الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير شَرَفُ الدين، أبو محمد ابن الأمير أبي عبد الله الهكّاريّ، الكُرديّ.
سمع بالمقدس كتاب «الأحكام» لعبد الحق، مِن أَبِي الْحَسَن عليّ بْن محمد بْن جميل المَعَافِريّ الخطيب، عن المصنّف [1] . وأجاز له عمر بن طَبَرْزَد، وغيره.
روى عنه: شيخنا بُرهان الدين الإسكندرانيّ، وغيرُ واحدٍ سمعوا منه الأحكام.
وكان أحد الأبطال المشهورين بالشّجاعة والإقدام. وله مواقف مشهودة ووقائع مع الفرنج، هذا مع الدين والكَرَم والمُرُوءة والأوصاف الجميلة والرّئاسة والحشمة.
تُوُفّي في الثّامن والعشرين من ربيع الآخر.
وآخر من سمع منه الأحكام قاضي القُضاة ابن جماعة [2] . وكان مولده في سنة 593.
-
حرف الميم
-
322-
مُحَمَّد بْن أسعد [3] بْن عبد الرحمن.
الشّيخ الزّاهد الصّالح أبو عبد الله الهَمْدانيّ، المجاوِر بمشهد عُرْوة.
كان كبير القدْر، صاحب أوراد وعبادة وزُهد وإقبال على الآخرة.
حدَّث بالبخاريّ عن ابن الزَّبيديّ.
قرأه عليه الخطيب شرف الدّين الفزاريّ.
[ () ] وعقد الجمان (2) 87، والنجوم الزاهرة 7/ 233.
[1]
في هامش الأصل: بسماع المعافريّ للأحكام لفظا من عبد الحقّ في المحرّم سنة 576.
[2]
قال ابن جماعة: سمعت عليه كتاب «اختصار الأحكام الشرعية من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخباره، (2/ 453) .
[3]
انظر عن (محمد بن أسعد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462، 463، والوافي بالوفيات 2/ 201، 202 رقم 577.
وسمع منه: قاضي القضاة نجم الدين ابن صَصْرى، وجماعة.
وتُوُفّي في صفر، وشيّعه خلْقٌ، كبير.
323-
محمد بن إسماعيل [1] بن عثمان بن المظفَّر بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسين.
الشّيخ مجدُ الدّين، أبو عبد الله بن عساكر، الدّمشقيّ، الشّافعيّ.
وُلِد في حدود سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
وسمع من: الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وعبد اللّطيف بن أبي سعد، وأبي جعفر القُرْطُبيّ، وحنبل، وابن طَبَرْزَد، والتّاج الكِنْديّ، وغيرهم.
وحدَّث بدمشق ومصر.
روى عنه: ابن الخبّاز، (وبرهان الدين)[2] الإسكندرانيّ، والشّيخ عبد الرحمن القرامزيّ، وعلاء الدّين ابن العطّار، وأحمد بن (
…
) [3] المؤذّن، وجماعة.
وكان عدلا جليلا من بيت الرّواية والرّئاسة.
وجدّه عثمان [بن المظفَّر بن عبد الله][4] .
وهو آخر من روى كتاب «التّجريد» لابن الفحّام عاليا.
تُوُفّي إلى رحمة [5] الله في ثامن ذي القعدة بدمشق.
324-
محمد بن [تمّا] م [6] بن يحيى بن عبّاس.
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 24 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 463، والعبر 5/ 292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والوافي بالوفيات 2/ 219 رقم 614، وذيل التقييد 1/ 101 رقم 120، والنجوم الزاهرة 7/ 235، والدليل الشافي 2/ 605.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
في الأصل بياض.
[4]
في الأصل بياض.
[5]
في الأصل: «رحمت» .
[6]
انظر عن (محمد بن تمّام) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 463 والمستدرك منه، ومن المقتفي للبرزالي
أبو بكر الحِمْيَريّ، الدّمشقيّ فخرُ الدين.
وُلِد سنة ثلاثٍ وستّمائة.
وسمع من: داود بن ملاعب، والشّيخ الموفّق.
وقد تقدَّم أخوه يحيى.
تُوُفّي محمد في رابع رجب. وكان عدْلًا رئيسا [1] .
روى عنه: الدّواداريّ، وقاضي القُضاة نجم الدّين، وابن العطّار.
325-
محمد بن عبد المنعم [2] بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حواري.
الشّيخ تاج الدّين، أبو المكارم التّنُوخيّ، المَعَرّيّ الأصل، الدّمشقيّ، الحنفيّ. ويُعرف بابن شُقَيْر. الأديب الشَّاعر.
وُلِد سنة ستٍّ وستّمائة.
وروى «الأربعين» الْتي لهبة الله القُشَيْريّ، عن أبي الفُتُوح البكريّ.
وروى عن: ابن الحَرَسْتانيّ، وغيره.
وهو أخو المحدِّث الأديب نصر الله.
سمع منهما الدّمياطيّ.
تُوُفّي تاجُ الدّين في صفر.
ذكره قُطْبُ الدّين [3] فقال: كان أديبا رئيسا، دمث الأخلاق. وهو من
[ () ] 1/ 22 ب، والوافي بالوفيات 2/ 277، رقم 703، وذيل التقييد 1/ 112 رقم 150، والدليل الشافي 2/ 610، وعيون التواريخ 20/ 408، والمقفّى الكبير 5/ 471 رقم 1956.
[1]
وقال البرزالي: وكان من صدور دمشق وأعيانها وعدولها، حسن الأخلاق، كريم النفس، وله وجاهة وحرمة، ويتردّد إلى بستانه بالمزّة الأكابر والفضلاء ويقوم بخدمتهم وإكرامهم، وعنده فضيلة وشعر ورحلة إلى القاهرة، وكتب بخطّه الحديث. روى لنا عنه الشيخ فخر الدين ابن عزّ القضاة. ولي منه إجازة.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد المنعم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 20 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 464، 465، وعيون التواريخ 20/ 408- 416، وفوات الوفيات 3/ 411- 413، والجواهر المضيّة 2/ 85، والنجوم الزاهرة 7/ 233، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 290، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، والوافي بالوفيات 4/ 47- 50 رقم 1506.
[3]
في ذيل المرآة 2/ 464.
شعراء الملك النّاصر يوسف، وله فيه مدائح جمَّة. وكان يحبُّه ويقدّمه على غيره من الشُّعراء الّذين في خدمته [1] .
فمن شِعره:
ما ضرَّ قاضي الهوى العُذْريّ حين وَلي
…
لو كان في حكمه يقضي عليَّ ولي
وما عليه وقد صِرنا رعيّته
…
لو أنّه مغمِدٌ عنّا ظُبا المُقَلِ
يا حاكم الحبّ لا تحكُمْ بسَفْكِ دمي
…
إلّا بفتوى فتور الأعْين النُّجُلِ
ويا غريم الأسى الخصمُ الألدُّ هوى
…
رِفقًا عليَّ فجسمي في هواك بَلي
أخذتَ قلبي رَهنًا يوم كاظمةٍ
…
على بقايا دعا وللهوى قِبَلي
ورُمْتَ منّي كفيلا بالأسى عبثا [2]
…
وأنت تعلم أنّي بالغرام ملي
وقد قضى حاكمُ التّبريح مجتهدا
…
عليّ بالوجْدِ حتّى ينقضي أجلي
لذا قذفتُ شُهُود الدّمع فيك عسى
…
أنّ الوصال بجُرْح الجفْن يثبتُ لي
لا تَسْطُوِنَّ بعسّالٍ القوام على
…
ضعفْي فما آفتي إلّا من الأسَلِ
هدَّدتني بالقِلى حسْبي الْجِوى [3] وكفَى «أنا الغريق فما خوفي من البلل» [4] .
[1] ذكر ابن شاكر الكتبي كثيرا من شعره.
[2]
في الأصل: «عشى» .
[3]
في عيون التواريخ 3/ 411 «الجنا» .
[4]
ومن شعره:
وغزال سبا فؤادي منه
…
ناظر راشد وقدّ رشيق
ريقه رائق السلافة والثغر
…
حباب وخدّه الراووق
حلّ صدغيه ثم قال: أفرق
…
بين هذين؟ قلت: فرق دقيق
وقال أيضا:
وا حيرة القمرين منه إذا بدا
…
وإذا انثنى يا خجلة الأغصان
كتب الجمال ويا له من كاتب
…
سطرين من خدّيه بالريحان
وقال أيضا دو بيت:
أقسمت برشق المقلة النّبالية
…
قلبي وبلين القامة العسّالة
ما ألبسني حلّة سقم وضنى
…
يا هند سوى جفونك القتّالة
وله شعر غيره.