الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وستين وستمائة
-
حرف الألف
-
221-
أحمد بْنِ عَبْدِ الواحد [1] بن مرّيّ بن عبد الواحد.
الشّيخ الزّاهد، تقيُّ الدين، أبو العبّاس المقدسيّ، الحورانيّ.
ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. وسمع بحلب من الافتخار عبد المطَّلِب الهاشمي.
وحدَّث. سمع منه: الدّمياطيّ، والشّريف عزّ الدّين، وعَلَم الدّين الدّواداريّ، ورضيُّ الدّين الطّبريّ، وهذه الطّبقة.
وكان فقيها شافعيّا، عارفا بالفرائض، جامعا بين العِلْم والعمل. صاحبَ عزْمٍ وجدّ وقوّة نفس، وتجرّدٍ وانقطاع وعبادةٍ وأوراد. وقد درّس وأفاد و [تولّى][2] الإعادة بالمستنصريّة ببغداد. ثمّ تزهَّد وأقبل على شأنه.
توفّي في رجب بالمد [ينة النبو][3] يّة. وقد جاور بمكّة أيضا.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الواحد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 412، 413، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 14 أ، والإعلام بوفيات الأعلام 278، وتذكرة الحفاظ 4/ 1476، والوافي بالوفيات 7/ 160 رقم 1089، والعقد الثمين 3/ 83، وذيل التقييد 1/ 342 رقم 675، والمقفّى الكبير 1/ 503، 504 رقم 486، وعقد الجمان (2) 56، والمنهل الصافي 1/ 357، 358 رقم 197، والدليل الشافي 1/ 58.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
في الأصل بياض.
وكان يحطّ على ابن سَبعين وينكِرُ طريقه، وابن سَبعين يسبُّه ويرميه بالتّجسيم ويَفْتري عليه [1] .
222-
أحمد بن [محمد][2] بن أحمد بن داود.
أرشدُ الدّين، أبو العبّاس الهواريّ.
وُلِد بدمشق سنة أربعٍ وستّمائة. وسمّعه أبوه حضورا من الكِنْديّ، وابن الحَرَسْتانيّ.
وسمع من: الشيخ الموفَّق.
وحدَّث.
كتب عنه الشّريف وقال: تُوُفّي بالقاهرة في خامس صَفَر.
223-
إبراهيم بن عيسى [3] بن يوسف بن أبي بكر.
المحدّث الإمام، ضياءُ الدّين، أبو إسحاق المُراديّ، الأندلُسيّ.
سمع الكثير من أصحاب السِّلَفيّ وطبقتهم بعد الأربعين. وكتب الكثير بخطّه المتقَن المليح. وكان صالحا عالِمًا، ورِعًا، ديِّنًا. وكان إماما بالبادرائيّة.
وقف كُتُبَه وفوّض نظرها إلى الشّيخ علاء الدّين ابن الصّائغ. وروى اليسير.
مات في رابع ذي الحجّة [4] بالقاهرة، رحمه الله تعالى.
[1] قال المقريزي: وقدم إلى مصر قبيل سنة ستين وستمائة، وحدّث بشيء من شعره، منه:
ريم تسير من العراق سريعا
…
فلعلّها ترد الحجاز ربيعا
أضحت تحنّ إلى العقيق صبابة
…
وتمدّ أعناقا لهنّ خضوعا
وردت على ماء العذيب فسرّها
…
ذاك الورود فنقّطته دموعا
والله لولا حبّ من سكن الحمى
…
ما كان قلبي للغرام مطيعا
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 12 ب، والمستدرك منه.
[3]
انظر عن (إبراهيم بن عيسى) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 412، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 15 أ، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 48، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2221، والوافي بالوفيات 6/ 78 رقم 2515، والمنهل الصافي 1/ 117 رقم 61، والمقفى الكبير 1/ 249، وشذرات الذهب 5/ 326.
[4]
ورّخه البرزالي، وهو في عشر السبعين.
وذكره الشّيخ محيي الدّين النّوويّ فأطنب فقال: كان بارعا في معرفة الحديث وعلومه وتحقيق ألفاظه، لا سيّما «الصّحيحين» . لم ترَ عيني في وقته مثلَه. وكان ذا عنايةٍ باللُّغة والعربيّة والفقه ومعارف الصّوفيّة، من كبار المسلكين [1] . صَحِبْتُه نحوا من عشر سِنين لم أرَ منه شيئا يُكْرَه. وكان من السّماحة بمحلّ عالٍ على قدْر وجْدِه. وأمّا الشّفقة على المسلمين ونُصْحهم فقلّ نظيرُه. تُوُفّي بمصر في أوائل سنة ثمانٍ.
قلت: بل ما تقدَّم هو الصّحيح في وفاته. وخطّه من أحسن كتابة المغاربة وأتقنها.
224-
إبراهيم بن الشّيخ [2] .
أبو زهير المباحي.
كان يجمع المُبَاح من جبل لبنان ويتقوَّت به. وأُقْعِد في آخر عُمُرِه وشاخ وانحطّ. وقيل إنّه نيّف على المائة.
وكان صالحا عابدا سليم الصّدر إلى الغاية.
تُوُفّي بمغارته ببلد بعلبكّ في جُمَادى الأولى. وكان مقصودا بالزّيارة.
225-
إسماعيل بن أبي محمد [3] عبد القويّ بن عَزُّون [4] بن داود بن عزّون ابن اللّيث.
[1] وقال المقريزي: وذكر ابن الصلاح عنه معنى هذا تقريبا. (المقفّى الكبير) .
[2]
انظر عن (إبراهيم بن الشيخ) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 412.
[3]
انظر عن (إسماعيل بن أبي محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 11 ب، 12 أ، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 255 رقم 246، ومعجم شيوخ الدمياطيّ 1/ ورقة 154 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 226 و 235 رقم 18، والعبر 5/ 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2222، وتذكرة الحفاظ 4/ 1476، والوافي بالوفيات 9/ 144 رقم 4047، وذيل التقييد 1/ 467، 468 رقم 908، وغاية النهاية 1/ 399، والنجوم الزاهرة 7/ 228، وعقد الجمان (2) 54، وحسن المحاضرة 1/ 381، وشذرات الذهب 5/ 324.
[4]
ضبطه الصفدي في (الوافي بالوفيات 9/ 144) : غزّون: بالغين المعجمة والزاي المعجمة المشدّدة وبعد الواو نون، وكذا ابن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة في ترجمة «أبي جعفر بن الزبير أحمد بن إبراهيم» .
زَيْنُ الدّين، أبو الطّاهر الأنصاريّ، الغَزّيّ، ثمّ المصريّ، الشّافعيّ.
ولد قبل التّسعين وخمسمائة. وسمع الكثير بإفادة أبيه من: هبة الله البوصيريّ، وإسماعيل بن ياسين، وعبد اللّطيف ابن أبي سعد، والعماد الكاتب، وأبي يعقوب بن الطُّفَيْل، وحمّاد الحَرّانيّ، والحافظ عبد الغنيّ، وعبد المُجيب بن زُهير، وفاطمة بنت سعد الخير، وجماعة.
وروى الكثير. وكان ديِّنًا صالحا ساكنا.
روى عنه: الدّمياطيّ، والشّيخ شعبان، والدّواداريّ، وقاضي القُضاة بدر الدين [1] ، والطُّواشيّ عنبر العزيزيّ، وفاطمة بنت محمد الدَّرْبَنْديّ، وصدرُ الدّين محمد بن علّاق، وآخرون.
تُوُفّي في ثاني عشر المحرَّم.
226-
أيْدمُر [2] .
الأمير عزّ الدّين الحلّي، الصّالحيّ، النّجميّ.
تُوُفّي بقلعة دمشق ودُفِن بجنب مسجد ابن يغمور، وقد نيّف على السّتّين.
[ () ] بينما ضبطه المنذري في (التكملة لوفيات النقلة 3/ 612) ، وابن الصابوني في (تكملة إكمال الإكمال 253) بالعين المهملة كما هو أعلاه.
وتحرّف في (غاية النهاية 1/ 399) إلى: «عزوز» بالزاي في آخره.
[1]
وقال: وكان سهلا في التحديث، سمعت عليه قطعة من «معجم الطبراني» وغير ذلك، وكان آخر ما حدّث به «الأربعون» لابن الطفيل بقراءتي عليه في علو مسجده بكرة الإثنين سادس عشر ذي الحجة سنة ست وستين وستمائة. (المشيخة 1/ 227) .
[2]
انظر عن (أيدمر) في: الروض الزاهر 350، 351، وذيل مرآة الزمان 2/ 413، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 14 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 16 رقم 24، ونهاية الأرب 30/ 165، وعيون التواريخ 20/ 383، ودرة الأسلاك (حوادث 667 هـ) ، والدرّة الزكية 142، والبداية والنهاية 13/ 255، والوافي بالوفيات 10/ 5 رقم 4458، والمقفّى الكبير 2/ 352 رقم 878، وعقد الجمان (2) 56، والسلوك ج 1 ق 2/ 582، والنجوم الزاهرة 7/ 227، والدليل الشافي 1/ 167، والمنهل الصافي 3/ 170 رقم 600، ومختصر تنبيه الطالب، ورقة 45، والقلائد الجوهرية 1/ 308.