الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن مالك الجزري، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعطاء بن أَبي مسلم الخراساني، وعلي بْن بذيمة الجزري (د) ، وعُمَر بْن أَبي إسماعيل السلمي، وعون بْن مُحَمَّد ابن الحنفية، ومحمد بن عَمْرو ابن علقمة بْن وقاص الليثي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: سَعِيد بْن حفص النفيلي، وأبو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د)، وعثمان بْن عَبْد الرحمن الطرائفي: الحرانيون.
قال أَبُو زُرْعَة (1) : لا بأس به.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ أثبت من عتاب بْن بشير، يكتب حديثه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له أَبُو دَاوُدَ.
7176 -
ت س:
 يونس بن سليم الصنعاني
(4) .
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1003.
(2)
نفسه.
(3)
الثقات: 9 / 289. وقَال البُخارِيُّ: يقال: كان مرجئا (تاريخه الكبير: 8 / الترجمة 3257) ، وَقَال النَّسَائي: كان داعية (تهذيب: 11 / 439) . وَقَال ابن حجر: صدوق رمي بالارجاء.
(4)
تاريخ الدارمي، الترجمة 887 و898، وعلل أحمد: 1 / 88، 265 و2 / 178، 243، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3532، والصغير: 2 / 258، وسنن النَّسَائي الكبرى (1348) ، وضعفاء العقيلي، الورقة 238، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1008، وثقات ابن حبان: 9 / 288، والكاشف: 3 / الترجمة 6580، وديوان الضعفاء، الترجمة 4830، والمغني: 2 / الترجمة 7264، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9906، ونهاية السول، الورقة 447، وتهذيب التهذيب: 11 / 439، والتقريب، الترجمة 7905.
رَوَى عَن: يونس بْن يزيد الأيلي (ت س) .
رَوَى عَنه: عَبْد الرزاق بْن همام (ت س) .
قال أَبُو حاتم (1) : قال أحمد بْن حنبل: سألت عَبْد الرزاق عنه. فقال: أظنه لا شئ.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أعرفه يروي عنه غير عَبْد الرزاق.
وَقَال النَّسَائي (3) : لا أعرفه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : يروي عَن ثور ابن يزيد، ويونس بْن يزيد، روى عنه اليمانيون: عَبْد الرزاق وغيره (5) .
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا بِهِ أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد الخالق بْن طرخان القرشي بالإسكندرية، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن عبد الْجَبَّارِ الْعُثْمَانِيُّ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد السلفي، قال: أخبرنا السَّلارُ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ منصور بن محمد ابن عَلانَ الْكَرْجِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1008.
(2)
تاريخ الدارمي: 887 و898، وفيه: يروي عنه عبد الرزاق". دون كلمة" غير"، وكذلك نقله ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ في كتابيهما.
(3)
السنن الكبرى (1348) .
(4)
الثقات: 9 / 288.
(5)
وَقَال العقيلي: لا يتابع عَلَى حديثه ولا يعرف إلا بِهِ (الورقة 238)، وجهله الحافظان: الذهبي، وابن حجر.
ابن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَرْشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حماد الأَبِيوَرْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ، قال: أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ صَاحِبُ أَيْلَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرحمن ابن عَبْدِ الْقَارِّيِّ، قال: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ، قال: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ عِنْدَ وجْهِهِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ (1) ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَال: اللَّهُمَّ زِدْنَا ولا تُنْقِصْنَا، وأَكْرِمْنَا ولا تُهِنَّا، يَعْنِي وأَعْطِنَا ولا تحرمنا - وآثرنا وتؤثر عَلَيْنَا، وارْضَ عَنَّا.
ثُمَّ قال: لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْنَا عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) عَشْرَ آيَاتٍ.
أَخْرَجَاهُ (2) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا. وَقَال النَّسَائي: هذا حديث مُنْكَرٌ، لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ يُونُسَ بْنَ سُلَيْمٍ، ويُونُسُ لا نَعْرِفُهُ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
7177 -
د س: يونس بن سيف العنسي الكلاعي (3)
(1) هكذا في الرواية، وفي التِّرْمِذِيّ: فأنزل عليه يوما، فمكثنا
…
(2) التِّرْمِذِيّ (3173) والنَّسَائي في سننه الكبرى (1348) .
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 458، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3495، والمعرفة ليعقوب: 3 / 174، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 354، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1005، وثقات ابن حبان: 5 / 555، وسؤالات البرقاني، الورقة 13، والكاشف: 3 / الترجمة 6581، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام: 5 / 21، وجامع التحصيل للعلائي، الترجمة 920، ونهاية السول، الورقة 447، وتهذيب التهذيب: 11 / 440، والتقريب، الترجمة 7906.
الحمصي.
رَوَى عَن: الحارث بْن زياد (د س) ، وحرام بْن حكيم الأَنْصارِيّ، وأبي إدريس عائذ الله بْن عَبد الله الخولاني (د) ، وعبد الرحمن بْن زياد الحمصي، وعَمْرو بْن الأسود العنسي، وغضيف بْن الحارث، وأبي كبشة السلولي.
رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الرحبي، ومحمد بْن الوليد الزبيدي (د) ، ومروان بْن سالم، ومعاوية بْن صالح (د س) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم: مات سنة عشرين ومئة (2) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وشَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَحْيَى الْعَطَشِيِّ وهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ، قُلْنَا: حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنِ يونس بْن
(1) في التابعين: 5 / 555.
(2)
وكذلك أرخه ابن سعد، وَقَال: كان معروفا له أحاديث (7 / 458) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (سؤالات البرقاني، الورقة 13) . وَقَال ابن حجر: مقبول.
سَيْفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي رُهْمٍ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو فِي رَمَضَانَ وهُوَ يَقُولُ: هَلُمُّوا إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ.
رَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وأخرجه أَبُو داود (2) من حديث حماد ابن خَالِدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، وقد كتبناه من ذلك الوجه فِي ترجمة الْحَارِث بْن زِيَاد (3) .
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بْنِ فَاذْشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ عَائِذَ اللَّهِ حَدَّثَهُ أَنَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَعَّدَ فِيهِ الْبَصَرَ وصَوَّبَ، ثُمَّ قال: نُوَيْبِتَةُ. فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُوَيْبِتَةُ خَيْرٍ أَوْ نُوَيْبِتَةُ شَرٍّ؟ قال: نُوَيْبِتَةُ خَيْرٍ. فَقَالَ: يَا رَسُولُ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ فِيهَا الصَّيْدُ. فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْهُ مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيْنَا؟ فَقَالَ: حِمَارُ الأَهْلِيِّ، وكُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ حَرَامٌ، ومَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ وكلبك المكلب فهو لك
(1) المجتبى: 4 / 145.
(2)
أبو داود (2344) .
(3)
انظر: 5 / الترجمة 1019.
(4)
المعجم الكبير: 22 / حديث 570.
حَلالٌ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ وعَنْ آنِيَتِهِمْ، فَقَالَ: إِنْ وجَدْتَ عَنْهَا غِنًى فَلا تَقْرَبْهَا، وإِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهَا فَاغْسِلْهَا ثُمَّ كُلْ فِيهَا واشْرَبْ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى مُخْتَصَرًا، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو. وهذا جميع ماله عِنْدَهُمَا، واللَّهُ أَعْلَمُ.
7178 -
م س ق: يونس بن عبد الاعلى بن ميسرة بن حفص ابن حيان الصدفي (2) ، أَبُو موسى المِصْرِي. وأمه فليحة بنت أبان بْن زياد بْن نافع التجيبي، مولى بْني الأواب من تجيب.
رَوَى عَن: أحمد بْن رزق بْن أَبي الجراح الحرسي، وأشهب بْن عبد العزيز (س) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (س) ، وأيوب بْن سويد الرملي (ق) ، وبشر بْن بكر التنيسي، وسَعِيد بْن منصور، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلامة بْن روح الأيلي، وعَبد الله بْن نافع الصائغ (ق) ، وعَبد الله بْن وهب (م س ق) ، وأبي زيد عَبْد الرحمن بْن أَبي الغمر، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ المعروف بالعرقي، وأبي الحسن علي بْن زياد بْن عَبد المَلِك السهمي الإسكندراني المحتسب، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، وعَمْرو ابن خالد الحراني، ومحمد بْن إدريس الشافعي (ق) ، وأبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي وهو أصغر منه، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وأبي صدقة مُحَمَّد بن عبد الاعلى القراطيسي، ومحمد ابن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن معن الغفاري، ومعن بن عيسى
(1) أبو داود (2856) .
(2)
الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1022، وثقات ابن حبان: 9 / 290، وطبقات =
القزاز (س) ، ونعيم بْن حماد المروزي، والوليد بْن مسلم، ويحيى ابن حسان التنيسي، ويَحْيَى بْن عَبد الله بْن بكير، ويوسف بْن عَمْرو ابن يزيد المِصْرِي.
رَوَى عَنه: مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم بْن عاصم بْن موسى المِصْرِي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الجارود الرَّقِّيّ، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وابنه أحمد بْن يونس ابن عبد الاعلى والد أَبِي سَعِيد بْن يونس، وبقى بْن مخلد الأندلسي، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو
= العبادي: 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 201، والسابق واللاحق: 132، وطبقات الشيرازي: 99، والجمع لابن القيسراني: 2 / 585، وأنساب السمعاني: 8 / 44، والمعجم المشتمل، الترجمة 1192، والكامل في التاريخ: 6 / 402، واللباب: 2 / 236، ووفيات الاعيان: 7 / 249، وسير أعلام النبلاء: 12 / 348، والكاشف: 3 / الترجمة 6582، والعبر: 2 / 29، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أوقاف بغداد 5582)، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9909، وطبقات السبكي: 2 / 170، وطبقات الاسنوي: 1 / 33، وغاية النهاية: 2 / 406، ونهاية السول، الورقة 447، وتهذيب التهذيب: 11 / 440، والتقريب، الترجمة 7907، وشذرات الذهب: 2 / 149.
بكر مُحَمَّد بْن سفيان بْن سَعِيد المِصْرِي المؤذن، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن حماد الإستراباذي، وأبو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني.
قال أَبُو حاتم الرازي (1) : سمعت أَبَا الطاهر بْن السرح يحث عَلَيْهِ ويعظم شأنه.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت أَبِي يوثقه ويرفع من شأنه.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال علي بْن الحسن بْن قديد: كَانَ يحفظ الحديث.
وَقَال أَبُو جعفر الطحاوي (3) : كَانَ ذا عقل، ولقد حدثني علي ابن عَمْرو بْن خالد، قال: سمعت أَبِي يقول: قال الشافعي: يَا أَبَا الحسن انظر إلى هذا الباب الأول من أبواب المسجد الجامع فنظرت إليه، فقال: ما يدخل من هذا الباب أحد أعقل من يونس ابن عبد الاعلى.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(4) .
وَقَال حفيده أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن يونس بن عبد الاعلى: دعوتهم (5) فِي الصدف وليس من أنفسهم ولا من
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1022.
(2)
نفسه.
(3)
وفيات الاعيان: 7 / 250.
(4)
الثقات: 9 / 290.
(5)
الدعوة - بالكسر - أن ينتسب الانسان إلى غير ابيه وعشيرته، ومعناها هنا أنهم محسوبون معهم في العاقلة وغيرها، وإن لم يكونوا منهم أو من مواليهم، وهو أمر =
مواليهم، توفي غداة يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئتين، وكان مولده فِي ذي الحجة سنة سبعين ومئة فيما حَدَّثني أَبِي (1) .
7179 -
كد: يونس بن عُبَيد اللَّهِ العميري الليثي (2) ، أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: شهاب بْن خراش الحوشبي، وعدي بْن الفضل، ومالك بْن أَنَس (كد) ، ومبارك بْن فضالة.
رَوَى عَنه: أَبُو بكر حفص بن عُمَر الحبطي البَصْرِيّ المعروف بالسياري، وصالح بْن حكيم التمار، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي الصغير (كد) ، وعُمَر بن شببة بن عُبَيدة النميري، وعَمْرو ابن علي الصيرفي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن حسان الأزرق، ومحمد بْن شعبة بْن جوان، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يونس الكديمي، وموسى بن هارون الطوسي، ويعقوب ابن سفيان بن جوان الفارسي.
= معروف بين العشائي إلى يوم الناس هذا.
(1)
ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(2)
الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1016، وثقات ابن حبان: 9 / 289، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 440، والتقريب، الترجمة 7908.
قال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يخطئ.
روى له أَبُو دَاوُدَ في " حديث مالك" عَن الزُّهْرِيّ: جاء رجل إلى سَعِيد بْن المُسَيَّب، فقال: رأى رجل فِي المنام كأن رجلا صارعه فصرعه ثم سلقه لظهره فأوتد فيه أربعة أوتاد.
7180 -
ع: يونس: بن عُبَيد بن دينار العبدي (3) ، أَبُو عَبد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عُبَيد البَصْرِيّ، مولى عبد القيس.
رأى إِبْرَاهِيم النخعي، وأنس بْن مالك، وسَعِيد بن جبير.
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1016.
(2)
الثقات: 9 / 289.
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 260، وتاريخ الدارمي، الترجمة 283 و906، وتاريخ الدوري: 2 / 688، وابن طهمان، الترجمة 238 و239، وعلل ابن المديني: 52، 56 - 60، 64، 74، 86، وطبقات خليفة: 218، وعلل أحمد: 1 / 124،، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3488، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 36 و75، والصغير: 2 / 49، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 351، والمعرفة ليعقوب: 2 / 34، 53، 129، 165 وغيرها، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 475، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1020، والمراسيل: 249، وثقات ابن حبان: 7 / 647، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1620، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 201، وحلية الاولياء: 3 / 15، والتعديل والتجريح للباجي: 3 / 1242، والسابق واللاحق: 182، والجمع لابن القيسراني: 2 / 584، والكامل في التاريخ: 5 / 487، وسير أعلام النبلاء: 6 / 288، وتاريخ الاسلام: 5 / 318، والكاشف: 3 / الترجمة 6583، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، وجامع التحصيل، الترجمة 921، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 353، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 442، والتقريب، الترجمة 7909، وشذرات الذهب: 1 / 207.
ورَوَى عَن: إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ (م س) ، وأيوب السختياني وهو من أقرانه، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وثابت البناني (خ م د س) ، وثمامة بْن عَبد الله بْن أنس بْن مالك، وجرير بْن يزيد بْن جرير ابن عَبد اللَّهِ البجلي (س) ، والحسن البَصْرِيّ (ع) ، وحصين بْن أَبي الحر العنبري (ق) ، والحكم بْن الأعرج (م س) ، وحميد بْن هلال العدوي (ع) ، وحميد الطويل، وزرارة بْن أوفى الحرشي، وزياد ابن جبير (خ م د س) ، وأبي معشر زياد بْن كليب (س) ، وشعيب ابن الحبحاب (م س) ، والصلت بْن غالب الهجيمي، وعَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة الثقفي (بخ) ، وعُبَيدة ابن أَبي خداش الهجيمي (د س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (1)(د ت ق) ، وعطاء بْن فروخ (س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بن زيد بن جدعان، وعمار بْن أَبي عمار مولى بني هاشم (م) ، وعَمْرو بْن سَعِيد الثقفي (م د ت س) ، والعلاء بْن هلال الباهلي، وغيلان بْن جرير، ومحمد بْن زياد القرشي (م) ، ومحمد ابن سيرين (ع) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (2)(س ق) ، وهشام بْن عروة، والوليد أَبِي بشر العنبري، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي بَكْر بْن أنس بْن مالك، وأبي العالية البراء.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خ) ، وأسماء بن عُبَيد،
(1) قال البخاري: روى عن عطاء بْن أَبي رباح، ولا أعرف له سماعا منه (ترتيب علل التِّرْمِذِيّ، الورقة 75، وجامع التحصيل، الترجمة 921) .
(2)
ذكر يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن حَنْبَلٍ، وأَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم أنه لم يسمع من نافع شيئا (المراسيل: 249، وجامع التحصيل، الترجمة 921) .
وإسماعيل بن علية (م د س) ، والأغلب بْن تميم، وبشر بْن المفضل (ت س ق) ، وحاتم بْن وردان، والحجاج بْن الحجاج (س) ، وحزم القطعي، وحماد بْن زيد (خ م د س) ، وحماد بْن سلمة (خت د) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني (ت ق) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م د ق) ، وخاقان بْن عَبد اللَّهِ بْن الأهتم، وخويل ابن واقد الصفار ختن شعبة، والربيع بْن بدر السعدي، وسالم بْن نوح (س) ، وسفيان بْن حسين (د ت) ، وسفيان الثوري (م) ، والسكن بْن أَبي السكن، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وشعبة بْن الحجاج (خ م) ، وصغدي بْن سنان، وعباد بْن العوام، وعَبد الله بْن شوذب، وأبو خلف عَبد اللَّهِ بن عيسى الخزاز (ر ت) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن يونس ابن عُبَيد، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي (خ م) ، وعبد الحكيم ابن منصور الخزاعي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد السلام بْن حَرْب الملائي (د) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ ت س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م د ت س) ، وعُبَيد الله بن عبد الاعلى القرشي والد عَبْد الغفار بْن عُبَيد اللَّهِ الكريزي، والقاسم بْن مطيب العجلي (بخ) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن دينار، وأبو همام مُحَمَّد بْن الزبرقان (بخ د س) ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومحمد بْن كثير السلمي، ومحمد بْن مروان العقيلي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومغيرة بْن مسلم السراج (ت) ، وهشيم بْن بشير (م 4) ، ووهيب بن خالد (س) ، ويزيد بْن زريع (خ م س ق) ، وأَبُو جعفر الرازي (ق) ، وأبو شهاب الحناط (خ ق) .
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة، وَقَال (1) : كان ثقة كثير الحديث.
وَقَال أبو طالب (2) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور (3) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو عبد الرحمن النَّسَائي: ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بن مَعِين: يونس بن عُبَيد أحب إليك في الحسن أو حميد، يعني الطويل؟ فقال: كلاهما.
وَقَال علي ابن المديني (5) : يونس بْن عُبَيد أثبت فِي الحسن من ابْن عون.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : يونس بْن عُبَيد أحب إلي فِي الحسن من قتادة، لأن يونس من أصحاب الحسن، وقتادة ليس من أقران يونس، ويونس أحب إلي من هشام بْن حسان.
وَقَال أَبُو حاتم (7) : ثقة، وهو أحب إلي من هشام بْن حسان وأكبر من سُلَيْمان التَّيْمِيّ، ولا يبلغ التَّيْمِيّ منزلة يونس بْن عُبَيد.
وَقَال حبان بْن هلال، عَن السكن بْن المغيرة البزاز: بلغني
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 260.
(2)
الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1020.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخه، الترجمة 283.
(5)
الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1020.
(6)
نفسه.
(7)
نفسه.
عَن سلمة بْن علقمة (1) قال: جالست يونس بْن عُبَيد فما استطعت أن آخذ عَلَيْهِ كلمة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : قال يونس بْن عُبَيد: ما كتبت شيئا قط.
وَقَال مُحَمَّد بْن الفضل عارم، عَن حماد بْن زيد (3) : كَانَ يونس بْن عُبَيد يحدث ثم يقول: أستغفر اللَّه أستغفر اللَّه ثلاثا.
وَقَال الأَصْمَعِيّ (4)، عَن مؤمل بْن إسماعيل: جاء رجل من أهل الشام إلى سوق الخزازين، فقال: عندك مطرف بأربع مئة؟ فقال يونس بْن عُبَيد: عندنا بمئتين، فنادى المنادي بالصلاة، فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابْن أخته المطرف من الشامي بأربع مئة.
فقال يونس: ما هذه الدراهم؟ قال: ذاك المطرف بعناه من ذا الرجل. قال يونس: يَا عَبد اللَّهِ هذا المطرف الذي عرضت عليك بمئتي درهم، فإن شئت فخذه وخذ مئتين، وإن شئت فدعه.
قال: من أنت؟ قال: رجل من المسلمين. قال: أسألك بالله من أنت وما اسمك؟ قال: يونس ابن عُبَيد. قال: فوالله إنا لنكون فِي نحر العدو، فإذا اشتد الأمر علينا قلنا: اللهم رب يونس فرج عنا أو شبيه هذا. فقال يونس:
(1) نفسه.
(2)
طبقاته: 7 / 260.
(3)
نفسه.
(4)
هذه الاخبار والتي تليها غالبا في " حلية الاولياء"، واقتبسها الذهبي في تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء، فدققتها وضبطتها بمقابلتها بتلك الاصول.
سبحان اللَّهِ، سبحان اللَّهِ.
أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْن وارة، قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ، فذكره.
وبه، قال الحافظ أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، (1)، قال: جاءت امرأة يونس بْن عُبَيد بجبة خز فقالت لَهُ: اشترها. فقال: بكم تبيعينها؟ قَالَت: بخمس مئة. قال: هي خير من ذاك. قالت: بست مئة. قال: هي خير من ذاك. فلم يزل يقول: هي خير من ذاك. حتى بلغت ألفا، وقد بذلتها له بخمس مئة.
وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، قال: حَدَّثَنَا هدبة، قال: حَدَّثَنَا أمية، قال: كَانَ يونس بْن عُبَيد يشتري الإبريسم من البصرة فيبعث بِهِ إلى وكيله بالسوس وكان وكيله يبعث إليه بالخز، فإن كتب وكيله إليه أن المتاع عندهم زائد لم يشتر منهم أبدا حتى يخبرهم أن وكيله كتب إليه إن المتاع عندهم زائد.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، قال: حَدَّثَنَا أحمد
(1) ضبب عليها المؤلف.
ابن إِبْرَاهِيم الدورقي، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل، قال: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس ابن عُبَيد، فألقته إليه تعرضه عَلَيْهِ فِي السوق، فنظر إليه، فقال لَهَا: بكم؟ قَالَت: بستين درهما. فألقاه إلى جار لَهُ، فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومئة. قال: أرى ذاك ثمنه أو نحوا من ثمنه. قال: فقال لَهَا: اذهبي فاستأمري أهلك فِي بيعه بخمس وعشرين ومئة. قَالَت: قد أمروني أن أبيعه بستين. قال: ارجعي إليهم فاستأمريهم.
وبهذا الإسناد إلى الدورقي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا أسماء بْن عُبَيد، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: ليس شيء أعز من شيئين: درهم طيب، ورجل يعمل على سنة.
قال: وسمعت يونس يقول: إنما هما درهمان، درهم أمسكت عنه حتى طاب لك فأخذته، ودرهم وجب لله تعالى عليك فيه حق فأديته.
قال: وَقَال لي يونس: يَا أَبَا المفضل بئس المال مال المضاربة، وهو خير من الدين، ما خط على سوداء فِي بيضاء قط، ولا أستطيع أن أقول لمئة درهم أصبتها أنه طاب لي منها عشرة، وايم اللَّهِ، لو قُلْتُ: خمسة لبررت. قالها غير مرة.
قال: وسمعت يونس بْن عُبَيد يقول: ما سارق يسرق الناس بأسوأ عندي منزلة من رجل أتى مسلما فاشترى منه متاعا إلى أجل مسمى فحل الأجل، فانطلق فِي الأرض فضرب يمينا وشمالا يطلب فيه من فضل اللَّهِ، والله لا يصيب منه درهما إلا كَانَ حراما.
وبه، قال الدورقي: حَدَّثَنِي عَبد المَلِك بْن قريب، يعني
الأَصْمَعِيّ، قال: حَدَّثَنَا سكن صاحب الغنم، قال: جاءني يونس ابن عُبَيد بشاة، فقال: بعها وابرأ من أنها تقلب العلف وتنزع الوتد، ولا تبرأ بعدما تبيع، ولكن ابرأ وبين قبل أن يقع البيع.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: نشر يونس ابن عُبَيد ثوبا على رجل فسبح رجل من جلسائه، فقال: ارفع، أحسبه قال: ما وجدت موضع التسبيح إلا هاهنا؟
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد المروذي، قال: حَدَّثَنِي أحمد بْن حجاج، قال: حَدَّثَنَا عطاء الخفاف، قال: حَدَّثَنِي جعفر بْن برقان، قال: بلغني عَن يونس بْن عُبَيد فضل وصلاح، فكتبت إليه: يَا أخي بلغني عنك فضل وصلاح، فأحببت أن أكتب إليك، فاكتب إلي بما أنت عَلَيْهِ فكتب إليه: أتاني كتابك تسألني أن أكتب إليك بما أَنَا عَلَيْهِ، فأخبرك إني عرضت على نفسي أن تحب للناس ما تحب لَهَا، وتكره لهم ما تكره لَهَا، فإذا هي من ذاك بعيدة، ثم عرضت عَلَيْهَا مرة أخرى ترك ذكرهم إلا من خير، فوجدت الصوم فِي اليوم الحار الشديد الحر بالهواء، حر بالبصرة، أيسر عَلَيْهَا من ترك ذكرهم. هذا أمري يَا أخي والسلام.
وبه، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عامر، قال: بلغني أن يونس ابن عُبَيد، قال: إني لاعد مئة خصلة من خصال البر ما فِي منها خصلة واحدة.
وبه، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عامر، عَن جسر أَبِي جعفر، قال: دخلت على يونس بْن عُبَيد أيام الأضحى، فقال: يَا أَبَا جعفر، خذ لنا كذا وكذا من شاة، قال: والله ما أراه يتقبل مني شيء، أو قال: خشيت أن لا يكون يقبل مني شيئا، ثم حلف
على أشد منها ما أراه، أو قال: قد خشيت أن أكون من أهل النار (1) .
وبه، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن منصور أَبُو عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر عَن سلام بن أَبي مطيع أبو غيره، قال: ما كَانَ يونس بأكثرهم صلاة ولا صوما، ولكن لا والله ما حضر حق من حقوق اللَّهِ إلا وهو متهئ لَهُ.
وبه، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد ابن عامر، قال: قال يونس بْن عُبَيد: هان علي أن آخذ سوذج، يعني ناقصا، وغلبني أن أعطي راجحا.
وبه، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا إسحاق ابن إِبْرَاهِيم، قال: نظر يونس إلى قدميه عند موته فبكى، فقيل لَهُ: ما يبكيك أَبَا عَبد اللَّهِ؟ قال: قدماي لم يغبرا في سبيل الله عزوجل.
وبه، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا مبارك بْن فضالة، عَن يونس بْن عُبَيد، قال: لا تجد من البر شيئا واحدا يتبعه البر كله غير اللسان، فإنك تجد الرجل يكثر الصيام، ويفطر على الحرام، ويقوم الليل، ويشهد بالزور بالنهار، وذكر أشياء نحو هذا، ولكن لا تجده لا يتكلم إلا بحق، فيخالف ذلك عمله أبدا.
وبه، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنِي عَبد المَلِك بْن موسى جار كَانَ ليونس، قال: ما رأيت رجلا قط
(1) قال الإمام الذهبي في " السير": قلت: كل من لم يخش أن يكون في النار فهو مغرور قد أمن مكر الله به (6 / 291) .
أكثر استغفارا من يونس، كَانَ يرفع طرفه إلى السماء ويستغفر، ويرفع طرفه إلى السماء ويستغفر، مرتين.
وبه، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد ابن عامر، عَن يونس بْن عُبَيد، قال: انك تكاد أن تعرف ورع الرجل فِي كلامه إذا تكلم.
وبه، قال: حَدَّثَنَا وهب بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد قال يوما: توشك عينك أن ترى ما لم تر، وتوشك أذنك أن تسمع ما لم تسمع، ثم لا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو أشد منها حتى يكون آخر ذلك الجواز على الصراط.
وبه، قال: حَدَّثَنِي سلمة بْن عَبْد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، قال: شكا رجل إلى يونس بْن عُبَيد وجعا يجده فِي بطنه، فقال لَهُ يونس: يَا عَبد اللَّهِ إن هذه دار لا توافقك، فالتمس دارا توافقك.
وبه، قال: حَدَّثَنَا غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا البَصْرِيّين، قال: جاء رجل إلى يونس بْن عُبَيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما منه بذلك، فقال لَهُ يونس: أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مئة ألف؟ قال: لا. قال: فسمعك الذي تسمع بِهِ يسرك بِهِ مئة ألف؟ قال: لا. قال: فلسانك الذي تنطق به مئة ألف؟ قال: لا. ففؤادك الذي تعقل به مئة ألف؟ قال: لا. قال: فرجلاك؟ قال، فذكره نعم اللَّهِ عَلَيْهِ، فأقبل عَلَيْهِ يونس، قال: أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة؟ !
وبه، قال: حَدَّثَنِي خالد بْن خداش، قال: سمعت حماد
ابن زيد يقول: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: عمدنا إلى ما يصلح الناس فكتبناه وعمدنا إلى ما يصلحنا، فتركناه. قال خالد: يعني: التسبيح والتهليل، وذكر الخير.
وبه، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم، قال: حَدَّثَنَا أسماء بْن عُبَيد، عَن يونس بْن عُبَيد، قال: يرجى للرهق بالبر الجنة، ويخاف على المتأله بالعقوق النار.
وبه، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا حزم بْن أَبي حزم، قال: مر بنا يونس على حمار ونحن قعود على باب ابن لاحق، فوقف فقال: أصبح من إذا عرف السنة عرفها، غريبا، وأغرب منه الذي يعرفها!
وبه، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا جسر أَبُو جعفر، قال: قُلْتُ ليونس: مررت بقوم يختصمون فِي القدر، فقال: لو همتهم ذنوبهم ما اختصموا فِي القدر.
وبه، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنِي رجل من قريش، عَن يونس بْن عُبَيد، قال: سأل ابن زياد رجلا من أبناء الدهاقين: ما المروءة فيكم؟ قال: أربع خصال: أن يعتزل الريبة فلا يكون فِي شيء منها، فإذا كَانَ مريبا كَانَ ذليلا، وأن يصلح ماله فلا يفسده، فإنه من أفسد ماله لم يكن لَهُ مروءة، وأن يقوم لأهله بما يحتاجون إليه حتى يستغنوا بِهِ عَن غيره، فإن من احتاج أهله إلى الناس لم تكن لَهُ مروءة، وأن ينظر ما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه، فإن ذلك من المروءة، وأن لا يخلط على نفسه فِي مطعمه ومشربه.
وبه، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا خويل بْن
واقد الصفار، قال: سمعت رجلا يسأل يونس بْن عُبَيد، فقال: جار لي معتزلي مرض أعوده؟ فقال: أما الحسبة فلا. قال: مات أصلي على جنازته؟ قال: أما الحسبة فلا.
إلى هنا عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي عَن شيوخه.
وبه، قال الحافظ أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: سمعت عباس بْن أَبي طالب يقول: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل الغلابي، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل ومعاذ عَن مسلم بْن أَبي مضر، قال: كَانَت ليونس معنا بضاعة، فجلسنا يوما ننظر فِي حسابنا ويونس جالس، فلما فرغنا من حسابنا، قال يونس كلمة تكلم بها فلان داخلة فِي حسابنا؟ قال: قلنا: نعم. قال: لا حاجة لي فِي الربح، ردوا علي رأس مالي. فأخذ رأس ماله وترك ربحه أربعة آلاف.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن سَعِيد الدارمي، قال: سمعت النضر بْن شميل وسَعِيد بْن عامر يقولان: غلا الحرير. وَقَال أحدهما: الخز فِي موضع كَانَ إذا غلا هناك غلا بالبصرة، وكان يونس بْن عُبَيد خزازا، فعلم بذلك، فاشترى من رجل متاعا بثلاثين ألفا، فلما كَانَ بعد ذلك قال لصاحبه: هل كنت علمت أن المتاع قد غلا بأرض كذا وكذا؟ قال: لا، ولو علمت لم أبع. قال: هلم إلي مالي وخذ مالك، فرد عَلَيْهِ الثلاثين الألف.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بْن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا رستة، قال: سمعت زهيرا يقول: كَانَ يونس بْن عُبَيد خزازا، فجاء رجل يطلب ثوبا، فقال
لغلامه: انشر الرزمة، فنشر الغلام الرزمة وضرب بيده على الرزمة، فقال: صلى اللَّهِ على مُحَمَّد. فقال: ارفع. وأبى أن يبيعه مخافة أن تكون مدحة.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حجاج، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن المغيرة، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: ما أعلم شيئا أقل من درهم طيب يضعه صاحبه فِي حق، أو أخ يسكن إليه فِي الإسلام وما يزداد إلا قلة.
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بن سالم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْنُ عَلِيٍّ الأبار، قال: حَدَّثَنَا ابْن عائشة، قال: حَدَّثَنَا حماد ابن سلمة، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: ما هم رجلا كسبه إلا همه أين يضعه.
وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن مخلد بْن حسين عَنْ هِشَام بْن حسان، قال: ما رأيت أحدا يطلب بالعلم وجه اللَّهِ إلا يونس بْن عُبَيد وابن عون اجتمعا فتذاكرا الحلال والحرام، فكلاهما قال: ما أعلم فِي مالي درهما حلالا (1) !
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا ابْن أَبي عدي سمعه من يونس بْن عُبَيد، عَن الحسن، قال: صوامع المؤمنين بيوتهم
(1) قال الإمام الذهبي: والظن بهما أنهما لا يعرفان في مالهما أيضا درهما حراما" (سير: 6 / 293) .
وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد العزيز الجروي، عَن ضمرة، عَن ابْن شوذب، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره: صلاته ولسانه.
إلى هنا عَن أَبِي نعيم الحافظ عَن شيوخه.
وأخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، عَن سلام بْن أَبي مطيع، عَن يونس، قال: رحم اللَّهِ الحسن إني لأحسب الحسن تكلم حسبة، رحم اللَّهِ محمدا إني لأحسب محمدا سكت حسبة.
وبهذا الإسناد إلى أَبِي القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا فلان بْن الأعلم - سماه سَعِيد، قال: رآني يونس بْن عُبَيد وأنا فِي حلقة المعتزلة، فقال: إن كنت لابد فعليك بحلق القصاص.
وبه، قال: حَدَّثَنِي زياد بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون الصدوق المسلم، عَن خويل، يعني ختن شعبة، قال: كنت عند يونس بْن عُبَيد، فجاءه رجل فقال: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ تنهانا عَن مجالسة عَمْرو، يعني ابْن عُبَيد - وقد دخل عَلَيْهِ ابنك؟ قال: ابني؟ قال: نعم. قال: فتغيظ الشيخ. قال: فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يَا بني قد عرفت رأيي فِي
عَمْرو ثم تدخل عَلَيْهِ؟ قال: كَانَ معي فلان. قال: فجعل يعتذر. قال يونس: أنهاك عَن الزنى والسرقة، وشرب الخمر، ولأن تلقى اللَّهِ بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عَمْرو وأصحاب عَمْرو.
وبه، قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: قال يونس بْن عُبَيد.
إني لأعدها من نعمة اللَّهِ عز وجل إني لم أنشأ بالكوفة. قال زياد: فقيل لسَعِيد: سمعته من يونس؟ قال: لا، ولكن أَخْبَرَنِي عنه رجل.
وبه، قال: حَدَّثَنِي ابْن زنجويه، قال: حَدَّثَنَا ابْن عائشة، قال: حَدَّثَنَا شيخ لنا يكنى أَبَا زكريا، قال: التقى يونس وأيوب، فلما ولى، يعني يونس، قال أيوب: قبح اللَّهِ العيش بعدك.
وبه، قال: حَدَّثَنِي ابْن زنجويه، قال: وحَدَّثَنَا ابْن عائشة عَن سَعِيد بْن عامر، قال: أحسبه عَن أسماء بْن عُبَيد، قال: قُلْتُ ليونس: ما الذي أرى بجسمك؟ قال: ما أرى فِي الناس.
وبه، قال: حَدَّثَنِي ابْن زنجويه، قال: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: كَانَ يونس يقطع كل سنة ستة أقمصة.
وبه، قال: حَدَّثَنِي ابْن زنجويه، قال: حَدَّثَنَا فضيل بْن عَبْد الوهاب، قال: سمعت خالد بْن عَبد اللَّهِ، قال: أراد يونس بْن عُبَيد أن يلجم حمارا فلم يحسن، فقال لصاحب لَهُ: ترى اللَّهِ عز وجل كتب الجهاد على رجل لا يلجم حمارا.
وبه، قال: حَدَّثَنَا ابْن زنجويه، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبد الله البينوني (1)، قال: حَدَّثَنَا حجاج بْن مُحَمَّد عَن ابْن المبارك، قال:
(1) منسوب إلى بينون من قرى البصرة، وهو أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله البَصْرِيّ، سكن بغداد.
كتب ميمون بن مهران إِلَى يونس بْن عُبَيد: إني أحب أن تكتب إلي بما أنت عَلَيْهِ لأكون عَلَيْهِ، فكتب إليه يونس: إني قد جهدت نفسي أن تحب للناس ما تحب لَهَا وتكره لهم، فإذا هي من ذلك بعيدة، وإذا الصوم فِي اليوم الشديد حره أيسر عَلَيْهَا من ترك ذكر الناس (1) .
وبه، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِم، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، عَن أسماء بْن عُبَيد، عن يونس بْن عُبَيد، قال: ليس شيء أعز من شيئين: درهم طيب ورجل يعمل على سنة (2) .
قال: وسمعت يونس يقول: إنما هما درهمان، درهم أمسكت عنه حتى طاب لك فأخذته، ودرهم وجب لله عليك فيه حق فأديته (3) .
قال: وسمعته يقول: ما أستطيع أن أقول لمئة درهم أصبتها أنه طاب لي منها عشرة دراهم، وايم اللَّهِ لو قُلْتُ خمسة لبررت. يحلف عَلَيْهَا غير مرة.
إلى هنا عَن أَبِي القاسم البغوي عَن شيوخه.
وأخبرنا أحمد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَزَّازُ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ، قال: حَدَّثَنَا عامر بْن
(1) هذا خبر تقدم في أول الترجمة.
(2)
تقدم مثل هذا في أول الترجمة.
(3)
تقدم مثله أيضا.
أَبِي عامر الخراز، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد وهو يرثي بهذه الأبيات:
من الموت لَا ذو الصبر ينجيه صبره • ولا لجزوع كاره الموت مجزع.
أرى كل ذي نفس وإن طال عُمَرها • وعاشت لَهَا سم من الموت مفقع.
فكل امرئ لاق من الموت سكرة • لَهُ ساعة فيها يذل ويضرع.
وإنك من يعجبك لاتك مثله • إذا أنت لم تصنع كما كَانَ يصنع.
قال: وزادني فيه غيره:
فلله فانصح يَا ابْن آدم إِنَّهُ • متى ما تخادعه فنفسك تخدع.
وأقبل على الباقي من الخير وارجه • ولا تك ما لا خير فيه تتبع.
قال علي بْن مسلم، عَن سَعِيد بْن عامر: ولد بالكوفة.
وَقَال حماد بْن زيد (1) : ولد قبل الجارف.
وَقَال أَبُو الأسود حميد بْن الأسود: كَانَ أسن من ابْن عون بسنة.
وَقَال فهد بْن حيان (2) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة أربعين ومئة (3) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ (4) : رأيت سُلَيْمان وعَبد الله بني علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس وجعفرا ومحمدا ابني سُلَيْمان بْن
(1) تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3488.
(2)
طبقات ابن سعد: 7 / 260، وكذلك قال محمد بن المثنى العنزي (تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3488، وخليفة بن خياط (طبقاته: 218) .
(3)
لم أقف عليه في المطبوع من طبقاته الكبرى.
(4)
طبقات ابن سعد: 7 / 260.
علي يحملون سرير يونس بْن عُبَيد على أعناقهم، فقال عَبد اللَّهِ بْن علي: هذا والله الشرف.
روى له الجماعة.
7181 -
د ت س: يونس بن عُبَيد (1) ، مولى مُحَمَّد بْن القاسم الثقفي.
رَوَى عَن: البراء بْن عازب (د ت س) .
رَوَى عَنه: أبو يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثقفي (د ت س) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حَدَّثني أبي.
(1) تاريخ الدوري: 2 / 689، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3489، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1019، وثقات ابن حبان: 5 / 554، والكاشف: 3 / الترجمة 6584، والمغني: 2 / الترجمة 7269، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 194، ومعرفة التابعين، الورقة 47، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9912، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 445، والتقريب، الترجمة 7910.
(2)
في التابعين منهم: 5 / 554، وَقَال ابن القطان: مجهول. وَقَال ابن حجر: مقبول.
وَقَال الذهبي عن حديثه المذكور: حسن (ميزان) .
(3)
مسند أحمد: 4 / 297.
(ح) : وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، قال: أنبأنا محمد ابن أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُنَيْعٍ.
قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبي زَائِدَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يونس بن عُبَيد مولى مُحَمَّد بْنِ الْقَاسِمِ، قال: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنُ عَازِبٍ أَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَتْ؟ قال: كَانَتْ سَوْدَاءَ مِرْبَعَةً مِنْ نَمِرَةٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عن يحيى بن زكريا ابْن أَبي زائدة، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغَوِيِّ، فوافقناهما فيه بعلو.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب لا نعرفه إلا مِنْ حديث ابن أَبي زَائِدَةَ.
7182 -
خ ت س ق: يونس بن أَبي الفرات القرشي (4) ،
(1) أبو داود (2591) .
(2)
التِّرْمِذِيّ (1680) .
(3)
في سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف (1922) .
(4)
سؤالات ابن الجنيد، الورقة 40، وعلل أحمد: 2 / 50، 170، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3497، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 337، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1029، والمجروحين لابن حبان: 3 / 139، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1624، والتعديل والتجريح: 3 / 1245، والجمع لابن القيسراني: 2 / 285، وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3871، والكاشف: 3 / الترجمة 6585، وديوان الضعفاء، الترجمة 4839، والمغني: 2 / الترجمة 7273، وتذهيب =
مولاهم، ويُقال: المعلولي، أَبُو الفرات البَصْرِيّ الإسكاف.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وقتادة بْن دعامة (خ ت س ق) ، وأبي حمزة جار شعبة.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن مروان العقيلي، وهشام الدستوائي (خ ت س ق) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1)، عَن أبيه: أرجو أن يكون ثقة، صالح الحديث.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس، وهو معولي.
قال أَبُو عُبَيد الآجري (3)، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة.
وَقَال النَّسَائي: أَبُو الفرات يونس بْن أَبي الفرات ثقة (4) .
روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا
= التهذيب: 4 / الورقة 195، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 34، وتاريخ الاسلام: 6 / 153، وميزان الاعتدال: 4 / 9916، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 446، والتقريب، الترجمة 7912. والمعولي، بفتح الميم وكسرها أيضا.
(1)
العلل: 2 / 50.
(2)
سؤالاته: الورقة 40.
(3)
سؤالاته: 3 / الترجمة 337.
(4)
وذكره ابنُ حِبَّان في " المجروحين"، فقال: منكر الحديث على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به لغلبة المناكير في حديثه" (3 / 139) . وتعقبه الحافظ الذهبي في " الميزان" فقال: بل الاحتجاج به واجب لثقته" (4 / الترجمة 9916) . وَقَال ابن حجر: ثقة، ولم يصب ابن حبان في تليينه.
واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي ابن الْمَهْدِيِّ بِاللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ يُونُسَ يَعْنِي الإِسْكَافَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قال: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على خِوَانٍ ولا فِي سُكْرُجَّةِ ولا خُبْزَ لَهُ مُرَقَّقٌ. قُلْتُ لِقَتَادَةَ: فَعَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قال: عَلَى السُّفَرِ.
أَخْرَجُوهُ (1) مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، فَوَقَعَ لَنَا بدلا عاليا، وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب. وقَدْ رَوَى عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ (2) .
7183 -
خ: يونس بن القاسم الحنفي (3) ، أَبُو عُمَر اليمامي،
(1) البخاري: 7 / 91، 97، والتِّرْمِذِيّ (1788) ، والنَّسَائي في الرقاق والوليمة من سننه الكبرى، كما في التحفة (1444) ، وابن ماجة (3292) .
(2)
البخاري: 8 / 119، والتِّرْمِذِيّ (2363) ، وابن ماجة (3293) ، والنَّسَائي في الوليمة من سننه الكبرى كما في التحفة (1174) .
(3)
تاريخ الدارمي، الترجمة 895، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3519، والصغر: 2 / 207، والكنى لمسلم، الورقة 70، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1030، وثقات ابن حبان: 7 / 651، والتعديل والتجريح: 3 / 1243، والجمع لابن القيسراني: 2 / 585، والكاشف: 3 / الترجمة 6586، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 195، وتاريخ الاسلام، الورقة 27 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 446، والتقريب، الترجمة 7913.
والد عُمَر بْن يونس.
رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (خ) ، وحسين ابن عَبد الله بن عُبَيد الله بْن عَبَّاس، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة ابن خالد المخزومي (بخ) .
رَوَى عَنه: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، وابنه عُمَر بْن يونس اليمامي (خ) ، ومسدد بْن مسرهد (بخ) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
سمع منه مسدد بمكة سنة أربع وسبعين ومئة (3) .
روى له البخاري في "الصحيح" حديثا، وفي"الأدب" آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ.
(ح) : وأخبرنا أَحْمَدُ بْن شيبان، قال: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ.
قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِهْرَوَانِيُّ.
(1) تاريخه، الترجمة 895.
(2)
الثقات: 7 / 651.
(3)
وَقَال ابن حجر: وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وَقَال البردعي: هو عندي منكر الحديث" (تهذيب: 11 / 446) ، ووثقه هو والذهبي في " الكاشف".
(ح) : وأخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَرِيفِ، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الزَّجَّاجِيُّ الطَّبَرِيُّ.
قَالا: أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ، قال أَبِي: أخبرنا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طَلْحَةَ عن أنس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عَنِ المحاقلة والْمُزَابَنَةِ والْمُخَابَرَةِ.
رَوَاهُ فِي "الصَّحِيحِ"(1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ وهْبٍ الْعَلافِ، عَنْ عُمَر بْنِ يُونُسَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: رَوَاهُ النَّاسُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُخَاضَرَةِ مَكَانَ الْمُخَابَرَةِ.
وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الطَّرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبي إِسْرَائِيلَ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَنَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، قال: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَر، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ بَنِي الْمُغِيرَةِ قَوْمٌ فِيهِمْ تِلْكَ النَّخْوَةِ، فَسَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول
(1) البخاري: 3 / 103.
فِيهَا شَيْئًا؟ قال: فَضَحِكَ، فَقَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رَجُلٍ يَتَعَظَّمُ فِي نَفْسِهِ ويَخْتَالُ فِي مِشْيَتِهِ إِلا لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ.
رَوَاهُ فِي "الأَدَبِ" عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْهُ دُونَ الْقِصَّةِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ مُسَدَّدٍ بِعُلُوٍّ أَيْضًا إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو عُمَر الْيَمَامِيُّ لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَر يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ، واخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ لَقِيَ اللَّهَ وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ.
7184 -
ع: يونس بن مُحَمَّد بن مسلم البغدادي (2) ، أَبُو
(1) الادب المفرد (549) .
(2)
طبقات ابن سعد: 7 / 337، وتاريخ الدارمي، الترجمة 876، وتاريخ خليفة: 473، وطبقاته: 329، وعلل أحمد: 1 / 28 و2 / 212، 230، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3517، والصغير: 2 / 313، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1033، وثقات ابن حبان: 9 / 289، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 201، والارشاد للخليلي: 253، والتعديل والتجريح للباجي: 3 / 1242، وتاريخ بغداد: 14 / 350، والسابق واللاحق: 89، والجمع لابن القيسراني: 2 / 584، والكامل في التاريخ: 6 / 387، وسير أعلام النبلاء: 9 / 473، والكاشف: 3 / الترجمة =
مُحَمَّد المؤدب، والد إِبْرَاهِيم بْن يونس المعروف بحرمي.
رَوَى عَن: حرب بْن ميمون الكبير (م) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (م س) ، وحماد بْن يزيد المنقري، وداود بْن أَبي الفرات (س ق) ، وسَعِيد بْن زربي (ت) ، وسويد أَبِي حاتم، وسلام ابن أَبي مطيع (ت ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (م) ، وشيبان ابن عَبْد الرحمن النحوي (خ م ت س) ، وصالح بْن رومان (ت) ، وصالح المري، وصدقة بْن موسى الدقيقي، وصدقة بْن هرمز الرماني، والصعق بْن حزن (س) ، وأبي أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ المدني (كد) ، وعَبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعَبد اللَّهِ بن مُحَمَّد الليثي (ق) ، وعبد المنعم بْن نعيم صاحب السقاء (ت) ، وعبد الواحد بْن زياد (م د) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ 4) ، والقاسم بْن الفضل الحداني (م) ، والليث بْن سعد (ت ق) ، ومجمع بْن يعقوب الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن عَلِي بْن شافع المطلبي (س) ، ومصعب ابن حيان (سي) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م) ، والمفضل بْن فضالة القرشي البَصْرِيّ (د ت ق) ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (س) ، والهياج ابن بسطام (ق) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي (س) ، ويوسف بْن عبدة الأزدي المهلبي (ت) ، وأم الأسود الخزاعية (ت) ، وأم نهار البَصْرِيّة وهي تروي عَن أَنَس بْن مالك.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (ت س) ، وابنه
= 6587، والعبر: 1 / 356، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 195، وتاريخ الاسلام،
الورقة 84 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 447، والتقريب، الترجمة 7914، وشذرات الذهب: 2 / 22.
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن مُحَمَّد المعروف بحرمي (س) ، وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر النيسابوري (س) ، وأحمد بْن حنبل، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد بْن الخليل النيسابوري (س) ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي (ت س) ، وأحمد بْن منصور الرمادي (ق) ، وحبيش ابن مبشر الفقيه (ق) ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، وحسين بْن عيسى البسطامي (خ) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (س) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا (م ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ (سي) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي ابن المديني، والفضل بْن موسى الأعرج (ت) ، ومجاهد بْن موسى (م ق) ، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي ضرار الرَّازِي (ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن حاتم المؤدب (ت) ، ومحمد ابن خلف العسقلاني (ق) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي الثلج (ت) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (س) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (2) : ثقة ثقة.
(1) تاريخه، الترجمة 876.
(2)
تاريخ بغداد: 14 / 351.
وَقَال أبو حاتم (1) : صدوق.
وَقَال أحمد بْن الخليل البرجلاني (2) : حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد الصدوق (3) .
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : مات لتسع خلون من صفر سنة سبع ومئتين.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي (5) : مات سنة سبع ومئتين.
وَقَال خليفة بْن خياط (6)، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (7) : مات سنة ثمان ومئتين.
وَقَال محمد بن سعد (8)، وعبدا لباقي بن قانع (9) : مات في صفر سنة ثمان ومئتين.
زاد مُحَمَّد بْن سعد: يوم السبت لسبع ليال خلون منه (10) .
روى له الجماعة.
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1033.
(2)
تاريخ بغداد: 14 / 350.
(3)
قال الحافظ ابن حجر: يونس بن محمد الصدوق غير يونس بن محمد المؤدب (تهذيب: 11 / 448) .
(4)
الثقات: 9 / 289.
(5)
تاريخ بغداد: 14 / 351.
(6)
تاريخه: 473.
(7)
تاريخ بغداد: 14 / 351.
(8)
طبقاته: 7 / 337.
(9)
تاريخ بغداد: 14 / 351.
(10)
وَقَال ابن سعد: كان ثقة صدوقا (طبقاته: 7 / 337)، ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر.
ومن الأَوهام:
• (وهم) س: يونس بن مسلم بن أَبي صغيرة.
عَن: عَبد الله بْن عُمَر (س) فِي النهي عَن الحرير.
وعَنه: شعبة بْن الحجاج (س) .
قاله إِبْرَاهِيم بْن الحسن (س) عن حجاج بْن مُحَمَّد عن شعبة، وقد أخطأ فِي موضعين منه، أحدهما قوله: عَن ابْن عُمَر، وإنما هو عَن رجل (س)، عَن ابْن عُمَر. والثاني قوله: عن يونس ابن مسلم بْن أَبي صغيرة، وإنما هو عَن حاتم بْن أَبي صغيرة وكنيته أَبُو يونس، واسم أَبِي صغيرة مسلم، والله أعلم.
روى له النَّسَائي.
7185 -
د ت ق: يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني الحميري (1) ، أبوحلبس، ويُقال: أَبُو عُبَيد الدمشقي الأعمى، أخو
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 466، وتاريخ الدوري: 2 / 689، وعلل أحمد: 2 / 50، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3487، والصغير: 1 / 280، 307، والكنى لمسلم، الورقة 78، وثقات العجلي، الورقة 60، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 /
الورقة 15، والمعرفة ليعقوب: 1 / 118، 129، 235 و2 / 300، 523 و3 / 357، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي،، وكشف الاستار: 3071، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1036، وثقات ابن حبان: 5 / 555 و7 / 648، وسؤالات البرقاني، الورقة 13، والمؤتلف للدارقطني: 1 / 513 و762، وحلية الاولياء: 5 / 250، وأنساب السمعاني: 4 / 52، وسير أعلام النبلاء: 5 / 230، والكاشف: 3 / الترجمة 6589، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 195، ومعرفة التابعين، الورقة 47، وتاريخ الاسلام: 5 / 320، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 448، والتقريب، الترجمة 7916.
يزيد بْن ميسرة بْن حلبس وأيوب بْن ميسرة بْن حلبس. وجبلان ابْن سهل إخوة وصاب بْن سهل.
رَوَى عَن: بشير بْن أَبي مسعود الأَنْصارِيّ، وزياد بْن جارية، وأبي سَعِيد عامر بْن مسعود الزرقي (ق) ، وعَبد اللَّهِ بْن بسر المازني، وعَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن أَبي عميرة، وعَبد المَلِك بْن مروان بْن الحكم، ومحمد بْن المنكدر، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (ق)، وقيل: عَن من سمع معاوية عَن معاوية، وعن واثلة بْن الأسقع (د ق) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي، وأبي إدريس الخولاني (ت ق) ، وأبي عَبد اللَّهِ الصنابحي (ق) ، وأبي مسلم الجليلي، وأبي مسلم الخولاني، وابن لعبد اللَّهِ بْن مسعود، وأم الدرداء (د ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي شيبا، وأبو النضر إِسْحَاق بْن سيار الشامي، وخالد بْن يزيد بْن صالح بْن صبيح المري (قد ق) ، وروح بْن جناح، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز (ق) ، وسُلَيْمان بْن عتبة أَبُو الربيع (قد ق) ، وأبو العلاء صخر بْن جندل البيروتي، وعَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وعبد ربه بْن ميمون الأشعري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَمْرو بْن واقد (ت ق) ، وعيسى بْن موسى القرشي، ومحمد بْن الحجاج القرشي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مهاجر الشعيثي، ومحمد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ، ومدرك بْن أَبي سعد الفزاري (د) ، ومروان بْن جناح (د ق) ، ومعاوية بْن صالح الحضرمي، ومعاوية بْن يَحْيَى الصدفي (ق) ، والهيثم بْن عِمْران العنسي، والوزير بْن صبيح (ق) .
ذكره أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الرابعة.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة، وَقَال (1) : كان ثقة.
وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أدرك معاوية.
وَقَال العجلي (2) : شامي، تابعي، ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، وأبو داود (3)، والدارقطني (4) : ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ من خيار الناس، وكان يقرئ فِي مسجد دمشق وكف بصره (5) .
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(6) .
وَقَال مروان بْن مُحَمَّد، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: قال يونس ابن ميسرة بْن حلبس: من عمل على غير يقين فباطل يتعنى.
وَقَال مسكين بْن بكير، عَن مُحَمَّد بْن مهاجر: قال يونس بْن ميسرة: الزهد أن يكون حالك فِي المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء، وأن يكون مادحك وذامك فِي الحق سواء.
(1) طبقاته: 7 / 466.
(2)
ثقاته، الورقة 60.
(3)
سؤالات الآجري: 5 / الورقة 15.
(4)
سؤالات البرقاني، الورقة 13.
(5)
كأنه، والله أعلم، سقط من المطبوع من" الجرح والتعديل"، والسقط من الترجمة ظاهر.
(6)
ذكره أولا في التابعين: 5 / 555، ثم أعاده في أتباع التابعين: 7 / 648.
وَقَال أَبُو مسهر (1)، عَن خالد بْن يزيد المري: سمعت يونس ابن حلبس يقول: تقول الحكمة: يبتغيني ابْن آدم وهو واجدي فِي حرفين: تعمل بخير ما تعلم وتذر شر ما تعلم.
وَقَال هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبي شيبان: سمعت يونس بْن حلبس يقول: إذا تكلفت مالا يعنيك لقيت ما يعنيك، وكذلك مثل من التمس الصيد لقي الشقوة، وكذلك مثل من التمس ما لا يصل إليه لقي ما لا يحب.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر: حَدَّثَنَا مدرك بْن أَبي سعد عَن يونس بْن حلبس أنه كَانَ يدعو: اللهم إني أسألك حزما فِي لين، وقوة فِي دين، وإيمانا فِي يقين، ونشاطا فِي هدى، وبرا فِي استقامة، وكسبا من حلال.
وَقَال هشام بْن عمار (2)، عَنِ الهيثم بْن عِمْران: كنت جالسا عند يونس بْن حلبس، وكان عند غياب الشمس يدعو بدعوات فيها: اللهم ارزقنا الشهادة فِي سبيلك. فكنت أقول فِي نفسي: من أين يرزق هذا الشهادة وهو أعمى؟ فلما دخلت المسورة دمشق قيل: قال الهيثم بْن عِمْران: بلغني أن الخراسانيين اللذين قتلاه بكيا عَلَيْهِ لما أخبر من صلاحه، وكان من آنس الناس مجلسا.
وَقَال عَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي (3) ، عَن سَعِيد بْن عبد العزيز، عن ابْن حلبس: قال عيسى عليه السلام: إن الشيطان مع الدنيا، ومكره مع المال، وتزيينه عند الهوى، واستكماله عند
(1) حلية الاولياء: 551.
(2)
حلية الاولياء: 5 / 250.
(3)
حلية الاولياء: 5 / 252.
الشهوات.
قال الهيثم بْن عدي، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وابنه عَمْرو بْن دحيم، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
زاد أَبُو زُرْعَة: فِي رمضان مدخل عَبد اللَّهِ بْن عَلِي دمشق.
وَقَال ابْن حبان (1) : قتل سنة اثنتين وثلاثين ومئة قبل دخول عَبد اللَّهِ بْن علي دمشق، وكان قد عمي قبل ذلك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : قتل فِي سنة اثنتين وثلاثين ومئة فِي المسجد فِي أول سلطان بني هاشم.
وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام: قتل يونس بْن ميسرة أصحاب عَبد اللَّهِ بْن علي فِي سنة اثنتين وثلاثين ومئة حين دخل دمشق، وهو ابْن عشرين ومئة سنة.
وكذلك ذكر أَبُو حسان الزيادي فِي مبلغ سنه (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
7186 -
د س: يونس بن نافع الخراساني (4) ، أبو غانم
(1) الثقات: 7 / 648.
(2)
طبقاته: 7 / 467.
(3)
ووثقه البزار (كشف الاستار 3071) ، والذهبي في كتبه، وابن حجر في "التقريب"، وهو كما قالوا.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3534، والكنى للدولابي: 2 / 77، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1038، وثقات ابن حبان: 7 / 650، والارشاد للخليلي: 900، والكاشف: 3 / الترجمة 6590، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 196، وتاريخ الاسلام: 6 / 318، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9921، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 449، والتقريب، الترجمة 7917.
المروزي القاضي.
رَوَى عَن: عَمْرو بْن دينار (س) ، وأبي سهل كثير بْن زياد (د) ، والمثنى، ومنيع بْن عَبد اللَّهِ، وأبي إياس الشامي، وأبي الزبير المكي.
رَوَى عَنه: حامد بْن آدم، وعَبد الله بْن المبارك (د) ، وعتبة ابن عببد اللَّهِ (س) ، ومعاذ بْن أسد، وأبو تميلة يحيى بْن واضح: المروزيون.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : يخطئ، مات سنة تسع وخمسين ومئة، سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق يقول: سمعت حامد بن آدم يَقُولُ: سمعت ابْن المبارك يقول: أول من اختلفت إليه أَبُو غانم.
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
7187 -
بخ ت س ق: يونس بن يحيى بن نباتة القرشي الأُمَوِي (2) ، أَبُو نباتة المدني النحوي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وجرير بن عبد الحميد
(1) الثقات: 7 / 650.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3526، والصغير: 2 / 31، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1043، وثقات ابن حبان: 7 / 652 و9 / 289، والكاشف: 3 / الترجمة 6591، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 196، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 448، وتهذيب التهذيب: 11 / 449، والتقريب، الترجمة 7918.
الرازي، والحجاج بْن صفوان بْن أَبي يزيد، وداود بْن قيس الفراء (ق) ، وسلمة بْن وردان (بخ ت) ، وعباد بْن كثير، وعَبد الله بن سَعِيد ابن أَبي هند، وعُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن موهب (بخ) ، وكثير ابن زيد، ومالك بْن أَنَس، ومجع بن يعقوب الأَنْصارِيّ، ومحمد ابن عبد الرحمن ابن أَبي ذئب (س) ، وأبي غسان مُحَمَّد بْن مطرف، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، ونوح بْن أَبي بلال.
رَوَى عَنه: أَبُو إِبْرَاهِيم أحمد بْن يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، وبكر بْن عَبْد الوهاب المدني ابْن أخت الواقدي (ق) ، والزبير بْن بكار، وعَبد الله بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، وأبو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن شَيْبَة الحزامي (بخ س) ، وعُمَر بْن خالد المخزومي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، والنضر بْن أَبي الأزهر، والنضر بن سلمة المروزي شاذان، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ.
قال أَبُو زُرْعَة (1) : كَانَ صدوقا لا بأس به.
وَقَال أبو حاتم (2) : شيخ من أهل المدينة، فاضل، صالح الحديث، ليس بِهِ بأس، نحو معن بن عيسى.
وَقَال أَبُو بكر بْن شَيْبَة الحزامي (3) : كَانَ من الثقات، ولم ير ضاحكا قط.
(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1043.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.