المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والأربعون (سنة 661- 670) ]

- ‌[الطبقة السابعة والستون]

- ‌ذكْر الحوادث الكائنة في هذه السنين العشر سنة إحدى وستين وستمائة

- ‌[تدريس أبي شامة]

- ‌[سفر الحاكم بأمر الله إلى مصر]

- ‌[تجريص ابن مؤمن الحنبلي]

- ‌[بيعة الحاكم بأمر الله بالخلافة]

- ‌[غارة صاحب سيس على بعض البلاد]

- ‌[شفاعة أمّ المغيث بابنها صاحب الكرك]

- ‌[تأمير العزيز عثمان على الكَرَك]

- ‌[إمساك ثلاثة أمراء]

- ‌[إظهار ملك التتار ميله للإسلام]

- ‌[استئمان طائفة من التتار]

- ‌[أستاذ داريّة ابن يغمور]

- ‌[عزل قاضي الإسكندرية وتعيين آخر]

- ‌[الوقعة بين هولاكو وبركة]

- ‌[القصاص من شاب وامرأته]

- ‌سنة اثنتين وستين وستّمائة

- ‌[مشيخة الحديث لأبي شامة]

- ‌[تدريس الشافعية والحنفية بالظاهرية]

- ‌[نيابة حمص]

- ‌[الزلزلة بمصر]

- ‌[عزل نائب حلب]

- ‌[الغلاء بمصر]

- ‌[الطفل المزدوج]

- ‌[خبر الخناقة بمصر]

- ‌[العثور على فلوس قديمة بجهة قوص]

- ‌[دخول الطُّوسي بغداد]

- ‌[قتل الباجسرائي ببغداد]

- ‌[عزْل قرابوقا]

- ‌[التجاء ابن صاحب الروم إلى القسطنطينية]

- ‌سنة ثلاث وستين وستمائة

- ‌[انتصار ابن الأحمر على ملك النصارى بالأندلس]

- ‌[معاقبة المتآمرين على الدولة]

- ‌[قطْع أيدي نُقباء بالقاهرة]

- ‌[منازلة التتر البيرة]

- ‌[فتح قيسارية وأرسوف]

- ‌[اتهام النّصارى بحريق الباطنية]

- ‌[الشروع في حفر بحر أشموم]

- ‌[الكوكب المذَنَّب]

- ‌[شنْقُ قاضي البيرة]

- ‌[موت هولاكو]

- ‌[سلطنة الظاهر ولده الملك السعيد]

- ‌[ختان الملك السعيد]

- ‌[استحداث القضاة الأربعة بالديار المصرية]

- ‌[خروف على صورة فيل]

- ‌[الاهتمام بعمارة مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم]

- ‌[إقامة الخليفة ببرج القلعة]

- ‌[مصادرة أمير الموصل]

- ‌[هرب الجاثليق إلى هولاكو]

- ‌[وصول فيلين إلى بغداد]

- ‌سنة أربع وستين وستمائة

- ‌[تسمير مقدّمين من عربان الشرقية]

- ‌[زيارة السلطان الخليل والقدس]

- ‌[غارات قلاوون وآيدغدي على الإفرنج]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[الغارة على سِيس]

- ‌[انتقام السلطان من أهل قاره]

- ‌[محاولة اغتيال الأمير الحلّي نائب السلطان]

- ‌[عمل جسر على نهر الشريعة]

- ‌[إخراج سبيل إلى مكة]

- ‌[إقامة البرواناه عند الملك أبغا]

- ‌[فتح يافا]

- ‌سنة خمس وستّين وستمائة

- ‌[كسْر فَخْذ السلطان]

- ‌[سفر صاحب حماة إلى مصر]

- ‌[سفر صاحب حماة إلى الإسكندرية]

- ‌[عمارة الجامع بالحسينيّة]

- ‌[سفر السلطان إلى الشام]

- ‌[ولاية قضاة وناظر أحباس بمصر]

- ‌[ولايات تدريس ونظر بالمدارس]

- ‌[سفر الأمير الحلّي إلى الحجّ]

- ‌[تسمير ابن صاحب مَيّافارقين وغيره]

- ‌[ظهور الماء ببيت المقدس]

- ‌[انتصار أباقا على بُراق]

- ‌[عمارة صاحب الديوان ببغداد]

- ‌[قتل ابن الخشكريّ الشاعر]

- ‌سنة ستٍّ وستّين وستّمائة

- ‌[ضرب ابن الفقّاعي حتى الموت]

- ‌[هديّة صاحب اليمن إلى السلطان]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[حصار الشَّقِيف]

- ‌[غارة السلطان على طرابلس]

- ‌[فتح أنطاكية]

- ‌[تسلُّم بغراس]

- ‌[تسلّم در كوش]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[صعْقة غوطة دمشق]

- ‌[أعجوبة دعاء الركابيّ]

- ‌[إطلاق سنقر الأشقر من الأسر]

- ‌سنة سبع وستين وستمائة

- ‌[تحليف الأمراء للملك السعيد]

- ‌[توجُّه السلطان إلى الشام]

- ‌[وصول رُسُل صاحب سِيس]

- ‌[الخلعة على صاحب صهيون]

- ‌[كشف السلطان على حال ولده سرّا]

- ‌[تسلُّم السلطان قلعتي بلاطُنُس وبكسراييل]

- ‌[الغارة على أعمال صور]

- ‌[مسير السلطان إلى حلب وحماه ودمشق]

- ‌[دخول السلطان القاهرة]

- ‌[الحوطة على بلاد حلب]

- ‌[هبوب ريح عظيمة بمصر]

- ‌[المطر بقليوب]

- ‌[عصيان تاكودر على الملك أبْغا]

- ‌[حريق سوق الصالحية]

- ‌[رفْع القِباب للسلطان]

- ‌[إشتاء أباق ببغداد]

- ‌سنة ثمان وستين وستمائة

- ‌[خروج السلطان للصَّيْد]

- ‌[أسر أحد قادة الفرنج عند عكا]

- ‌[غارة السلطان على المرقب]

- ‌[دخول السّلطان مصر]

- ‌[نيابة حصون الإسماعيلية]

- ‌[ولاية ابن الشعراني على قلاع الإسماعيلية]

- ‌[عصيان الصارم وحبْسه]

- ‌[إبطال الخمور بدمشق]

- ‌[انتشار الجراد]

- ‌[وزارة الصُّحْبة]

- ‌[عمل جسرين على النيل]

- ‌[نزول الفرنج على تونس]

- ‌[كسرة عسكر بُرق]

- ‌سنة تسع وستين وستمائة

- ‌[هدْم سور عسقلان]

- ‌[كسر عسكر أبغا]

- ‌[غدر أهل عكا بأسرى المسلمين]

- ‌[القبض على صاحب الكَرَك]

- ‌[الحرب بين أمير مكة وعمّه]

- ‌[فتح حصن الأكراد]

- ‌[مهادنة صاحب أنطرسوس]

- ‌[مصالحة صاحب المرقب]

- ‌[فتح حصن عكار]

- ‌[مهادنة صاحب طرابُلُس]

- ‌[السَّيل بدمشق]

- ‌[إخراج اليهود من كنيسة لهم بدمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[فتح القُرَين وهدمها]

- ‌[القبض على جماعة أمراء بمصر]

- ‌[السَّيل بمكة المكرّمة]

- ‌[نقصان المياه وإبطال الطواحين]

- ‌[تعيينات في مدارس دمشق]

- ‌[غرق سفن المسلمين عند قبرس]

- ‌[أمر السلطان بإراقة الخمور]

- ‌[منازلة الفرنج تونس]

- ‌سنة سبعين وستمائة

- ‌[وقوع الخزندار في البحر]

- ‌[نيابة أيدمر بدمشق]

- ‌[الوقعة بين التُّرْكُمان والمُغْل بين حارم وأنطاكية]

- ‌[غارة الفرنج إلى قاقون]

- ‌[تسليم مفاتيح حرّان للسلطان]

- ‌[طرْح امرأة أحد عشر ولدا]

- ‌[اكتشاف نفق فيه حيوانات ملفوفة]

- ‌[الحوطة على دار القاضي ابن العماد]

- ‌[شنّ الغارات على بلاد عكا]

- ‌[تخريب التتار سور حرّان]

- ‌[مواجهة رُسُل السلطان لأبْغا ملك المُغْل]

- ‌[وصول رُسُل بركة إلى السلطان]

- ‌[كشف السلطان على حصن الأكراد وعكار]

- ‌[زواج الصاحب شرف الدين هارون]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[ومن توفّي فيها]

- ‌سنة إحدى وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة سبع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌سنة سبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة ست وستين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

191-

أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه [1] بْن أبي الغنائم المُسَلّم بْن حمّاد بْن محفوظ بْن ميسرة.

المحدّث، الرّئيس، مجدُ الدين، أبو العبّاس الأزديّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، التّاجر، المعروف بابن الحُلْوانيّة.

وُلِد في نصف ربيع الأوّل سنة أربعٍ وستمائة.

وسمع من: أبي القاسم بن الحَرَستانيّ، والشّمس أحمد بن عبد الله العطّار، والشّيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد، والقاضي أبي الفضل إسماعيل بن إبراهيم الشّيبانيّ الحنفيّ ابن المَوْصِليّ، وسماعه منه في سنة عشر وستّمائة لكنّه نازلٌ- والمسلّم بن أحمد المارنيّ، وابن صَبّاح، وابن الزُّبَيْديّ، والشّيخ الموفَّق بن قُدَامة، وابن اللتّيّ، والنّاصح بن الحنبليّ، وخلْقٌ بدمشق وأبي عليّ أحمد بن المُعِزّ الحَرّانيّ، وأحمد بن يعقوب المارِستانيّ، وإبراهيم بن عثمان الكاشْغَريّ، وجماعة ببغداد، وعبد الرّحيم بن الطُّفَيّل، وعليّ بن مختار، والعَلَم بن الصّابونيّ، وجماعة بمصر.

[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 8 ب، والعبر 5/ 283، 284، والمعين في طبقات المحدّثين 212، رقم 2220، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والعبر 5/ 283، والوافي بالوفيات 7/ 123 رقم 3057، والنجوم الزاهرة 7/ 226.

ص: 213

وعبد الحليم بن دخان الهَمْدانيّ، وظافر بْن شحْم، وعليّ بْن زيد التسَارَسِي، والوجيه محمد بن عليّ ابن تاجر عينه، وجماعة بالإسكندريّة.

وعُنِي بالحديث والسّماع، وكتب بخطّه الكثير، وحصّل الأصول، وصار له أنَسَة بالفنّ جيّدة. وخرَّج لنفسه مُعْجَمًا كبيرا ومُعْجَمًا صغيرا [1] .

روى عنه: الدّمياطيّ، والأَبِيَورْديّ، وابن الخبّاز، وزينب بنت ابن الخبّاز، وابنته صَفِيّة بنت الحُلْوانيّة والدة شمس الدّين محمد بن السّراج، وآخرون.

وكان عَدْلًا رئيسا، حَسَن البِزّة، كيّس المجالسة له دُكّان بالخواتيميّين.

تُوُفّي في حادي عشر ربيع الأوّل، ودُفِن بمقبرة باب الصّغير.

192-

أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز [2] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرّحيم بن العجميّ.

الصّدر، كمالُ الدّين، والد المولى الإمام بهاء الدّين.

كان رئيسا محتشما، جيّد الإنشاء، بارع الكتابة، حَسَن الدّيانة، ذا مروءة وحُسْن عِشْرة، وكَثْرة محاسن.

كتب الإنشاء في الأيّام النّاصريّة والأيّام الظّاهريّة.

وتُوُفّي في ذي الحجّة بظاهر مدينة صور، ونُقِل إلى دمشق فدُفن بمقبرة الصّوفيّة [3] .

[1] وقال البرزالي: «وجمع شيوخه في سبعة أجزاء» .

[2]

انظر عن (أحمد بن عبد العزيز) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 388، 389، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 11 أ، وعيون التواريخ 20/ 366- 370، والسلوك ج 1 ق 2/ 572، والوافي بالوفيات 7/ 68- 71 رقم 3010.

[3]

وقال البرزالي: روى عنه الدمياطيّ من شعره.

وذكر ابن شاكر الكتبي شعرا كثيرا. وأورد الصفدي نصوصا نثرية وشعرا له.

ص: 214

193-

أحمد بن عبد المحسن [1] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حَسَن بْن عليّ بْن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق.

الشّريف نورُ الدّين، أبو العبّاس العَلَويّ، الحُسَيْنيّ، المُوسَويّ، الواسطيّ، الغرّافّي، التّاجر، السّفّار.

ولد سنة بضع [2] وثمانين وخمسمائة.

وسمع بمَرْو من: أبي المظفَّر عبد الرّحيم بن السّمعاني.

وبالإسكندريّة من: محمد بن عمّار، وغيره.

وببغداد من: أبي الحسن بن القَطِيعيّ مع ولده شيخنا تاج الدّين.

والعزّاف من أعمال واسط.

روى عنه: ولداه أبو الحسن عليّ، وأبو إسحاق إبراهيم، والدِّمياطيّ، وجماعة.

تُوُفّي في خامس صفر بثغر الإسكندريّة [3] ، رحمه الله تعالى.

194-

أحمد بن عبد النّاصر [4] بن عبد الله.

[1] انظر عن (أحمد بن عبد المحسن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 8 أ، ب، والمقفّى الكبير 1/ 509 رقم 493، وعقد الجمان (2) 36، 37، والوافي بالوفيات 7/ 142 رقم 3072.

[2]

في المقتفي 1/ ورقة 8 ب «سنة سبع أو ثمان وثمانين» ، وفي المقفّى الكبير: ولد قبل الثمانين وخمسمائة.

[3]

وقال البرزالي 1/ ورقة 8 ب: «وكان شيخا فاضلا، كبير القدر، روى لنا عنه عماد الدين ابن البالسي» .

ومن شعره:

زمان علا فيه اللئيم ترفّعا

وحطّ به أهل النهى والتجارب

تطاول نوكاه، إلينا وقوّضت

معاقل كانت للكرام الأطايب

وكتب على كتاب «التنبيه» في الفقه شرحا جليلا استدلّ فيه بعدّة أحاديث وخرّجها، سمّاه:

«معتمد التنبيه على أحاديث مسائل التنبيه» . (المقفى الكبير) .

[4]

انظر عن (أحمد بن عبد الناصر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 8 ب.

ص: 215

أبو العبّاس اليمنيّ [1] .

روى عن: أبي الفُتُوح بن الحُصْريّ.

وسمع من أهل مصر.

مات في ربيع الأوّل [2] .

195-

أحمد بن القاضي شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجا.

الإمام، الفقيه، الصّالح، عمادُ الدّين التّنوخيّ، الحنبليّ، أخو شيختنا ستّ الوزراء.

ذكر وفاته شمس الدين ابن الفخر في جُمَادى الآخرة، وكانت جنازته حَفِلَةً كبيرة وعُمُرُهُ أربعون سنة إلّا شهران.

قلت: سمع مع أخته، وهي أكبر منه، «صحيح البخاريّ» . ولم يرْوِ.

وهو واقفُ حلقةِ العماد برواق الحنابلة.

196-

إبراهيم بن عبد الله [3] بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة بْن مِقْدام بْن نصر.

الإمام، الزّاهد، القُدْوة، الخطيب، عزّ الدين، أبو إسحاق ابن الخطيب شَرَف الدين أبي محمد ابن الزّاهد الكبير الإمام القُدْوة أبي عمر المقدِسيّ، الجمّاعيليّ [4] الأصل، الدمشقيّ الصالحي الحنبلي.

[1] هكذا في الأصل، وفي المقتفي:«التميمي» .

[2]

وقال البرزالي: ومولده بمكة في النصف الأول من صفر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

روى لنا عنه الدواداريّ في معجمه» .

[3]

انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 388، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 8 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والعبر 5/ 284، ومرآة الجنان 4/ 165، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 277، ومختصره 78، وعيون التواريخ 20/ 366، والمنهج الأحمد 391، والمقصد الأرشد، رقم 218، والمنهل الصافي 1/ 64- 66، والنجوم الزاهرة 7/ 227، والدرّ المنضد 1/ 410 رقم 1105، وشذرات الذهب 5/ 322، والوافي بالوفيات 6/ 35، 36 رقم 2468.

[4]

الجمّاعيلي: نسبة إلى جمّاعيل قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين قريبة من بيت المقدس.

ص: 216

وُلِد في رمضان سنة ستٍّ وستّمائة.

وسمع من: عمّ أبِيهِ، الشّيْخ موفَّق الدّين، والشّيخ العماد، والشّيخ الشّهاب بن راجح، والقاضي أَبِي القاسم بْن الحَرَستانيّ، وداود بْن مُلاعب، وأبي عبد الله بن عبدون البنّاء، وأبي اليُمْن الكِنْديّ، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله العطّار، وموسى بن الشّيخ عبد القادر، وأبي المحاسن بن أبي لقمة، وأبي الفتوح محمد بن الجلاجليّ، وأبي محمد بن البنّ، وأبي الفتح محمد بن عبد الغنيّ، وأبي المجد القَزْوينيّ، وطائفة وسواهم.

وسماعه من الكِنْديّ حضور.

روى عنه: الدّمياطيّ، والقاضي تقيُّ الدّين سليمان، وابن الخبّاز، وابن الزّرّاد، وجماعة.

وأجاز له عمر بن طَبَرْزَد، والمؤيّد الطُّوسيّ، وجماعة.

وكان فقيها، عارفا بالمذهب، صاحب عبادة وتهجُّد وإخلاصٍ، وابتهالٍ وأوراد ومراقبةٍ وخشْيةٍ. وله أحوالٌ وكراماتٌ ودَعَواتٌ مُجَاباتٌ.

قال ابن الخبّاز: كان إِذَا دَعَا كَانَ الْقَلْبُ يَشْهَدُ بِإِجَابَةِ دُعَائِهِ من كثرة ابتهاله وإخلاصه وتذلُّله وانكساره. وله أدعيةٌ تُحفظ عنه. وكان أمّارا بالمعروف نهّاء عند المنكر، يروح إلى الأماكن البعيدة ومعه جماعة فينكر ويبدّد الخمر ويكسر الأواني. رأيتُ ذلك منه غير مرّة.

قال: وكان ليس بالأبيض ولا بالآدم، معتدل القامة، واسع الجبهة، أشقر اللّحية، أشهل العينين بزُرْقة، مقرون الحاجبين، أقنى [1] العُرَنَين.

قال: وسمعت الشَّرَفَ أحمد بن أحمد بن عُبَيْد الله يقول: أنا من عُمري أعرف الشّيخ العِزّ ما له صَبْوة. وسمعت العزّ أحمد بن يونس يقول ما كان الشّيخ العِزّ إلّا سيّد وقته معدوم المثل.

[1] في الأصل: «أقنا» .

ص: 217

وقال أبو بكر الدّقّاق: مَن يكون مثل الشّيخ العِزّ، كان إذا جاء إليه أقلّ الخلْق ضحك في وجهه وبشَّ به وتلطَّف به.

وقال سالم بن عليّ الْجَزَريّ: كان كثير التَّواضُع للصّغير والكبير، كثير الصَّدَقَة والمعروف. ما رأتْ عيني مثْلَه، ولا رأيت أحدا على صِفته.

قال ابن الخبّاز: كان رحمه الله يتألّف النّاس ويلطف بالغُرباء والمساكين ويُحسن إليهم، ويواسيهم ويودّهم، ويتفقّدهم، ويسألهم عن حالهم، ويأخذهم إلى بيته كلّ ليلةٍ وفي كلّ وقت، فيُطْعمهم ما أمكنه. وكان يذمّ نفسه ذمّا كثيرا ويُحقِّرُها ويقول: أيش يجي منّي؟ أيش أنا؟ وكان كثير التّواضع.

وحدَّثني الشّيخ الصّالح أحمد بن محمد بن أبي الفضل قال: كنتُ أعالج الشّيخَ العِزّ في مرضه الّذي قُبِض فيه، فكنت إذا جئتُه بشيءٍ أسقيه يقول: يا حيائي من الله، يا حيائي من الله.

قال: وحدَّثني الزّاهد أبو إسحاق إبراهيم ابن الأرمنيّ قال: رأيت في المنام قبل وفاة الشّيخ بأربع ليالٍ كأنّني في وادي الرَّبْوة، وشخصان جاءا إليَّ وقالا: إنّ الله قد إذِن لإبراهيم أن يدخلَ عليه. فأصبحت وبقيت مفكرا، فجاءني رجلٌ وقال: العِزّ مريض. فقلت: هذه الرّؤية له، وخفت عليه من يومئذٍ. ثمّ قال: وهذه عنايةٌ عظيمة في حقّه، رضي الله عنه، تدلُّ على أنّه من أولياء الله تعالى.

قال ابن الخبّاز: وجدتُ بخطِّ البدر عليّ بن أحمد بن عمر المقدسيّ، وقرأته عليه: كان الشّيخ عزّ الدّين كثير الخير والمعروف والإحسان والصَّدَقَة، وطيّب الكلمة، وحَسَن الملتقى، واللّطف بالنّاس. ويُؤثِرُ كثيرا ويُطْعِم القوم. لم يكن في جماعتنا أكثر منه صَدَقَةً. ويَزُور المنقطعين والأرامل ويلطف بهم. وكان مجتهدا في طلب العِلم وتحصيله، حريصا على دِينه مفتّشا عنه، كثير الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكَر. وحجّ مرّتين، الأولى سنة اثنتين وعشرين مع والده، والثّانية سنة ثلاثٍ وخمسين، أحسن إلى النّاس في هذه المرّة إحسانا كثيرا بماله وروحه.

ص: 218

وكان كثير الزّيارة إلى القدس والخليل، وكان يلطُف بالنّساء والصِّغار والكبار ويفرّح الصّبيان في المواضع ويوجدهم راحة ويسلّم عليهم، ويُسلِّم على الصّغير والكبير.

ثمّ ذكر منامات عديدة حَسَنةً رآها غيرُ واحدٍ للشّيخ العِزّ. وذكر عن جماعةٍ ثناءهم عليه ووصفهم إيّاه بالسّخاء والكَرَم والمروءة والإحسان الكثير إلى الفقراء، وإيثارهم وقضاء حوائجهم والتّواضع لهم، وطلاقة الوجه والبشاشة والورع والخوف والعبادة والأخلاق الجميلة ونحو ذلك.

وتُوُفّي في تاسع عشر ربيع الأوّل عن ستّين سنة، رحمة الله تعالى.

وقد جمع ابن الخبّاز فضائله وسيرته في بِضعة عشر كرّاسا.

وله أولادٌ فُقهاء صُلحاء.

197-

إبراهيم بن يحيى [1] بن أبي حفاظ مهدي.

الإمام، أبو إسحاق المكناسيّ، النّحويّ، أحد الفضلاء والرحّالين.

وُلِد سنة ستّمائة.

وسمع من: أبي الحسين محمد بن محمد بن زَرْقون، وطائفة بإشبيليّة، وارتحل إلى الشّام والعراق.

أخذ عنه الدّمياطيّ ببغداد. وخطّه مُعْرب مليح.

مات بالفيوم في سنة ستٍّ. وله شِعرٌ وفضائل.

198-

إسحاق بن إبراهيم [2] بن أبي اليُسر شاكر بْنِ عَبْدِ الله بن بدر الدّين.

أخو الشّيخ تقيّ الدين.

وُلِد سنة إحدى عشرة، ومات في سادس صفر بدمشق.

[1] انظر عن (إبراهيم بن يحيى) في: بغية الوعاة 1/ 435 رقم 881.

[2]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 8 أ.

ص: 219

199-

إسحاق بْن عَبْد اللَّه [1] بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه.

أبو إبراهيم الدّمشقيّ، ابن قاضي اليمن.

ولد سنة بضع وثمانين وخمسمائة.

وحدَّث عن: عبد اللّطيف بن أبي سعد، وستّ الكَتَبة بنت الطّراح.

كتب عنه الأَبِيَورْديّ، والطَّلَبة.

ومات في شَعبان. وهو أخو إسماعيل الآتي.

200-

إسماعيل بْن عَبْد اللَّه [2] بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه.

أبو الطّاهر [3] ، ويُعرف أبوه بقاضي اليمن.

حدَّث عن: عبد اللّطيف بن أبي سعْد الصّوفيّ [4] .

وحدَّث بالقاهرة ودمشق.

روى عنه: الدمياطي، وغيره.

ومات في ذي القعدة بجوبر [5] .

[1] انظر عن (إسحاق بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 10 أ.

[2]

انظر عن (إسماعيل بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 10 ب، 11 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والوافي بالوفيات 9/ 150 رقم 4055، وعقد الجمان (2) 36، والمنهل الصافي 3/ 227 رقم 633، والنجوم الزاهرة 7/ 226.

[3]

في المقتفي: «أبو الفداء» ولقبه: شرف الدين.

[4]

وكان سمع منه في سنة ست وتسعين وخمسمائة بالقاهرة ودمشق.

[5]

مولده في شهر ربيع الأول سنة 586 هـ. وفي الوافي: سنة تسع وثمانين.

ومن شعره:

كنتم على البعد لي في قربكم أمل

حتى إذا ما دنت من داركم داري

نأيتم فبعادي عنكم أبدا

أرجى وأروح في قلبي وإضماري

ومنه:

كانوا بعيدا ولي في وصلهم طمع

حتى دنوا فنأوا في القرب وانقطعوا

فالبعد أروح لي من قربهم فعسى

بعد ليشغل قلبي ذلك الطمع

ومنه في أسود يشرب خمرا:

عاينت أسود يحتسي

خمرا يسير بها المثل

فتأمّلوا وتعجّبوا

للشمس يكرعها زحل

ص: 220