الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال لي ابن عمران الحضرميّ: لم يكن في زمانه أحفظ منه لمذهب مالك.
أخذ النّاس عنه.
354-
عمر بن أيّوب [1] بن عمر بن أرسلان بن جاولى.
المحدِّث، أبو حفص شهاب الدّين التُّركُمانيّ، الدّمرداشيّ، الدّمشقيّ، الحنفيّ، المعروف بابن طغريل السّيّاف.
وُلِد سنة خمسٍ وعشرين وستّمائة تقريبا بدمشق، وطلب بنفسه بمصر، وأكثر عن أصحاب البُوصِيريّ، وعُني بالحديث، وحصّل وفَهِم وجمع، وخرّج لنفسه مُعْجَمًا. كتب العالي والنّازل.
وكان ثقة صالحا، نبيها، مفيدا.
تُوُفّي بمصر في السّابع والعشرين من جُمَادى الأولى. ولا أعلمه حدَّث.
-
حرف الميم
-
355-
محمد بن أبي الغنائم سالم [2] بن الحافظ أبي المواهب الْحَسَن بْن هِبَةُ اللَّه بْن محفوظ بْن الْحَسَن بْن صَصْرى.
القاضي، العدْل الكبير، عمادُ الدّين أبو عبد الله الرَّبعيّ، التّغلبيّ، البَلَديّ الأصل، الدّمشقيّ، الشّافعيّ.
وُلِد بعد السّتمائة [3] ، وسمع من أبيه، وأبي اليُمْن الكِنْديّ، وهبة الله بن طاوس، وابن أبي لقمة، وأبي المجد القزوينيّ، وجماعة.
[1] انظر عن (عمر بن أيوب) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 26 ب، 27 أ، والجواهر المضية 2/ 638 رقم 1040، والطبقات السنية، رقم 1615، وهدية العارفين 1/ 787.
[2]
انظر عن (محمد بن سالم) في: تاريخ الملك الظاهر 49، وذيل مرآة الزمان 2/ 486، 487، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 30 أ، والعبر 5/ 294، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، ومرآة الجنان 4/ 172، والوافي بالوفيات 3/ 84 رقم 1003، والسلوك ج 1 ق 2/ 604، والنجوم الزاهرة 7/ 237.
[3]
في المقتفي: مولده في سنة ستمائة أو إحدى وستمائة تقريبا. وقال ابن شدّاد: ومولده قبل الستمائة. (تاريخ الملك الظاهر 49) .
روى عنه: ابنه قاضي القُضاة نجم الدّين أبو العبّاس، والشّيخ علاء الدّين ابن العطّار، والحافظ الكبير شَرَف الدّين الدّمياطيّ، والإمام زين الدّين الفارقيّ، وبدر الدّين ابن الخلّال، ونجم الدّين ابن الخبّاز، وجماعة بقَيد الحياة.
وكان صدرا رئيسا، وافِر الحُرْمة، ظاهر الحشْمة، كبير الثّروة والنّعمة.
ولي غير مرّةٍ في المناصب الدّينيّة فحُمِدت سيرته، وكان ينطوي على دِين وعبادة وحُسْن خُلُقٍ ومروءة.
وكان مُحبًّا للحديث ذا عناية به. رحل إلى مصر وسمع من أصحاب السِّلَفي. وكتب بخطّه وحصّل. وأعتني بولده وأسمعه الكثير.
وقد روى الحديث من بيته جماعة كثيرة ذكرناهم في هذا التّاريخ.
تُوُفّي في العشرين من ذي القعدة، ودُفِن بتُربتهم بسفح قاسيون.
356-
محمد بن عليّ [1] بن أبي طالب بن سُوَيْد.
الرّئيس، وجيهُ الدين التكريتيّ، التّاجر.
كان نافذ الكلمة، وافر الحُرْمة كثير الأموال والتّجارات، واسع الجاه.
وكان من خواصّ الملك النّاصر [2] ، ويده مبسوطة في دولته.
ذكره قُطْبُ الدّين [3] فقال: لمّا توجّه إلى مصر في الْجَفل من التّتار غَرِم ألفَ ألف درهم. فلمّا تسلطن الملك الظّاهر قرّبه وأدناه وأوصى إليه وجعله ناظر أوقافه. وكان له من التّمكين ما لا مزيد عليه، ولم يبلغ أحدٌ من أمثاله من الحرمة ونفاذ الكلمة ما بلغ.
[1] انظر عن (محمد بن علي) في: تاريخ الملك الظاهر 46- 49، وذيل مرآة الزمان 2/ 487- 490، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 29 ب، 30 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 148، 149 رقم 240 وفيه:«محمد بن عبد الله بن أبي طالب» ، ونهاية الأرب 30/ 193- 195، ودول الإسلام 2/ 173، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والعبر 5/ 294، وعيون التواريخ 20/ 427، 428، والبداية والنهاية 13/ 462، وعقد الجمان (2) 97، والنجوم الزاهرة 7/ 338، وشذرات الذهب 5/ 333، والوافي بالوفيات 4/ 186 رقم 1727، والمقفّى الكبير 6/ 301، 302 رقم 2762.
[2]
هو الملك الناصر يوسف صاحب حلب.
[3]
في ذيل المرآة 2/ 488.
كانت مَتَاجره لا يَتَعرَّض لها مُتَعرِّض، وكتبه عند سائر الملوك، حتّى ملوك الفرنج، نافذة. وكلّ مَن يُنسَب إليه مَرْعِيّ الجانب [1] .
ولمّا مات ولده التّاج محمد في صفر سنة ستٍّ وخمسين مشى الملك النّاصر في جنازته ثمّ ركب إلى الجبل، وكانت جنازة مشهودة، وتأسّف أبوه وامتنع من سَكنى داره بالزّلّاقة، فأمر السّلطان بأن تُخْلى له دار السّعادة وفُرِشت ليسكنها.
ثمّ خرج إليه السّلطان، وحلف عليه فنزل البلد.
ومن إكرامه أنّ ولده نصير الدّين عبد الله حجّ مع والدته عام حجّ الملك الظّاهر، فحضر عنده يوم عَرَفَة مسلّما، فحيث وطِئ البساط قام له السّلطان وبالغ في إكرامه، وسأله عن حوائجه فقال: حاجة المملوك أن يكون مَعَنا أميرٌ يعيّنه السّلطان. فقال: مَن اخترت من الأمراء أرسلته في خدمتك. فطلب منه جمال الدّين ابن نهار. فقال له السّلطان: هذا المولى نصير الدين قد اختارك على جميع مَن معي فتروح معهم إلى الشّام وتخدمه مثل ما تخدمني. وهذا عظيم من مثل الملك الظّاهر.
وكان وجيه الدّين كثير المكاتبة للأمراء والوزراء، وفيه مكارم، وعنده بِرٌّ وصَدَقَة ودماثة أخلاق ورِقّة حاشية.
تُوُفّي بدمشق في ذي القعدة ودُفِن بتُربته بقاسيون، وكان من أبناء السّبعين.
قلت: وُلِد سنة تسعٍ وستّمائة [2] . وسمع من المؤتَمَن بن قُمَيْرة، ولم يروِ، بل روى عنه الدّمياطيّ من شعره.
[1] وفيه يقول سيف الدين السامريّ في أرجوزة للملك الناصر:
وكيف من أشغاله التجارة
…
وعينه في الربح والخسارة
يسمع مولانا له إشارة
…
ما أهون الحرب على النظارة
(تالي كتاب وفيات الأعيان) .
[2]
وقال ابن شدّاد: وكان مولده بتكريت في سنة إحدى عشرة وستمائة. (تاريخ الملك الظاهر 46) وبها ورّخه المقريزي في: المقفّى الكبير 6/ 301.
357-
محمد بن عليّ [1] بن محمد.
الصّالح الزّاهد، أبو عبد الله ابن الطّبّاخ المَوْصِليّ، ثمّ المصريّ.
روى عن الشّيخ مُرَهف شيئا من شِعْره، وله زاوية بالقرافة الصُّغرى، ويُقصد بالزِّيارة والتّبرُّك لصلاحه ودينه.
عاش ثلاثا وسبعين سنة [2] .
وتُوُفّي في جَمادى الآخرة.
358-
محمد بْن عليّ بن المظفَّر [3] بن القاسم.
أبو بكر النُشْبيّ [4] المؤذّن بجامع دمشق.
وُلِد في سلخ المحرّم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
وسمع من: الخشوعيّ، وبهاء الدّين القاسم ابن عساكر، وستّ الكَتَبة بنت الطّرّاح، وعمر بن طَبَرْزَد، وحنبل، والكِنْديّ، وجماعة.
وروى الكثير، وتفرَّد بأجزاء. وكان يقرأ على الجنائز.
روى عنه: الدّمياطيّ، وأبو محمد الفارقيّ، وأبو عليّ بن الخلّال، وأبو الفداء ابن الخبّاز، وأبو الْحَسَن بْن العطّار، وأبو عبد الله بن الزّرّاد، ومجد الدين ابن الصّيْرَفيّ، وجماعة في الأحياء.
وتبطّأ بعض المحدّثين عن الأخذ عنه لكونه جنائزيّا. وقد سمع منه الشّهاب المقدميّ.
[1] انظر عن (محمد بن علي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 27 ب، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 77 ب، وعقد الجمان (2) 96، 97.
[2]
مولده سنة 597 هـ. بالقاهرة.
[3]
انظر عن (محمد بن علي بن المظفّر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 30 ب، والعبر 5/ 294، والمشتبه 1/ 754، 348 والإعلام بوفيات الأعلام 279، وذيل التقييد 1/ 190، 191 رقم 352، وشذرات الذهب 5/ 333، وتوضيح المشتبه 1/ 500 و 5/ 26.
[4]
تصحّفت في شذرات الذهب إلى: «البشتي» وقال: نسبة إلى بشت قرية بنيسابور. وهذا غلط. والنشبي: بضم النون وسكون الشين المعجمة. من نشبة بطن من قيس.
وكانت وفاته سادس ذي الحجّة.
359-
محمد بْن عُمَر [1] بْن محمد بْن عليّ.
زين الدّين، أبو عبد الله بن الزَّقْزوق الأنصاريّ، الفاسيّ الأصل، المصريّ، الصُّوفيّ الكُتُبيّ.
وُلِد سنة سبْعٍ [2] وثمانين وخمسمائة بمصر.
وسمع بدمشق من: حنبل الرّصافيّ، وأبي القاسم بن الحَرَسْتانيّ.
سمع منه المصريّون. وروى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.
ومات بالقاهرة في نصف رجب [3] .
[1] انظر عن (محمد بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 28 أ، والوافي بالوفيات 4/ 262 رقم 1796، والمقفّى الكبير 6/ 428، 429 رقم 2919.
[2]
في المقفّى الكبير 6/ 429 «سنة تسع» ، والمثبت يتفق مع: المقتفي، والوافي.
[3]
قال الصفدي: ومن نظمه ما رواه الدمياطيّ في معجمه نقلته من خط الجزري المؤرّخ:
مرّ فقلنا من فنون به
…
للَّه هذا من فتى نابه
فقال بعض القوم لما رنا
…
للبعض: يا قوم فتنّا به
وقوله في مليح يرمي:
وساهم في فؤادي بدر تمّ
…
فحاز فؤاد عاشقه بسهمه
وناضل من كنانته فأصمى
…
بسهم جفونه من قبل سهمه
(الوافي بالوفيات) ومن شعره قوله:
أشكو إلى الله من دهري تقلّبه
…
ومن صروف أحالت صبغة اللمم
فشبت منها وما إن شبت من هرم
…
والشيب بالهمّ قبل الشيب بالهرم
وقوله:
شكا إليّ عذارا ظنّ أنّ به
…
أودى الجمال وأنّ الحسن قد هلكا
فقلت: لا تخش منه، إنه فلك
…
والبدر لا بدّ من أن يسكن الفلكا
وقوله:
وذي جمال شنّ غاراته
…
بجيش حسن في لوا عارضيه
غارت عليه مقلتي أن ترى
…
ديباجة الحسن على وجنتيه
فأرسلت أسودها حارسا
…
إذ رأت الأبصار تهوي إليه
فقلت: يا أبصار عنه ارجعي
…
هل خلت خالا في صفا صفحتيه
لا تحسبي خالا على خدّه
…
بل هو إنساني رقيب عليه
360-
محمد بن محمد [1] بن أحمد.
أبو بكر بن مُشلْيون الأنصاريّ، البَلَنْسيّ، المقرئ، المحدّث.
كان عالي الإسناد في القراءات. أخذها عن جعفر بن عون الله الحصّار، فكان آخر أصحابه.
واستوطن سَبْتَة وأقرأ بها إلى أن تحوّل في أواخر عُمُره إلى تُونس فتُوُفّي بها سنة سبعين أو بعدها بقليل.
قرأ عليه القراءات الشّيخ أبو إسحاق الغافقيّ المُتَوَفَّى سنة 716.
361-
محمد بن ملكداد [2] .
الموقانيّ [3] نجمُ الدّين. معيد البادرائيّة.
362-
محمد بن أبي فِراس [4] .
قاضي القُضاة سِراجُ الدّين الهُنايسيّ.
مات في رمضان، ودُفن عند معروف الكَرْخيّ.
سمع من: عليّ بن إدريس.
ودرّس بالبشيريّة. وكان ديِّنًا، متبحِّرًا، بصيرا بالمذهب الشّافعيّ [5] ، رحمه الله تعالى.
363-
مُدَالة [6] بنت محمد بن إلياس بن عبد الرحمن ابن الشّيرجيّ.
[ () ](المقفّى الكبير) .
[1]
انظر عن (محمد بن محمد) في: غاية النهاية 2/ 238 رقم 3399.
[2]
انظر عن (محمد بن ملكداد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 30 ب، وتاريخ الملك الظاهر 49 وفيه «محمد بن ملكراد» براء ثم دال.
[3]
في تاريخ الملك الظاهر: «النوقاني» .
[4]
انظر عن (محمد بن أبي فراس) في: الحوادث الجامعة 178، 179.
[5]
وقال في الحوادث الجامعة: كان في مبدإ أمره فقيها، ثم ولي مدرّسا في المدرسة البشيرية، ثم نقل إلى القضاء، وخطب بجامع الخليفة وهو قاض، وولي القضاء بعده عز الدين أحمد الزنجاني نقلا من قضاء الجانب الغربي في ذي الحجة.
[6]
انظر عن (مدالة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 28 ب.
أمُّ محمد الدّمشقيّة.
خرّج لها جمال الدّين ابن الصّابونيّ أربعين حديثا بالإجازات من شيوخها.
أجاز لها: عبد اللّطيف بن أبي سعد، والخُشُوعي، والقاسم بن عساكر، والحافظ عبد الغنيّ.
روى عنها: ابن الخبّاز، وأبو الحسن بن العطّار، وغيرهما.
تُوُفِّيَت في ثاني شعبان عن ثمانين سنة.
364-
مظفّر [1] ابن القاضي مجد الدّين عبد الرحمن بن رمضان بن إبراهيم.
الحكيم بدرُ الدّين الطّبيب، شيخ الطّبّ المعروف بابن قاضي بَعْلَبَكّ.
قرأت بخطّ الإمام شمس الدّين محمد بن الفخر أنّه تُوُفّي يوم الثّلاثاء ثاني وعشرين صفر سنة سبعين.
قال: وكان رئيس الأطبّاء شرقا وغربا، فيلسوف زمانه، لم نعلم في وقته مثله. انهدم بعده رُكنٌ من الحكمة. وله مصنفاتٌ عظيمة النّفع في الطّبّ. ووقع له من حُسْن العلاج في زماننا ما لم يقع إلّا للأكابر.
فمنه أنّ الملك المنصور صاحب حماة نزل به خوانيق أشرف منها على الموت، فأنفذ إلى دمشق يطلب البدر المذكور والموفَّق السّامريّ فذهبا إليه فكوياه في وسط رأسه بميل من ذَهَب، فبرأ، وأعطاهما شيئا عظيما. وكان ذلك بإشارة البدر.
[1] انظر عن (مظفّر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 25 ب، وعيون التواريخ 20/ 429، 430، وعيون الأنباء 2/ 259- 265، وكشف الظنون 1463، 1772، 1783، والأعلام 8/ 163، 164، ومعجم المؤلّفين 12/ 299، فهرس المخطوطات المصوّرة بمعهد المخطوطات العربية ج 3 (العلوم) القسم الثاني (الطب) وضعه إبراهيم شبوح، القاهرة 959- ص 108، 109، ومطالع البدور في منازل السرور، لعلاء الدين البهائي الغزولي، مصر 1299 هـ. ج 1/ 173، والقاموس الإسلامي 1/ 329، وتاريخ بعلبكّ 2/ 551- 554، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 4/ 256- 258 رقم 1273.
قال ابن أبي أُصيبَعة [1] : نشأ بدمشق، وقد جمع الله فيه من العِلم الغزير والذّكاء المُفْرِط والمروءة ما تعجز الألسُن عن وصفه.
قرأ الطّبّ على الدّخْوار، وأتقنه في أسرع وقت، وحفظ كثيرا من الكُتُب.
وكان ملازِمًا له. عرض عليه مقالته في الاستفراغ، وسافر معه إلى الشّرق.
وخدم بمارستان الرَّقّة. وصنَّف مقالة في مِزاج الرَّقّة. واشتغل بها على الزَّيْن الأعمى الفيلسوف.
ثمّ قدِم دمشق، فلمّا تسلطن الجواد بدمشق استخدمه، وحظي عنده وتمكّن. وولّاه رئاسة الأطبّاء والكحّالين والجرائحيّة، وكتب له منشورا في صفر سنة سبْعٍ وثلاثين.
وقد اشترى دُورًا إلى جانب مارستان نور الدّين، وغرِم عليها مبلغا، وكبّر بها قاعات المرضى، وبناها أحسن بناء. وشكروه على ذلك.
وخدم الملك الصّالح وغيره. ثمّ تجرّد لحفظ مذهب أبي حنيفة. وسكن بيتا في الفليجيّة. وحفظ القرآن ثمّ القراءات، وأخذها عن الإمام أبي شامة على كِبَر، وأتقنها.
وفيه عبادة ودِين.
وقد مدحه ابن أبي أُصَيّبَعة بقصائد في «تاريخه» .
وله كتاب «مُفرج النّفس» استوفى فيه الأدوية القلبيّة، وكتاب «المُلَح» في الطّبّ.
365-
مظفَّر بن لؤلؤ [2] .
أبو غالب الدّمشقيّ، الضّرير ابن الشّربدار.
[1] في عيون الأنباء 2/ 259.
[2]
انظر عن (مظفّر بن لؤلؤ) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 26 ب، وفيه:«زين الدين أبو غالب المظفّر بن أبي الدرّ ياقوت بن عبد الله الشرابي النجمي» .