الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث وستين وستمائة
-
حرف الألف
-
84-
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ [1] بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَسَن بْن عليّ، وعليّ هو القاضي الزّكي ابن القاضي المنتَجَب أبي المعالي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز.
المحدِّث، العالِم، مُعِين الدّين أبو إسحاق القُرَشيّ، الدّمشقيّ.
له سماع من: أبي صادق بن صبّاح، وأبي المُنَجّا بن اللّتّيّ.
وأكثر عن كريمة والمتأخّرين.
وعُنِي بالحديث، وكتب الكثير بخطّه المنسوب [2] ، ولم يزل يُسْمِع إلى أنْ مات.
وروى اليسير.
سمع منه المعين بن الْجُنَيْد جُزءين عن ابن اللّتّيّ.
وكان حَسَن الفهْم، قويّ المعرفة. عاش ستّين سنة إلّا أشهُرًا.
تُوُفّي في ثامن ربيع الأول فجأة، وهو سِبْط القاضي محيي الدّين محمد بن الزّكيّ.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عمر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 326، وذيل الروضتين 233، وتذكرة الحفاظ 4/ 1448، والمعين في طبقات المحدّثين 211 رقم 2211، والإعلام بوفيات الأعلام 277، والإشارة إلى وفيات الأعيان 360، والعبر 5/ 273، ومرآة الجنان 4/ 162، وشذرات الذهب 5/ 312.
[2]
وقال أبو شامة: وكان له سماعات كثيرة، وبخطّه توجد أكثر الطباق في زمانه وكان يكتبها كتابة حسنة صحيحة، وهو أحد المعدّلين بدمشق، من أكبر البيوت الدمشقيين.
85-
إبراهيم بن محمد [1] بن أحمد بن هارون.
الحافظ، الحُجَّة، الواعظ، أبو إسحاق بن الكمّاد السَّبْتيّ.
يروي عن: أبي عبد الله التُّجيبيّ نزيل تلمسان، وأبي الحَجّاج ابنَ الشّيخ، وأبي ذرّ الخشنيّ [2] .
ومولده في حدود الثّمانين وخمسمائة.
وقد ذكرت موته في عام ستّين على ما حدَّثني به ابن عِمران السَّبْتيّ، ثمّ قرأتُ في «برنامج» أبي جعفر بن زُبَيْر قال: وأبو إسحاق أحفظ من لقِيتُه لَحَدِيثُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولقد ذَكَر لي شيخنا أبو الخطّاب بن خليل على جلالته وسِنّه أنّه لم يلْق أحفَظَ من ابن الكمّاد. كان في حِفْظ الحديث آية من الآيات.
قلت: يعني للمُتُون.
قال: ولمّا قدِم الأندَلُسَ أبو النّعيم الواعظ المعروف بابن راضية قافلا من المشرق، مُرتكبًا في وعْظه طرائق تلحينيّة يُركّبها على أبياتٍ أرقّ من النّسيم ويقرأ بين يديه قرّاء قد أحكم تدريبهم، فاستجابت لذلك العامّة، فلمّا فعل ذلك بإشبيليّة، وبها ابن الكمّاد إذ ذاك، أنكر ذلك كلّ الإنكار، وأبدأ في ذلك وأعاد، وحمله ذلك على أنْ جلس على المنبر للوعظ على سُنَن السّلَف. ففعله إلى أن مات، فحضرتُ مجالسه فسمعته يسرُدُ أحاديث، ويُتْبِعُها بفقهٍ وبيانٍ ما يعرض فيها، ويورد من الخلاف ما يلائم الحال.
وكانت معيشته من تفقُّدات الإخوان وهداياهم. وربّما نبّه في مجلسه إذا صمّت ضرورة. تُوُفّي في سنة ثلاثٍ وستّين، رحمه الله.
وقد تقدَّم في سنة ستّين أنّه كان من جملة محفوظاته «سُنَن أبي داود» .
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: ملء العيبة للفهري 2/ 131، 148، والمعين في طبقات المحدّثين 211 رقم 2212، والوافي بالوفيات 6/ 120 رقم 2553، وتذكرة الحفاظ 4/ 1459.
[2]
هو مصعب بن محمد بن مسعود الخشنيّ الأندلسي النحويّ المعروف بابن أبي ركب. (المشتبه 1/ 217، توضيح المشتبه 3/ 114) .