أو أكثر، ويكتب الكرّاسين والثّلاثة مع اشتغاله بمصالحه.
وكتب «الخرقيّ» في يوم وليلة، ولازم النّسخ خمسين سنة أو أكثر. وكان تامّ القامة، مليح الشّكل، حسن الأخلاق، ساكنا، عاقلا، لطيفا، متواضعا، فاضلا، نبيها، يقظا. خرّج لنفسه مشيخة، وخرّج له ابن الظّاهريّ، وابن الخبّاز وغير واحد.
فذكر ابن الخبّاز أنّه سمع ابن عبد الدّائم يقول: كتبت بخطّي ألفي جزء [2] .
[1] الجنزوي: بفتح الجيم وسكون النون وكسر الزاي، وهذه النسبة إلى مدينة جنزة، وهي من أذربيجان.. (اللباب 3/ 297) ويقال أيضا:«الجنزي» .
[2]
في عيون التواريخ 20/ 393 «كتبت بإصبعيّ هاتين أكثر من ألفي مجلّد، وأضرّ في آخر عمره» .
وذكر أنّه كتب بخطّه «تاريخ دمشق» مرّتين.
قلت: الواحدة في وقف أبي المواهب بن صصريّ.
وكتب من التصانيف الكبار شيئا كثيرا.
وولي خطابة كفربطنا بضع عشرة سنة، ثمّ تحوّل عنها. وقد وُلِد له ابنه الشّيخ أبو بكر بها.
وأنشأ خُطَبًا عديدة. وحدَّث سِنين كثيرة، وقرأ بنفسه كثيرا. وكان على ذهنه أشياء مليحةٌ من الحديث والأخبار والشِّعر [1] .
روى عنه: الشيخ شمس الدين عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمر، والشّيخ محيي الدّين يحيى النّوويّ، والشّيخ تقيّ الدّين محمد بن دقيق العِيد، والدّمياطيّ، وابن الظّاهريّ، وابن جَعْوان، وابن تَيْميّة شيخنا، وأخوه أبو القاسم، والقاضيان تقيّ الدّين سليمان ونجم الدّين ابن صصريّ، وشهاب الدّين ابن فرج، وشمس الدّين ابن أبي الفتح، وشَرَفُ الدّين أبو الحُسَين اليُونينيّ، وشَرَفُ الدّين الفَزَاريّ الخطيب، وأخوه الشّيخ تاج الدّين، وولده الشّيخ برهان الدّين،
[1] وقال ابن شاكر الكتبي: وله شعر لا بأس به، فمنه:
أن يذهب الله من عينيّ نورهما
…
فإن قلبي بصير ما به ضرر
أرى بقلبي دنياتي وآخرتي
…
والقلب يدرك ما لا يدرك البصر
والله إن لكم في القلب منزلة
…
ما نالها قبلكم أنثى ولا ذكر
وصالكم لي حياة لا نفاد لها
…
والهجر موت فلا عين ولا أثر
ومن شعره فيما يكتبه في الإجازة:
أجزت لهم عنّي رواية كلّ ما
…
روايته لي مع ترقّ وإتقان
ولست مجيزا للرواة زيادة
…
برئت إليهم من مزيد ونقصان
ومن شعره:
عجزت عن حمل قرطاس وعن قلم
…
من بعد إلفي بالقرطاس والقلم
كتبت ألفا وألفا من مجلّدة
…
فيها علوم الورى من غير ما ألم
ما العلم فخر امرئ إلّا لعامله
…
إن لم يكن عمل فالعلم كالعدم
العلم زين وتشريف لصاحبه
…
فاعمل به فهو للطلّاب كالعلم
ما زلت أطلبه دهري وأكتبه
…
حتى ابتليت بضعف الجسم والهرم
والخطيب شمس الدّين إمام الكلّاسة، وشَرَفُ الدّين سيفُ قاضي القدس، والشّيخ عليّ المَوْصِليّ، وعلاء الدّين ابن العطّار، والقاضي شهاب الدّين أحمد بن الشَّرف حسن، والقاضي نجم الدّين أحمد الدّمشقيّ، وخلْقٌ كثير في الأحياء بمصر والشّام.
ورحل إليه غيرُ واحدٍ، وتفرّد بالكثير. وذهب بصرُه في أواخر عُمُرِه.
قال ابن الخبّاز: حدَّثني يومَ موته الشّيخُ حسنُ بنُ أبي عبد الله الأزْديّ الصّقليّ أنّ الشّيخ محمد بن عبد الله المغربيّ قال: رأيت البارحة كأنّ النّاس في الجامع، فإذا ضجّةٌ فسألت عنها، فقيل لي: مات هذه اللّيلة مالك بن أنس رحمه الله. فلمّا أصبحت جئت إلى الجامع وأنا مفكّر، فإذا إنسانٌ، ينادي: رحم الله من صلّى أو حضر جنازة زين الدّين ابن عبد الدّائم.
قلت: المعروف بالمنام هو محمد بن صالح الهشْكوريّ خطيب جامع جرّاح، والله أعلم.
وحدّثنا أبو بكر بن أحمد في سنة ثلاث وسبعمائة قال: رأيتُ أبي، رحمه الله، في اللّيلة الّتي دفنّاه فيها، فأقسمت عليه: أخبِرْني ما فعل الله بك؟ فقال:
غفر لي وأدخلني الجنَّة.
تُوُفّي، رحمه الله، لِتسعٍ خَلَون من رجب [1] .
وقد أخبرنا أحمد بن العادل قال: أنا ابن عبد الدّائم سنة سبْع عشرة وستّمائة، فذكر حديثا.
[1] وقال قاضي القضاة ابن جماعة: شيخ جليل من أعيان المشايخ المسندين، والطلبة الرحّالين، قرأ الحديث بنفسه، وكتب التسميعات بخطّه، وكان يحدّث من لفظه، ولديه فضل، وعنده معرفة بالحديث والأدب، ونسخ ما لا يدخل تحت حصر من الكتب الكبار والصغار، وأجزاء الحديث، وكانت معيشته من ذلك، وكان خطه حسنا، وطريقته مستحلاة، وولي خطابة قرية كفربطنا من قرى دمشق مدة، وكذلك ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بسفح جبل قاسيون مدة، وانقطع في آخر عمره وضعف عن الحركة، وكان الطلبة يقصدونه، وكفّ بصره في سنة أربع وستين وستمائة، وحدّث بالكثير نحوا من خمسين سنة.
261-
أحمد بن عمر [1] بن محمد بن كاكا.
أبو العبّاس الزَّنْجانيّ، ثمّ الدّمشقيّ.
حدَّث عن حنبل المكبّر.
وكتب عنه الطَّلَبَة.
ومات في المحرَّم [2] .
262-
إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْنُ عليّ بن حسين.
تاج الدّين أبو البركات، إمام جامع قليوب الأنصاريّ، المصريّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة ستّمائة.
وسمع من: أبي الحسين محمد بن أحمد بن جُبَيْر البَلَنْسيّ، وغيره.
وحدَّث.
وتُوُفّي في شوّال بمصر.
263-
إبراهيم بن محمد [3] بن صالح.
القَطِيعيّ، الدّقّاق.
سمع: أحمد بن صرما.
وحدَّث. أجاز للبرهان الجعبريّ.
وتوفّي يوم عاشوراء.
[1] انظر عن (أحمد بن عمر) في: المقتفي للبرزالي/ ورقة 15 ب وفيه: «أحمد بن عمر بن محمد بن أبي بكر» ، ولقبه:«شرف الدين» ، وذيل التقييد 1/ 363 رقم 702.
[2]
وقال البرزالي: روى عن ابن الزبيدي، وسمع منه الدواداريّ وروى عنه في معجمه، وله إجازة الكندي، وابن الحرستانيّ، وأبي الفتوح البكري، وابن ملاعب، والشيخ أبي عمر بن قدامة، وجماعة كثيرة، وتاريخ إجازته في سنة ست وستمائة.
وقال قاضي مكة: سمع على الحسن بن المبارك الزبيدي «صحيح البخاري» ، وحدّث به بقراءة شرف الدين البارزي في سنة ست وستين وستمائة، مع سبعة وعشرين شيخا.
[3]
انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 15 ب.
264-
إدريس بن أبي عبد الله [1] بن أبي حفص بن عبد المؤمن.
الملك أبو العلاء الواثق باللَّه، أبو دبّوس. صاحب المغرب القَيْسيّ المؤمنيّ، آخر ملوك بني عبد المؤمن.
تغلّب على الأمر، وتوثّب على ابن عمّه عمر، وقتله في سنة خمسٍ وستّين.
وكان شهما شجاعا مِقْدامًا. خرج عليه أبو يوسف يعقوب بن عبد الحقّ سيّد آل مَرين وصاحب تلمسان، فجرت بينهم حروب إلى أن قُتِل أبو دبوس في المحرَّم بظاهر مَرّاكِش في المَصَافّ. واستولى المَرِينيّ على مملكة المغرب، وانقضت دولةُ آل عبد المؤمن.
265-
إسماعيل بن يحيى [2] بن أبي الوليد.
الإمام، أبو الوليد الأزْديّ، الغَرْنَاطيّ، العطّار، المقرئ.
تلا بالسَّبْع على الخطيب أبي بكر بن حسنون الحِمْيَريّ صاحب شُرَيْح وانفرد بالإجازة من أبي بكر بن عطيّة المُحَاربيّ. وأسمع في صِغَره.
وروى أيضا عن: الحافظ عبد الرّحيم بن الفَرَس، وأبي جعفر بن حكم.
وله فلاحة وعقار.
قرأ عليه بالسَّبْع: أبو جعفر بن الزُّبَيّر [3] .
وأضرّ بأخَرة وهرِم.
ورّخه ابن الزُّبَيْر، وعاش أربعا وثمانين سنة.
[1] انظر عن (إدريس بن أبي عبد الله) في: البيان المغرب 3/ 441، وذيل مرآة الزمان 2/ 433، 434، وروض القرطاس (طبعة فاس) 190، والمقتفي للبرزالي 1/ 15 ب (باختصار شديد) ، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، ودول الإسلام 2/ 171، 172، والعبر 5/ 288، 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والبداية والنهاية 13/ 256، ج 1 ق 2/ 588، وصبح الأعشى 5/ 96، وعقد الجمان (2) 62، وتاريخ ابن سباط 1/ 429، وشذرات الذهب 5/ 327، ومآثر الإنافة 2/ 253، وشرح رقم الحلل 207، والوافي بالوفيات 8/ 326 رقم 3748 وفيه «إدريس بن عبد الله» .
[2]
انظر عن (إسماعيل بن علي) في: غاية النهاية 1/ 170 رقم 790.
[3]
روى عنه كتاب «التبصرة» .