الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الشّيخ قُطْبُ الدّين [1] : كان متعبّدا، صالحا، صوّاما، منعزلا عن النّاس. يدخل بَعْلَبَكّ أيّام الْجُمَع. وكان سليم الصّدر. تُوُفّي في الزّاوية الّتي له بدَوْرَس. وقيل إنّه جاوز مائة سنة، رحمه الله تعالى.
-
حرف الكاف
-
244-
كمش التُّرْكيّة [2] .
جارية ابن الدّوْلَعيّ.
روت عن: زينب بنت إبراهيم القَيْسيّة [3] .
وماتت في شوّال.
-
حرف الميم
-
245-
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [4] بْن مُحَمَّد بن عليّ.
قِوام الدّين، أبو عبد الله الرّازيّ، الصُّوفيّ، المقرئ.
قرأ القرآن.
وسمع من: أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز اللَّخْميّ.
وتُوُفّي في جُمَادى الآخرة عن اثنتين وسبعين سنة [5] .
246-
محمد بن شُكران [6] بن أبي السّعادات بن معمَّر.
القُدْوة، بقيّةُ السَّلَف، شيخ العراق، أبو الفقراء.
مات في تاسع شعبان سنة سبْع، فدُفن برباطه بناحية الخالص، وبُني عليه قُبّة عالية.
[1] في ذيل المرآة 2/ 421.
[2]
انظر عن (كمش التركية) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 15 أ.
[3]
روى عنها علاء الدين الكندي.
[4]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 13 ب.
[5]
مولده سنة 595 هـ.
[6]
انظر عن (محمد بن شكران) في: الحوادث الجامعة 175 وفيه: «محمد بن السكران» بالسين المهملة.
وكان زاهدا عابدا، قانعا باليسير، ممدود السِّماط للواردين، رفيع المحلّ، كثير التّواضع، فارغا عن نفسه. وله أتباعٌ كثيرون ومُحِبُّون.
وقيل: كان يجوع ولا يطلب شيئا من الفقراء، وهم ينسونه، وهو يصبر.
ولا مهم مرّة، فاعتذروا بكثرة الواردين.
قيل إنّ النّصير الطُّوسيّ زاره وقال: ما حدُّ الفقر؟ فقال: الّذي أعرفه أنّ زيق [1] الفقْر ضيّق ما يدخله رأس كبير. رحمه الله.
247-
محمد بن صَدَقَة.
الشّيخ شمس الدّين الحرّانيّ، سِبْط الشّيخ حياة.
تُوُفّي في المحرَّم.
248-
محمد بْن عَبْد العزيز [2] بْن أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن باقا.
شمس الدّين البغداديّ.
ولد سنة ستّ وتسعين.
وسمع من: أبي الفتوح محمد بن الجلاجليّ.
وحدَّث.
ومات في الثّاني والعشرين من شعبان، رحمه الله تعالى.
249-
محمد بن الحافظ أبي الخطّاب [3] عمر بن عليّ بن محمد- ولقَبُهُ:
الْجُميل- بن فَرْح بن قُومَس بن مَزُلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دِحية بن خليفة.
أبو الطّاهر الكلبيّ.
ساق نسبه الشّريف عزّ الدّين، وفي النَّفس من صحّة ذلك. وقد تكلّم
[1] في الحوادث الجامعة: «ربق» .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 14 أ.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي الخطاب) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 421- 428، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 14 ب، والبداية والنهاية 13/ 255، وعقد الجمان (2)52.
غيرُ واحدٍ من العُلماء في أبي الخطّاب وفي انتسابه إلى دِحْية، والله المستعان.
وُلِد محمد بالقاهرة سنة عشر، وسمع من أبيه. وتولّى مشيخة دار الحديث الكامليّة مُدَيْدةً.
وكان يحفظ جملة من كلام والده، ويورد إيرادا جيّدا.
تُوُفّي في رمضان.
250-
محمد بن محمد [1] بن أبي بكر.
المحدَّث المفيدُ زينُ الدّين، أبو الفتح الأَبِيوَرْديّ، الكُوفَنيّ [2] ، الصّوفيّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة ستّمائة أو سنة إحدى. وقدِم دمشق.
وسمع سنة أربعين من: كريمة، والضّياء المقدِسيّ، والتّقيّ أحمد بن العِزّ، والمؤتمن بن قُميرة، والرّشيد بن مَسْلَمة، وأبي النُّعْمَان بشير بن حامد الفقيه، وجماعةٍ بدمشق ومصر من أصحاب السِّلَفيّ، وابن عساكر.
وسمع خلقا كثيرا من أصحاب البُوصِيريّ، والخُشُوعيّ. ثمّ نزل إلى أصحاب ابن طبرزد والكنديّ وابن ملاعب ثمّ نزل إلى أصحاب ابن عمّار الحَرّانيّ، وابن باقا، وزين الأُمَناء.
وكتب الكثير، وحصّل جملة صالحة، وحَرِص. وكلف بالحديث، وبالغ في الإكثار، وخرّج «المُعْجم» ، وروى اليسير، ولم يعمَّر، ولا أفاق من الطَّلب إلّا والمنيَّةُ قد نزلت به، رحمه الله.
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 13 أ، والعبر 5/ 286، 287، وتذكرة الحفاظ 4/ 1475، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2223، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والوافي بالوفيات 1/ 200، 201 رقم 124، وعقد الجمان (2) 55، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 330، وشذرات الذهب 5/ 325.
[2]
الكوفنيّ: بضم الكاف وسكون الواو وفتح الفاء وبعد النون ياء النسب، نسبة إلى كوفن بلدة قريبة من أبيورد.
وأيضا فلم يطلب الفنّ إلّا وهو ابن أربعين سنة. فاللَّه يعوّضه بالمغفرة.
ذكره الشّريف فقال: كان حريصا على التّحصيل، صابرا على كَلَف الاستفادة. حدَّث، وسمعتُ منه. وكان من أهل الدّين والصّلاح والخير والعفاف. وله فَهْمٌ ومعرفة، وفيه تَيقُّظ ونباهة وخرّج لنفسه «مُعْجَمًا» عن مشايخه الّذين سمع منهم. ووقفَ كُتُبَه وأجزاءه. وكان حَسَن الطّريقة مشغولا.
وكوفَن: بلدة قريبة من أبيوَرْد.
وتُوُفّي في حادي عشر جُمَادى الأولى [1] بالقاهرة.
قلت: وله شِعرٌ يسير.
روى عنه: أبو محمد الدّمياطيّ بيتين، وقال: تُوُفّي بخان سعيد السُّعداء.
251-
محمد بن محمد [2] بن عليّ ابن العربيّ.
عمادُ الدّين، وَلَد الشّيخ محيي الدّين.
تُوُفّي في ربيع الأوّل بدمشق.
وقد حدَّث عن ابن الزُّبَيْديّ [3] .
252-
محمد بن أبي الفُتُوح [4] نصر بن غازي بن هلال.
أبو الفضائل الأنصاريّ، المصريّ، المقرئ، المحدّث، الجريريّ [5] .
[1] في شذرات الذهب وفاته سنة 666 هـ.
[2]
انظر عن (محمد بن محمد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 428، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 12 ب، وعيون التواريخ 20/ 391، والوافي 1/ 193 رقم 118، والمقفّى الكبير 7/ 122 رقم 3211.
[3]
وقال ابن شاكر الكتبي: كان فاضلا سمع الحديث
…
وقد نيّف على الخمسين من العمر، ولما كان بحلب كتب إليه أخوه سعد الدين:
ما للنوى رقّة ترثي لمكتئب
…
حرّان في قلبه والدمع في حلب
قد أصبحت حلبا ذات العماد بكم
…
وجلّق إرما هذا من العجب
[4]
انظر عن (محمد بن أبي الفتوح) في: عقد الجمان (2) 54، والمقفّى الكبير 7/ 337، 338 رقم 3431.
[5]
في المقفّى: «الحريري» بالحاء المهملة.
ولد [1] سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وسمع من: القاضي زين الدّين عَلِيّ بْن يوسف الدّمشقيّ، وعبد العزيز ابن باقا.
وسمع بالثّغر من: أبي القاسم بن عيسى، وأبي الفضل جعفر الهَمْدانيّ.
وسمع كثيرا من أصحاب البُوصِيريّ.
وكان يُمكنه السّماع منه فما يسّر له.
توفّي في ثالث محرّم بالقاهرة. وقد روى اليسير [2] .
253-
محمد بن وثّاب [3] .
القاضي تاجُ الدّين البَجَيْليّ [4] الحنفيّ.
درّس وأفتى ونابَ في القضاء بدمشق، وحُمِدت أحكامه.
ومات في ربيع الآخر وهو في عَشْر السّبعين.
254-
المبارك بن يحيى [5] بن أبي الحسن.
الإمام، العلّامة، نصيرُ الدّين، أبو البركات ابن الطّبّاخ، المصريّ، الشّافعيّ.
تُوُفِّي في حادي عشر جُمَادَى الآخرة، وَلَهُ ثمانون سنة [6] .
وكان من كِبار أئمّة المذهب. درّس وأفتى واشتغل وصنَّف. وتخرّج به جماعة.
توفّي بالقاهرة.
[1] بقرية باهي من كورة بوش بصعيد مصر الأدنى.
[2]
وقال المقريزي: وكان ملازما لطلب العلم، حريصا على تحصيل ما يقدر عليه من الفوائد سمع كثيرا.
[3]
انظر عن (محمد بن وثّاب) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 428، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 13 أ، والوافي بالوفيات 5/ 173 رقم 2309، وعقد الجمان (2) 52، والبداية والنهاية 13/ 255، والجواهر المضية 2/ 140.
[4]
في الأصل: «التجيلي» ، والمثبت عن: البداية والنهاية.
[5]
انظر عن (المبارك بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 13 أ، ب، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 154، والبداية والنهاية 13/ 256، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 477 رقم 477، وتذكرة الحفاظ 4/ 1476، والبداية والنهاية 13/ 256، وعقد الجمان (2)53.
[6]
مولده في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة.