المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والأربعون (سنة 661- 670) ]

- ‌[الطبقة السابعة والستون]

- ‌ذكْر الحوادث الكائنة في هذه السنين العشر سنة إحدى وستين وستمائة

- ‌[تدريس أبي شامة]

- ‌[سفر الحاكم بأمر الله إلى مصر]

- ‌[تجريص ابن مؤمن الحنبلي]

- ‌[بيعة الحاكم بأمر الله بالخلافة]

- ‌[غارة صاحب سيس على بعض البلاد]

- ‌[شفاعة أمّ المغيث بابنها صاحب الكرك]

- ‌[تأمير العزيز عثمان على الكَرَك]

- ‌[إمساك ثلاثة أمراء]

- ‌[إظهار ملك التتار ميله للإسلام]

- ‌[استئمان طائفة من التتار]

- ‌[أستاذ داريّة ابن يغمور]

- ‌[عزل قاضي الإسكندرية وتعيين آخر]

- ‌[الوقعة بين هولاكو وبركة]

- ‌[القصاص من شاب وامرأته]

- ‌سنة اثنتين وستين وستّمائة

- ‌[مشيخة الحديث لأبي شامة]

- ‌[تدريس الشافعية والحنفية بالظاهرية]

- ‌[نيابة حمص]

- ‌[الزلزلة بمصر]

- ‌[عزل نائب حلب]

- ‌[الغلاء بمصر]

- ‌[الطفل المزدوج]

- ‌[خبر الخناقة بمصر]

- ‌[العثور على فلوس قديمة بجهة قوص]

- ‌[دخول الطُّوسي بغداد]

- ‌[قتل الباجسرائي ببغداد]

- ‌[عزْل قرابوقا]

- ‌[التجاء ابن صاحب الروم إلى القسطنطينية]

- ‌سنة ثلاث وستين وستمائة

- ‌[انتصار ابن الأحمر على ملك النصارى بالأندلس]

- ‌[معاقبة المتآمرين على الدولة]

- ‌[قطْع أيدي نُقباء بالقاهرة]

- ‌[منازلة التتر البيرة]

- ‌[فتح قيسارية وأرسوف]

- ‌[اتهام النّصارى بحريق الباطنية]

- ‌[الشروع في حفر بحر أشموم]

- ‌[الكوكب المذَنَّب]

- ‌[شنْقُ قاضي البيرة]

- ‌[موت هولاكو]

- ‌[سلطنة الظاهر ولده الملك السعيد]

- ‌[ختان الملك السعيد]

- ‌[استحداث القضاة الأربعة بالديار المصرية]

- ‌[خروف على صورة فيل]

- ‌[الاهتمام بعمارة مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم]

- ‌[إقامة الخليفة ببرج القلعة]

- ‌[مصادرة أمير الموصل]

- ‌[هرب الجاثليق إلى هولاكو]

- ‌[وصول فيلين إلى بغداد]

- ‌سنة أربع وستين وستمائة

- ‌[تسمير مقدّمين من عربان الشرقية]

- ‌[زيارة السلطان الخليل والقدس]

- ‌[غارات قلاوون وآيدغدي على الإفرنج]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[الغارة على سِيس]

- ‌[انتقام السلطان من أهل قاره]

- ‌[محاولة اغتيال الأمير الحلّي نائب السلطان]

- ‌[عمل جسر على نهر الشريعة]

- ‌[إخراج سبيل إلى مكة]

- ‌[إقامة البرواناه عند الملك أبغا]

- ‌[فتح يافا]

- ‌سنة خمس وستّين وستمائة

- ‌[كسْر فَخْذ السلطان]

- ‌[سفر صاحب حماة إلى مصر]

- ‌[سفر صاحب حماة إلى الإسكندرية]

- ‌[عمارة الجامع بالحسينيّة]

- ‌[سفر السلطان إلى الشام]

- ‌[ولاية قضاة وناظر أحباس بمصر]

- ‌[ولايات تدريس ونظر بالمدارس]

- ‌[سفر الأمير الحلّي إلى الحجّ]

- ‌[تسمير ابن صاحب مَيّافارقين وغيره]

- ‌[ظهور الماء ببيت المقدس]

- ‌[انتصار أباقا على بُراق]

- ‌[عمارة صاحب الديوان ببغداد]

- ‌[قتل ابن الخشكريّ الشاعر]

- ‌سنة ستٍّ وستّين وستّمائة

- ‌[ضرب ابن الفقّاعي حتى الموت]

- ‌[هديّة صاحب اليمن إلى السلطان]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[حصار الشَّقِيف]

- ‌[غارة السلطان على طرابلس]

- ‌[فتح أنطاكية]

- ‌[تسلُّم بغراس]

- ‌[تسلّم در كوش]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[صعْقة غوطة دمشق]

- ‌[أعجوبة دعاء الركابيّ]

- ‌[إطلاق سنقر الأشقر من الأسر]

- ‌سنة سبع وستين وستمائة

- ‌[تحليف الأمراء للملك السعيد]

- ‌[توجُّه السلطان إلى الشام]

- ‌[وصول رُسُل صاحب سِيس]

- ‌[الخلعة على صاحب صهيون]

- ‌[كشف السلطان على حال ولده سرّا]

- ‌[تسلُّم السلطان قلعتي بلاطُنُس وبكسراييل]

- ‌[الغارة على أعمال صور]

- ‌[مسير السلطان إلى حلب وحماه ودمشق]

- ‌[دخول السلطان القاهرة]

- ‌[الحوطة على بلاد حلب]

- ‌[هبوب ريح عظيمة بمصر]

- ‌[المطر بقليوب]

- ‌[عصيان تاكودر على الملك أبْغا]

- ‌[حريق سوق الصالحية]

- ‌[رفْع القِباب للسلطان]

- ‌[إشتاء أباق ببغداد]

- ‌سنة ثمان وستين وستمائة

- ‌[خروج السلطان للصَّيْد]

- ‌[أسر أحد قادة الفرنج عند عكا]

- ‌[غارة السلطان على المرقب]

- ‌[دخول السّلطان مصر]

- ‌[نيابة حصون الإسماعيلية]

- ‌[ولاية ابن الشعراني على قلاع الإسماعيلية]

- ‌[عصيان الصارم وحبْسه]

- ‌[إبطال الخمور بدمشق]

- ‌[انتشار الجراد]

- ‌[وزارة الصُّحْبة]

- ‌[عمل جسرين على النيل]

- ‌[نزول الفرنج على تونس]

- ‌[كسرة عسكر بُرق]

- ‌سنة تسع وستين وستمائة

- ‌[هدْم سور عسقلان]

- ‌[كسر عسكر أبغا]

- ‌[غدر أهل عكا بأسرى المسلمين]

- ‌[القبض على صاحب الكَرَك]

- ‌[الحرب بين أمير مكة وعمّه]

- ‌[فتح حصن الأكراد]

- ‌[مهادنة صاحب أنطرسوس]

- ‌[مصالحة صاحب المرقب]

- ‌[فتح حصن عكار]

- ‌[مهادنة صاحب طرابُلُس]

- ‌[السَّيل بدمشق]

- ‌[إخراج اليهود من كنيسة لهم بدمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[فتح القُرَين وهدمها]

- ‌[القبض على جماعة أمراء بمصر]

- ‌[السَّيل بمكة المكرّمة]

- ‌[نقصان المياه وإبطال الطواحين]

- ‌[تعيينات في مدارس دمشق]

- ‌[غرق سفن المسلمين عند قبرس]

- ‌[أمر السلطان بإراقة الخمور]

- ‌[منازلة الفرنج تونس]

- ‌سنة سبعين وستمائة

- ‌[وقوع الخزندار في البحر]

- ‌[نيابة أيدمر بدمشق]

- ‌[الوقعة بين التُّرْكُمان والمُغْل بين حارم وأنطاكية]

- ‌[غارة الفرنج إلى قاقون]

- ‌[تسليم مفاتيح حرّان للسلطان]

- ‌[طرْح امرأة أحد عشر ولدا]

- ‌[اكتشاف نفق فيه حيوانات ملفوفة]

- ‌[الحوطة على دار القاضي ابن العماد]

- ‌[شنّ الغارات على بلاد عكا]

- ‌[تخريب التتار سور حرّان]

- ‌[مواجهة رُسُل السلطان لأبْغا ملك المُغْل]

- ‌[وصول رُسُل بركة إلى السلطان]

- ‌[كشف السلطان على حصن الأكراد وعكار]

- ‌[زواج الصاحب شرف الدين هارون]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[ومن توفّي فيها]

- ‌سنة إحدى وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة سبع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌سنة سبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

وكان قتل المغيث في أوائل سنة اثنتين، وكان مولد أبيه في سنة خمس عشرة وستّمائة، وخُنِق أيضا في سنة خمس وأربعين أو سنة ستٍّ.

وعاش المغيث نحو ثلاثين سنة كأبيه.

وكان للمغيث ولدٌ صبيٌّ أعطاه السّلطان إمرةَ مائة فارس.

-‌

‌ حرف الفاء

-

63-

فاطمة بنت أبي الثّناء محمود بن عبد الله بن محمد ابن الملثَّم العادليّ.

أمّ شهاب.

سمعت من: البُوصيريّ، والأَرْتاحيّ، وعاشت اثنتين وثمانين سنة.

روى عنها: الدّمياطيّ، وغير واحد.

وماتت في رابع رجب.

-‌

‌ حرف القاف

-

64-

قُرَيش بن حجّاج.

أبو هاشم القُرَشيّ، المصريّ، المقرئ [1] ، الضّرير.

سمع: أبا المجد القزوينيّ، وابن باقا.

كتب عنه: الدّمياطيّ، والشّريف عزّ الدّين، والدّوَاداريّ، وغيرهم.

ومات في تاسع عشر شوّال عن ثلاثٍ وسبعين سنة.

-‌

‌ حرف الميم

-

محمد بْن إبراهيم [2] بن علي بن إبراهيم بن معروف.

أبو عبد الله الأنصاريّ، الدّمشقيّ، البزّاز بجَيّرُون، المعروف بالبابشرقيّ [3] ، ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

[1] لم يذكره ابن الجزري في «غاية النهاية» .

[2]

انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 359، والعبر 5/ 269، 270، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، وشذرات الذهب 5/ 310.

[3]

البابشرقي: نسبة إلى محلة أمام باب الجامع الأموي الشرقي المسمّى باب جيرون.

ص: 109

وسمع من: الخُشُوعيّ، وأحمد بن حبوس الغَنَويّ، وعبد اللطيف بن أبي سعد، والعماد الكاتب، وحنبل المكبّر، وابن طَبَرْزَد، وجماعة.

روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، ومحمد بن المُحِبّ، وأبو عبد الله بن الزّرّاد، وفاطمة بنت الرُّهاويّ، وغيرهم.

وقد كتب عنه ابن الحاجب وقال: لم يكن محمود السّيرة. كان يلي جباية الخراج.

تُوُفّي البابْشَرقيّ في الثّامن والعشرين من ربيع الأوّل.

66-

محمد بن الحسين [1] بن إسحاق.

العلويّ، الحسينيّ [2] .

حدَّث عن ابن جُبَيْر الكِنانيّ.

وعنه: الدّمياطيّ وقال: قُتِل سنة اثنتين وستّين.

67-

محمد بن حمدان [3] بن جرّاح.

الفقيه العالم، شَرَف الدين، أبو أحمد النُّمَيْريّ، الجزَريّ الحَرّانيّ، الشّافعيّ، الأديب، إمام مسجد تربة القضاة بكفربطنا.

شيخ فاضل من طَلَبَة ابن الصّلاح.

سمع من: ابن اللّتّي، وجماعة.

[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في: الطالع السعيد للأدفوي 515 رقم 410، والوافي بالوفيات 3/ 21 رقم 885، والمقفّى الكبير 5/ 575 رقم 2115.

[2]

طوّل المقريزي في نسبه وقال: الحسني السرسنيّ، نسبة إلى سرسنا قرية من قرى المنوفية. تفقّه وسمع الحديث واستوطن الإسكندرية. توفي شهيدا مشنوقا في فتنة جرت له بالقاهرة في الدولة الظاهرية.

[3]

انظر عن (محمد بن حمدان) في: ذيل الروضتين 231، وذيل مرآة الزمان 2/ 304، والمقفّى الكبير 5/ 607، 608 رقم 2168 وفيه اسمه:«محمد بن حمدان بن نصر بن جراح بن المنّ بن محمد بن أحمد بن ثمال بن وزر بن عطّاف بن بشر بن حمدان بن عبد الداعي بن حصين بن معاوية، شرف الدين، أبو عبد الله النميري، الجزري» .

ص: 110

وسكن كفربطنا وجاءته الأولاد، وكان يدخل ويحضر المدارس، ويقول الشِّعر [1]، وينبسط ويقول: أنا زعيم بني نُمَيْر [2] .

روى عنه الدّمياطيّ مِن نظْمه، وقال: وُلِد بعد التّسعين وخمسمائة، ومات في رمضان.

وذكر أنّه كان خطيبا بكفربطنا، فسألت ولدَه النَّجْمَ محمود فقال: لم يخطبْ بها قطّ [3] .

68-

محمد بن الإمام الفقيه عبد القادر بن أبي عبد الله.

البغداديّ الأصل، المصريّ أبو عبد الله.

روى عن: أبيه، والحافظ ابن المفضّل وعاش تسْعًا وسبعين سنة.

تُوُفّي فِي ربيع الآخر.

69-

مُحَمَّد بْن عليّ [4] .

البكْريّ، المراكشيّ، والد الأجلّ أبي الحسن عليّ وأبي الفَرَج عبد الرحمن.

مات بدمشق فِي ذِي القِعْدَة.

70-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الوهاب [5] بْن مُحَمَّد بْن أبي الفَرَج.

[1] وقال أبو شامة: وكان ينظم الشعر على طريقة المغرب (!) .

وقال المقريزي: وكان خفيف الروح يضحك من كلامه، وله شعر نازل.

[2]

تصحفت في ذيل الروضتين إلى: «زعيم غير» .

[3]

وقال أبو شامة: كان يكون عندنا بالمدرسة الأمينية ثم بالمدرسة الحسامية.

وقال قطب الدين اليونيني: كان فاضلا ينظم الشعر على طريقة العرب، ويلقب نفسه زعيم نمير، وكان شيخا لطيفا، رأيته غير مرة عند والدي- رحمه الله بدمشق، وسمعته ينشد مقاطيع من شعره.

وقال المقريزي: ولد بأرض حرّان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ودخل إلى العراق، وسكن البصرة، وسافر إلى البطائح، وقدم مصر وأكثر من الإقامة بكفر بطنا خارج دمشق.

[4]

انظر عن (محمد بن علي البكري) في: ذيل الروضتين 232.

[5]

انظر عن (محمد بن علي بن عبد الوهاب) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 304، والمقفى الكبير 6/ 319 رقم 2785، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 68 أوفيه:«أبو الفرح محمد» ، وعقد الجمان

ص: 111

القاضي الإمام زين الدّين ابن القاضي موفَّق الدين الإسكندرانيّ، قاضي الإسكندريّة وخطيبها.

روى عن: عليّ بن البنّاء، والحافظ ابن المفضَّل.

روى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.

وكان صدرا محتشما وافِر الجلالة ولأهله الآثار الجميلة والأوقاف والخير بالإسكندريّة [1] .

تُوُفّي في عاشر رجب.

71-

محمد بن محمد بن إبراهيم [2] بن الحسين بن سراقة.

[ () ](1)392.

[1]

وقال اليونيني: وتولّى القضاء والخطابة ببلده مدّة، وكان أحد رؤسائها ومن ذوي بيوتها.

ولأهله بها الآثار الجميلة من الأوقاف على أبواب البر وغير ذلك، وكان زين الدين عالما فاضلا، سقط عليه بعض جدار داره فمات.

وقال المقريزي: كان ذا نفس عليّة، وصورة بهيّة، فاق أهل عصره رئاسة ونبلا، وسياسة وفضلا، وولي قضاء الإسكندرية خمس مرات

ووجد له من الكتب ألفا مجلّد وسبعة عشر مجلّدا.

[2]

انظر عن (محمد بن محمد بن إبراهيم) في: ذيل الروضتين 230 وفيه: «المحيي بن سراقة، مغربي» ، وذيل مرآة الزمان 2/ 304- 307، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 456- 458 رقم 332، وعقود الجمان لابن الشعار 7/ ورقة 78، وملء العيبة للفهري 2/ 65 و 211 و 229 و 241 و 248، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 68 بن وفيه:«محمد بن محمد بن سراقة» ، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443 وفيه:«محيي الدين (يحيى بن) محمد بن محمد» ، وهو غلط، والعبر 5/ 270، والإعلام بوفيات الأعلام 277، والإشارة إلى وفيات الأعيان 359، والمغرب في حلى المغرب 2/ 388، ومرآة الجنان 4/ 160، والوافي بالوفيات 1/ 208 رقم 134، وعيون التواريخ 20/ 313، 314، وفوات الوفيات 2/ 206، والبداية والنهاية 13/ 243 وفيه:

«محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن سراقة» ، وتاريخ علماء بغداد للفاسي 202، وذيل التقييد، له 1/ 216، 217 رقم 416، والمقفى الكبير للمقريزي 7/ 153، 154 رقم 3256 وفيه «محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم» ، والنجوم الزاهرة 7/ 216، والدليل الشافي 2/ 690، وحسن المحاضرة 1/ 215، ونفح الطيب 2/ 63 رقم 40، وشذرات الذهب 5/ 310، 311، والأعلام للزركلي 6/ 217 وفيه وفاته سنة 663 هـ، ومعجم المؤلّفين 11/ 176، وعقد الجمان (1) 389- 391 وفيه:«محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم» ، وكشف الظنون 45، وإيضاح المكنون 1/ 99، وهدية العارفين 2/ 127.

ص: 112

الإمام محيي الدّين، أبو بكر الأنصاريّ، الشّاطبيّ [1] .

ولد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

وسمع من: أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقيّ [2] القاضي [3] .

ثمّ حجّ ورحل إلى العراق، فسمع من: عبد السّلام الدّهريّ، وعمر بن كرم، وأبي عليّ بْن الجواليقيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حرب النَّرْسيّ، وشَرف النّساء بنت الأبنوسيّ، وأبي المنجّا ابن اللتّي، وجماعة كثيرة.

وولي مشيخة دار الحديث البهائيّة بحلب، ثمّ دخل ديار مصر وولي مشيخة دار الحديث الكامليّة إلى حين وفاته.

روى عنه: الدمياطيّ، وعَلَم الدين الدّوَاداريّ، وشَرَفُ الدين محمد بن النَّشْو القُرَشيّ، وغيرهم.

وكان فاضلا متفنِّنًا، كثير المعارف، ذا تصوُّفٍ ولُطْفٍ، وكَرَم أخلاق، ولَين جانب، وله مصنَّفات في التّصوّف [4] .

[1] الشاطبي: نسبة إلى شاطبة، مدينة في شرقيّ الأندلس وشرقيّ قرطبة 7 وهي مدينة كبيرة قديمة. (معجم البلدان 3/ 309) .

[2]

تصحّف في ذيل التقييد 1/ 216 إلى: «تقي» بالتاء المثنّاة.

[3]

روى عنه «الموطّأ» .

[4]

وقال أبو شامة: «عالم، ديّن، متواضع، كريم، حسن المحاضرة. كان نزل بحب (؟) ثم عبر علينا بدمشق إلى مصر فتولّى دار الحديث بالكاملية بالقاهرة مع الزكيّ عبد العظيم زمانا، رحمهما الله، بعد ابن دحية» .

وقال اليونيني: وكان أحد الأئمّة المشهورين بغزارة الفضل وكثرة العلم والجلالة والنبل، وأحد المشايخ المعروفين، بمعرفة طريق القوم، وله في ذلك الكلام الحسن والإشارات اللطيفة، مع ما جبل عليه من كرم الأخلاق واطراح التكلّف ورقّة الطبع ولين الجانب.

وقال ابن الشعار: الشيخ محيي الدين من أبناء القضاة الفقهاء، حفظ الكتاب الكريم وتفقّه على مذهب مالك بن أنس رحمه الله عليه، ورحل إلى مدينة السلام في طلب الحديث فلقي بها جماعة من مشايخها

وقدم مدينة إربل، وقرأ على أبي الخير بدل التبريزي في سنة ست وعشرين وستمائة، وكان محيي الدين رجلا فاضلا متنسّكا عاقلا ذا دين وعفاف وبشر ووقار جيّد المعرفة بمعاني الشعر، صالح الفكرة في حلّ التراجم.

وذكر له شعرا. وله شعر في: عقود الجمان، وتاريخ إربل، وفوات الوفيات، وغيره.

وقال ابن المستوفي: وأخذ في قراءة كتاب «البسيط» للواحدي، على أبي الخير بدل من أبي

ص: 113

توفّي في العشرين من شعبان بالقاهرة.

وقد روى عنه الفخر التوزريّ بمكّة «الموطّأ» بسماعه من ابن بَقِيّ.

72-

محمد بن أبي بكر [1] بن سيف.

الفقيه شمس الدين التّنوخيّ، الموصليّ، ابن الوتّار. خطيب المِزّة.

تُوُفّي بالمِزّة في ذي الحجّة، وله نيِّفٌ، وثمانون سنة.

له شِعْرٌ حَسَنٌ [2] .

وكان مولده بالموصل سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

73-

محمد بن الأمير أبي العلاء [3] بن أبي بكر بن مبارك.

مجد الدين، أبو عبد الله النّجمي، المَوْصِليّ الأصل، المصريّ، المعروف بابن أخي المِهْتر.

وُلِد بالقاهرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وسمع وهو كهل من:

مُكرم، وعبد القادر بْن أبي عَبْد اللَّه البغداديّ.

وكان فاضلا رئيسا، من بيت تقدُّم. تولَّى عدَّة ولايات، وحدّث.

[ () ] المعمّر. ورد إربل في شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين وستمائة. أنشدني لنفسه.

[1]

انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: ذيل الروضتين 232، وذيل مرآة الزمان 2/ 310، والوافي بالوفيات 2/ 262، 263 رقم 680، وعيون التواريخ 20/ 315، 316، والبداية والنهاية 13/ 244 وفيه:«الشمس الوبّار الموصلي» ، وعقد الجمان (1) 394، وتالي وفيات الأعيان 139 رقم 222.

[2]

وقال أبو شامة: وأنشدني لنفسه في الشيب وخضابه:

وكنت وإياها مذ اختط عارضي

كزوجين في جسم وما نقضت عهدا

فلما أتاني الشيب يقطع بيننا

توهّمته سيفا فأثبته غمدا

وقال الصقاعي: كان من الفضلاء، وفيه مسارعة في الأجوبة، وحصل بينه وبين صفي الدين بن مرزوق كلام بسبب جارية بعد عزله من الوزارة، وصار يعامله كعادته في أيام وزارته، فعمل الوتار:

ما أبصر الناس ولا يبصروا

في عصرهم مثل ابن مرزوق

من جهله يحكم في عزله

كهارب يضرب بالبوق

[3]

انظر عن (محمد بن أبي العلاء) في: المقفى الكبير للمقريزي 6/ 463 رقم 2965.

ص: 114

والمِهْتر: بكسر الميم وتاء، مُستفاد مع المُهير بضمّ الميم وياء.

تُوُفّي في ثاني جُمَادى الآخرة بالقاهرة.

74-

محمود بن محمد بن حسن.

أبو الثّناء البِسْطاميّ، الصّوفيّ.

وُلِد سنة ثمانٍ وسبعين بالقاهرة.

وسمع من: عبد اللّطيف بن إسماعيل الصُّوفيّ.

قال الدّمياطيّ: قرأت عليه قبل الاختلاط، وتوفي في ثاني عشر جُمَادى الأولى.

وكان مولده يوم موت الشّيخ رُوزْبهان.

75-

موسى السّلطان الملك الأشرف [1] .

مُظفَّر الدّين ابن السّلطان الملك المنصور إبراهيم ابن الملك المجاهد شيرَكوه ابن الأمير ناصر الدين مُحَمَّد ابْن الملك أسد الدِّين شيركوه بْن شاذي.

الحمصيّ.

وُلِد سنة سبع وعشرين وستمائة. وتملّك حمص بعد موت أبيه سنة أربعٍ وأربعين، وَوَزَرَ له الصَّدْر مخلص الدين إبراهيم بن إسماعيل بن قرناص.

واعتضد بالملك الصّالح صاحب مصر، فعَظُم ذلك على صاحب حلب وأخذ منه حمص.

[1] انظر عن (السلطان الملك الأشرف موسى) في: الروض الزاهر 186، وذيل الروضتين 229، وذيل مرآة الزمان 2/ 313- 314، ونهاية الأرب 30/ 91 (سنة 661 هـ، و 30/ 94 (سنة 662 هـ) ، والمختصر في أخبار البشر 3/ 218 (سنة 661 هـ) ، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 134، 135 رقم 213، والعبر 5/ 270، 271، ودول الإسلام 2/ 168، والإشارة إلى وفيات الأعيان 360، وتاريخ ابن الوردي 2/ 216، 217، والبداية والنهاية 13/ 243، وعيون التواريخ 20/ 293 و 296، ومرآة الجنان 4/ 160، والسلوك ج 1 ق 2/ 505 و 522، والدرّة الزكية 103، ودرّة الأسلاك ج 1 ورقة 32، وعقد الجمان (1) 372، (سنة 661 هـ) والنجوم الزاهرة 7/ 217، وشذرات الذهب 5/ 311، وتاريخ ابن سباط 1/ 409، وأخبار الدول 2/ 267.

ص: 115

وجرت له أمور، ثمّ سار مع صاحب الشّام الملك النّاصر لقصْد الدّيار المصرية، فأُسِر في وقعة العباسيّة سنة ثمانٍ وأربعين، وبقي محبوسا في قلعة الجبل إلى أن وقع الصُّلْح في سنة إحدى وخمسين، وأُطْلِق فيمن أطلق، وعاد إلى معاداة الملك النّاصر. وكان له مكاتبات إلى التّتار، وله قُصَّادٌ، لِما بقي بالرَّحْبة وتلك البلاد المتطرّفة. فلمّا ملك هولا وقصده فأقبل عليه وأكرمه، واستعان به في تسلُّم القلاع، ثمّ ولّاه نيابة الشّام، وأعاد إليه مدينة حمص. ولما مرّ به الملك النّاصر تحت حَوْطة التّتر نزل به، فلم يلتفت عليه ووبَّخه وعنَّفه. ثمّ إنّ الملك المظفَّر قُطُز بعث إليه يستميله ويلُومه على ميْله إلى العدوّ المخذول، ويَعِدُهُ بأمور، فأجاب. فلمّا طلبه النُّوين كَتْبُغَا لحضور المصافّ تمرّض واعتلّ بالمرض، وكان إذ ذاك بدمشق. فلمّا انكسرت التّتار هرب هو والزَّيْن الحافظيّ والتتار.

ثمّ انفصل عنهم الملك الأشرف من أرض قارا، وسار إلى تَدْمُر، وراسل السّلطانَ، فَوَفى لَه، فقدِم عليه دمشق، فأكرمه وأقرَّه على مملكة حمص، فتوجَّه إليها.

ثمّ غَسَل فعائله بالوقعة الكائنة على حمص سند تسع وخمسين، وثبت وكسر التّتار، فنبُل قدْرُهُ، ورأى له الملك الظّاهر وأعاد إليه تلَّ باشر، فلمّا قبض الظّاهر على المغيث عمر المذكور في هذه السّنة تخيّل الأشرف من الملك الظّاهر، وشرع في إظهار أمورٍ كامنة في نفسه. وعزم الملك الظاهر على الوثوب عليه، فقدّر الله مرضه ووفاته. ويُقال إنّه سُقِي.

ذكره قُطْبُ الدّين فقال [1] : كان ملكا حازما، كبير القدْر، يقِظًا، خبيرا، شجاعا، كبير النّفس، له غَوْر ودهاء، وكان وافر العقل، قليل البسْط والحديث، يُقيّد ألفاظه، ويلازم النّاموس حتّى في خلواته، ويحّذُو حُذو الصّالح نجم الدّين أيّوب. وخلّف أموالا عظيمة من الجواهر والذّهب والذّخائر، وتسلَّم الملك الظّاهر بلاده وحواصله. تُوُفّي في صفر بحمص وله خمسٌ وثلاثون سنة، ودُفِن بتربة جدّه الملك المجاهد.

[1] في ذيل مرآة الزمان 2/ 314.

ص: 116