الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما أهل الفتيا من أصحابه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم
[قال ابن سيده: أفتاه في الأمر، أبانه له والفتيا، والفتوى: ما أفتى به الفقيه] .
روى: عكرمة بن خالد، عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى [عنهما]، أنه سئل عن من كان يفتى زمن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
أبو بكر وعمر، رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما، لا أعلم غيرهما.
وقال القاسم بن محمد: كان أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، يفتون على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وروى موسى بن ميسرة، عن محمد بن سهيل بن أبى خيثمة، عن أبيه قال: كان الذين يفتون على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثلاثة من المهاجرين، عمر، عثمان، وعلى، رضى اللَّه تبارك وتعالى تعالى عنهم، وثلاثة من الأنصار: أبى بن كعب [ (1) ] ،
[ () ] بن تيم بن سعد بن هذيل أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بنى زهرة، توفى سنة (32)، وقيل:
(33)
،
قال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: إنك غلام معلم،
وقال هو: لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا، وكان يقول أخذت من في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سبعين سورة.
وهو أول من جهر بالقرآن بمكة، (أسماء الصحابة الرواة) : 42، ترجمة (8)، (تاريخ الصحابة) : 148، ترجمة (716) .
[ (1) ] هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك النجار أبو المنذر أبو الطفيل، سيد القراء، سيد المسلمين، الأنصاري، النجاري، الخزرجي، المعاوي، مات سنة-
ومعاذ بن جبل [ (1) ] ، وزيد بن ثابت [ (2) ] ، رضي اللَّه تعالى عنهم، ذكره ابن [سعد في (الطبقات) ] .
صاهلة بن الحارث [وذكر أبو محمد بن حزم أن كل من روى عنه ولو مسألة واحدة فأكثر من الصحابة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم، لم يبلغوا مائة وأربعين، منهم سبعة مكثرون، وثلاثة عشر متوسطون، وسائرهم مقلون جدا، لا يجتمع من جميع فتياهم كلهم، إلا جزء صغير، لا يبلغ عشرة أوراق، إلى عمر، وعلى، وعبد اللَّه، ومعاذ، وأبى الدرداء، وزيد بن ثابت، فشاممت هؤلاء الستة، فوجدت علمهم انتهى إلى عليّ، وعبد اللَّه] .
[وعن زهير بن معاوية، أخبرنا جابر، عن عامر قال: كان هؤلاء الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ستة: عمر، وعبد اللَّه، وزيد بن ثابت، فإذا قال عمر قولا وقال هذان قولا، كان قولهما لقوله تبعا- وعليّ، وأبى بن كعب، وأبو
[ () ][22] في خلافة عمر، وقيل بقي إلى خلافة عثمان، كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد، قال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن اللَّه قد أمرنى أن أقرأ عليك" وكان عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه يسميه سيد المسلمين وهو أول من كتب للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، (أسماء الصحابة الرواة) : 45، ترجمة (25) .
[ (1) ] هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدى بن على بن أسد بن ساردة، أبو عبد الرحمن، الخزرجي، الأنصاري، ثم الجشمي، توفى في طاعون عمواس سنة (18) ، وله (38) سنة، وقيل غير ذلك وهو صاحبي مشهور بالعلم من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وروى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد اللَّه وأنس بن مالك وغيرهم، (أسماء الصحابة الرواة) 55، ترجمة (27)، (الإصابة) : 6/ 136، (الاستيعاب) : 3/ 1402، (الثقات) : 3/ 368.
[ (2) ] هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد، استصغر يوم بدر، ويقال: أنه شهد أحدا، وكانت معه راية بنى النجار يوم تبوك، وكتب الوحي للنّبيّ صلى الله عليه وسلم وكان من علماء الصحابة وكان هو الّذي قسم غنائم اليرموك، وهو الّذي جمع القرآن في عهد أبى بكر،
ثبت ذلك في الصحيح، عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا عليّ أو ينقصوا،
فتعلم السريانية فتعلمتها في (17) يوم، مات سنة (142) ، وقيل غير ذلك، (الإصابة) : 2/ 594.
موسى الأشعري [ (1) ] ، فإذا قال عليّ قولا، وقال هذان قولا، كان قولهما لقوله تبعا] .
[وعن مطرف [ (2) ] قال: حدثني عامر عن مسروق، قال: كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: عمر، وعلى، وابن مسعود، وزيد، وأبيّ بن كعب، وأبو موسى الأشعري.]
[وعن عامر الشعبي [ (3) ] قال: قضاة هذه الأمة أربعة: عمر، وعلى، وزيد، وأبو موسى الأشعري، ووصاة هذه الأمة أربعة: عمرو بن
[ (1) ] هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حصار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عزب ابن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، توفى سنة (42 أو 44) وله (63)، هو صحابى مشهور كان حسن الصوت بالقرآن وله رواية صلى الله عليه وسلم كثيرة (أسماء الصحابة الرواة) : 46، ترجمة (13)، (الإصابة) : 4/ 119، (الاستيعاب) : 4/ 1762. (تجريد أسماء الصحابة) :
2/ 206، (الأنساب) 1/ 266، (تهذيب التهذيب) : 12/ 251.
[ (2) ](مجمع الزوائد) : 9/ 312.
[ (3) ](المستدرك) : 3/ 527، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر مناقب أبى موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري، رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (5959)، ولفظه: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأحمسي، أخبرنا الحسين بن عبيد اللَّه، أخبرنا أبو غسان، حدثنا عباد، عن الشيباني، سمعت الشعبي يقول: القضاء في ستة نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثلاثة بالمدينة، وثلاثة بالكوفة: فبالمدينة: عمر، وأبىّ، وزيد بن ثابت، وبالكوفة:
على، وعبد اللَّه، وأبو موسى.
قال الشيباني: فقلت للشعبى: أبو موسى يضاف إليهم؟ قال: كان أحد الفقهاء. فحدثنيه أبو عبد اللَّه محمد بن العباس بن أحمد. حذفه الذهبي من (التلخيص) .
وحديث رقم (5960) ولفظه: حدثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال:
انتهى علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء النفر: عمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وعبد اللَّه بن مسعود، وأبىّ بن كعب ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبى الدرداء، وأبى موسى الأشعري. -
العاص [ (1) ] ، ومعاوية بن أبى سفيان [ (2) ] ، والمغيرة بن شعبة [ (3) ] ، وزياد [ (4) ]] .
[وعن زياد بن مينا، كان ابن عباس [ (5) ] ، ابن عمر [ (6) ] ، أبو سعيد
[ () ] قال مسروق: القضاة أربعة: عمر، وعلى، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم. هذا الحديث سكت عنه الذهبي في التلخيص.
[ (1) ] ذكرناه باستفاضة سابقا.
[ (2) ] هو معاوية بن أبى سفيان صخر بن أمية بن عبد شمس، روى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعن أبى بكر وعمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما، ولاه عمر بن الخطاب الشام فأقره عثمان مدة ولايته ثم ولى الخلافة، قال ابن أسد: كان أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة وقال يحيي ابن بكير عن الليث: توفى في رجب سنة (60) ، وقيل مات وله (86) سنة على خلاف بين المؤرخين، (تهذيب التهذيب) : 10/ 186، (الإصابة) : 6/ 151.
[ (3) ] هو المغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معتب، أبو عبد اللَّه وقيل: أبو عيسى الثقفي، توفى بالكوفة سنة (50)، قال ابن الأثير: أسلم عام الخندق وشهد الحديبيّة وله في صلحها كلام مع عروة بن مسعود، وكان موصوفا بالدهاء، (أسماء الصحابة الرواة) : 58 ترجمة (31)، (الإصابة) : 6/ 131، (الثقات) : 3/ 382 (الاستيعاب) : 4/ 1445 (تهذيب التهذيب) : 10/ 262.
[ (4) ] لعله زياد بن حنظلة التيمي، حليف بنى عدي، قال أبو عمر: بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الزبرقان ابن بدر، وقيس بن عاصم ليتعاونا على قتل مسيلمة، ثم عاش زياد إلى أن شهد مع عليّ مشاهده، وذكر سيف في (الفتوح) ، عن أبى الزهراء القشيري، عن رجال من بنى قشير قالوا: لما خرج هرقل من الرها كان أول من أنبح كلابها زياد بن حنظلة، وكان من الصحابة، (الإصابة) : 2/ 583.
[ (5) ] سبقت له ترجمة وافية.
[ (6) ] هو عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن غالب العدوي كنيته أبو عبد الرحمن عرض على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو ابن (14) سنة فلم يجزه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولم يره بلغ، وعرض عليه يوم الخندق وهو ابن (15) سنة فأجازه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومات سنة (72) بمكة وهو ابن (87) ، ودفن بفخ وكان ابن عمر يصفر لحيته، (الإصابة) : 4/ 181، (الثقات) : 3/ 209، (تهذيب التهذيب) : 5/ 278. -
الخدريّ [ (1) ] ، أبو هريرة [ (2) ] ، عبد اللَّه بن عمرو بن العاص [ (3) ] ، جابر بن عبد اللَّه [ (4) ] ، رافع بن خديج [ (5) ] ، وسلمة بن
[ (1) ] هو سعد بن مالك بن سنان بن الحارث بن الخزرج الخدريّ الأنصاري، توفى سنة (74) كان من الحفاظ لحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المكثرين، ومن العلماء الفضلاء العقلاء، روى عن أبى سعيد قال: «عرضت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبى يأخذ بيدي ويقول يا رسول اللَّه إنه عبل العظام [أي ضخم العظام]، فردني. (أسماء الصحابة الرواة) : 42، ترجمة (7)، (الإصابة) : 7/ 84.
[ (2) ] سبقت له ترجمة.
[ (3) ] هو عبد اللَّه بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص ابن كعب بن لؤيّ أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن القرشي توفى سنة (63) تقريبا أسلم قبل أبيه وكان من فضلاء الصحابة عالما بالقرآن والكتب المتقدمة، وكان من أشهر حفاظهم.
(الإصابة) : 4/ 111، (أسماء الصحابة الرواة) : 42، ترجمة (9)، (تهذيب التهذيب) :
5/ 337 (الثقات) : 3/ 211.
[ (4) ] هو جابر بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة أبو عبد اللَّه. وقيل:
أبو عبد الرحمن الأنصاري السلمي، أمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، توفى سنة (74) تقريبا وعمره (93) سنة، ومن فضائله قال: استغفر لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة، يعنى بقوله: ليلة البعير، أنه باع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعيرا واشترط ظهره إلى المدينة وكان في غزوة لهم. (أسماء الصحابة الرواة) : 41، ترجمة (6)، (الإصابة) : 1/ 222، (تهذيب التهذيب) : 2/ 42.
[ (5) ] هو رافع بن خديج بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، أبو عبد اللَّه، أبو خديج، الأنصاري، الأوسي، الحارثي، أمه حليمة بنت مسعود بن سنان، عرض نفسه يوم بدر على النبي صلى الله عليه وسلم، فرضه لصغره، ثم أجازه يوم أحد فشهد أحدا وأصيب بها، ثم الخندق وأكثر المشاهد، وشهد صفين مع عليّ، واستوطن بالمدينة، وكان عريف قومه إلى أن مات بها وصلّى عليه ابن عمر. توفى سنة (74) ، وله (68)، (أسماء الصحابة الرواة) : 67، ترجمة (43)، (الإصابة) : 2/ 186. -
الأكوع [ (1) ] ، وأبو واقد الليثي [ (2) ] ، وعبد اللَّه بن بحينة [ (3) ] ، مع أشباه لهم، من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يفتون بالمدينة، ويحدثون عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من لدن توفى عثمان إلى أن توفوا، والذين صارت إليهم الفتوى منهم: ابن عباس، وابن عمر، وأبو سعيد الخدريّ، وأبو هريرة، وجابر بن عبد اللَّه] .
[وقال أبو محمد [بن] حزم: وقد غزا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هوازن بحنين، في اثنى عشر ألفا، كلهم يقع عليه اسم الصحبة، ثم غزا تبوك في أكثر من ذلك، ووفد عليه وفود جميع قبائل العرب، وكلهم صاحب، وعددهم بلا شك يبلغ أزيد من ثلاثين ألف إنسان، ووفد عليه أيضا وفود الجن فأسلموا، وصح لهم اسم الصحبة، وأخذوا عنه صلى الله عليه وسلم، القرآن وشرائع الإسلام، وكل من ذكرنا ممن لقي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه، فكل امرئ منهم إنسهم وجنهم، فبلا شك أنه أفتى أهله وجيرانه وقومه، هذا أمر يعلم ضرورة] .
[ (1) ] هو سلمة بن الأكوع، أول مشاهده الحديبيّة، وكان من الشجعان، ويسبق الفرس عدوا بايع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند الشجرة على الموت، روى عنه ابنه إياس وغيره، مات سنة (74) وله (80) سنة، وذلك في آخر خلافة معاوية كما قال ابن سعد، (الإصابة) : 3/ 151، (تهذيب التهذيب) : 4/ 133.
[ (2) ] هو الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث بن أسيد بن جابر بن عبد مناة بن أشجع ابن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن على بن كنانة، أبو واقد الليثي الكناني، توفى سنة (68) ، وله (75) أو (85) سنة، وقيل: إنه شهد بدرا وقيل: لم يشهدها، وكان معه لواء بنى ضمرة وبنى ليث وبنى سعيد بن بكر بن عبد مناة يوم الفتح وقيل: إنه من مسلمة الفتح، والصحيح أنه شهد الفتح مسلما، يعد في أهل المدينة، وشهد اليرموك، وجاور بمكة سنة، ومات بها، ودفن في مقبرة المهاجرين بفخ سنة ثمان وستين. (أسماء الصحابة الرواة) : 113 ترجمة (109) ، (الإصابة) 7/ 455.
[ (3) ] هو عبد اللَّه ابن بحينة وهي أمه بحينة بنت الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف، ويكنى أبا محمد، وأبوه مالك بن القشب الأزدي، ممن أزد شنوءة، كان حليفا لبني المطلب بن عبد مناف وكان ابن بحينة ناسكا فاضلا صائم الدهر ومات في عهد معاوية، (الاستيعاب) :
3/ 871.
[ثم لم ترو الفتيا في العبادات والأحكام، إلا عن مائة ونيف وثلاثين [أو] أربعين منهم فقط، من رجل وامرأة، بعد [التدقيق] الشديد، قال المكثرون فيما روى عنهم من الفتيا: عائشة أم المؤمنين، عمر بن الخطاب، ابنه عبد اللَّه، على بن أبى طالب، عبد اللَّه بن العباس، عبد اللَّه بن مسعود زيد بن ثابت رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، فهم سبعة فقط، يمكن أن يجمع من في كل واحد منهم سفر ضخم] .
[وقد جمع أبو محمد بن موسى بن أمير المؤمنين المأمورية، في عبد اللَّه بن العباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما، في عشرين كتابا، وأبو بكر المذكور، أحد الأئمة في العلم والحديث] .
[والمتوسطون منهم في ما روى عنهم من الفتيا: أم سلمة [ (1) ] أم المؤمنين، أنس بن مالك [ (2) ] ، أبو سعيد الخدريّ، أبو هريرة، عثمان بن عفان، عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عبد اللَّه بن الزبير، وأبو موسى الأشعري، وسعد بن أبى وقاص [ (3) ] ،
و
[ (1) ] سبقت لها ترجمته في أزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
[ (2) ] سبقت لها ترجمة وافية.
[ (3) ] سعد بن أبى وقاص، واسم أبى وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤيّ. الأمير أبو إسحاق القرشيّ الزهرىّ المكىّ. أحد العشرة، وأحد السابقين الأولين، وأحد من شهد بدرا والحديبيّة، وأحد الستة أهل الشورى.
روى جملة صالحة من الحديث، وله في «الصحيحين» خمسة عشر حديثا، وانفرد له البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بثمانية عشر حديثا.
عن سعيد بن المسيب، سمعت سعدا يقول: ما أسلم أحد في اليوم الّذي أسلمت، ولقد مكثت سبع ليالي وإني لثلث الإسلام.
عن قيس قال: قال سعد بن مالك: ما جمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد قبلي، ولقد رأيته ليقول لي: يا سعد، ارم، فداك أبى وأمى! وإني لأول المسلمين رمى المشركين بسهم. ولقد رأيتني مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق السمر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ثم أصبحت بنو أسد تعزرنى على الإسلام، لقد خبت إذن وضل سعيي. -
سلمان الفارسي [ (1) ] ، وجابر بن عبد اللَّه، ومعاذ بن جبل، وأبو بكر الصديق، فهم ثلاثة عشر فقط، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، يمكن أن يجمع من في كل امرئ منهم جزء صغير، ويضاف إليهم أيضا: طلحة [ (2) ] ، الزبير [ (3) ] ، عبد الرحمن بن
[ () ] قال ابن المسيب: كان جيد الرمي، سمعته يقول: جمع لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.
عن أبى عثمان أن سعدا قال: نزلت هذه الآية فىّ: وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما. [العنكبوت: 8] .
قال: كنت برا بأمي، فلما أسلمت، قالت: يا سعد! ما هذا الدين الّذي قد أحدثت؟
لتدعن دينك هذا، أو لا آكل، ولا أشرب حتى أموت، فتعيّر بى، فيقال: يا قاتل أمه، قلت:
لا تفعلي يا أمه، إني لا أدع ديني هذا لشيء، فمكثت يوما لا تأكل ولا تشرب وليلة، وأصبحت وقد جهدت، فلما رأيت ذلك، قلت: يا أمه! تعلمين واللَّه لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما تركت ديني، إن شئت فكلي أو لا تأكلى، فلما رأت ذلك، أكلت.
ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يديه، وهو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية، ونصر اللَّه دينه، ونزل سعد بالمدائن، ثم كان أمير الناس يوم جلولاء، فكان النصر على يده، واستأصل اللَّه الأكاسرة.
قال خليفة بن خياط: وفي سنة خمس عشرة وقعة القادسية، وعلى المسلمين سعد، وفي سنة إحدى وعشرين شكا أهل الكوفة سعدا أميرهم إلى عمر، فعزله.
قال الزهرىّ: لما استخلف عثمان، عزل عن الكوفة المغيرة، وأمّر عليها سعدا. النعمان ابن راشد عن الزهري، عن عامر بن سعد قال: كان سعد آخر المهاجرين وفاة.
قال المدائنيّ، وأبو عبيدة، وجماعة: توفى سنة خمس وخمسين.
وقع له في (مسند بقي بن مخلد) مائتان وسبعون حديثا، فمن ذاك في الصحيح ثمانية وثلاثون حديثا. (تهذيب سير أعلام النبلاء) : 1/ 15- 16، ترجمة رقم (5) .
[ (1) ] سبقت ترجمته.
[ (2) ] هو طلحة بن عبد اللَّه بن عثمان بن عمرو بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ من الستة الأوائل في الإسلام توفى سنة خمس وخمسين، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة (سير أعلام النبلاء) : 1/ 24.
[ (3) ] هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، قتل بعد منصرفه يوم
عوف [ (1) ] ، عمران بن الحصين [ (2) ] ، أبو بكرة [ (3) ] ، عبادة بن الصامت [ (4) ] ، معاوية ابن أبى سفيان] .
[ () ] الجمل في جمادى الأول سنة (36) ، وله (66 أو 67) ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى، (أسماء الصحابة الرواة) : 95 ترجمة (82)، (الإصابة) :
3/ 5، (تهذيب التهذيب) : 3/ 318، (المصباح المضيء) : 1/ 114.
[ (1) ] هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشيّ الزهرىّ توفى سنة (31) ، بالمدينة من مشاهير الصحابة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة أهل الشورى الذين أوصى إليهم عمر بعده وأحد الثمانية الذين أسلموا على يدي أبى بكر الصديق وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وصلّى خلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(أسماء الصحابة الرواة) : 72، ترجمة (51) .
[ (2) ] هو عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن حبشة ابن كعب الخزاعىّ الكعبيّ، توفى سنة (52 أو 53) ، روى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وكان إسلامه عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب راية خزاعة يوم الفتح، وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة. (أسماء الصحابة الرواة) : 52 ترجمة (21)، (الإصابة) :
5/ 26، (تهذيب التهذيب) : 8/ 125، (الاستيعاب) : 3/ 1208.
[ (3) ] هو نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفيّ، توفى سنة (51 أو 52) ، هو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في بكرة [الفتى من الإبل] وكنى أبا بكرة وأعتقه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو معدود من مواليه، أبو بكرة يقول: أنى من إخوانكم في الدين، وأنا مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإن أبى الناس إلا أن ينسبونى، فأنا نفيع بن مسروح.
(أسماء الصحابة الرواة) : 59 ترجمة (32)، (الإصابة) : 7/ 22، (تهذيب التهذيب) :
12/ 46.
[ (4) ] عبادة بن الصامت بن قيس بن صرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمر بن عوف بن الخزرج أبو الوليد الأنصاري، الخزرجي. أمه: قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان، توفى سنة 34 بالرملة، ومن مناقبه: نزل فيه قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ [المائدة: 51] لما تبرأ من حلفه مع بنى-
[والباقون منهم رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم مقلون في الفتيا جدا، لا يروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان، والزيادة اليسيرة على ذلك فقط، يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء صغير فقط بعد التقصي والبحث: أبو الدرداء [ (1) ] ، أبو اليسر [ (2) ] ، أبو سلمة المخزومي [ (3) ] ، أبو عبيدة ابن الجراح [ (4) ] ، سعيد
[ () ] قينقاع لما خانوا المسلمين في غزوة الخندق. (أسماء الصحابة الرواة) : 51، ترجمة (20)، (الإصابة) : 4/ 27، (تهذيب التهذيب) : 5/ 111، (الاستيعاب) : 2/ 807.
[ (1) ] هو عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس بن عامر بن على بن عدىّ بن كعب بن الخزرج ولقبه أبو الدرداء، توفى قبل مقتل عثمان بسنتين، تأخر إسلامه قليلا كان آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه وكان فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «عويمر حكيم أمتى» ،
شهد ما بعد أحد من المشاهد، (أسماء الصحابة الرواة) : 52، ترجمة (22) (الإصابة) : 7/ 58.
[ (2) ] هو كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، أمه نسيبة بنت الأزهر من بنى سلمة أيضا، توفى بالمدينة سنة (55) ، شهد العقبة وبدرا، وكان عظيم الغناء يوم بدر وغيره، وهو الّذي أسر العباس بن عبد المطلب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وهو الّذي انتزع راية المشركين يوم بدر وكانت بيد أبى عزيز بن عمير، ثم شهد المشاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم شهد صفين مع على بن أبى طالب، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه. (أسماء الصحابة الرواة) : 153 ترجمة رقم: (174)، (الإصابة) :
7/ 218.
[ (3) ] هو أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب أخو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وزوج أم المؤمنين أم سلمة قبل أن يتزوجها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة أبى سلمة، مات سنة أربع وقيل سنة ثلاث، (سير أعلام النبلاء) : 1/ 150.
[ (4) ] هو عامر بن عبد اللَّه بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك ابن النضر القرشي الفهري، وقيل: اسمه عبد اللَّه بن عامر والأول أصح أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة، توفى في طاعون عمواس سنة (18)، وقيل: سنة (25) أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى الحبشة-
بن زيد [ (1) ] ، الحسن، الحسين ابنا عليّ، والنعمان بن بشير [ (2) ] ، وأبو مسعود [ (3) ] ، وأبىّ بن كعب [ (4) ] ، وأبو أيوب [ (5) ] ، وأبو طلحة [ (6) ] ، وأبو ذر [ (7) ] ، وأم عطية [ (8) ] ، وصفية أم المؤمنين، وحفصة أم المؤمنين،
[ () ] الهجرة الثانية، (أسماء الصحابة الرواة) : 139 ترجمة (148)، (الإصابة) : 7/ 128، (تهذيب التهذيب) : 12/ 159.
[ (1) ] هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ابن لؤيّ بن غالب، أبو الأعور القرشيّ العدوىّ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الأولين البدريين، ومن الذين رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم ورضوا عنه.
شهد المشاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وشهد حصار دمشق وفتحها، فؤلاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة.
توفى سنة (50) وقيل غير ذلك بالعقيق، وقيل بالكوفة، وصلّى عليه المغيرة بن شعبة وعاش (73) وكان إسلامه قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
روى عنه بعض الصحابة مثل: ابن عمر، وعمر بن حريث، وأبو الطفيل، ومن كبار التابعين: أبو عثمان النهدي، وابن المسيب، وقيس بن أبى حازم. وغيرهم.
قال ابن حجر في (الإصابة) : وذكر عروة وابن إسحاق وغيرهم في (المغازي) أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه يوم بدر لأنه كان غائبا بالشام. (أسماء الصحابة الرواة) :
82، ترجمة رقم (64)، (سير أعلام النبلاء) : 1/ 124- 143، ترجمة رقم (6) .
[ (2) ] هو النعمان بن بشير بن سعيد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب، أبو عبد اللَّه الأنصاريّ، الخزرجي ولد بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا، وكان أول مولود في الإسلام من الأنصار وهو صحابىّ مشهور، ولا يصحح بعض أهل الحديث سماعة، وكان شاعرا كريما جوادا، أمه عمرة بنت روحة، أخت عبد اللَّه بن رواحة، توفى سنة (65) .
(أسماء الصحابة الرواة) : 62، ترجمة (36)، (الثقات) : 3/ 409.
[ (3) ] هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة (يسيرة) أبو مسعود الأنصاري البدري، توفى سنة (41 أو 42)، وهو المعروف بالبدريّ لأنه سكن أو نزل ماء بدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند أكثر أهل السير وقيل: شهدها ثم أورد له حديثا في الأحق بالإمامة. (أسماء الصحابة الرواة) : 63 ترجمة (37)(الإصابة) : 7/ 276، (تهذيب التهذيب) : 12/ 159. -
_________
[ () ](3) هو أبىّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر، أبو الطفيل، سيد القراء، سيد المسلمين، الأنصاريّ، النجارىّ، الخزرجىّ، المعاويّ، من فضائله: كان من أصحاب العقبة الثانية، وشهد بدرا والمشاهد، روى عنه من الصحابة عمر وكان يسأله عن النوازل، ويتحاكم إليه في المعضلات، وأبو أيوب، وعباده بن الصامت، وسهل بن سعد، وأبو موسى، وابن عباس، وأبو هريرة، وأنس، وسليمان بن صرد، وغيرهم، أمه صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد، مات سنة (22) ، في خلفة عمرو، وقيل: بقي إلى خلافة عثمان. (أسماء الصحابة الرواة) : 54، ترجمة رقم (25) .
(الثقات) : 3/ 5.
[ (4) ] هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن الخزرج أبو أيوب الأنصاري، معروف باسمه وكنيته، أمه هند بنت سعيد بن عمرو، من بنى الحارث ابن الخزرج من السابقين، نزل عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ومات في زمن معاوية سنة (52) ، وقال لهم إذا أنا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطينية فقدموه حتى دفن إلى جانب حائط القسطنطينية، (تاريخ الصحابة) : 86 ترجمة (350)، (الإصابة) : 2/ 234- 235، ترجمة رقم (2165) .
[ (5) ] هو زيد بن سهيل بن الأسود بن حرام أبو طلحة الأنصاريّ النجارىّ، توفى سنة (34) وله (70) سنة، وهو عقبىّ بدريّ نقيب آخى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح وشهد المشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين وكان له يوم أحد مقام مشهود وكان يقي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بنفسه وكان صلى الله عليه وسلم يقول:«صوت أبى طلحة في الجيش خير من مائة رجل» ، أمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، قتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم. وكان لا يخض. كانت تحته أم سلمة بنت ملحان، وعقبة منها، اختلف في وفاته فقيل: توفى سنة (31)، وقيل:(34) ، وهو بن (70) سنة، وصلّى عليه عثمان بن عفان، وروى حماد بن سلمة عن ثابت البناني، وعلى بن زيد، عن أنس أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (40) سنة، وأنه ركب البحر فمات فدفن في جزيرة. وقال المدائني: مات أبو طلحة سنة (51)، (أسماء الصحابة الرواة) : 110، ترجمة (104)، (الإصابة) : 7/ 231، (الاستيعاب) : 4/ 1697- 1699.
[ (6) ] سبقت له ترجمة.
وأم حبيبة أم المؤمنين، وأسامة بن زيد [ (1) ] ، وجعفر بن أبى طالب [ (2) ] ، والبراء بن عازب [ (3) ] ، وقرظة بن كعب [ (4) ] ، وأبو عبد اللَّه البصري [ (5) ] ، ونافع [ (6) ] أخوه لأمه، والمقداد بن الأسود [ (7) ] ، وأبو السائل بن بعكك [ (8) ] ،
[ () ](7) هي نسيبة بنت الحارث وقيل بنت كعب الأنصارية، وأنكره عمر لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة، روت عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعن عمر، وروى عنه أنس وغيره، وحديثها في غسل آنية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مشهور في الصحيح، وكان جماعة من علماء التابعين يأخذون ذلك الحكم، (أسماء الصحابة الرواة) : 93 ترجمة (79)، (الإصابة) : 8/ 259.
[ (8) ] سبقت لهن ترجمة في أزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
[ (1) ] هو أسامة بن زيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عوف بن كنانة بن بكر أمه أم أيمن حاضنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم توفى في آخر خلافة معاوية،
روى ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إن أسامة بن زيد لأحب إليّ أو من أحب الناس إليّ وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خبرا» ، (أسماء الصحابة الرواة) : 60 ترجمة (33)، (الإصابة) : 1/ 29، (تهذيب التهذيب) : 10/ 208.
[ (2) ] هو جعفر بن أبى طالب بن هاشم ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأحد السابقين الأولين إلى الإسلام،
وقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أشبهت خلقي وخلقي» ،
وقالت عائشة «لما أتت وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الحزن، توفى سنة (89) وله (40) سنة، (الإصابة) : 1/ 485.
[ (3) ] هو البراء بن عازب بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري توفى سنة (72) ، رده رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن بدر، استصغره. وأول مشاهده أحد وقيل: الخندق وغزا مع رسول اللَّه (14) غزوة وهو الّذي افتتح الري سنة (24) صلحا أو عنوة، نزل الكوفة وابتنى له دارا، (أسماء الصحابة الرواة) : 46 ترجمة (14)، (الإصابة) : 1/ 147.
[ (4) ] قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث الأنصاري الخزرجي له صحبة سكن الكوفة كنيته أبو عمرو، حديثه عند الشعبي، مات في خلافة على بن أبى طالب.
[ (5) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (6) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
والجارود العبديّ [ (1) ] ، وليلى بنت قائف [ (2) ] ، وأبو محذورة [ (3) ] ، وأبو شريح الكعبي [ (4) ] ، وأبو برزة الأسلمي [ (5) ] ، وأسماء بنت أبى بكر [ (6) ] ، وأم شريك [ (7) ] ،
[ () ](7) هو المقداد بن عمرو الأسود الكندي بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود شهرته:
المقداد بن الأسود الكندي، توفى سنة (33) ، في خلافة عثمان وله (70) سنة، أسلم قديما وتزوج ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (أسماء الصحابة الرواة) : 89، ترجمة (749)، (الثقات) : 3/ 371، (الإصابة) :
6/ 133، (تهذيب التهذيب) : 10/ 285
[ (8) ] هو أبو السنابل بن بعكك بموحدة ثم مهملة ثم كافين بوزن بوزن جعفر بن الحارث بن عميلة بفتح أوله ابن السباق بن عبد الدار القرشيّ البدريّ اسمه صبّة، قال البغوي: سكن الكوفة، قال البخاري: لا أعلم أنه عاش بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. (الإصابة) : 7/ 190.
[ (1) ] الجارود بن عمرو بن المعلّى العبديّ، وقيل عنه أسماء كثيرة، وفد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سنة (10) من وفد عبد القيس فأسلم وكان نصرانيا ففرح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بإسلامه فأكرمه وقرّبه، روى عنه من الصحابة: عبد اللَّه بن عمرو بن العاص. (أسماء الصحابة الرواة) : 247 ترجمة (347)، (الإصابة) : 1/ 226، (تهذيب التهذيب) : 2/ 53.
[ (2) ] هي ليلى بنت قائف الثقفية، ذكر أنها قالت: كنت ممن شهد غسل أم كلثوم بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأول ما أعطانى من كفنها الحقو، ثم الدرع، ثم الخمار، ثم الملحفة، ثم أدرجت في الإذخر إدراجا. (أسماء الصحابة الرواة) : 539 ترجمة (985)، (الإصابة) : 8/ 182، (تهذيب التهذيب) : 2/ 53.
[ (3) ] هو أبو محذورة المؤذن الجمحيّ كان مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان رسول اللَّه قد سمعه يحكى الأذان فأعجبه صوته فأمر أن يؤتى به فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين، وقال الكلبي: لم يهاجر أبو محذورة، بل أقام بمكة إلا أن مات بعد موت سمرة بن جندب، وقال غيره مات سنة (59) ، وقيل سنة (79)، (أسماء الصحابة الرواة) : 161 ترجمة (188)، (الإصابة) : 7/ 172.
[ (4) ] هو أبو شريح الخزاعىّ الكعبيّ توفى سنة (68) ، أسلم قبل فتح مكة وكان يحمل أحد ألوية بنى كعب بن خزاعة يوم الفتح من عقلاء الرجال وكان يقول إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو
والحولاء [ (1) ] بنت تويت، وأسيد بن الحضير [ (2) ] ، والضحاك بن قيس [ (3) ] ، وحبيب ابن مسلمة [ (4) ] ، و [حبيب بن أوس][ (5) ] ، وحذيفة بن اليمان [ (6) ] ، وثمامة بن أثال [ (7) ]
[ () ] أنكحت إليه إلى السلطان فاعلموا أنى مجنون، ومن وجد لأبى شريح سمنا أو لبنا أو جداية فهو له حل فليأكله وليشربه، (أسماء الصحابة الرواة) :(122) .
[ (5) ] هو أبو برزة الأسلمي قال الواقدي: زعم ولده أن اسمه عبد اللَّه وهو نضلة بن عبيد اللَّه بن الحارث بن حبال بن أنس بن خزيمة بن مالك نزل البصرة وله بها دار وسار إلى خراسان فنزل مرو وعاد إلى البصرة (أسماء الصحابة الرواة) : 121 ترجمة (121)، (الإصابة) :
6/ 237، (تهذيب التهذيب) : 2/ 20.
[ (6) ] هي بنت أبى بكر الصديق أسلمت قديما بمكة وتزوجها الزبير بن العوام وهاجرت وهي حامل بولده عبد اللَّه وعاشت إلى أن ولى ابنها الخلافة ثم إلى أن قتل وماتت بعده بقليل، وكانت تلقب بذات النطاقين، وسماها بذلك رسول اللَّه. (أسماء الصحابة الرواة) : 78 ترجمة 58، (أعلام النساء) : 1/ 36
[ (7) ] هي أم شريك الأنصارية: من ربات البر والإحسان والثراء وكان ينزل عليها الضيفان فتنفق عليهم ابتغاء وجه اللَّه تعالى ومرضاته وتزوجها رسول اللَّه وقال: إني أحب أن أتزوج في الأنصار ثم قال: إني أكره غيرتهن فلم يدخل بها، لها ترجمة في أزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(أعلام النساء/ 296) .
[ (1) ] هي الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية، ذكرها ابن سعد وقال أسلمت وبايعت، وقالت عائشة: إن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالت: هذه الحولاء بنت تويت يزعمون أنها لا تنام الليل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: خذوا من العمل ما تطيقون، (الإصابة) : 7/ 592.
[ (2) ] هو أسيد بن الحضير بن سماك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي توفى سنة (20)، وقيل: في إمارة عمر، شهد العقبة الثانية وكان نقيبا لبني عبد الأشهل، وشهد أحدا، وكان ممن ثبت يومها، وجرح حينئذ سبع جراحات، وقال أبو هريرة: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الرجل أسيد بن الحضير» ، (أسماء الصحابة الرواة) : 130 ترجمة (133)، (سير أعلام النبلاء) : 1/ 299.
_________
[ () ](3) هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب القرشيّ الفهرىّ، ولد قبل وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بسبع سنين كان على شرطة معاوية وله في الحروب معه بلاء عظيم، وسيّره معاوية على جيش فعبر جسر منبج وصار إلى الرقة ومضى منها فأغار على سواد العراق وأقام بهيت ثم عاد ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة (53) ، ثم عزله سنة (57)، (أسماء الصحابة الرواة) : 471 ترجمة (831)، (تهذيب التهذيب) : 4/ 394 ترجمة (791) .
[ (4) ] هو حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر أبو عبد الرحمن الفهرىّ الحجازىّ، وقيل أبو سلمة القرشي الفهري، ويقال له: حبيب الرمي وحبيب الروم لكثرة جهاده فيهم، وقال بن سعد عن الواقدي: كان له يوم توفى النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشر سنة وقال ابن معين: أهل الشام يثبتون صحبته، وأهل المدينة ينكرونها، وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة، وقال ابن حبيب: هو حبيب بن مسلمة، هو الّذي فتح أرمينية فمات بها سنة (42)، ولم يبلغ (50) سنة. (أسماء الصحابة الرواة) : 182 ترجمة (227)، (الإصابة) : 2/ 24، (الثقات) : 3/ 81، (تهذيب التهذيب) : 2/ 167.
[ (5) ] هو حبيب بن أوس ويقال ابن أبى أوس الثقفي المصري، روى عن أبى أيوب وعمرو بن العاص الثقفي، ذكره ابن يونس، فيمن شهد فتح مصر فدل على أن له إدراكا، ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها، فيكون هذا صحابيا. (تهذيب التهذيب) :
2/ 155، (الثقات) : 4/ 139، (الإصابة) : 2/ 15.
[ (6) ] سبقت ترجمته.
[ (7) ] هو ثمامة بن أثال بن النعمان بن سلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفىّ، أبو أمامة اليمامىّ، حديثه في البخاريّ من طريق سعيد المقبري، عن أبى هريرة، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له: ثمامة ابن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه.
وذكر أيضا ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة، وارتحل هو ومن أطاعه من قومه، فلحقوا بالعلاء الحضرميّ، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين، فلما
وعمار بن ياسر [ (1) ] ، وعمر بن الغادية السلمي [ (2) ] ، وأم الدرداء الكبرى [ (3) ] ، والضحاك بن حذيفة المازني [ (4) ] ، والحكم بن عمرو الغفاريّ [ (5) ] ، ووابصة بن معبد الأسدي [ (6) ] ، وعبد اللَّه بن جعفر [ (7) ] ، وعوف بن مالك [ (8) ] ، وعبيد اللَّه بن
[ () ] ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم، فرآها عليه ناس من بنى قيس بن ثعلبة. فظنوا أنه هو الّذي قتله وسلبه فقتلوه. (الإصابة) : 1/ 411.
[ (1) ] هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم
…
المذحجي أبو اليقظان: العنسيّ. حليف بنى مخزوم، قتل مع على بصفين سنة (37) وله (93 سنة) .
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام
…
وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل اللَّه عز وجل وأبوه وأمه من السابقين، وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في اللَّه، وقال عمار: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيها فقلت ما تريد؟ فقال: ما تريد أنت؟ قلت أريد أن أدخل على محمد وأسمع منه كلامه. فقال: وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. وهو من مشاهير الصحابة.
(الإصابة) : 4/ 373، (الاستيعاب) : 3/ 1135، (أسماء الصحابة الرواة) : 73، ترجمة رقم 52.
[ (2) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (3) ] هي خيرة بنت أبى حدرة الأسلمي هي زوج أبى الدرداء، توفيت في خلافة عثمان بالشام قبل وفاة أبى الدرداء بسنتين، كانت من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأى فيهن مع العبادة والنسك، (أسماء الصحابة الرواة) :(223) ترجمة (302)، (الإصابة) : 8/ 73.
[ (4) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (5) ] هو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حزيم بن الحارث بن ثعلبة الغفاريّ، توفى في القيد سنة (45)، صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفى ثم سكن البصرة واستعمله زياد بن أبيه على خرسان على غير قصد منه لولايته إنما أرسل زياد يستدعى الحكم فمضى الرسول غلطا منه وأحضر الحكم ابن عمرو فلما رآه زياد قال: هذا من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاستعمله عليه، (أسماء الصحابة الرواة) : 445 ترجمة (775) .
[ (6) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
_________
[ () ](7) هو عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أبو محمد، وأبو جعفر وهي أشهر. وحكى المرزباني أنه كان يكنى أبا هاشم.
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وهو أول من ولد بها من المسلمين، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حبان: كان يقال له: قطب السخاء، وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء عليّ يوم صفين، وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة. مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن جحف الحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلّى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.
وقال الواقدي: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة، وكذا رأيته في (ذيل الذيل) لأبى جعفر الطبري، وقال المدائني: مات عبد اللَّه بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين قلت: وهو غلط أيضا. وقال خليفة: مات سنة اثنتين. وقيل سنة أربع وثمانين.
وقال ابن البرقي ومصعب: في سنة سبع وثمانين، فهذا يمكن أن يصح معه قول الواقدي: إنه مات وله تسعون سنة، فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.
وأخرج ابن أبى الدنيا والخرائطى بسند حسن إلى محمد بن سيرين، أن دهقانا من أهل السواد كلم ابن جعفر في أن يكلم عليا في حاجة، فكلمه فيها، فقضاها، فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا، فقالوا: أرسل بها الدهقان فردها، وقال إنا لا نبيع معروفا.
وأخرج الدار قطنى في الأفراد، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال:
جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد اللَّه بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس. (الإصابة) : 4/ 40- 44، (أسماء الصحابة الرواة) : 109، ترجمة (103) .
[ (8) ] هو عوف بن مالك بن أبى عوف الأشجعي، مختلف في كنيته. قيل: أبو عبد الرحمن.
وقيل: أبو محمد. وقيل: غير ذلك.
قال الواقدي أسلم عام خيبر، ونزل حمص، وقال غيره: شهد الفتح وكانت معه راية أشجع، وسكن دمشق. وقال ابن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى الدرداء. -
سلام [ (1) ] ، وعمر بن عبسة [ (2) ] ، وعتاب بن أسيد [ (3) ] ، وعثمان بن أبى العاص [ (4) ] ، وعبد اللَّه بن سرجس [ (5) ] ، وعبد اللَّه بن رواحة [ (6) ] ، وعقيل بن
[ () ] روى أبو عبيد في كتاب (الأموال) ، من طريق مجالد عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: إن رجلا من المسلمين صنع بى ما ترى، وهو مشجوع مضروب. فغضب عمر غضبا شديدا وقال لصهيب: انطلق فانظر من صاحبه فائتنى به، فانطلق فإذا هو عوف بن مالك. فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فكلمه، فإنّي أخاف أن يعجل عليك. فلما قضى عمر الصلاة قال: أجئت بالرجل؟ قال: نعم، فقام معاذ فقال: يا أمير المؤمنين، إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تجعل عليه. فقال له عمر: مالك ولهذا؟ قال: رأيته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع، فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها. قال: فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها: ما أردت إلى هذا، فضحتنا فقالت المرأة: واللَّه لأذهبنّ معه. فقالا: فنحن نذهب عنك، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف، فأمر عمر باليهودي فصلب، وقال: ما على هذا صالحناكم. قال سويد: فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام.
قال الواقدي والعسكري وغيرهما: مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك. (الإصابة) :
4/ 472- 473. (أسماء الصحابة الرواة) : 70 ترجمة (48) . (الثقات) : 3/ 319.
[ (1) ] هو عبد اللَّه بن سلام بن الحارث، من ذرية يوسف عليه السلام، توفى سنة (43) ، كان إسلامه لما قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا وروى عنه ابناه يوسف ومحمد، وأنس بن مالك، زرارة بن أوفى، كان اسمه في الجهالية الحصين فسماه رسول اللَّه حين أسلم عبد اللَّه وله موقفا حميد في نصح الناس يوم مقتل عثمان رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما. (أسماء الصحابة الرواة) : 110، ترجمة (105)، (الإصابة) : 4/ 118- 120.
[ (2) ] هو عمرو بن عبسة بن خالد بن عامر بن غاضرة بن امرئ القيس السلمىّ البجليّ القيسيّ أسلم قديما أول الإسلام كان يقال هو رابع الإسلام، وكان قدومه المدينة بعد مضى بدر وأحد والخندق، (أسماء الصحابة الرواة) : 96 ترجمة (84)، (تهذيب التهذيب) : 8/ 699.
[ (3) ] هو عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد الرحمن بن عبد مناف القرشي ولاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة وهو ابن (18) سنة حين خرج إلى حنين وتوفى في يوم توفى أبو بكر الصديق
أبى طالب [ (1) ] ، وعائذ بن عمرو [ (2) ] ، وأبو قتادة [ (3) ] ، وعبد اللَّه بن معمر العدوي [ (4) ] ، وعمير بن سعد [ (5) ] ، وعبد اللَّه ابن أبى بكر [ (6) ] الصديق، وعبد
[ () ] ولم يعلم أحدهما بموت الآخر لأن هذا مات بمكة وذاك مات بالمدينة، (تاريخ الصحابة الرواة) :
96 ترجمة (84)، (الثقات) : 3/ 269.
[ (4) ] هو عثمان بن أبى العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد اللَّه بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط، أبو عبد اللَّه الثقفي، وفد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فأسلم واستعمله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الطائف ولم يزل على الطائف حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وخلافة أبى بكر، وسنتين من خلافة عمر واستعمله عمر سنة (15)، على البحرين وعمان فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين وسار هو إلى توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها «شهرك» سنة (21) . (أسماء الصحابة الرواة) : 104 ترجمة (95) .
[ (5) ] هو عبد اللَّه بن سرجس المزني، حليف بنى مخزوم، له صحبة سكن البصرة، وقال:
رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال: ثريدا فقلت له: غفر اللَّه لك يا رسول اللَّه قال: ولك، قال: قلت لعبد اللَّه بن سرجس أستغفر لك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: نعم وتلى هذه الآية وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ، (تاريخ الصحابة الرواة) : 131 ترجمة (136)، (الثقات) : 3/ 230، (تلقيح الفهوم) :368.
[ (6) ] هو عبد اللَّه بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأنصاري الخزرجي، استشهد في مؤتة في جمادى سنة (8) ، كان ممن شهد العقبة وكان نقيب بنى الحارث بن الخزرج وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبيّة، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها، مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، (أسماء الصحابة الرواة) : 498 ترجمة (886) .
[ (1) ] هو عقيل بن أبى طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب، أبو يزيد القرشيّ، الهاشميّ، أخو عليّ ابن أبى طالب وجعفر، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، كان سريع الجواب المسكت، وله فيه أشياء حسنة، وكان أعلم قريش بالنسب، وأعلمهم بيأمها، ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم، تأخر إسلامه عام الفتح، وقيل: أسلم بعد الحديبيّة، وهاجر في أول سنة ثمان، وكان أسر يوم بدر ففداه عمه العباس. ووقع ذكره في الصحيح في مواضع. توفى في
_________
[ () ] خلافة معاوية، وقيل: أول خلافة يزيد. (أسماء الصحابة الرواة) : 207، ترجمة (273) .
(الثقات) : 3/ 259.
[ (2) ] هو عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد أبو هبيرة المزنيّ. كان ممن بيعة الرضوان، تحت الشجرة وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة وابتنى بها دارا، وتوفى في إمارة عبيد اللَّه ابن زياد أيام يزيد بن معاوية وأوصى عليه أبو برزة الأسلمي لئلا يصلى عليه ابن زياد روى عنه: الحسن. ومعاوية بن قرة. وعاصم الأحول. وغيرهم. وزاد ابن حجر فيمن روى عنه: ابنه حشرج، وأبو جمرة الضبيّ، وغيرهم. وقال ابن حجر في (الإصابة) : كان ممن بايع تحت الشجرة ثبت ذلك في البخاري، وله عند مسلم في الصحيح حديثان غير هذا.
روى البغوي من طريق أسماء بن عبيد: كان بن عمرو لا يخرج من داره ولا غيره فسئل فقال: لأن أصب طستى في حجرتي أحب إليّ من أن أصبّه في طريق المسلمين. (أسماء الصحابة الرواة) : 176، ترجمة (217)، (الإصابة) : 3/ 609.
[ (3) ] هو الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد وقيل:
اسمه النعمان وقيل: عمرو أبو قتادة الأنصاري. الخزرجي. السلمي. أمه: كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم. وفاته: قيل توفى سنة (54) بالمدينة. وقيل بالكوفة في خلافة على وقيل توفى سنة (40) . اختلف في شهوده بدرا، قال ابن سعد: شهد أحدا وما بعدها. وقال أبو أحمد الحاكم: يقال: كان بدريا
وقال إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: خير فرساننا أبو قتادة.
وقال أبو نضرة، عن أبى سعيد: أخبرنى من هو خير منى أبو قتادة. (أسماء الصحابة الرواة) : 53، ترجمة (23)، (الإصابة) :
7/ 327- 329.
[ (4) ] لم أجد له ترجمة في بين يدي من مراجع.
[ (5) ] هو عمير بن سعد بن فهد ويقال عمير بن جودان، روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث، ولكن ليست له صحبة وحديثه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته قال الحافظ في (الإصابة) : عمير بن سعد عامل عمر على حمص. استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده، ووهم فيه، فإن جده ذكره فقال: عمير بن سعد وهو الصحيح.
(الإصابة) : 5/ 308، (أسماء الصحابة الرواة) : 405 ترجمة (687) . (التاريخ الكبير) :
6/ 536، (الجرح والتعديل) 6/ 675.
الرحمن بن أبى بكر الصديق [ (1) ] ، وعاتكة بنت زيد بن عمر [ (2) ] ، وعبد الرحمن ابن عوف الزهري [ (3) ] ، وسعد بن معاذ [ (4) ] ، وأبو منيب [ (5) ] ، وسعد بن
[ () ](6) هو عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما بن عمرو بن كعب بن لؤيّ القرشي التيمي، توفى سنة (11) ، أول خلافة أبيه، كان قديم الإسلام لم يسمع له بمشهد إلا شهوده الفتح، وحنينا، والطائف، وهو الّذي كان يأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأباه بأخبار الناس والطعام في غار ثور في الهجرة، (أسماء الصحابة الرواة) : 446 ترجمة (777) .
[ (1) ] هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه [أبو بكر الصديق] بن عثمان القرشي التيمي، توفى ودفن بمكة سنة (53) ، صحابى مشهور له أخبار كثيرة في المغازي والسير.
[ (2) ] هي عاتكة بنت زيد بن نفيل القرشية، تزوجها أكثر من صحابى، واستشهد ولها منزلة بين قومها. (أعلام النساء) : 3/ 201.
[ (3) ] هو عبد الرحمن بن عبد عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو محمد.
القرشيّ الزهرىّ. أمه: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث.
من مشاهير الصحابة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى الذين أوصى إليهم عمر بعده، وأحد الثمانية الذين أسلموا على يد أبى بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، وشهد بدرا، وأحدا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وصلى خلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومناقبه كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، توفى سنة (31) بالمدينة. (أسماء الصحابة الرواة) : 72، ترجمة (51)، (التاريخ الكبير) : 5/ 239، (التاريخ الصغير) : 1/ 50، (شذرات الذهب) : 1/ 25، 38، 62.
[ (4) ] هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأشهليّ، شهد بدرا، ورمى بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرا، حتى حكم في بنى قريظة، ومات، وقال المنافقون لما خرجت جنازته: ما أخفها
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة حملته،
وقيل: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ، (الإصابة) : 3/ 84- 86.
[ (5) ] هو أبو منيب الكلبي ذكره البخاري في الكنى، وأخرج له من طريق بقية بن الوليد عن مسلمة ابن زياد، قال: رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم روح بن يسار وأبو منيب الكلبي، يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم [وثيابهم] إلى الكعبين. وأخرجه ابن مندة من طريق بقية، قال: حدثني مسلمة بن زياد. (الإصابة) : 7/ 390.
عبادة [ (1) ] ، وقيس بن سعد [ (2) ] ، وعبد الرحمن ابن سهل [ (3) ] ، وسمرة بن جندب [ (4) ] ، وسهل بن سعد الساعدي [ (5) ] ، ومعاوية بن مقرن [ (6) ] ، والسويد بن المقرن [ (7) ] ، ومعاوية بن الأرقم [ (8) ] ، وجرير بن عبد اللَّه.
[ (1) ] هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى خزيمة بن أبى الخزرج بن ساعدة بن كعب السعدىّ الأنصاريّ توفى سنة (11) ، وقيل غير ذلك بالشام، قتلته الجن شهد بدرا، كان صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان غيورا شديد الغيرة وإياه
أراد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقوله: «إن سعد غيورا وإني لأغير من سعدا واللَّه أغير منا وغيرة اللَّه أن تأتى محارمه» . (أسماء الصحابة الرواة) : 119 ترجمة (119) . (الثقات) : 3/ 148، (التاريخ الكبير) :
1/ 25، (الجرح والتعديل) : 4/ 382، (الإصابة) : 3/ 65.
[ (2) ] هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى خزيمة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب الساعدىّ الأنصاريّ، توفى سنة (59) كان من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرمائهم، وكان من ذوى الرأى الصائب والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع ومن بيت سيادتهم، (أسماء الصحابة الرواة) : 133 ترجمة 139، (الإصابة) :
5/ 473، (تهذيب التهذيب) : 8/ 395.
[ (3) ] هو عبد الرحمن بن سهل الأنصاري، شهد أحد، والخندق، والمشاهد، وهو الّذي نهش فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم، فرقاه رقية عند آل عروة بن حزم، (الإصابة) : 4/ 312.
[ (4) ] هو سمرة بن جندب بن هلال بن جريج بن مرة بن فزارة أبو سليمان توفى سنة (58) سكن البصرة قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار وكان في حجره إلى أن صار غلاما وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار كل سنة فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة بعده فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا ورددتني ولو صار عنه لصرعته قال: فدونكه، فصارعه فصرعه سمرة، فأجازه من البعث، قيل: أجازه يوم أحد، (أسماء الصحابة الرواة) : 61 ترجمة (35) .
[ (5) ] هو سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن الخزرج الأنصاري الساعدي، توفى سنة (88) ، شهد قضاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين وأنه فرق بينهما وكان اسمه حزنا فسماه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سهلا، (أسماء الصحابة الرواة) : 50 ترجمة (19)، (الإصابة) : 3/ 200، (تهذيب التهذيب) : 4/ 252.
البجلي [ (1) ] ، وجابر بن سمرة [ (2) ] ، و [جويرية] أم المؤمنين [ (3) ] ، وحسان بن ثابت [ (4) ] ، وحبيب بن عدىّ [ (5) ] ، وقدامة بن مظعون [ (6) ] ، وعثمان بن مظعون [ (7) ] ،
[ () ](6) هو معاوية بن سويد بن مقرن المزني، أبو أسيد الكوفي، وهو مشهور من التابعين وحديثه عن أبيه، وعن البراء بن عازب في صحيح مسلم وغيره، (الإصابة) : 6/ 155.
[ (7) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (8) ] هو معاوية بن الحكم السلمىّ كان يسكن في بنى سليم وينزل المدينة، له صحبة، ويعد من أهل الحجاز سكن المدينة، وروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديثا، قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) :
ثبت ذكره وحديثه في صحيح مسلم من طريق عطاء بن يسار عنه قال: صليت خلف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم في صلاته فقلت: يرحمك اللَّه. الحديث. ثم ذكر له عدة أحاديث أخرى يمكنك مراجعتها من موضعها بالإصابة. (أسماء الصحابة الرواة) : 143 ترجمة (155)، (الإصابة) : 6/ 148.
[ (1) ] هو جرير بن عبد اللَّه بن جابر بن السليل بن مالك بن خزيمة البجلي وقيل اليمنى، توفى سنة (51) ، أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان حسن الصورة، قال عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه: جرير يوسف هذه الأمة وهو سيد قومه،
وقابل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأكرمه وقال: «إذا أتاكم كريم قومه فأكرموه» ،
وكان له في الحروب بالعراق القادسية وغيرها أثر عظيم.
وقال ابن حجر في (التهذيب) : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر، ومعاوية. وعنه أولاده المنذر وعبيد اللَّه وأيوب وغبراهيم وابن ابنه أبو زرعة بن عمر وأنس وأبو وائل.. وغيرهم، (أسماء الصحابة الرواة) : 63، ترجمة (38)، (الإصابة) : 1/ 475، (تهذيب التهذيب) :
2/ 63.
[ (2) ] هو جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن صعصعة العامرىّ السوائىّ، حليف بنى زهرة، توفى أيام المختار سنة (66) ، له صحبة، وروى شريك عن سماك بن جابر بن سمرة ابن جندب قال: جالست رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، وفي الصحيح عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفى مرة، (أسماء الصحابة الرواة) : 57 ترجمة (29)، (الإصابة) :
1/ 178.
[ (3) ] هي جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن حبيب بن جذيمة بن المصطلق بن حارثة، توفيت سنة (50) ، سباها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع وهي غزوة بنى المصطلق ولما تزوجها رسول
وميمونة أم المؤمنين [ (1) ] ، ومالك بن الحويرث [ (2) ] ، وأبو أمامة الباهلي [ (3) ] ، ومحمد بن مسلمة [ (4) ] ، وخباب بن الأرت [ (5) ] ، وخالد بن الوليد [ (6) ] ، وضمرة بن
[ () ] اللَّه صلى الله عليه وسلم حجبها وقسم لها، وكان اسمها برد فسماها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جويرية وروت عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (أسماء الصحابة) : 195 ترجمة (259)(الإصابة) : 7/ 565.
[ (4) ] هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدىّ الأنصاريّ الخزرجىّ النجارىّ توفى قبل الأربعين وهو صحابى مشهور،
وقد جاء في الصحيحين عن البراء أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لحسان: «اهجهم أو هاجهم وجبريل معك. (أسماء الصحابة الرواة) : 465 ترجمة (819)، (الإصابة) : 2/ 62.
[ (5) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (6) ] هو قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ الجمحيّ كان أحد السابقين الأولين هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، له صحبة، ويكنى أبا عمرو، أسلم قديما، وكانت تحته صفية بنت الخطاب، أخت عمر بن الخطاب، مات سنة (36) ، في خلافة على، وله (68) سنة، (الإصابة) : 5/ 423.
[ (7) ] هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن كعب بن لؤيّ القرشيّ الحجمىّ، توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول رجل مات من المهاجرين بالمدينة بعد شهوده بدرا سنة (2) وهو أول من دفن بالبقيع هو صحابى مشهور أسلم قديما وهاجر الهجرتين وأوذى في اللَّه أذى شديدا بعد أن كان في جوار الوليد بن المغيرة. (أسماء الصحابة الرواة) : 233 ترجمة (233)(الإصابة) :
4/ 461.
[ (1) ] هي ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية أم المؤمنين رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها، وكان اسمها برة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وأسماها ميمونة توفيت بسرف سنة (51) تقريبا، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة منها في الصحيحين والمتفق عليه، (أسماء الصحابة الرواة) : 68 ترجمة (44)، (الإصابة) : 8/ 126، (أعلام النساء) : 5/ 138.
[ (2) ] هو مالك بن الحويرث بن أشيم بن زياد الليثي أبو سليمان، توفى سنة (64) ، هو من أهل البصرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شبيبة من قومه فعلمهم الصلاة وأمرهم بتعليم قومه إذا رجعوا إليهم، (أسماء الصحابة الرواة) : 203 ترجمة (267)، (الإصابة) : 5/ 719.
[ (3) ] هو صدى بن عجلان بن الحارث وقيل: عجلان بن وهب أبى أمامة الباهلىّ السهمىّ توفى سنة (81) ، سكن مصر ثم انتقل منها، فسكن حمص من الشام، ومات بها وكان من المكثرين في الرواية وأكثر حديثه عند الشاميين، (أسماء الصحابة الرواة) : 48 ترجمة (17)، (الإصابة) :
7/ 19.
بن مسلمة [ (1) ] ، وخباب بن الأرت [ (2) ] ، وخالد بن الوليد [ (3) ] ، وضمرة بن الفيض [ (4) ] ، وطارق بن شهاب [ (5) ] ، وضهير بن رافع [ (6) ] ، ورافع بن خديج [ (7) ] ، وفاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم] [ (8) ] .
[ () ](4) هو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدىّ الأنصاريّ الأوسيّ الحارثىّ، توفى سنة (46) وله (77) سنة، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا تبوك ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته واستعمله عمر على صدقات جهينة (أسماء الصحابة الرواة) : 134 ترجمة (140)، (الإصابة) : 6/ 33.
[ (5) ] سبقت ترجمته.
[ (6) ] هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ، توفى سنة (21) ، في خلافه عمر، وكان إليه الأعنة: وهي أن يكون على مقدم الخيول في الحرب، ولا يصح له غزو مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة وروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (أسماء الصحابة الرواة) :
127 ترجمة (130)، (الإصابة) : 02/ 98.
[ (1) ] ذكره بن قانع في الصحابة وهو ضمرة بن فياض الجهنيّ حليف بنى سواد من الأنصار، (الإصابة) : 3/ 492.
[ (2) ] هو طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جسم بن عمرو بن لؤيّ ابن رحم البجلي الأحمسي، توفى سنة (82) أو (83) أو (84)، رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو رجل لم يسمع منه شيئا. (أسماء الصحابة الرواة) : 415 ترجمة رقم (709) .
[ (3) ] هو ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك الأنصاري الأوسي الحارثي، وقيل: شهد العقبة الأولى وشهد بدرا، وقيل: لم يشهدها وشهد أحد وما بعدها وهو عم رافع بن خديج ووالد أسيد بن ظهير، (أسماء الصحابة الرواة) : 332 ترجمة (5173)، (الإصابة) : 3/ 304.
[ (4) ] هو رافع بن خديج بن عدي بن يزيد بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوشي الأنصاري، توفى سنة (74) ، عرض نفسه يوم بدر على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرده لصغره ثم
[فاطمة بنت قيس [ (1) ] ، هشام بن الحكيم بن حزام [ (2) ] ، أبو حكيم بن حزام [ (3) ] ، شرحبيل بن السمط [ (4) ] ، أم سليم [ (5) ] ، دحية بن خليفة الكلبي [ (6) ] ، ثابت
[ () ] أجازه يوم أحد فشهد أحدا وأصيب بها، ثم الخندق وأكثر المشاهد، وشهد صفين مع على واستوطن المدينة وكان عريف قومه إلى أن مات بها وصلى عليه ابن عمر، (أسماء الصحابة الرواة) : 67 ترجمة (43)، (الإصابة) : 2/ 436.
[ (5) ] هي الزهراء بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وزوج على كرم اللَّه وجه وأم الحسنين (الإصابة) : 8/ 53.
[ (1) ] فاطمة بنت قيس بن خالد القرشية الفهرية. أخت الضحاك بن قيس. تقدم نسبها في ترجمته، وكانت أسن منه. قال أبو عمر: كانت من المهاجرات الأول، وكانت ذات جمال وعقل، وكانت عند أبى بكر بن حفص المخزوميّ فطلقها فتزوجت بعده بعده أسامة بن زيد.
قلت: وخبرها بذلك في الصحيح لما طلبت النفقة من وكيل زوجها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اعتدّى عند أم شريك، ثم قال: عند ابن أم مكتوم، فلما خطبت أشار عليها بأسامة ابن زيد، وهي قصة مشهورة، وهي التي روت قصة الجساسة بطولها فانفردت بها مطولة.
رواها عنها الشعبي لما قدمت الكوفة على أخيها، وهو أميرها، وقد وقفت على بعضها من حديث جابر وغيره. وقيل: إنها أكبر من الضحاك بعشر سنين، قاله أبو عمر. قال: وفي بيتها اجتمع أهل الشورى لما قتل عمر. قال ابن سعد: أمها أميمة بنت ربيعة، من بنى كنانة.
(الإصابة) : 8/ 69، (طبقات ابن سعد) : 8/ 200.
[ (2) ] هو هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصىّ القرشيّ الأسديّ، ثبت ذكره في الصحيح من رواية الزهري عن عروة عن المسور، وعبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر، سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأنى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه أنه أحضره لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فاستقرأهما فصوبهما، وقال: نزل القرآن على سبعة أحرف.... الحديث بطوله.
قال ابن سعد: كان مهيبا. وقال الزهري: كان يأمر بالمعروف في رجال معه. وقال مصعب الزبيري: كان له فضل. وقال ابن وهب، عن مالك: لم يكن يتخذ أخلاء ولا له ولد.
وقد روى عنه أيضا جبير بن نفير، وقتادة السلمي وغيرهما ومات قبل أبيه بمدة طويلة، قال أبو نعيم: استشهد بأجنادين، أسلم يوم الفتح (أسماء الصحابة الرواة) : 205 ترجمة (270)، (الإصابة) : 6/ 538- 539.
_________
[ () ](3) هو حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، أخو خديجة أم المؤمنين رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها وولد حكيم بن حزام. ذكره ابن الأثير في الصحابة. (الإصابة) : 2/ 210، ترجمة رقم (2090) .
[ (4) ] هو شرحبيل بن السمط بن الأسود، أو الأعور، أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الكندي، أبو يزيد.
قال البخاري: له صحبة، وتبعه أبو أحمد الحاكم. وأما ابن السكن فقال: زعم البخاري أن له صحبة، ثم قال: يقال: إنه وفد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم شهد القادسية، ثم نزل حمص فقسمها منازل.
وذكره البغوي وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين، زاد البغوي: سكن الشام، وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل، ولم أر له حديثا.
وقال ابن سعد: جاهلى إسلامي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وشهد القادسية، وافتتح حمص.
وقال ابن السكن: ليس في شيء من الروايات ما يدل على صحبته إلا حديثه من رواية يحيى بن حمزة عن نصر بن علقمة، عن كثير بن مرة، عن أبى هريرة وابن السمط، قالا:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا يزال من أمتى عصابة قوامة على الحق
…
الحديث. وقال البغوي:
ذكر في الصحابة، ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر له سيف بسنده أن سعد بن أبى وقاص استعمل شرحبيل بن السمط بن شرحبيل وكان شابا، وكان قاتل في الردة، وغلب الأشعث على الشرق، وكان أبوه قدم الشام مع أبى عبيدة، وشهد اليرموك، وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية.
وله رواية عن عمر، وكعب بن مرة وعبادة وغيرهم وقال ابن سعد: شهد القادسية وافتتح حمص، وله ذكر في البخاري في صلاة الخوف.
وذكر خليفة أنه كان عاملا على حمص نحوا من عشرين سنة، وقال أبو عامر الهوزني:
حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل. وقال أبو داود: مات بصفين: وقال يزيد بن عبد ربه: مات سنة أربعين. وقال غيره: سنة اثنتين وأربعين وقال صاحب (تاريخ حمص) :
سنة ست وثلاثين.
_________
[ () ] قلت: وهو غلط، فإنه ثبت أنه شهد صفين، وكانت سنة سبع وثلاثين، وذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: كان عاملا على حمص، ومات بها، (الإصابة) : 3/ 329- 331، (الاستيعاب) : 699، (طبقات ابن سعد) : 7/ 155، (تهذيب التهذيب) : 4/ 283.
[ (5) ] هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية، وهي أم أنس خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، اشتهرت بكنيتها. واختلف في اسمها، فقيل سهلة، وقيل رميلة، وقيل رميثة، وقيل مليكة، وقيل الغميصاء أو الرميصاء تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت أنسا في الجاهلية، وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك وخرج إلى الشام فمات بها، فتزوجت بعده أبا طلحة، فروينا في مسند أحمد بعلو في (الغيلانيات) ، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، وإسماعيل بن عبد اللَّه بن أبى طلحة، عن أنس بن مالك- أن أبا طلحة أم سليم- يعنى قبل أن يسلم، فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الّذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلى. قلت: أفلا تستحي تعبد شجرة! أن أسلمت فإنّي لا أريد منك صداقا غيره.
قال: حتى انظر في أمرى، فذهب ثم جاء، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه، فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة، فزوجها وبه: خطب ابو طلحة أم سليم- وكانت أم سليم تقول: لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس، فيقول: جزى اللَّه أمى عنى خيرا، لقد أحسنت ولايتي. فقال لها أبو طلحة: فقد جلس انس وتكلم، فتزوجها.
قلت: والجواب عن دخوله بنت أم حرام وأختها أنهما كانتا في دار واحدة وأنت تغزو مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولها قصص مشهورة، منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه، هذه أم سليم معها خنجر، فقالت:
اتخذته إن دنا منى أحد من المشركين بقرت بطنه.
ومنها قصتها المخرجة في الصحيح لما مات ولدها ابن أبى طلحة، فقالت لما دخل: لا يذكر أحد ذلك لأبى طلحة قبلي، فلما جاء وسأل عن ولده قالت: هو أسكن ما كان، فظن أنه عوفي، وقام فأكل ثم تزينت له وتطيبت فنام معها، وأصاب منها، فلما أصبح قالت له:
احتسب ولدك،
فذكر ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: بارك اللَّه لكما في ليلتكما،
فجاءت بولد وهو عبد اللَّه بن ابى طلحة، فأنجب وزرق أولادا، قرأ القرآن منهم عشرة كملا.
_________
[ () ] وفي الصحيح أيضا عن أنس- أن أن سليم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول اللَّه، هذا أنس يخدمك، وكان حينئذا بن عشر سنين، فخدم النبي صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة حتى مات، فاشتهر بخادم النبي صلى الله عليه وسلم.
وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، روى ابنها أنس، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون. (أسماء الصحابة الرواة) : 142 ترجمة (153)، (الإصابة) : 8/ 227/ 230 ترجمة رقم (12073) .
[ (6) ] هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج، بفتح المعجمة وسكون الزاى ثم جيم، ابن عامر بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف الكلبي.
صحابى مشهور، أول مشاهدة الخندق وقيل أحد، ولم يشهد بدرا، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل عليه السلام ينزل في صورته، جاء ذلك من حديث أم سلمة، ومن حديث عائشة. وروى النسائي بإسناد صحيح، عن يحيى بن معمر، عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما: كان جبرائيل يأتى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي.
وروى الطبراني من حديث عقير بن معدان، عن قتادة، عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي
مكان دحية رجلا جميلا.
وروى العجليّ في تاريخه عن عوانة بن الحكم، قال: أجمل الناس من كان جبرائيل ينزل على صورته. قال ابن قتيبة في غريب الحديث: فأما حديث ابن عباس: كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق معصر غلا خرجت تنظر غليه، فالمعنى بالمعصر العاتق.
وقد روى الترمذي من حديث المغيرة ان دحية أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما،
وروى أحمد من طريق الشعبي عن دحية، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها؟ قال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون.
وقال ابن سعد أخبرنا وكيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، قال:
بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دحية سرية وحده، وقد شهد دحية اليرموك، وكان على كردوس، وقد نزل دمشق وسكن المرة، وعاش إلى خلافة معاوية. (الإصابة) : 2/ 284/ 286 ترجمة رقم (2392)، (طبقات ابن سعد) : 4/ 184.
ابن قيس ابن الشماسى [ (1) ] ، ثوبان [ (2) ] مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، سرف بن المغيرة ابن شعبة [ (3) ] ، يزيد بن الحصيب الأسلمي [ (4) ] ، رويفع بن ثابت [ (5) ] أبو حميد [ (6) ] ،
[ (1) ] هو ثابت بن قيس بن زهير بن مالك أبو عبد الرحمن أبو محمد الأنصاري الخزرجي، قتل شهيدا يوم اليمامة في خلافة أبى بكر، كان خطيب الأنصار، وخطيب الرسول صلى الله عليه وسلم، شهد أحدا وما بعدها. (أسماء الصحابة الرواة) : 374 ترجمة (613)، (الإصابة) : 1/ 203.
[ (2) ] صحابى مشهور يقال: أنه من العرب حكمي من حكم بنى سعد بن حمير وقيل من السراة اشتراه، ثم أعتقه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فخدمه إلى أن مات، (الإصابة) : 1/ 413.
[ (3) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (4) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (5) ] هو رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة من بنى مالك بن النجار، نزل مصر، وولاه معاوية على طرابلس سنة ست وأربعين، فغزا إفريقية.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعنه بشر بن عبيد اللَّه الحضرميّ، وحنش الصنعاني، وأبو الخير، وآخرون.
وقال ابن البرقي: توفى ببرقة وهو أمير عليها، وقال ابن يونس: مات سنة ست وخمسين، وهو أمير عليها من قبل مسلمة بن مخلد، (الإصابة) : 2/ 501، ترجمة رقم:
(2701)
، (الاستيعاب) : 2/ 504، ترجمة رقم:(788) .
[ (6) ] هو أبو حميد الساعدي الصحابي المشهور، اسمه عبد الرحمن بن سعد، ويقال عبد الرحمن بن عمرو بن سعد، وقيل المنذر بن سعد بن المنذر، وقيل: اسم جده مالك، وقيل: هو عمرو ابن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو، ويقال: إنه عم سهل بن سعد، أو عم العباس بن سهل بن سعد.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وله ذكر معه في الصحيحين. روى عنه ولد ولده سعيد بن المنذر بن أبى حميد، وجابر الصحابي، وعباس بن سهل بن سعد، وعبد الملك بن سعيد بن سويد، وعمرو بن سليم، وعروة، ومحمد بن عمرو بن عطاء وغيرهم.
قال خليفة وابن سعد وغيرهما: شهد أحدا وما بعده. وقال الواقدي: توفى في آخر خلافة معاوية أو أول خلافة يزيد بن معاوية، (الإصابة) : 7/ 94- 95، ترجمة رقم:(9787) .
وفضالة بن عبيد [ (1) ] ، رجل يعرف بأبي محمد- روينا عنه- وحرب بن الوثن [ (2) ] ، وزينب بنت أم سلمة [ (3) ] ، وعقبة بن مسعود [ (4) ] ، وبلال المؤذن [ (5) ] ،
[ (1) ] هو فضالة بن عبيد بن ناقذ بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبى ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ، أبو محمد قال ابن السكن: أمه عقبة بنت محمد بن عقبة بن الجلاح الأنصارية، أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا فما بعدها، وشهد فتح مصر والشام قبلها، ثم سكن الشام، وولى الغزو، وولاه معاوية قضاء دمشق بعد أبى الدرداء، قاله خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه، قال: وكان ذلك بمشورة من أبى الدرداء، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وأبى الدرداء.
روى عنه ثمامة بن شفى، وحيش بن عبد اللَّه الصنعاني، وعليّ بن رباح، وأبو على الجنبي، ومحمد بن كعب القرضي وغيرهم.
قال مكحول، عن ابن محيريز: كان ممن بايع تحت الشجرة، وقال ابن حبان: مات في خلافة معاوية، وكان معاوية ممن حمل سريره، وكان معاوية استخلفه على دمشق في سفرة سافرها، وأرخ المدائني وفاته سنة ثلاث وخمسين، وكذا قال ابن السكن، وقال: مات بدمشق لأن معاوية كان جعله قاضيا عليها، وبنى له بها دارا، وقيل مات بعد ذلك، وقال هارون الحمال، وابن أبى حاتم: مات وسط إمرة معاوية، وقال أبو عمر: قيل مات سنة تسع وستين، والأول أصح، وذكر ابن الكلبي أن أباه كان شاعرا، وله ذكر في حرب الأوس والخزرج وكان يسبق الخيل، ويضرب الحجر بالحجر بالرحلة فيورى النار. (الاستيعاب) :1263.
(تهذيب التهذيب) : 8/ 241، (أسماء الصحابة الرواة) : 80 ترجمة (62) .
[ (2) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (3) ] هي زينب بنت أبى سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية ربيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أمها أم سلمة بنت أبى أمية. يقال: ولدت بأرض الحبشة، وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أمها، وهي ترضعها.
وفي مسند البزار ما يدل على أن أم سلمة وضعتها بعد قتل أبى سلمة، فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها، وكانت ترضع زينب. وقصتها في ذلك مطولة، وكان اسمها برة، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم. أسنده ابن أبى خيثمة، من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، عنها، وذكر مثله في زينب بنت جحش، أصله في مسلم في حق زينب هذه وفي حق جويرية بنت الحارث.
ومكرز [ (1) ] ، وعرفه بن الحارث [ (2) ] ، وسيار بن روح [ (3) ] ، وروح بن سيار، وسعيد بن المعلى [ (4) ] ، والعباس بن عبد المطلب [ (5) ] ، ولبيد بن أرطاة [ (6) ] ، وصهيب بن سنان [ (7) ] ، وأم أيمن [ (8) ] ، وأم يوسف [ (9) ] ، وماعز الغامدي [ (10) ]] .
[ () ] وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه، وعن أزواجه: أمها، وعائشة وأم حبيبة، وغيرهن.
روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن زمعة، ومحمد بن عطاء، وعراك بن مالك، وحميد بن نافع، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وزين العابدين على بن الحسين، وآخرون.
قال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبى بكر أرضعتها، فكانت أخت أولاد الزبير، وقال بكر ابن عبد اللَّه المزني: أخبرنى أبو رافع، يعنى الصائغ، قال: كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة بالمدينة ذكرت زينب بنت أبى سلمة.
وقال سليمان التيمي، عن أبى رافع: غضبت على امرأتي، فقالت زينب بنت أبى سلمة وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة.... فذكر قصة، وذكرها العجليّ في ثقات التابعين كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ، وأظن أنها لم تحفظ، وروينا في (القطعيات) ، من طريق عطاف بن خالد، عن أمه، عن زينب بنت أبى سلمة، قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا دخل يغتسل تقول أمى: ادخلى عليه، فإذا دخلت نضح في وجهي من الماء، ويقول: ارجعي. قالت: فرأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وفي رواية ذكرها أبو عمر: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعمرت، وذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وروى عن أزواجه، (الطبقات) : 8/ 338، (أسماء الصحابة الرواة) : 194 ترجمة (250)، (الإصابة) : 7/ 675- 676، ترجمة رقم (11235) .
[ (4) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (5) ] سبقت له ترجمة.
[ (1) ] هو مكرز بن حفص بن الأخيف، بالخاء المعجمة والياء المثناة، ابن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن بغيض بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامرىّ، ذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: يقال له صحبة، ولم أراه لغيره، وله ذكر في المغازي عند ابن إسحاق والواقدي: أنه هو الّذي أقبل لافتداء سهيل بن عمرو يوم بدر.
_________
[ () ] وذكره المرزباني في معجم الشعراء، ووصفه بأنه جاهلى، ومعناه أنه لم يسلم وإلا فقد ذكر هو أنه أدرك الإسلام، وقدم المدينة بعد الهجرة لما أسر سهيل بن عمرو يوم بدر فافتداه، وذكر له الزبير بن بكار قصة افتدائه سهيل بن عمرو، وأنه قدم المدينة، فقال: اجعلوا القيد في رجلي مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء، وله ذكر في صلح الحديبيّة في البخاري، (الإصابة) : 6/ 206- 207، ترجمة رقم:(8199) .
[ (2) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (3) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (4) ] هو رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن، ثعلبة الأنصاريّ الخزرجىّ ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد ببدر، وقتله عكرمة بن أبى جهل.
ووهم ابن شهاب في نسبه، فقال: إنه من الأوس، ثم من بنى زريق: وبنو زريق من الخزرج لا من الأوس والمقتول ببدر من الخزرج. (الإصابة) : 2/ 445 ترجمة رقم (2547) .
[ (5) ] هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشيّ الهاشميّ. عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أبو الفضل. أمه نتيلة بنت جناب بن كلب.
ولد قبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بسنتين، وضاع وهو صغير، فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرير، فوجدته فكست البيت الحرير، فهي أول من كساه ذلك، وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة، وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم، وشهد بدرا مع المشركين مكرها، فأسر فافتدى نفسه، وافتدى ابن أخيه عقيل بن أبى طالب، ورجع إلى مكة، فيقال:
إنه أسلم، وكتم قومه ذلك، وصار يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار، ثم هاجر قبل الفتح بقليل، وشهد الفتح، وثبت يوم حنين،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أذى العباس فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه، أخرجه الترمذي في قصة.
وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث، روى عنه أولاده وعامر بن سعد، والأحنف بن قيس، وعبد اللَّه بن الحارث، وغيرهم.
وقال ابن المسيب، عن سعد: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل العباس، فقال: هذا العباس أجود قريش كفأ وأوصلها. أخرجه النسائي.
_________
[ () ] وأخرج البغوي في ترجمة أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بسند له إلى الشعبي، عن أبى هياج، عن أبى سفيان بن الحارث، عن أبيه، قال: كان العباس أعظم الناس عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه، ويأخذون رأيه، ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وكان طويلا جميلا أبيض. (الإصابة) : 3/ 631- 632، ترجمة رقم: 4510 (أسماء الصحابة الرواة) : 97 ترجمة (85) ، (الثقات) 3/ 288، (المصباح المضيء) : 2/ 55، (الجرح والتعديل) : 6/ 210، (التاريخ الصغير) :
1/ 15، 99، 70، (التاريخ الكبير) : 7/ 2 (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) : 1/ 38.
[ (6) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (7) ] هو صهيب بن سنان بن مالك. ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل. ويقال: طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر ابن قاسط النمري، أبو يحيى.
وأمه من بنى مالك بن عمرو بن تميم، وهو الرومي. قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا.
قال ابن سعد: وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى، وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل، فنشأ صهيب بالروم، فصار ألكن، ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكة فاشتراه عبد اللَّه بن جدعان التميمي فأعتقه. ويقال: بل هرب من الروم فقدم مكة، فحالف ابن جدعان.
وروى ابن سعد أنه أسلم هو وعمار، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم. ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا، وقال: وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم، وكذلك عماه: لبيد، وزحر، ابنا مالك.
وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك. ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، وكان من المستضعفين ممن يعذب في اللَّه، وهاجر إلى المدينة مع على بن أبى طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد بعدها.
وروى ابن عدي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب، قال: صحبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، ويقال: إنه لما هاجر تبعه نفر من
_________
[ () ] المشركين، فسئل، فقال: يا معشر قريش، إني من أرماكم ولا تصلون إلى حتى أرميكم بكل سهم معى، ثم أضربكم بسيفي، فإن كنتم تريدون ما لي دللتكم عليه، فرضوا فعاهدهم ودلهم فرجعوا فأخذوا ماله، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ربح البيع، فأنزل اللَّه عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة: 207] .
ورواه ابن سعد أيضا من وجه آخر عن أبى عثمان النهدي، ورواه الكلبي في تفسيره، عن أبى صالح، عن ابن عباس. وله طريق أخرى.
وروى ابن عدي من حديث أنس، والطبراني من حديث أم هانئ، ومن حديث أبى أمامة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: السباق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس.
وروى ابن عيينة في تفسيره، وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكره فيهم.
وروى ابن سعد من طريق عمر بن الحكم، قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدرى ما يقول، وكذا صهيب وأبو فائد، وعامر بن فهيرة وقوم، وفيهم نزلت هذه الآية: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا
. [النحل: 110] .
وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه: خرجت مع عمر حتى دخلت على صهيب بالعالية، فلما رآه صهيب، قال: يا ناس، يا ناس. فقال عمر: ما له يدعو الناس! قلت: إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له: يا صهيب، ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال:
أراك تنسب عربيا ولسانك أعجمى، وتكنى باسم نبي، وتبذر مالك، قال: أما تبذيرى مالي فما أنفقه إلى في حق، وأما كنيتي فكنانيها النبي صلى الله عليه وسلم، وأما انتمائى إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا، فأخذت لسانهم.
ولما مات عمر أوصى أن يصلى عليه صهيب، وأن يصلى بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام. رواه البخاري في تاريخه.
وروى الحميدي والطبرانىّ من حديث صهيب من طريق الستة عنه، قال: لم يشد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها، ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها، ولا غزا غزاة إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله، وما خافوا أمامهم قط إلا
_________
[ () ] كنت أمامهم، ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم، وما جعلت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط، حتى توفى.
ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين. وقيل سنة تسع، وروى عنه أولاده: حبيب، وحمزة، وسعد، وصالح، وصيفي، وعباد، وعثمان، ومحمد، وحفيده زياد بن صيفي.
وروى عنه أيضا جابر الصحابي، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وآخرون.
قال الواقدي: حدثني أبو حذيفة- رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال: مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين. (أسماء الصحابة الرواة) : 103 ترجمة (93)، (الإصابة) : 3/ 449- 452، ترجمة رقم: 4108، (الثقات) : 3/ 194، (حلية الأولياء) : 1/ 372.
[ (8) ] هي أم أيمن، مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحاضنته. قال أبو عمر: اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، وكنا يقال لها أم الظباء.
وقال ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: أم أيمن اسمها بركة وكانت أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: أم أيمن أمى بعد أمى.
وقال أبو نعيم: قيل: كانت لأخت خديجة، فوهبتها للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال ابن سعد: قالوا: كان ورثها عن أمه، فأعتق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة، وتزوج عبيد بن زيد، من بنى الحارث بن الخزرج، أم أيمن، فولدت له أيمن فصحب النبي صلى الله عليه وسلم، فاستشهد يوم خيبر، وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة، فولدت له أسامة.
ثم أسند عن الواقديّ، عن طريق شيخ من بنى سعد بن بكر، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأم أيمن: يا أمه. وكان إذا نظر إليها بقول هذه بقية أهل بيتي.
وقال ابن سعد: أخبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم: سمعت عثمان بن القاسم يقول: لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، فأجهدها العطش، فدلى عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته فشربته حتى رويت، فكانت تقول: ما أصابنى بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر، فما عطشت.
_________
[ () ] وأخرجه ابن السكن، من طريق هشام بن حسان، عن عثمان بنحوه، وقال في روايته:
خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد، وقال فيه: فلما غابت الشمس إذا أنا بإناء معلق عند رأسي، وقالت فيه: ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحار، ثم أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد.
أخبرنا عبد اللَّه بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوق، عن سفيان بن عيينة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم عليه، فقال: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة.
وأخرج البغوي، وابن السكن، من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أم أيمن- وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أهله: إياك والخمر
…
الحديث. قال ابن السكن: هذا مرسل.
وأخرج البخاري في تاريخه، ومسلم، وابن السكن، من طريق الزهري، قال: كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد اللَّه بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ما توفى أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر، ثم أنكحها زيد بن حارثة- لفظ ابن السكن.
وأخرج أحمد، والبخاري أيضا، وابن سعد، من طريق سليمان التيمي عن أنس- أن الرجل كان يجعل للنّبيّ صلى الله عليه وسلم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنضير، فجعل يرد بعد ذلك، فكلمني أهلي أن أسأله الّذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان أعطاه لأم أيمن، فسألته فأعطانيه، فجاءت أم أيمن فجعلت تلوح بالثوب وتقول: كلا واللَّه لا يعطيكهن، وقد أعطانيهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لك كذا وكذا. وتقول: كلا حتى أعطاها، حسبته قال: عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله.
وأخرج ابن السكن، من طريق عبد الملك بن حصين، عن نافع بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أم أيمن، قالت: كان للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فخارة يبول فيها بالليل، فكنت إذا أصبحت صببتها، فنمت ليلة وأنا عطشانة، فغلطت فشربتها، فذكرت ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا. (الإصابة) : 7/ 531- 532، ترجمة رقم:(10916) ، 8/ 169- 171، ترجمة رقم: 11898، (الاستيعاب) :
4/ 1925.
[وذكر ابن سعد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أن أبا بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشورة أهل الرأى وأهل الفقه، [دعا] رجلا من المهاجرين والأنصار، [و] دعا عمر، وعثمان وعليا، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبىّ بن كعب، وزيد بن ثابت، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، وكل هؤلاء كان يفتى في خلافة أبى بكر، وإنما تصير فتوى الناس إلى هؤلاء، فمضى أبو بكر ذلك، ثم ولى عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وكان [يدعو] هؤلاء النفر، وكانت الفتوى تصير إليهم وهو خليفة، إلى عثمان، وأبىّ وزيد] .
[ () ](9) قال الحافظ ابن حجر: أم يوسف التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم ذكرها في بركة في الباء الموحدة من أسماء النساء، ثم قال: أن كل منهما كانت تكنى أم أيمن، وتسمى بركة ويتأيد ذلك بأن قصة البول وردت من طريق أخرى مروية لأم أيمن، [فاللَّه تعالى أعلم أي ذلك كان] . (الإصابة) : 7/ 531، ترجمة بركة الحبشة رقم:(10914) ، 8/ 325، ترجمة أم يوسف رقم:(12303) .
[ (10) ] هو ماعز بن مالك الأسلمي، قال ابن حبان: له صحبة، وهو الّذي رجم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبى هريرة وزيد بن خالد وغيرهما، وجاء ذكره في حديث أبى بكر الصديق وأبى ذر، وجابر بن سمرة، وبريدة بن الحصيب، وابن عباس، ونعيم بن هزال، وأبى سعيد الخدريّ، ونصر الأسلمي وأبى برزة:
سماه بعضهم، وأبهمه بعضهم، وفي بعض طرقه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتى لأجزأت عنهم.
وفي صحيح أبى عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبى زبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال: لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة.
ويقال:
إن اسمه عريب، وماعز لقب،
وفي حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استغفروا لماعز، (الإصابة) : 5/ 705، ترجمة رقم (7593)، (الاستيعاب) :
4/ 1345.