الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
54-
عبد العزيز بْن القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد [1] بْن عَبْد المحسن بن مُحَمَّد بن منصور بن خَلَف.
الإمام، العلّامة، شيخ الشّيوخ، شرف الدّين، أبو محمد الأنصاريّ، الأَوْسيّ، الدّمشقيّ، ثمّ الحمويّ، الشّافعيّ، الأديب، الصّاحب، ابن قاضي حماة، ويُعرف بابن الرّفّاء.
وُلِد سنة ستّ وثمانين وخمسمائة بدمشق، ورجل به والده وهو صبيّ، فسمّعه «جزْءَ ابن عرفة، من ابن كليب، و «المسند» كلَّه من عَبْد اللَّه بن أَبِي المجد الحَرْبِيّ.
وحدَّث بالْجُزء نحوا من ستّين مرّة بدمشق، وحماة، وبَعْلَبَكّ، ومصر، وروى المُسْنَد» غير مرّة.
[1] انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في: عقود الجمان لابن الشعار 4/ ورقة 11 أ، وذيل الروضتين 231، وذيل مرآة الزمان 2/ 239- 292، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 343- 351 رقم 37، ومعجم شيوخ الدمياطيّ 2/ ورقة 48 أ، ومنتخب المختار من ذيل تاريخ بغداد لابن رافع 112- 114، والمختصر في أخبار البشر 3/ 219، وتالي وفيات الأعيان 97، 98 رقم 145، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، ودول الإسلام 2/ 167، 168، والعبر 5/ 268، والإعلام بوفيات الأعلام 277، والمعين في طبقات المحدّثين 211 رقم 2207 والإشارة إلى وفيات الأعيان 359، 360، والسلوك ج 1 ق 2/ 523، وذيل التقييد 2/ 133 رقم 1294، والوافي بالوفيات 18/ 546- 556 رقم 551، والنجوم الزاهرة 7/ 214، والدليل الشافي 1/ 417، رقم 1437، والمنهل الصافي 7/ 293- 299 رقم 1443، وبغية الوعاة 2/ 102 وتاريخ ابن سباط 1/ 409، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 319، وشذرات الذهب 5/ 309، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 258، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 179 أ، ب، وكشف الظنون 283، وهدية العارفين 1/ 580، وديوان الإسلام 3/ 148 رقم 1249، والأعلام 4/ 25، ومعجم المؤلفين 5/ 259، وتاريخ حماة للصابوني 131، والأدب في بلاد الشام لعمر كمال موسى 323- 327، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ج 2/ 217، 218 رقم 552، وعقود الجمان للزركشي 183.
وانظر: ديوان الشرف الأنصاري (مصوّرة مخطوطة ليدن) ، ونسخة مكتبة وليّ الدين المضمومة إلى مكتبة بيازيد الثاني رقم 2669، ومفرّج الكروب لابن واصل 4/ 273 (سنة 626 هـ) .
قرأه عليه الشّيخ شَرَفُ الدّين الفَزَاريّ غير مرّة.
وقرأ الكثير من كُتُب الأدب على أبي اليُمن الكِنْديّ، وسمع منه أيضا.
ومن: أبيه، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن يعيش الأنباريّ، وأبي أحمد بن سُكَيْنَة، ويحيى بن الرّبيع الفقيه.
وتفقّه وبرع في العِلْم والأدب والشّعر. وكان من أذكياء بني آدم المعدودين، وله محفوظات كثيرة. وسكن بَعْلَبَكّ مدّة.
وسمع بها من البهاء عبد الرحمن، وحدَّث معه.
وسكن دمشق مدّة، ثمّ سكن حماة.
وكان صدرا محتشما، نبيلا، معظَّمًا، وافر الحُرْمَة، كبير القدر [1] .
روى عنه: الدّمياطيّ، وأبو الحسين بن اليُونينيّ، وأبو العبّاس بن الظّاهريّ، وقاضي القُضاة أبو عبد الله بن جماعة، وأبو عبد الله بن الفخر البَعْلَبَكّيّ [2] ، وأبو محمد عبد الخالق بن سعيد، وأبو محمد صالح بن تامر قاضيا بَعْلَبَكّ، وأبو العبّاس الفَزَاريّ خطيب دمشق، وأبو المظفّر موسى بن النُّويبيّ، وأبو الفضل الأسَديّ الصّفّار، وأبو الخير محمد بن المجد عبد الله، وأخوه
[1] وقال أبو شامة: وكان شيخا فاضلا، حسن الصورة، والمحاضرة، وله نظم حسن في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره.
وقال قطب الدين اليونيني: وكان أحد الفضلاء المعروفين، وذوي الأدب المشهورين، جامعا لفنون من العلوم ومعارف حسنة. ذات سمت ووقار، وجدّ، وحسن خلق، وإقبال على أهل العلم وطلبته، وتقدّم عند الملوك وترسّل عنهم غير مرة، وكانت له الوجاهة التامّة والمكانة المكينة، وله النظم الفائق واليد الطولى في الترسّل والأصالة في الرأي مع الدين المتين ومكارم الأخلاق ولين الجانب وحسن المحاضرة والمباسطة والإفضال على سائر من يعرفه والتكرّم على من يقصده. (ص 240) .
وقال ابن جماعة: أحد الأئمّة الفضلاء، ومن أعيان السادة النبلاء، جمع بين الفضل الغزير والديانة والرئاسة، وحسن الخلق وكرم النفس والتواضع، وكان حسن المحاضرة، مليح الهيئة، متضلّعا من فنون الأدب، له النظم الفائق، وكان شيخ الشيوخ، له الوجاهة والمنزلة الرفيعة والرتبة العليّة عند الملوك والخاصّ والعامّ، وترسّل إلى دار الخلافة وإلى ملوك الشام ومصر غير مرة.
[2]
وهو أكبر من شيخه.
محمد، وأبو محمد إبراهيم بن داود المقرئ، وأبو العبّاس أحمد بن فرج اللَّخْميّ، وأبو الفتح نصر بن سليمان المَنْبِجِيّ، وأبو عبد الله ابن الزّرّاد، وأبو المظفّر يوسف ابن قاضي حرّان، وخلْق سواهم.
وقد قرأتُ له عدّة قصائد على تاج الدّين عبد الخالق. قرأها عليه. ومن شِعره:
شرحتُ لوجْدي من محبتكم صَدْرًا
…
وصبّرني صحبي فلم أسْتَطِع صَبْرا
وقلتُ لعُذّالي: أَلَمْ تَعْرِفُوا الهَوَى
…
لقد جئتم شيئا بعذْلِكُم نُكْرا
لَعَمْري لقد طاوعتُ رائدَ لَوْعَتي
…
عليكم، وما طاوعتُ زيدا ولا عَمْرا
خليليَّ ها سقط اللَّوَى قد بدا لنا
…
فلا تقطعاه بل قِفَا نَبْكِ من ذِكْرى
فيا يوسُف الحُسْنِ الّذي مُذْ علقته
…
بسيْارة من فكرتي قلت: يا بُشْرى
بدا فاسْتَرقّ العالمينَ جمالُه
…
فمن أجلِ هذا أجَلّ بالبخْس أن يُشْرى
لقد حَلَّ من سرّي بوادٍ مقدِّسٍ
…
ليقبس من قلبي الكليمِ به جَمْرا
وأَذْكَرَ آيات الخليلِ عِذَارُهُ
…
بجنّتِه الخضراء في ناره الحمرا
وأجَّج كَرْبي فترةٌ من لِحاظِه
…
فأرسلت دمعا حرّم النّوم والصّبرا
فلا تعجبوا للسَّيفِ والسَّيل، واعجبوا
…
لأجفانه الوَسْنَى ومقلتي العبرا [1]
[1] وله أشعار كثيرة في ذيل مرآة الزمان. وله بيتان في: بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 319.
هزم الهمّ عن ندامى راح
…
حظيت من سماعهم باللحون
لم تكد في الكئوس تظهر لطفا
…
فبدت من خدودهم في الصحون
وقال أبو الفداء: وكان مرة مع الملك الناصر يوسف صاحب الشام بعمان فعمل الشيخ شرف الدين:
أفدي حبيبا منذ واجهته
…
عن وجه بدر التّمّ أغناني
في وجهه خالان لولاهما
…
ما بتّ مفتونا بعمان
وأنشدهما للملك الناصر فأعجباه إلى الغاية وجعل يردّد إنشادهما وقال لكاتبه كمال الدين ابن العجمي: هكذا تكون الفضيلة. فقال ابن العجمي: إن التوراة لا تخدم هنا لأن عمان مجرورة في النظم فلا تخدمه في التوراة. فقال الملك الناصر للشيخ شرف الدين ما قاله. فقال شرف الدين: إن هذا جائز وهو أن يكون المثنّى في حالة الجرّ على صورة الرفع. واستشهد شرف الدين بقول الشاعر:
وتُوُفّي في ثامن رمضان.
55-
عَبْد الكريم بْن عَبْد الصَّمَد [1] بْن مُحَمَّد بن أَبِي الفضل بن عليّ.
الإمام، القاضي، الخطيب، عماد الدّين، أبو الفضائل الأنصاريّ، الخَزْرجيّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، ابن الحَرَستانيّ.
وُلِد في سابع عشر رجب سنة سبع وسبعين وخمسمائة بدمشق.
وسمع من أبيه قاضي القُضاة جمال الدين. ومن: الخُشُوعيّ، والبهاء بن عساكر، وحنْبل، وابن طَبَرْزَد، وغيرهم.
وتهاوَن أبوه وفوَّتَه السّماع من يحيى الثّقفيّ وطبقته، والسّماع رزْق.
وتفقّه على والده وبَرَع في المذهب، ودرّس وأفتى وناظَرَ، وولي قضاء القُضاة بعد والده من جهة السّلطان الملك العادل.
وقد ناب عن والده في القضاء ثمّ عُزِل، ودرّس بالغزاليّة مدّة، وولي الخطابة مدّة.
وكان من كبار الأئمّة وشيوخ العِلْم، مع التّواضع والدّيانة وحُسْن السَّمْت والتَّجمُّل. وولي مشيخة الأشرفيّة بعد ابن الصّلاح [2] .
[ () ]
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى
…
مساغا لناباه الشجاع لصمّما
واستشهد بغير ذلك فتحقق الملك الناصر فضيلته.
[1]
انظر عن (عبد الكريم بن عبد الصمد) في: ذيل الروضتين 229، وذيل مرآة الزمان 2/ 295، 296 وفيه:«عبد الكريم بن جمال الدين بن عبد الصمد» ، وتالي وفيات الأعيان 96 رقم 144، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 168 أ، ودول الإسلام 2/ 267 والعبر 5/ 268، 269، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والمعين في طبقات المحدّثين 211 رقم 2208، والإشارة إلى وفيات الأعيان 359، وتاريخ ابن الوردي 2/ 217، والبداية والنهاية 13/ 243، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 446، 447، وعيون التواريخ 20/ 308، 309، وذيل التقييد 2/ 147 رقم 1320، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 468، 469 رقم 438، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 33، والوافي بالوفيات 19/ 78، 79 رقم 76، والسلوك ج 1 ق 2/ 522، 523، وعقد الجمان (1) 389، والنجوم الزاهرة 7/ 217، وتاريخ ابن سباط 1/ 410، وشذرات الذهب 5/ 309، 310، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 421، وقضاة دمشق للنعيمي 67.
[2]
وقال أبو شامة: وكان من أهل بيت قضاء، وعلم، وصلاح، تولّى قاضي القضاة في الأيام
روى عنه: الدِّمياطيّ، وبرهان الدين الإسكندرانيّ، وابن الخبّاز، وابن الزّرّاد، وناصر الدين ابن المِهْتار، ومحمد بن المُحِبّ، ومُحيي الدين إمام المشهد، والكمال محمد بن نصر الله الكاتب ابن النحّاس، وآخرون.
ومات في التّاسع والعشرين من جُمَادى الأولى.
56-
عبد الملك بن نصر [1] بن عبد الملك بن عتيق بن مكّيّ.
الشّيخ الإمام، شَرَفُ الدّين، أبو المجد القُرَشيّ، الفِهّريّ، المقرئ [2] ، النَّحْويّ.
وُلِد بالإسكندريّة سنة تسعٍ وسبعين وخمسمائة.
وسمع من: أبي الحسن الحافظ.
واشتغل بالأدب وبرع فيه.
وأقرأ مدّة. واشتهر باللُّغَة والنَّحْو، وانتفع النّاس به. وحدَّث.
كتب عنه الشّريف وقال: تُوُفّي في رابع عشر ربيع الأوّل بمصر.
57-
عَبْد المنعم بْن أبي بَكْر بْن أَحْمَد.
القاضي، أبو الفضل الدّمشقيّ، الدّقّاق.
حدَّث عن: حنبل.
ومات في صفر. قاله الشّريف.
58-
عبد الوهّاب بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب بن مَهّدِيّ.
العدْل، أبو محمد الدَّمَراويّ.
[ () ] الأشرفية، وناب في القضاء عن أبيه في الأيام العادلية، وعن شمس الدين أحمد بن الخليل الخوبي عام حجّه، ثم تولّى الخطابة بجامع دمشق، وتدريس الزاوية الغربية، ومشيخة دار الحديث الأشرفية، واستمرّ ذلك له من الأيام الصالحية النجمية وقبلها إلى أن توفي بدار الخطابة» .
[1]
انظر عن (عبد الملك بن نصر) في: الوافي بالوفيات 19/ 213 رقم 193، وبغية الوعاة 2/ 115 رقم 1579.
[2]
لم يذكره ابن الجزري في: غاية النهاية.
روى عن: حمّاد الحَرّانيّ.
ومات بالإسكندريّة في ثانى عشر جُمَادى الأولى. لا أعرفه. ثمّ وجدت أنّ الشّيخ شعبان روى لنا عنه.
59-
عثمان [1] .
الفخر المصريّ، المعروف بعَيْن غَيْن [2] .
قال أبو شامة: جاءنا الخبر من مصر بوفاته.
قلت: وكان لنا صاحبٌ فقيهٌ حجَّ عام حَجَجْتُ، وكان كثير التّحصيل، واسمه الفخر عثمان المصريّ، لقّبه ابن الوكيل عين غين لصغير عينه الواحدة.
مات في حدود السّبعمائة.
60-
عفيف الدّين ابن أبي الفوارس [3] .
شابٌ، فاضل، متميّز في الكتابة، حاذقٌ في الحساب، مطبوعٌ، ماهر.
ولي عمالة الجامع وعمالة الأيتام معا [4] فعَاجَلَتْه المَنِيّة، ودفنه أبوه المسكين بالتُّربة الّتي أنشأها لنفسه في حائط بستانه المجاور للشِّبْليَّة الخانكاه. ثمّ صار البستان والتُّربة إلى عزّ الدين بن السُّوَيديّ فدُفِن بالتُّربة أيضا.
تُوُفّي العفيف في رجب [5] ، وهو أخو نجم الدين عامل الصّدقات الآن.
[1] انظر عن (عثمان) في: ذيل الروضتين 332 وفيه: «وجاءنا الخبر من مصر بموت العزّ السركسي رحمه الله، والفخر المصري في يوم واحد» . ثم ذكره ثانية بعد قليل: «وجاءنا الخبر من مصر بوفاة الفخر المصري عثمان المعروف بعين عين» ، والبداية والنهاية 13/ 244.
[2]
هكذا في الأصل: «غين» بمعجمة. وفي ذيل الروضتين: «عين» مهملة، والمثبت يتفق مع البداية والنهاية.
[3]
انظر عن (عفيف الدين ابن أبي الفوارس) في: ذيل الروضتين 230.
[4]
في ذيل الروضتين: «تولّى عمالة الجامع، وعمالة مخزن الإمام (!) جمعا له لحذقه بهذه الصناعة كما قيل» .
وقوله: «مخزن الإمام» تصحيف، والصواب ما أثبتناه أعلاه.
[5]
كانت وفاته في 12 رجب.
61-
علي بْن مُحَمَّد [1] بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن منصور بن مؤمّل.
المحدِّث، العالم، ضياء الدّين، أبو الحسن بن البالِسيّ، المعدّل، الخطيب.
وُلِد سنة خمسٍ وستّمائة بدمشق.
وأُسْمِع من: حمزة بْن أَبِي لُقْمة، وأبي مُحَمَّد بْن البنّ، وغيرها.
وأجاز له التّاج الكِنْديّ، وغيره.
وطلب الحديث، وسمع من: زين الأُمَناء، وأبي القاسم بن صَصْرى، وابن الزُّبَيْديّ، ومكَرَّم، وخلْق بعدهم.
وحجَّ سنة ثمانٍ وعشرين فسمع بمكّة من: أبي الْحَسَن القَطِيعيّ، وأبي علي الْحَسَن بْن الزُّبيديّ.
ونَسَخ بخطّه المنسوبَ الكثير، وعُنِي بالطَّلَب وحرِص وأسمع أولاده شيوخنا، وارتزق بالشّهادة وتميّز فيها.
روى لنا عنه: ولده أبو المعالي.
وروى عنه الدّمياطيّ في «معجمه» .
وذهب هو وابنه إلى مصر في شهادةٍ فأدْرَكَه أجَلُهُ في رابع صَفَر بالقاهرة [2] .
62-
عمر [3] .
[1] انظر عن (علي بن محمد) في: ذيل الروضتين 229، وذيل مرآة الزمان 2/ 296، 297، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والعبر 5/ 269، والإعلام بوفيات الأعلام 277، والمعين في طبقات المحدثين 210 رقم 2209، والإشارة إلى وفيات الأعيان 359، والوافي بالوفيات 22/ 95، 96 رقم 43، وشذرات الذهب 5/ 310، والنجوم الزاهرة 7/ 217.
[2]
وقال أبو شامة: «أحد كتّاب الحكم المعدّلين تحت الساعات، وكان له اشتغال باستماع الحديث وكتابته» .
[3]
انظر عن (عمر الملك المغيث) في: الروض الزاهر 148- 151، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 98، 99 رقم 146، وذيل مرآة الزمان 2/ 297- 300، والمختصر في أخبار البشر 3/ 216، 217 (سنة 661 هـ) ، ونهاية الأرب 30/ 79، والعبر 5/ 269، والإشارة إلى وفيات الأعيان 360، وتاريخ ابن الوردي 2/ 216، والدرّة الزكية 95، 96، والبداية
الملك المغيث فتح الدّين ابن السّلطان الملك العادل سيف الدّين أبي بكر ابن السُّلطان الملك الكامل مُحَمَّد بن العادل.
تملَّك الكَرَك مدّة. قتل أبوه وهذا صغير، فأُنْزِل إلى عمَّة أبيه فنشأ عندها. ولمّا مات عمّه الملك الصّالح أيّوب أراد شيخ الشّيوخ ابن حمُّوَيْه أن يُسلطنه فلم يتمّ ذلك، ثمّ حُبِس بقلعة الجبل. ثم نقله ابن عمه الملك المعظَّم لمّا قدِم إلى الشَّوْبَك فاعتقل بها.
وكان الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب لمّا أخذ الكَرَك من أولاد النّاصر داود استناب عليها وعلى الشَّوْبَك الطُّواشيّ بدر الدّين بدر الصّوابيّ، فلمّا بلغ الصّوابيّ قتْل المعظَّم بن الصّالح أخرج الملك المغيث من قلعة الشَّوْبَك وسلْطَنَه بالكَرَك والشَّوْبَك، وصار أتابكه.
وكان المغيث ملكا كريما، جوادا، شجاعا، محسن السّيرة في الرّعية، غير أنّه كان ما له حزْم ولا حُسْن تدبير. ضيَّع الأموال والذّخائر الّتي كانت بالكَرَك من ذخائر الملك الصّالح. فلمّا قَلّ ما عنده ألْجَأتْهُ الضّرورةُ إلى الخروج من الكَرَك، وذلك لأنّ الملك الظّاهر نزل على غزّة في ربيع الآخر سنة إحدى وستّين وهو على قصْد الكَرَك، فنزلت إليه والدة المغيث فأكرمها، وبقيت الرُّسُل تتردَّد إلى المغيث وهو يقدِّم رِجلًا ويؤخّر أخرى خوفا من القبض عليه. ثمّ إنّه خرج منها، فلمّا وصل إلى خدمة الملك الظّاهر تلقّاه، وأراد أن ينزل له فمنعه، وسايره إلى باب الدِّهْليز. ثمّ أُنزِل المغيث في خِرْكاه واحتيط عليه، وبعث به إلى قلعة مصر مع الفارقانيّ، فكان آخر العهد به.
قال قُطْب الدّين [1] : أمر الملك الظّاهر بخنْقه، وأعطى لمن خنقه ألف دينار. فأفشى الّذي خَنَقَه السِّرّ، فأُخِذ منه الذَّهب وقُتِل.
[ () ] والنهاية 13/ 238، وعيون التواريخ 20/ 288، 289، ومرآة الجنان 4/ 159، والسلوك ج 1 ق 2/ 522، ومآثر الإنافة 2/ 96، 108، وتاريخ ابن خلدون 5/ 384، وعقد الجمان
[1]
355، و 370، والنجوم الزاهرة 7/ 119، 120، وشفاء القلوب 433- 435، وتاريخ ابن سباط 1/ 407، 408، وشذرات الذهب 5/ 310، وترويح القلوب 56 رقم 85.
(1)
في ذيل مرآة الزمان 2/ 297.