الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
306-
سَنْجَر الصَّيْرَفيّ [1] .
الأمير عَلَم الدّين.
من كبار الأمراء بمصر. ثمّ نُقِل إلى الشّام [2] .
تُوُفّي كَهْلًا في صَفَر ببَعْلَبَكّ، رحمه الله تعالى.
307-
سَنْجَر الأمير [3] قُطْب الدّين.
المستنصريّ، البغداديّ، المعروف بالياغز [4] .
أحد مماليك المستنصر فلمّا أخذ هولاكو بغداد هرب إلى الشّام. وكان محتَرَمًا في الدّولة الظّاهريّة، وعنده نَبَاهةٌ، وفضل.
مات في صفر.
-
حرف العين
-
308-
عائشة [5] بنت المحدِّث محمد بن جبريل بن عزّاز.
أم عبد الرّحمن الأنصاريّة، الشّارعيّة.
روت عن: مُكْرَم.
وماتت في سلْخ جُمَادى الأولى.
309-
عبّاس الملك [6] الأمجد تقيّ الدّين.
[1] انظر عن (سنجر الصيرفي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 459، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 20 أ، ونهاية الأرب 30/ 182، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، والوافي بالوفيات 15/ 474 رقم 640، والدليل الشافي 1/ 323 رقم 1103، والنجوم الزاهرة 7/ 231، والمنهل الصافي 6/ 67 رقم 1106.
[2]
وقال البرزالي: أقطعه (السلطان) عدّة قرى ببلاد ببعلبكّ.
[3]
انظر عن (سنجر الأمير) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 459، 460، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 20 أ، وعيون التواريخ 20/ 406، والوافي بالوفيات 15/ 475 رقم 641، والدليل الشافي 1/ 324 رقم 1104، والمنهل الصافي 6/ 67، 68 رقم 1107، والنجوم الزاهرة 7/ 232.
[4]
في ذيل المرآة: «الباغز» .
[5]
انظر عن (عائشة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 ب.
[6]
انظر عن (عباس الملك) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 460، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 ب،
ولَدُ السّلطان الملك العادل سيف الدّين أبي بكر بن أيّوب.
كان آخر إخوته وفاة. وكان جليل القدْر محترما عند الملوك لا سيّما عند الملك الظّاهر، لا يترفّع عليه أحدٌ في المجلس ولا في الموكب.
وكان دَمِث الأخلاق حَسَن العِشْرة حُلْو المجالسة، رئيسا سريّا.
توفّي في جمادى الآخرة، ودُفِن بالتُّربة الّتي له بقاسيون.
وقد حدَّث عن: التّاج الكِنْديّ، والبكْريّ.
روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وجماعة. رحمه الله تعالى.
310-
عبد الله بن أحمد [1] بن عبد الواحد بن الحسين بن أبي المضاء.
شمس الدين أبو بكر البَعْلَبَكّيّ، محتسب بَعْلَبَكّ.
عاش ثمانين سنة أو أكثر، وأصابه خَلْطٌ وصَرَع، وكان يعتريه.
ومات رحمه الله في جُمَادَى الآخرة [2] .
311-
عَبْد اللَّه بْن عبد الرحمن [3] بن عمر.
المفتي العلّامة، سراجُ الدّين الشّرمساحيّ، البصْريّ، الفقيه المالكيّ.
مدرّس المستنصريّة.
من كبار أئمّة المذهب، وكان زاهدا صالحا متصوّفا.
مات في جمادى الآخرة، وله سبعون سنة [4] .
[ () ] ونهاية الأرب 30/ 181، 182، والوافي بالوفيات 16/ 660 رقم 712، وعيون التواريخ 20/ 406، 407، والبداية والنهاية 13/ 260، وعقد الجمان (2) 87، والنجوم الزاهرة 7/ 232، والمنهل الصافي 7/ 509، 60 رقم 1306، والدليل الشافي 3801 رقم 1303.
[1]
انظر عن (عبد الله بن أحمد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 460، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 ب.
[2]
وقال البرزالي: وحج من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وكان من أعيان أهل بعلبكّ وصدورها، وولي فيها الحسية مدّة زمانية، وولي غيرها من المناصب، وله ثروة ووجاهة.
روى لنا عنه الشيخ شرف الدين اليونيني.
[3]
انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 ب، والحوادث الجامعة 177.
[4]
قال البرزالي: ومولده سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
وقد روى الحديث. سمع منه: ابن خَرُوف المَوْصِليّ، وغيره.
ودرّس بعده بالمستنصريّة أخوه عَلَمُ الدّين.
312-
عبد الله بن عليّ [1] بن عبد الحفيظ.
الشّريف أبو محمد الحُسَيْنيّ، الكلثميّ، المصريّ.
ولد سنة لرر [2] وتسعين.
وحدّث عن: عليّ بن البنّاء المكّيّ.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
313-
عبد الحقّ بن إبراهيم [3] بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين.
القُرَشيّ، المخزوميّ، الشّيخ قُطْبُ الدّين، أبو محمد المرسي، الرّقوطيّ، الصّوفيّ.
[1] انظر عن (عبد الله بن علي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 20 أ.
[2]
هكذا في الأصل، والمراد: سنة اثنتين، كما في المقتفي.
[3]
انظر عن (عبد الحق بن إبراهيم) في: الإحاطة في أخبار غرناطة 4/ 31- 38، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 24 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 460، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 75 ب، 76 أ، وملء العيبة للفهري 2/ 313، وعنوان الدراية 139، 140، ونهاية الأرب 30/ 182، 183، ودول الإسلام 2/ 172 د والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والعبر 5/ 291، 192، والبداية والنهاية 13/ 261، وفوات الوفيات 2/ 253 رقم 242، وعيون التواريخ 20/ 407، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، والوافي بالوفيات 18/ 60- 64 رقم 57، ومرآة الجنان 4/ 171، والعقد الثمين 5/ 326 رقم 1700، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، وعقد الجمان 2/ 85، 86، والنجوم الزاهرة 7/ 232، وشذرات الذهب 5/ 329، ونفح الطيب 2/ 197- 207، ورسائل ابن سبعين، المقدّمة للدكتور عبد الرحمن بدوي- القاهرة 1965، ولسان الميزان 3/ 392 (4/ 111- 224 رقم 4956) وكشف الظنون 662، وإيضاح المكنون 1/ 30، وهدية العارفين 1/ 503، وديوان الإسلام 3/ 114 رقم 199، والإعلام 3/ 280، ومعجم المؤلفين 5/ 90، والمنهل الصافي 7/ 144- 147 رقم 1360، والنجوم الزاهرة 7/ 232، والدليل الشافي 1/ 394 رقم 1357، والعقد الثمين 5/ 326 رقم 1700، وشذرات الذهب 5/ 329.
كان صوفيّا على قاعدة زُهد الفلاسفة وتَصَوُّفهم. وله كلامٌ كثير في العِرفان على طريق الاتحاد والزَّنْدقة، نسأل الله السّلامة في الدين.
وقد ذكرنا محطّ هؤلاء الجنس في ترجمة «ابن الفارض» و «ابن العربيّ» ، وغيرهما. فيا حسرة على العباد كيف لا يغضبون للَّه تعالى، ولا يقومون في الذَّبّ عن معبودهم، تبارك اسمه، وتقدَّست ذاتُه، عن أن يمتزج بخَلْقه أو يحلّ فيهم، وتعالى الله عن أن يكون هو عين السّماوات والأرض وما بينهما. فإنّ هذا الكلام شرٌّ من مقالة من قال بقِدَم العالم، ومن عرفَ هؤلاء الباطنيّة عَذَرني، أو هو زِنْديقٌ مُبْطنٌ للاتّحاد ويذبّ عن الاتّحادية والحُلُوليّة، ومن لم يعرفهم فاللَّه يثيبه على حُسْن قصْده. وينبغي للمرء أن يكون غضَبُه لربّه إذا انتُهِكت حُرُماته أكثر من غضبه لفقير غير معصومٍ من الزّلل. فكيف بفقير يحتمل أن يكون في الباطن كافرا، مع أنَّا لا نشْهد على أعيان هؤلاء بإيمانٍ ولا كُفْرٍ لجواز توبتهم قبل الموت. وأمرهم مُشْكِل، وحسابهم على الله.
وأمّا مقالاتهم فلا رَيْبَ في أنّها شرٌّ من الشِّرْك، فيا أخي ويا حبيبي اعطِ القوسَ باريها، ودعني ومعرفتي بذلك، فإنّني أخاف الله أن يُعذّبني على سكوتي، كما أخاف أن يعذّبني على الكلام في أوليائه. وأنا لو قلت لرجلٍ مسلم: يا كافر، لقد بؤت بالكفر، فكيف لو قلته لرجلٍ صالح أو وليٍّ للَّه تعالى؟
ذكر شيخنا قاضي القُضاة تقيُّ الدِّين ابن دقيق العِيد قال: جلستُ مع ابن سبعين من ضَحْوَةٍ إلى قريب الظُّهر وهو يَسْرُد كلاما تُعْقل مفرداته ولا تُعْقل مُركبّاته.
قلت: واشتهر عنه أنّه قال: لقد تحجّر ابن آمنةٍ واسعا بقوله: لا نبيَّ بعدي.
وجاء من وجهٍ آخر عنه أنّه قال: لقد زربَ ابن آمنةٍ حيث قال: لا نبيَّ بعدي.
فإنْ كان ابن سبعين قال هذا فقد خرج به من الإسلام، مع أنّ هذا الكلام في الكُفْر دون قوله في ربّ العالمين أنّه حقيقة الموجودات، تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيرا.
وذكره الشّريف عزّ الدين فقال: له تصانيف عِدّة ومكانة مكينة عند جماعةٍ من النّاس. وأقام بمكّة سنين عديدة.
قلت: وحدَّثني فقيرٌ صالح أنّه صحب فقراء من السبعينيّة فكانوا يهوّنون له ترك الصّلاة وغير ذلك. اللَّهمّ احفظ علينا إيماننا واجعلنا هُداةً مهتدين.
وحصْن رقوطة من أعمال مُرّسِية.
وسمعت ان ابن سبعين فَصَدَ يديه وترك الدَّم يخرج حتّى تصفّى، ومات والله أعلم بصحّة ذلك.
وكان موته بمكّة في الثّامن والعشرين من شوّال، وله خمسٌ، وخمسون سنة، فإنّه وُلِد في سنة أربع عشرة.
اللَّهمّ يا ربّنا وربّ كلّ شيءٍ، إنْ كان هذا الشّخص وأضرابُه يعتقدون أنّك عين مخلوقاتك، وانّ ذاتك المقدّسة البائنة من الخلْق هي حقيقة ما أبدَعْتَ وأوجدتَ من العدم، فلا ترحمهم ولا ترضَ عنهم. وإنْ كانوا يؤمنون بأنّك ربّ العالمين وخالق كلّ شيء، وأنّ مخلوقاتك غيرك بكلّ حال وعلى أيّ تقدير، فاغفر لهم وارحمهم. فإنّ من كلامهم: ما ثَمَّ غير وما في الكون سوى الله.
وما أنتَ غير الكون بل أنت عينه تعاليتَ يا إلهنا عن ذلك، بل وما أنت عين الكون بل أنت غيرُه، ويفهم هذا كلّ مَن هو مُسّلمٌ.
ويقولون إنّ الله تعالى هو روح الأشياء، وإنّه في الموجودات سار كالحياة في الجسم.
ويقولون إنّ الموجودات مظاهر له، وإنّه يظهر فيها. كما قال رمضان
التّوزيّ، معثر عرف بالجوبان القوّاس:
مظاهر الح (
…
...
…
) [1] فيها فلا يحدّ
ف (
…
[2] ) لا يكاد يخفى
…
وظاهر لا يكاد يبدو
نشهده بين ذا وهذا
…
بأعين منه تُسْتمدُّ
إنْ بَطَن العبدُ فهو ربٌّ
…
أو ظَهَرَ الرَّبُّ فهو عبدُ
فعين كُنْ عين زُلْ
…
وُجودًا قبضٌ وبَسْطٌ أخذ وردُّ
مراتب الكون ثابتاتٌ
…
وهو إلى حكمها المَرَدُّ
وقال الشّيخ صفيُّ الدين الأُرْمَويّ الهنديّ: حججتُ في حدود سنة ستٍّ وستّين، وبحثت مع ابن سبعين في الفلسفة فقال لي: لا ينبغي لك الإقامة بمكّة. فقلت: كيف تقيم بها أنت؟ فقال: انحصرت القسمة في قعودي بها، فإنّ الملك الظّاهر يطلبني بسبب انتمائي إلى أشراف مكّة، واليمن صاحبها له فيَّ عقيدة، ولكنّ وزيره حَشَويّ يكرهني.
قال صفيّ الدين: وكان داوى صاحب مكّة فصارت له عنده مكانة بذلك ويُقال إنّه نُفي من المغرب بسبب كلمة كُفْرٍ صدرت منه، وهي أنّه قال: لقد تحجَّر ابن آمنةٍ في قوله: لا نبيَّ بعدي.
قلت: وإن فتحنا باب الاعتذار عن المقالات وسلكنا طريقة التّأويلات المستحيلات لم يبقَ في العالم كُفْرٌ ولا ضلال، وبَطَلَت كُتُبُ المِلَل والنِّحَل واختلاف الفِرَق. وقد ذكر الغزالي رحمه الله في كتاب «مشكاة الأنوار» فصلا في حال الحلّاج فأخذ يعتذر عما صدر منه مثل قوله: أنا الحقّ. وقول الآخر: ما في الْجُبّة إلّا الله. وهذه الإطلاقات الّتي ظاهرها كُفْر، وحَمَلها على محامل سائغة، وأوّلها وقال: هذا من فرط المحبّة وشدّة الوجد، وإنّ ذلك كقول القائل: أنا من أهوى ومن أهوى أنا.
[1] في الأصل بياض.
[2]
في الأصل بياض.
قلت: بتقدير صحّة العقيدة فلا كلام، وإنّما الكلام فيمن يقول: العالَم هو الله، كقوله في الفصوص إنّه عين ما ظهر وعين ما بطن، وهو المسمّى بأبي سعيد الخرّاز، وغير ذلك من أسماء المحدثات.
ومَن طَالَع كُتُبَ هؤلاء عَلِم عِلمًا ضروريا بأنّهم اتّحادية، مارقةٌ من الدّين، وأنّهم يقولون: الوجود الواجب القديم الخالق هو الممكن المخلوق ما ثَمّ غير ولا سوى. ولكن لمّا رأوا تعدُّد المخلوقات قالوا: مظاهر ومجالي. فإذا قيل لهم فإنْ كانت المظاهر أمرا وجوديّا تعدَّد الوجود، وإلّا لم يكن لها حينئذٍ حقيقة. وما كان هكذا تبين أنّ الموجود نوعان خالق ومخلوق.
قالوا: نحن ثبت عندنا بالكشف ما يناقض صريح العقل. ومن أراد أن يكون عارفا محقّقا فلا بُدّ أن يلتزم الجمع بين النّقيضين، وإنّ الجسم لواحد يكون في وقتٍ واحدٍ في موضعين.
314-
عبد الحميد بن رضوان [1] بن عبد الله.
أبو محمد المصريّ، الشّافعيّ، الجراحيّ.
ولد في سنة ثمانين وخمسمائة في مُسْتَهَلّ صَفَر بالقاهرة.
وذكر أنّه قرأ القرآن على أبي الْجُود، وأنّه سمع على أبي القاسم البُوصِيريّ [2] . وقد روى عن ابن اللّتّيّ يسيرا.
وتُوُفّي في المحرَّم ودُفِن بقاسيون.
وكان أديبا فاضلا يُلقَّبُ مجد الدين.
روى عنه: ابن الخبّاز، وغيره [3] .
وقرأ عليه ابن فرح كتاب «شرح السُّنّة» ، بروايته عن القَزْوينيّ.
[1] انظر عن (عبد الحميد بن رضوان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 19 ب.
[2]
وقال البرزالي: ولم يظهر سماعه منه.
[3]
وقال البرزالي: أجاز لي جميع ما يرويه.
315-
عبد الكريم بن ناصر [1] .
أبو الكَرَم الدعجانيّ، المصريّ، المؤذّن، المعروف بكُرَيْم.
وُلِد في حدود الثّمانين وخمسمائة.
وروى عن: أبي نزار ربيعة اليمنيّ.
وتُوُفّي في رجب.
حدَّثني الحافظ أبو العبّاس الحلبي قال: ذكر الطَّلَبَة لعبد الكريم فقالوا:
قد سمّاك الحافظ عبد العظيم كُرَيْم، وذلك لأجل الكاف فإنّها عزيزة فقال:
أيطيب له أنْ يسمّيه أحدٌ عظيم.
316-
عبد الوهّاب بن القاضي أبي الفضل [2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الحسين.
زينُ القُضاة، أبو المكارم بن الْجَبَّاب السَّعْديّ، المصريّ، العدْل [3] .
وُلِد في أوّل سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
وسمع من محمد بن أحمد بن جُبَيْر الكِنانيّ، وابن باقا.
وحدَّث.
تُوُفّي في جُمَادى الأولى.
317-
عليّ بن مؤمن [4] بن محمد بن عليّ.
[1] انظر عن (عبد الكريم بن ناصر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 22 أ.
[2]
انظر عن (عبد الوهاب بن أبي الفضل) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 461، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 أ، ب، ونهاية الأرب 30/ 183، وعيون التواريخ 20/ 407.
[3]
وقال النويري: وهو من بيت الرئاسة والعدالة والفضل بالديار المصرية منذ سكنوها، وهم من ذرّية زيادة الله بن الأغلب آخر ملوك بني الأغلب بإفريقية.
[4]
انظر عن (علي بن مؤمن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 24 ب، والعبر 5/ 292، ودول الإسلام 2/ 172، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 413، 414 رقم 700، والصلة لابن الزبير 142، وعنوان الدراية للغبريني 317- 319 وفيه «علي بن موسى» ، والوفيات لابن قنفذ 331 رقم 669، وملء العيبة للفهري 2/ 144، 170، 213، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، والوافي بالوفيات 22/ 265- 267 رقم 188، وعقود الجمان للزركشي 233 ب، وفوات الوفيات 3/ 109، وبغية الوعاة 2/ 210، وتاريخ
المعروف بابن عُصْفور. العلّامة، أبو الحسن الحضْرميّ، الإشبيليّ، حامل لواء العربيّة بالأندلس.
حمل وأخذ عن الأستاذ أبي الحسن الدّبّاج، ثمّ عن الأستاذ أبي عليّ الشّلوبين. وتصدَّر للإشغال مدّة.
ذكر أبو عبد الله محمد بن حيّان الشّاطبيّ في «تاريخه» قال: لازم ابن عُصْفور أبا عليّ نحوا من عشرة أعوام إلى أن ختم عليه «كتاب» سِيبَوَيْه في نحو السّبعين طالبًا.
قال الإمام أبو حيّان: الّذي نعرفه أنّه ما أكمل عليه الكتاب أصلا.
وكان أصبر النّاس على المطالعة لا يملّ من ذلك. وله تواليف منها:
«المقرّب» ، (......) ن [1] ، وكتاب «الممتع» [2] ، و «المفتاح» ، و «الهلاليّ» ، و «الأزهار» ، و «إنارة الدّياجي» ، و «مختصر الغرّة» ، و «مختصر المحتسب» ، و «مفاخرة السّالف والعِذار» .
وممّا شرحه ولم يكمله: «شرح المقرّب» ، (.....)[3] ، «شرح الحماسة» ،
[ () ] الخلفاء 483، وخزانة الأدب للبغدادي 3/ 338، 371، 380، 390، 394، 412، 418، وشذرات الذهب 5/ 330، وحاشية على شرح بانت سعاد 1/ 356، وكشف الظنون 1805، وفهرس دار الكتب المصرية 2/ 163، وفهرس المخطوطات المصوّرة 1/ 398، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 546، والأعلام 5/ 179، ومعجم المؤلفين 7/ 251، ومفتاح السعادة 1/ 118، وديوان الإسلام 3/ 349 رقم 1532 وانظر مقدّمة كتابه «المقرّب» بتحقيق د. أحمد عبد الستار الجواري، وعبد الله الجبوري- منشورات وزارة الأوقاف العراقية، بغداد 1391 هـ. / 1971 م، وكتاب «ابن عصفور والتصريف» للدكتور فخر الدين قباوة- طبعة حلب 1971.
[1]
في الأصل بياض.
[2]
في التصريف، قال فيه ابن الوردي:«وهو بديع في فنّه» . وقد لخصه أبو حيّان بكتاب سمّاه:
«المبدع الملخص من الممتع» . وصدر «الممتع» بتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة في جزءين 1390 هـ. / 1970 م. المطبعة العربية حلب.
[3]
في الأصل بياض.
«شرح المتنبّي» ، «سرِقات الشُّعراء» ، «شرح الجزوليّ» [1] ، «البديع» ، وغير ذلك [2] .
وكان (....)[3] بالنَّحْو لا يُشَقُّ غُباره ولا يُجارى. أقرأ بإشبيليّة وبهريش، ومالقة، ولورَقة، ومرسية.
وولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة بإشبيليّة.
ومات بتونس في الرَّابع والعشرين من ذي القعدة [4] .
ولم يكن بذاك الورع في دِينه، تجاوز اللهُ عنّا وعنه، فممّا قاله ارتجالا:
لما تدنّسْتُ بالتّفريط في كِبَري
…
وصِرتُ [5] مُغرًى بشُرب الرّاح واللَّعَسِ
رأيتُ أنَّ [6] خِضاب الشَّيْبِ أسْتر لي
…
إنَّ البياض قليل الحمل للدَّنَسِ
ولابن عصفور من قصيدةٍ في فَرَس كميت:
هنيئا [7] بطرف إذا ما جرى
…
ترى البرقَ يتعبُ في دائرهِ
مصغَّرُ لفظٍ، ولكنَّه
…
يجلّ ويعظُمُ في قدرِهِ
قلت: كان بحرا في العربيّة [8] يُقرِئ الكُتُب الكِبار ولا يطالع عليها.
[1] ويسمّى: «البديع شرح المقدّمة الجزولية» .
[2]
وله «شرح الجمل» للزجّاجي، و «شرح الأشعار الستة، والضرائر الشعرية» .
[3]
في الأصل بياض.
[4]
رثاه القاضي ناصر الدين أحمد بن محمد المالكي المشهور بابن المنير قاضي الإسكندرية المتوفى سنة 683 هـ. بقوله:
أسند النحو إلينا الدّؤلي
…
عن أمير المؤمنين البطل
بدأ النحو عليّ وكذا
…
قل بحقّ ختم النحو علي
ووقع في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 414 انه توفي سنة تسع وخمسين وستمائة. وهذا غلط.
[5]
وفي رواية أخرى: «ورحت» .
[6]
وفي رواية: «أيقنت أنّ» .
[7]
وفي رواية: «ميسا» .
[8]
امتدحه أبو عمرو عثمان بن سعد بن عبد الرحمن المعروف بابن تولو القرشي المتوفى سنة
وكان في خدمة أميرٍ. أقرأ بعدّة مدائن.
قال ابن الزُّبَيْر: لم يكن عنده ما يؤخذ عنه سوى ما ذكر- يعني العربيّة- ولا تأهّل بغير ذلك، رحمه الله وعفَى عنه.
قلت: ولا تعلُّق له بعِلم القراءات ولا الفقه ولا رواية الحديث. وكان يخدم الأمير أبا عبد الله محمد بن أبي زكريّا الهنْتانيّ صاحب تونس.
318-
عمر بن حامد [1] بن عبد الرحمن بن المرجّى بن المؤمّل.
أبو حفص الأنصاريّ، القُوصيّ، ثمّ الدّمشقيّ، الشّافعيّ، العدْل.
سمع من: عمر بن طَبَرْزَد، وحنبل، وجماعة بإفادة أخيه شهاب الدين إسماعيل [2] .
روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وعَلَم الدين الدّواداريّ، وجماعة [3] .
وكان أحد الشُّهود.
وُلِد سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ومات في ثالث عشر ربيع الآخر.
319-
عمر بْن عَبْد اللَّه [4] بْن صالح بن عيسى.
[ () ] 685 هـ. بقوله:
أبا حسن، قرّبت للناس ما نأى
…
من النحو جدّا بالكتاب «المقرّب»
دللت على أسرار يفصح ما
…
خصصت به من كل لفظ مهذّب
يمينا لقد أطلعته شمس حكمة
…
أثرت بها ما بين شرق ومغرب
به علموا علم الكتاب حقيقة
…
وكان مجازا علمهم بالمغيّب
فحيّاك من أحيى بك العلم بعد ما
…
أميت بأقوام عن الفهم غيّب
[1]
انظر عن (عمر بن حامد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 20 ب، والطالع السعيد للأدفوي 440، والوافي بالوفيات 22/ 446، 447 رقم 322.
[2]
وقال البرزالي: «وله إجازة عفيفة الفارقانية، وأسعد بن الروح، والمؤيّد بن الإخوة» .
[3]
وقال البرزالي: أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.
[4]
انظر عن (عمر بن عبد الله) في: تكملة إكمال الإكمال 233، وذيل مرآة الزمان 2/ 461، 462، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 24 ب، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 76 أ، ونهاية الأرب 30/ 181، والمشتبه 1/ 389، وعيون التواريخ 20/ 407، 408، والوافي بالوفيات 23/ 502 رقم 353، والبداية والنهاية 13/ 260، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، وعقد
الإمام، أبو حفص السُّبْكيّ، المالكيّ، قاضي القُضاة سيف الدين.
ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
وتَفَقّه على الإمام أبي الحسن المقدِسيّ الحافظ. وصحِبه مدّة، وسمع منه، ومن القاضي عبد الله بن محمد بن مجلي.
وولي الحسْبة مدّة بالقاهرة، ثمّ ولي القضاء حين جُعِلت أربعة قضاة.
ودرّس للمالكيّة بالصّالحيّة. وأشغل وأفتى وانتهت إليه معرفة المذهب مع الدّين والخير والأمانة.
روى عنه: الدّمياطيّ، وقاضي القُضاة، وبدر الدّين ابن جماعة، وعَلَم الدين الدّواداريّ، وغيرهم.
وسُبْك العَبيد بلدٌ من أعمال الدّيار المصريّة.
تُوُفّي بالقاهرة في الخامس والعشرين من ذي القعدة وله أربعٌ وثمانون سنة.
320-
عمر بن عليّ [1] بن أبي بكر بن محمد بن بركة.
الإمام العلّامة، رضِيّ الدين، أبو الرّضا المصريّ، الحنفيّ، المعروف بابن المَوْصِليّ.
وُلِد بميَّافارقين سنة أربع عشرة وستّمائة. ودرّس وأفتى، وبرع في المذهب. وشارك في الشِّعر والأدب، وكتب الخطَّ المليح.
وكان ذا رئاسة وتجمُّل ونُبل.
تُوُفّي في ثامن عشر رمضان بالقاهرة.
320-
عيسى بْن مُحَمَّد [2] بْن أبي القَاسِم بْن مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم.
[ () ] الجمان (2) 84، وتبصير المنتبه 804، وحسن المحاضرة 1/ 457، وتوضيح المشتبه 5/ 284.
[1]
انظر عن (عمر بن علي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 23 أ، وعقد الجمان (2) 86، 87.
[2]
انظر عن (عيسى بن محمد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 21 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 75 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 453- 455 رقم 50،