الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
369-
يعقوب ابن المعتمد [1] والي دمشق مبارز الدّين أبي إسحاق إبراهيم بن موسى.
العادلُ، الدّمشقيّ، الأمير شَرَفُ الدّين أبو يوسف الحنفيّ.
روى عن حنبل بدمشق، و (
…
) [2] .
وسمع من: أبي القاسم أحمد بن عبد الله العطّار.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وابن العطّار، والدّويداريّ، وجماعة.
تُوُفّي في ثالث عشر رجب عن ثلاثٍ وثمانين سنة [3] .
370-
يوسف بن عبد الله [4] بن عثمان.
الشّيخ التّقيّ المقدسيّ. عُرِف بالكينانيّ.
روى عن: ابن اللّتّيّ.
روى عنه: ابن الخبّاز، والشّيخ عليّ ابن العطّار.
ونزل بكفربطنا ولقّن بها وعلّم وأمَّ بمسجدٍ بها، ومات بها رحمه الله تعالى.
الكنى
371-
أبو حُلَيقة [5] .
الطّبيب المصريّ المشهور بالرّشيد النّصرانيّ. واسمه أبو الوحش ابن الفارس أبي الخير ابن الطّبيب داود بن أبي المنا [6] .
[1] انظر عن (يعقوب ابن المعتمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 27 ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 490، وعقد الجمان (2)99.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
مولده سنة 587 هـ.
[4]
انظر عن (يوسف بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 30 ب، 31 أ.
[5]
انظر عن (أبي حليقة) في: عيون الأنباء 2/ 123- 130، ومعجم المؤلّفين 4/ 161.
[6]
كذا في الأصل.
كان أستاذ هذه الصّناعة في عصره، وفيه لُطْفٌ وتودُّد ورأفة بالمرضى.
اشتغل على عمّه المهذَّب أبي سعيد بدمشق، ثمّ اشتغل بمصر.
وقرأ أيضا على المهذّب الدّخْوار.
وُلِد بجَعْبَر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ونشأ بالرُّها، وبعثه أبوه قبل السّتّمائة إلى دمشق فتعلَّم عند عمّه قليلا. ودخل القاهرة وسكنها، وخدم الملك الكامل.
وكان له إقطاع وافر. ثمّ خدم الصّالح نجم الدّين ابن الكامل وغيره.
وخدم الملك الظّاهر رُكن الدّين.
وطال عُمُرُه واشتهر ذِكره. وله نوادر في أعمال الطّبّ تميّز بها. وكان في شبيبته يُعرف بابن الفارس، فطلبه الكامل يوما وقال: اطلبوا لنا أبو حُلَيقة.
فغلب ذلك عليه.
قال ابن أبي أُصَيْبَعة [1] : وقد أحكم نبضَ الملك الكامل حتّى إنّه أخرج إليه من خلف السّتارة مع الآدُر المريضات، فرأى نبضَ الجميع، ووصف لهُنّ، فلمّا وصل إلى نَبض عَرَفَه فقال: هذا نبض مولانا السّلطان وهو صحيح بحمد الله. فتعجّب منه غاية العجب، وزاد تمكُّنُه عنده.
وقد عمل التّرياق الفاروق وتعب عليه، وسهر ليالي حتّى عمله، فحصل للسّلطان نزلة في أسنانه ففصد بسببها، وداواه الأسعد لاشتغال الرّشيد بعمل التّرياق، فلم ينجع، وزاد الألم، فطلب الرّشيد وتضرّر، فقال: تسوّك من التّرياق الّذي عمله المملوك في البرنيَّة الفضّة وترى العجب.
قال: وخرج إلى الباب فلم يشعر إلّا ورقة بخطّ السّلطان: يا حكيم استعملتُ ما قلتَ فزال جميع ما بي لوقته.
ثمّ بعث إليه خِلعًا وذهبا.
[1] في عيون الأنباء.
وقد سقى من ترياقه مفلوجا عند السّور فقام بعد ساعتين. وسقَى منه مَن به حصاة ففتّتها، وأراق الماء لساعته.
وله أخبار كثيرة ذكرها ابن أبي أُصَيْبَعة، وقال: سُمّيَ بأبي حُلَيقة لحلقة فضّة كانت في أُذُنه عَمِلتْها أُمُّه من الصِّغر، وعاهدته أُمّه أن لا ينزعها، فبقيت لأنّها كان لا يعيش لها ولد وقيل لها: اعملي لمولودك حُلَيقة فضّة، فإذا وُلِد اعمليها في أُذُنه، فعملتها وعاش اتّفاقا.
ويُقال له شِعرٌ جيّد ومقالة في حِفْظ الصّحّة، ومقالة في أنّ الملاذّ الرّوحانيّة ألذّ من الجسمانيّة، وكتاب «الأدوية المفردة» سمّاه «المختار في ألف عقار» ، ومقالة في ضرورة الموت.
372-
أبو القاسم بن سالم [1] .
الزَّمْلَكانيّ.
حدَّث عن ابن اللّتّيّ، وغيره.
ومات فِي جمادى الآخرة.
وفيها ولد:
فخر الدّين عثمان ابن شيخنا جمال الدّين أحمد بن الظّاهريّ، وشمس الدّين محمد بن الشّهاب أحمد بن محمد بن صالح العرضيّ، إمام مسجد الرّحبة، في صفر، وشهاب الدّين أحمد بن إبراهيم بن الجزريّ، وشمس الدّين محمد بن عبد الواحد المرّاكشيّ النّحويّ، وبدر الدّين محمد ابن شيخنا كمال الدّين أحمد بن العطّار في جمادى الأولى، والصّارم إبراهيم بن محمد الجنديّ ابن الغزال،
[1] انظر عن (أبي القاسم بن سالم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 27 أ.
وشمس الدّين محمد بن القاضي سالم بن أبي الهيجاء الأذرعيّ، والشيخ عليّ بن محمد الختنيّ، تقريبا، والتّقيّ عبد الملك بن أبي بكر بن مشرّف نزيل طرابلس.
والقاضي كمال الدّين أحمد بن العماد ابن الشّيرازيّ، والشّيخ شهاب الدّين أحمد بن يحيى بن جهبل في المحرّم، والشّيخ محمد بن أحمد البالسيّ، وعزيز الدّين إبراهيم ابن الخطيب جمال الدّين الدّينوريّ بكفربطنا، والله أعلم.
آخر الطبقة السابعة والستين من تاريخ الإسلام للحافظ شمس الدين الذهبي، ومن خطه نقلت وحسبنا الله ونعم الوكيل
(بعون الله وتوفيقه، أنجز العبد الفقير إلى الله تعالى، طالب العلم وخادمه «أبو غازي عمر عبد السلام تدمري» الأستاذ، الدكتور في الجامعة اللبنانية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم التاريخ، الفرع الثالث، طرابلس، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفي مذهبا، هذه الطبقة من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ الثقة شمسُ الدين مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن عثمان بن قايماز المعروف بالذهبي، المتوفى بدمشق سنة 748 هـ. رحمه الله تعالى، وضبط نصّها وحقّقها، وعلّق عليها، وأحال إلى مصادرها، ووثّق مادّتها، وصنع فهارسها، وكان الإنجاز بعد عشاء يوم السبت غرّة شهر صفر سنة 1418 هـ. الموافق للسابع من حزيران (يونيه) 1997 م.
وذلك بمنزله بساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقا) بثغر طرابلس الشام المحروسة، حماها الله وجعلها دار أمان وسلام وسائر بلاد المسلمين. وجعل الله تعالى هذه العمل خالصا لوجهه، وليكتب في صحائف أعمال محقّقه المقرّ بعبوديّته للواحد الأحد، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. والحمد للَّه رب العالمين) .