الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وامتدّت دولته. وكان ملكا مستَضْعفًا وادعا، فلمّا كان في المحرّم من هذه السّنة دخل ابن عمّه الواثق باللَّه إدريس بن أبي عبد الله يعقوب بْن يوسف بْن عَبْد المؤمن، الملقَّب بأبي دبوس، مدينة مَرّاكِش فهرب المرتضى إلى بلد آزمور، فظفر به عاملُه فخانه وأمسكه، وكتب إلى أبي دبوس، فكتب إليه يأمره بقتله، فقتله في ربيع الآخر. وأقام أبو دبّوس في الأمر بالمغرب ثلاث سِنين، وبهلاكه زالت دولة بني عبد المؤمن وقامت دولة بني مَرِين، والله أعلم.
-
حرف الميم
-
175-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [1] بْن عبد العزيز.
أبو عبد الله الرُّعَيْنيّ، المالقيّ، العبد الصّالح.
سمع من: أبي محمّد القُرْطُبيّ الكُتُب الخمسة.
وأجاز له أبو جعفر بن عبد المجيد الخيّار، وأبو إسحاق بن عُبيديس.
قال ابن الزُّبَيْر: غَلَبَتْ عليه العبادة.
مات في آخر العام عن نحو الثّمانين.
176-
محمّد بن عبد الله [2] بن عَلّيات بن فضالة بن هاشم.
أبو عبد الله القُرَشيّ، العثمانيّ، الأُمَويّ، المكّيّ.
عاش تسعين سنة.
وروى عن: أبي الفتوح بن الحُصْريّ.
ومات في صفر بمكّة. وهو خادم الشّيخ عبد الرحمن المغربيّ، ووالد الشّيخ محمد بن محمد الخادم.
177-
محمد بن عمر [3] بن حسن بن عبد الله.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في: صلة الصلة لابن الزبير.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 2 ب، والعقد الثمين 2/ 71، وذيل التقييد 1/ 141، 142 رقم 229.
[3]
انظر عن (محمد بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 3 أ، والذيل على الروضتين 238، ومعجم شيوخ الدمياطيّ 1/ ورقة 55 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 509، 510 رقم 62.
الشّيخ ضياءُ الدّين ابن خواجا إمام الفارسيّ، ثمّ الدّمشقيّ، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
وسمع، محمد بن الخصيب، وحنبل، وابن طَبَرْزَد.
وعنه: الدّمياطيّ، والشّيخ عليّ المَوْصِليّ، وابن الخبّاز.
وكتب عنه من القُدماء: زكيُّ الدّين البِرْزاليّ، وغيره.
وكان رجلا صالحا منقطعا، يؤمّ بمسجد مثقال الْجَمْدار على نهر يزيد.
وهو والد شيخنا الشَّرف النّاسخ.
تُوُفّي في سادس ربيع الأوّل [1] .
178-
محمَّد بن أبي الفضل [2] عمر بن أبي القاسم.
الشّريف أبو عبد الله ابن الدّاعي الرّشيديّ، الواسطيّ، الهاشميّ، المقرئ. شيخ القُرّاء ومُسْنِد الآفاق.
كان أحد من عُنِي بهذا الشّأن.
قرأ بالعشرة على: أبي بكر الباقِلّانيّ، وأبي جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زُريق الحدّاد، ومحمد بن محمد بن الكال الحلبيّ.
وعُمِّر دهرا، وجلس للإقراء ببغداد.
قرأ عليه القراءات: الموفَّق عبد الله بن مظفّر بن علّان البعقوبيّ، والشّيخ عليّ حريم الواسطيّ، والجمال المصريّ.
وسمع منه القراءات: الشّيخ عبد الصّمد بن أبي الْجَيْش، وغيره.
بقي إلى سنة خمسٍ وستّين وستّمائة بواسط، وأجاز فيها لابن خروف بخطِّ شديد الاضطراب.
[1] وقال ابن جماعة: كان شخصا صالحا من الفقهاء الأخيار، منقطعا عن الناس، حسن السمت، ظاهر الخير. (2/ 509) .
[2]
انظر عن (محمد بن أبي الفضل) في: المعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2219، والوافي بالوفيات 4/ 263 رقم 1798، وغاية النهاية 2/ 219.
وروى عنه إذْنًا البرهان الجعبريّ ببلد الخليل عليه السلام.
179-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] بْن أَبِي الفُتُوح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِمْروك.
الشّريف شَرَفُ الدّين، أبو الفضل القُرَشيّ، التّيميّ، البكريّ.
ولد سنة تسعين وخمسمائة [2] بالقاهرة.
وسمع من جدّه، ومن: حنبل، وابن طَبَرْزَد، وأبي اليُمن الكِنْديّ، وستّ الكَتَبة بنت الطّرّاح، وجماعة.
روى عنه: ابن الحُلْوانيّة، والدّمياطيّ، ومحمد بن محمد الكنْجيّ، وأبو عبد الله ابن الزّرّاد، وأبو الحسن بن الشّاطبيّ، وطائفة.
وقد روى من بيته جماعةٌ بالقاهرة. وفي رابع المحرَّم تُوُفّي.
180-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [3] بْن أَبِي بَكْر.
أَبُو عبد الله الرّازيّ الأصل، المكّيّ، الصّوفيّ.
روى عن: عليّ بن البنّاء.
وتُوُفّي بقوص في رجب.
181-
محمد بن مفرّج [4] بن وليد.
الأمير القائد المجاهد، أبو الشّوائل السّيّاريّ، الغرناطيّ.
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: الذيل على الروضتين 238، وذيل مرآة الزمان 2/ 372، والمقتفي على الذيل على الروضتين للبرزالي، (مخطوطة طوب كابي) ج 1/ ورقة 2 أ، ب، والوافي بالوفيات 1/ 283 رقم 7186 والعقد الثمين 2/ 337، وذيل التقييد 1/ 261 رقم 511، والمقفّى الكبير 7/ 86، 87 رقم 3162، وسير أعلام النبلاء 23/ 329 رقم 227.
[2]
جاء في (المقفى الكبير 7/ 87) : ولد في شعبان سنة خمس، وقيل ولد بمصر سنة تسع- وخمسمائة» ! وهذا غلط.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 4 ب، والعقد الثمين 2/ 286، وذيل التقييد 1/ 220 رقم 423، والوافي بالوفيات 5/ 50 رقم 2035.
[4]
انظر عن (محمد بن مفرّج) في: الإحاطة في أخبار غرناطة.
كان كثير الأموال وأكثرها من الغنائم. وله بِرٌّ ومعروف وصدقات وافرة جدّا. وأمّا جهاده فَقَلَّ مَن يصل إلى رُتْبته فيه. لم يكن فيه عضوٌ إلّا وفيه طعنة برُمح فيما أقبل من جسده. ولم يُولد له قطّ. وقد أوصى بثلث ماله للمساكين، وأعتق عبيده أجمعين. وأعطاهم لكلّ واحدٍ خمسين دينارا.
وقد بلغ تسعين سنة، رحمه الله.
مات في محرَّم سنة خمسٍ. قرأت هذا بخطِّ أبي الوليد بن الحاجّ يقول فيه:
تُوُفّي سيّدنا ورابّنا الشّيخ القائد المجاهد في سبيل الله الّذي أبلى [1] بلاء حَسَنًا مدى عُمُره في ذات الله أبو عبد الله، الشّهير بأبي الشّوائل.
قلت: كان رئيس غَرْنَاطة وعميدَها.
182-
محمود بن أبي القاسم [2] إسفنديار بن بدران بن أيّان [3] .
الزّاهد، العالم، أبو محمّد الدَّشْتيّ، الإربِليّ.
سمع الكثير من: جعفر الهَمْدانيّ، وأبي الحسن بن المقيّر، وأبي القاسم ابن رواحة، والضّياء المقدِسيّ، وابن خليل، وابن يعيش، وطبقتهم.
وعني بالحديث، ونسخ الأجزاء، وخطّه رديء، معروف.
وكان قانعا متعفّفا، صَبُورًا على الفقر. يلبس قُبْع دلْك وفروة حمراء وثوب خام. وكان أمّارا بالمعروف نهّاء عن المُنكَر، داعية إلى السُّنّة مجانِبًا للبِدْعة، يبالغ في الرّدّ على نُفاة الصّفات الخبريّة. وينال منهم سَبًّا وتبديعا، وهم يرمونه بالتّجسيم. وكان بريئا من ذلك رحمه الله، لكنّه ناقص الفضيلة قاصِر
[1] في الأصل «أبلا» .
[2]
انظر عن (محمود بن أبي القاسم) في: المشتبه 1/ 4، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 4 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، والنجوم الزاهرة 7/ 323، وتوضيح المشتبه 1/ 124، وتبصير المنتبه 1/ 4، وتاج العروس (مادة: دشت) .
[3]
في الأصل: «أبان» ، ومثله في تاج العروس. والتصحيح من: المشتبه، والتوضيح، والتبصير. بياء آخر الحروف مشدّدة.
عن إفحام الخصوم. وقد دخل مرّة على السّلطان الملك النّاصر فأنكر عليه بعض هناته فَلَكَمَه السّلطان وأُخْرِج.
وله تعاليق وتواليف.
روى عنه: ابن أخيه شهاب الدّين أحمد، وغيره.
وتُوُفّي في الحادي والعشرين من رجب. وقد نيّف على السّتّين، ودُفِن بسَفْح المُقَطّم.
وممن روى عنه: الدّمياطيّ في «مُعْجَمه» .
ولمّا أهانه الملك النّاصر ندِم وبعث إليه يستعطفه فقال: وددت أنّني أدخل إليه وأخاطبه بما خاطبتُه ويعود يضربني.
وقد ضربه مرّة نائب السّلطنة لؤلؤ بحلب لأنّه قرأ مناقب الصّحابة، وقصد إسماعه ذلك يوم الجمعة. وكان لؤلؤ يتشيّع ولهذا ضربه.
وأنكر على البادرائيّ القيامَ عند الدّعاء للخليفة بدار السّعادة.
وكان كثير الصّوم، فإذا أفطر أفطر على أربعة عشرة لقمة أو نحوها.
ويأثر أنّ عمر رضي الله عنه كان يقتصر على ذلك.
وكان ينكر على الأمراء الكِبار ويُغْلِظ لهم في المحافل. ولا يقبل من أحدٍ شيئا، ويتقنّع باليسير، رحمه الله تعالى.
183-
ملك شاه [1] .
القاضي شمس الدّين الحنفيّ، قاضي بَيْسان.
ولي نيابة الحُكم مدّة بدمشق، ودرّس بالمَعِينيّة.
وكان من كبار الحنفيّة.
تُوُفّي في صفر.
184-
موهوب بن عمر [2] بن موهوب بن إبراهيم.
[1] انظر عن (ملك شاه) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 372.
[2]
انظر عن (موهوب بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 4 ب، والذيل على الروضتين