الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
145-
معين الدّين [1] .
الأنصاريّ، المصريّ، المعروف بابن فار اللَّبَن. واسمه أبو الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الوارث.
شيخٌ متميّز مُسِنّ. حدّثني شيخنا بدرُ الدّين التّادَفيّ أنّه قرأ عليه «الشّاطبيّة» في القراءات، وأخبره أنّه قرأها على ناظمها.
قلت: هو آخر من روى «الشّاطبيّة» ، ولا أتيقّن متى تُوُفّي، ولكن في ذهني أنّه بقي إلى سنة أربعٍ هذه.
وممّن روى عنه القصيد الشيخ حسن الرّاشديّ، وقاضي القُضاة ابن جماعة، وبدر الدّين ابن الجوهريّ.
روى القصيد في شعبان من السّنة.
-
حرف النون
-
146-
النّاهض.
معالي بن أبي الزّهر ابن الخَيْسيّ [2] .
رجلٌ جليل له ثروة.
تُوُفّي بدمشق في جُمَادى الأولى.
-
حرف الهاء
-
147-
هولاكو [3] بن تولى قان بن الملك جنكزخان.
[1] انظر عن (معين الدين) في: العبر 5/ 278، ومعرفة القراء الكبار 2/ 661 رقم 629، وتوضيح المشتبه 7/ 354، 355.
[2]
الخيسي: بسين مهملة. ذكره المؤلّف- رحمه الله في المشتبه 1/ 217، وقال ابن ناصر الدين الدمشقيّ: الخيسي: في قول المصنّف- أي الذهبي- ما يشعر أن أوله مفتوح، وإنما هو بالكسر، نسبة إلى الخيس، كورة من الحوف الغربي من أرض مصر. (توضيح المشتبه 3/ 113) .
[3]
انظر عن (هولاكو) في: الحوادث الجامعة 170، وذيل مرآة الزمان 2/ 357- 360، وتاريخ
ملك التّتار ومقدَّمهم.
ذكره الشّيْخ قُطْبُ الدّين فقال: كَانَ من أعظم ملوك التّتر. وكان شجاعا حازما مدبّرا، ذا همّةٍ عالية، وسطوة ومَهَابة ونهضة تامَّة، وخبرة بالحروب، ومحبّة في العلوم العقليّة من غير أن يتعقّل منها شيئا.
اجتمع له جماعةٌ من فُضَلاء العالم، وجمع حكماء مملكته، وأمرهم أن يرصدوا الكواكب. وكان يُطْلِق الكثيرَ من الأموال والبلاد. وهو على قاعدة المُغْل من عدم التَّقَيُّد بدِين، لكنَّ زوجته تنصَّرت.
وكان سعيدا في حروبه وحصاراته. طوى البلاد واستولى على الممالك في أيْسَر مدّة، ففتح بلاد خُراسان، وفارس، وأَذَرْبَيْجَان، وعراق العجم، وعراق العرب، والشّام، والجزيرة، والرُّوم، وديار بكر.
كذا قال الشّيخ قُطْبُ الدّين [1] ، والّذي افتتح خُراسان وعراق العجم غيرُه، وهو جنكزخان وأولاده، وهذا الطّاغية فافتتح العراق، والجزيرة، والشّام، وهزم الجيوش وأباد الملوك، وقتل الخليفة وأمراء العراق وصاحب الشّام، وصاحب ميّافارقين.
[ () ] مختصر الدول 284، وتاريخ الزمان 324، والروضة البهية الزاهرة في خطط المعزية القاهرة، لابن عبد الظاهر 7، 8، والمختصر في أخبار البشر 4/ 2، 3، ونهاية الأرب 27/ 393- 395، وجامع التواريخ، مجلّد 2، الجزء 1/ 223، ودول الإسلام 2/ 169، والعبر 5/ 278، 279، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، وتاريخ ابن الوردي 2/ 218، والبداية والنهاية 13/ 248، وعيون التواريخ 20/ 320 و 325، 326، ومرآة الجنان 4/ 163، والدرّة الزكية 115، وتاريخ الخميس 2/ 423، 424، والسلوك ج 1 ق 2/ 541، وعقد الجمان (1) 413- 416، ونظام التواريخ للبيضاوي (ناصر الدين عبد الله بن عمر)(توفي 685 هـ. 1287 م) تصحيح بهمن ميرزا كريمي- شركة مطبعة فرهومند وإقبال علمي 1313 هـ. ص 94، وفيه وفاته في سنة 660 هـ، وتاريخ ابن سباط 1/ 411 وفيه وفاته سنة 663 هـ، والتاريخ الغياثي 42، 43، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 319، وتاريخ الأزمنة 249، وأخبار الدول 2/ 196، 197، 269، 472، 494، 497، وشذرات الذهب 5/ 316، 317، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 36، والتحفة الملوكية لبيبرس المنصوري 55 (سنة 663 هـ) ، ومآثر الإنافة 2/ 127.
[1]
في ذيل المرآة 2/ 357.
قال لي الظّهير الكازرونيّ: حكى لي النَّجم أحمد بن البوّاب النّقّاش نزيل مَرَاغة قال: عزم هولاكو على زواج بنت ملك الكُرْج، قالت: حتّى تُسْلِم.
فقال: عرّفوني ما أقول. فعرضوا عليه الشّهادتين فأقرّ بهما وشهِد عليه بذلك الخواجا نصير الطُّوسيّ، وفخر الدّين المنجّم. فلمّا بلغها ذلك أجابت. فحضر القاضي فخر الدّين الخِلاطيّ، فتوكّل لها النّصير، وللسّلطان الفخر المنجّم، وعقدوا العقْد باسم تامار خاتون بنت الملك داود بن إيواني على ثلاثين ألف دينار.
قال ابن البوّاب: وأنا كتبت الكتاب في ثوبٍ أطلس أبيض، وعجبْت من إسلامه. قلت: إن صحّ هذا فلعلّه قالها بفمه لعدم تقيُّده بدِين، ولم يدخل الإسلام إلى قلبه، والله أعلم.
قال قُطْبُ الدّين: كان هلاكه بعلّة الصَّرع، فإنّه حصل له الصَّرع منذ قتل الملك الكامل صاحبَ مَيّافارقين، فكان يعتريه في اليوم المرّة والمرّتين. ولمّا عاد من كسرة برَكة له أقام يجمع العساكر، وعزم على العَوْد لقتال بركة، فزاد به الصَّرعُ، ومرض نحوا من شهرين وهلك، فأخفوا موته وصبّروه وجعلوه في تابوت، ثمّ أظهروا موته. وكان ابنه أبْغا غائبا فطلبوه ثمّ ملّكوه.
وهلك هولاوو وله ستّون سنة أو نحوها. وقد أباد أُممًا لا يحصيهم إلّا الله.
ومات في هذه السّنة. وقيل في سابع ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وستّين ببلد مَرَاغة. ونُقِل إلى قلعة تلا، وبنوا عليه قُبّة. وخلَّف من الأولاد سبعة عشر ابنا سوى البنات، وهم: أبغا، وأشموط، وتمشين، وبكشي، وكان بكشي فاتكا جبّارا، وأجاي، ويَستَز، ومنكوتمر الّذي التقى هو والملك المنصور على حمص وانهزم جريحا، وباكودر، وأرغون، ونُغابي دمر، والملك أحمد.
قلت: وكان القاآن الكبير قد جعل أخاه هولاوو نائبا على خُراسان