الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
موارد المصنف الحديثية:
نقل المصنّف في كتابه هذا كثيرًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وآثار السلف، بل كانت هذه النصوص هي عمدته في الكتاب، واعتمد في نقلها على كثير من دواوين السنة، وبعضها نقل منه بالواسطة، ونستطيع أن نجمل موارد المصنف الحديثية في كتابه هذا تحت هذه المحاور:
*
الصحف والنسخ الحديثية
(ووقعت له هذه بالواسطة غالبًا).
* دواوين السنة المشهورة (الصحاح، السنن، المسانيد والمعاجم).
* كتب أحاديث الأحكام وشروحها.
* كتب العلل.
* كتب مسندة تعتني بآثار السلف.
* كتب التراجم والرواة والجرح والتعديل.
وهذه كلمة مفصّلة عن كل محور من هذه المحاور، وباللَّه التوفيق:
* الصحف والنسخ الحديثية:
أفردتُها لعلوّ إسنادها، وأهميتها، والنقل منها إنما يكون بواسطة ما سيأتي تحت المحاور الأخرى، والأمثلة عليها في كتابنا هي:
- "صحيفة علي بن أبي طلحة" مضى الكلام عنها تحت (كتب التفسير).
- "صحيفة سليمان اليشكري":
نقل منها في (2/ 385) بواسطة الترمذي، فنقل عن البخاري قوله:"يحدث قتادة عن "صحيفة سليمان اليشكري" وكان له كتاب عن جابر بن عبد اللَّه".
قال المصنف عقبها: "قلت: وغاية هذا أن يكون كتابًا، والأخذ من الكتب حجة".
- "صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده":
نقل منها في (1/ 184) حديثًا بالواسطة، وقال:"وقد احتج الأئمة الأربعة والفقهاء قاطبة بـ"صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده"، ولا يعرف في أئمة الفتوى إلا من احتاج إليها، واحتج بها. . . ".
- "كتاب الحسن البصري عن سمرة بن جندب":
نقل منه حديثًا في (2/ 380) بواسطة أبي داود والنسائي والترمذي في
"سننهم" وقال: "وقد صح سماع الحسن من سمرة، وغاية هذا أنه كتاب، ولم تزل الأمة تعمل بالكتب قديمًا وحديثًا، وأجمع الصحابة على العمل بالكتب، وكذلك الخلفاء بعدهم، وليس اعتماد الناس في العلم إلا على الكتب".
- "كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري":
نقله بتمامه واعتنى بشرحه (1) فقرة فقرة، وأطال النّفَس جدًّا بذلك، وصرح باسمه في (1/ 117) فقال:"وفي "كتاب عمر إلى أبي موسى": اعرف الأشباه. . . " وذكره (2) في (1/ 158 - 159) بتمامه، وقال عنه في (1/ 163):"وهذا كتاب جليل، تلقّاه العلماءُ بالقبول، وبنوا عليه أصول الحكم والشهادة، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه، وإلى تأمله".
- "كتاب عمر بن الخطاب إلى شُريح":
ذكره ونقل منه بالواسطة في (1/ 115، 156، و 2/ 479، 557).
- "كتاب آل عمرو بن حزم":
ذكره ونقل منه بالواسطة في (2/ 332 و 3/ 21 و 5/ 553).
- "مسائل عبد اللَّه بن سلام" للجويباري الكذّاب.
والصحيح أن هذه المسائل واردة في حديث في "صحيح البخاري"(3329)، وهي ثلاثة فحسب، وقد ولَّدها بعض الكذابين فجعلها كتابًا مستقلًا.
أورد المصنف في (5/ 218 - 219) مسألة من المسائل الواردة في الحديث، ثم قال:"وهذه إحدى مسائل عبد اللَّه بن سلام الثلاث، والمسألة الثانية. . . والثالثة. . . " ثم قال: "فولدها الكاذبون، وجعلوها كتابًا مستقلًا، سموه "مسائل عبد اللَّه بن سلام"، وهي هذه الثلاثة في "صحيح البخاري"".
قلت: أشار إلى صحيفة "مسائل ابن سلام" من توليد أحمد بن عبد اللَّه الجويباري الكذاب، وللإمام البيهقي جزء مفرد في بيان ذلك، حققتُه عن أصلين خطيين، وهو مطبوع في (المجموعة الثانية) من "مجموعة أجزاء حديثية"، والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات.
(1) ذكر في كتابه "أحكام أهل الذمة"(2/ 744) شرحًا له لأبي القاسم الطبري، ولم يصرح بالنقل منه في كتابنا هذا.
(2)
بواسط كتاب "القضاء" لأبي عبيد القاسم بن سلام والمصنف ينقل منه بواسطة ابن حزم في "المحلى"، كما سبق بيانه، واللَّه الموفق.