المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ يزداد بن فساءة، ويقال: أزداد. تقدم - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٣٢

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌ يحيى بن أَبي الهيثم العطار الكوفي

- ‌ يحيى بن أَبي يحيى

- ‌ يحيى بن يزيد الجزري، أَبُو شَيْبَة الرهاوي

- ‌ يحيى البكاء، هو ابْن مسلم. تقدم

- ‌ يحيى الجابر، هو ابْن عَبد اللَّهِ. تقدم

- ‌ يحيى الكندي، كوفي

- ‌ يحيى، غير منسوب

- ‌من اسمه يزداد ويزيد

- ‌ يزداد بْن فساءة، ويُقال: أزداد. تقدم

- ‌ يزيد بن أمية القرشي

- ‌ يزيد بن أنيس الهذلي المدني

- ‌ يزيد بن أيهم الشامي الحمصي

- ‌ يزيد بن جارية الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ يزيد بن حجر الشامي

- ‌ يزيد بن خمير اليزني الشامي الحمصي

- ‌ يزيد بْن ركانة، فِي ترجمة ركانة

- ‌ يزيد بْن سفيان، أَبُو المهزم. يأتي فِي الكنى

- ‌ يزيد بْن الشخير، هو: ابْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير. يأتي

- ‌ يزيد بن شريح الحضرمي الحمصي

- ‌ يزيد بن صبح الأصبحي المِصْرِي

- ‌ يزيد بن طلق

- ‌ يزيد بن عَبد اللَّهِ بْن أسامة بْن الهاد الليثي، أَبُو عَبد اللَّهِ المدني، ابْن ابْن عم عَبد

- ‌ يزيد بن عَبد اللَّه بْن عُمَير، مولى أَبِي اللحم

- ‌ يزيد بن عَبد اللَّهِ

- ‌ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي سَلامَةَ، أَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ. يَأْتِي فِي الكنى

- ‌ يزيد بن عَبْد الرحمن بن علي بن شيبان الحنفي اليمامي

- ‌ يزيد بن عَبْد العزيز المِصْرِي

- ‌ يزيد بْن عطارد، أَبُو البزري. يأتي فِي الكنى

- ‌ يزيد بْن عُمَر، أَبُو عَبد اللَّهِ التميمي. يأتي فِي الكنى

- ‌ يزيد بن عَمْرو المعافري المِصْرِي

- ‌ يزيد بن قطيب السكوني الحمصي

- ‌ يزيد بْن أَبي مالك، هو يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك. تقدم

- ‌ يزيد بْن مربع، ويُقال: زيد. تقدم

- ‌ يزيد بْن المطوس، أَبُو المطوس. يأتي فِي الكنى

- ‌ يزيد بن معاوية النخعي الكوفي

- ‌ يزيد بْن مكرز، فِي ترجمة أَيُّوب بن عَبد اللَّهِ بن مكرز

- ‌ يزيد بْن الهاد، هو: ابْن عَبد اللَّهِ بْن أسامة بْن الهاد. تقدم

- ‌ يزيد الأَعور، هو: ابْن أَبي أمية. تقدم

- ‌زيد الرشك، هو: ابْن أَبي يزيد. تقدم

- ‌ يزيد الرقاشي، هو ابْن أبان. تقدم

- ‌ يزيد الفقير، هو ابْن صهيب. تقدم

- ‌ يزيد النحوي، هو ابْن أَبي سَعِيد. تقدم

- ‌من اسمه يسار ويسرة واليسع ويسير ويسيع

- ‌ يسار بْن عَبْد الرحمن، أَبُو الوليد المكي. يأتي فِي الكنى

- ‌ يسار المعلم المروزي

- ‌من اسمه يعقوب

- ‌ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، عَن أبي هُرَيْرة. في ترجمة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم

- ‌ يعقوب بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، حجازي

- ‌ يعقوب بن محمد بن عيسى بن عَبد المَلِك بن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ القرشي

- ‌ يعقوب بن أَبي يعقوب المدني

- ‌ يعقوب السدوسي، هو: ابْن أوس، ويُقال: عقبة بْن أوس. تقدم

- ‌من اسمه يَعْلَى

- ‌ يَعْلَى بْن سيابة، هو يَعْلَى بْن مرة. يأتي

- ‌ يَعْلَى بْن منية، هو: يَعْلَى بْن أمية. تقدم

- ‌من اسمه يعيش ويمان

- ‌ يعيش بْن طخفة، فِي ترجمة طخفة

- ‌ يمان

- ‌من اسمه يوسف

- ‌ يوسف بْن ثابت بْن قيس بْن شماس الأَنْصارِيّ. فِي ترجمة مُحَمَّد بْن يوسف بْن ثابت بْن قيس بْن

- ‌ يوسف بن صهيب الكندي الكوفي

- ‌ يوسف بن عَبد اللَّهِ بْن نجيد بْن عِمْران بْن حصين الخزاعي. فِي ترجمة أبيه عَبد اللَّهِ بن

- ‌ يوسف بن أَبي كثير

- ‌ يوسف بْن مازن، فِي ترجمة يوسف بْن سعد

- ‌ يوسف، أَبُو الحكم

- ‌من اسمه يونس

- ‌ يونس بن سليم الصنعاني

- ‌(وهم) : يونس بن يزيد بن سنان المؤدب

- ‌ يونس الإسكاف، هو ابْن أَبي الفرات. تقدم

الفصل: ‌ يزداد بن فساءة، ويقال: أزداد. تقدم

روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الحديث.

‌من اسمه يزداد ويزيد

• مد ق:‌

‌ يزداد بْن فساءة، ويُقال: أزداد. تقدم

.

6958 -

بخ ت ق: يزيد بن أبان الرقاشي (1) ، أَبُو عَمْرو البَصْرِيّ القاص من زهاد أهل البصرة، وهو عم الفضل بْن عيسى ابن أبان الرقاشي.

روى عن: أبيه أبان الرقاشي، وأنس بْن مالك (بخ ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ، وغنيم بْن قيس المازني (ق) ، وقيس بْن عباية أبي نعامة الحنفي، وأبي الحكم البجلي (ت) .

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 245، وتاريخ الدوري: 2 / 667، وابن طهمان، الترجمة 33، 146، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 173، وطبقات خليفة: 214، وعلل أحمد: 1 / 167، 228، 381، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3166، وتاريخه الصغير: 1 / 308، والكنى لمسلم، الورقة 76، وأبو زُرْعَة الرازي: 670، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 320، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 474، 662 و3 / 387، 390، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 273 حديث 3086 و380 حديث 3255، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 642، وضعفاء العقيلي، الورقة 229، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053، والمجروحين لابن حبان: 3 / 98، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 245، وضعفاء الدارقطني، الترجمة، الترجمة 59، وحلية الاولياء: 3 / 50، وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3770، والكاشف: 3 / الترجمة 6383، وديوان الضعفاء، الترجمة 4708، والمغني: 2 / الترجمة 7082، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام: 5 / 183، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9669، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 115، ونهاية السول، الورقة 435، وتهذيب التهذيب: 11 / 309، والتقريب، الترجمة 7683.

ص: 64

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم العجلي، وإسماعيل بْن ذكوان، وإسماعيل بْن مسلم المكي (ق) ، وأشعث بْن سوار، وثابت بْن عجلان، والحارث بْن عُبَيد بْن الطفيل بْن تمام التميمي، وحريث ابن السائب، والحسن البَصْرِيّ وهو من شيوخه، والحسين بْن واقد المروزي (ت) ، وحماد بْن سلمة، وحوشب بْن عقيل، وخازم بْن الحسين أَبُو إسحاق الحسني، ودرست بْن زياد البزاز (ق) ، والربيع ابن صبيح (ت ق) ، والرحيل بْن معاوية الجعفي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (بخ ق) وهو من أقرانه، وسلام بْن أَبي مطيع، وصالح ابن بشير المري، وصالح بْن عِمْران البكري، وصالح بْن كيسان وهو أكبر منه، وصفوان بْن سليم وهو من أقرانه، وضرار بْن عَمْرو الملطي، وضمضم بْن عَمْرو الحنفي، وأبو الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان وهُوَ من أقرانه، وعَبد الله بن معقل البَصْرِيّ (ق) ، وعبد الخالق بْن موسى اللقيطي، وعبد الرحمن بْن عَبد الله المسعودي، وعبد الرحمن ابن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وابنه عَبْد النور بْن يزيد الرقاشي، وعُبَيد الصيد، وعبيس بْن ميمون، وعتبة بْن أَبي حكيم، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعَمْرو بْن سعد الفدكي (ق) ، وفضالة الشحام، وابن أخيه الفضل بن عِيسَى بن أبان الرقاشي، وقتادة وهو من أقرانه، وكنانة ابن جبلة السلمي الهروي، ومحمد بْن المنكدر وهو من أقرانه، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ت) ، وهشام بْن حسان، وهشام بْن سلمان المجاشعي، والهيثم بن جماز، وواقد ابن سلامة، ويحيى بْن كثير أَبُو النضر (ق) ، وأبو رجاء الجروي.

ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة،

ص: 65

وَقَال (1) : كَانَ ضعيفا قدريا.

وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الخامسة (2) .

وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يحدث عنه.

وَقَال فِي موضع آخر (4) : سمعت عَبْد الرحمن يحدث عَن الربيع بْن صبيح عنه، وكان رجلا صالحا، وقد روى الناس عنه، وليس بالقوي فِي الحديث.

وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى: قد حدث عَبْد الرحمن عن الربيع ابن صبيح عَن يزيد الرقاشي.

وقَال البُخارِيُّ (5) : تكلم فيه شعبة.

وَقَال إسحاق بْن راهويه، عَنِ النضر بْن شميل: قال شعبة: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عَن يزيد الرقاشي.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن سلام، قال: حَدَّثَنَا رافع أو نافع، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن إدريس، قال: سمعت شعبة يقول: لان يفعل

(1) طبقاته الكبرى: 7 / 245.

(2)

طبقاته: 214.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(4)

الكامل: 3 / الورقة 245.

(5)

تاريخه الكبير: 8 / 3166، وتاريخه الصغير: 1 / 308.

(6)

الكامل: 3 / الورقة 245.

ص: 66

الرجل بزنا خير لَهُ من أن يروي عَن أبان ويزيد الرقاشي.

وَقَال الحسن بْن عثمان التستري (1)، عَن سلمة بْن شبيب: سمعت يزيد بْن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أحدث عَن يزيد الرقاشي. قال يزيد بْن هارون: ما كَانَ أهون عَلَيْهِ الزنا. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: إنما بلغنا هذا فِي أبان بْن عياش.

وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2)، عَن أَبِي يحيى زكريا بْن يحيى الحلواني: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عَن يزيد الرقاشي. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: كَانَ بلغنا أنه قال هذا في أبان. قال أبويحيى: وكان أَبُو داود سُلَيْمان بْن الأشعث صاحب أحمد بْن حنبل معنا فِي مجلس سلمة، فقال أَبُو داود: قاله فيهما جميعا.

وَقَال أَبُو طالب (3) : سمعت أحمد بْن حنبل يقول: لا يكتب حديث يزيد الرقاشي. قُلْتُ لَهُ: فلم ترك حديثه، لهوى كَانَ فيه؟ قال: لا، ولكن كَانَ منكر الحديث. وَقَال (4) : شعبة يحمل عليه، وكان قاصا.

(1) نفسه.

(2)

الضعفاء، له، الورقة 229.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(4)

في المطبوع من الجرح والتعديل: وكان" وما هنا أصح.

ص: 67

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: هو فوق أبان ابن أَبي عياش، وكان يضعف.

وَقَال فِي موضع آخر (2) : وكان شعبة يشبهه بأبان.

وَقَال معاوية بْن صَالِح (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف.

وَقَال إسحاق بْن منصور (4)، عَن يحيى بْن مَعِين: هو خير من أبان بْن أَبي عياش.

وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (5)، عَن يحيى بْن مَعِين: رجل صالح وليس حديثه بشيءٍ.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (6)، عَن يحيى بْن مَعِين: ميمون بْن سياه، ويزيد الرقاشي، وزياد النميري كلهم ضعفاء.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (7) : سألت أبا داود عن يزيد الرقاشي، فقال: رجل صالح.

وسمعت يحيى بْن مَعِين ذكره، فقال: رجل صدق.

(1) العلل: 1 / 167، ونقله المؤلف من الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(2)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(3)

الكامل: 3 / الورقة 245.

(4)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(5)

المجروحين لابن حبان: 3 / 98.

(6)

تاريخه: 2 / 667.

(7)

سؤالاته: 3 / الترجمة 320.

ص: 68

وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : فيه ضعيف (2) .

وَقَال أَبُو حاتم (3) : كَانَ واعظا بكاء، كثير الرواية عَن أَنَس بما فيه نظر، صاحب عبادة، وفي حديثه ضعف (4) .

وَقَال النَّسَائي (5)، والحاكم أَبُو أحمد: متروك الحديث.

وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: والدارقطني (6)، والبرقاني: ضعيف.

وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : له أحاديث صالحة عَن أَنَس وغيره، وأرجو أنه لا بأس به لرواية الثقات عنه من البَصْرِيّين والكوفيين وغيرهم.

وَقَال الحسن بْن علي الخلال (8)، عَن المعتمر بْن سُلَيْمان: قال يزيد الرقاشي: إذا نمت ثم استيقظت فلا نامت عيناي، وعلى الماء البارد السلام بالنهار.

(1) المعرفة والتأريخ: 2 / 662.

(2)

وَقَال في موضع آخر: لين الحديث (المعرفة 2 / 127 و474) .

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.

(4)

في المطبوع من" الجرح والتعديل": صنعة.

(5)

ضعفاؤه، الترجمة 642.

(6)

ذكره في الضعفاء، الترجمة 590.

(7)

الكامل: 3 / الورقة 245.

(8)

هذه الاقوال الآتية في زهده نقلها المؤلف من" حلية الاولياء" لابي نعيم: 3 / 50 فما بعد فراجعها إن شئت.

ص: 69

وَقَال سَعِيد بْنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا سلام بْن أَبي مطيع عن يزيد الرقاشي، قال: إذا نمت من الليل فاستيقظت فنمت الثانية فلا أنام اللَّهِ عيني.

وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن سورة بْن قدامة: حَدَّثَنَا حبان بْن الأسود، عَن عَبْد الخالق بْن موسى اللقيطي، قال: جوع يزيد نفسه لله ستين عاما حتى ذبل جسمه ونهك بدنه، وتغير لونه، وكان يقول: غلبني بطني فما أقدر لَهُ على حيلة!

وَقَال مثنى بْن معاذ العنبري، عَن الهيثم بْن عُبَيد الصيد: قال: حج أَبِي ويزيد الرقاشي فعاد لَهُ إلى مكة، فقال أَبِي: ربما ركبت أَنَا وهو فِي المحمل من أول الليل إذا صلينا العتمة فيمر بالجبل فيقول: يَا جبل تصير هباء منثورا، وتصير كذا وتصير كذا، ويبقى على يزيد الحساب.

قال: ثم يبكي فما أفقد بكاءه حتى يطلع الفجر.

وَقَال مُحَمَّد بْن كثير الصنعاني، عَن أَبِي رجاء الجزري: قال يزيد الرقاشي: رأيت فِي نومي كأني قرأت على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سورة، فلما فرغت قال لي أو قيل لي: هذه القراءة، فأين البكاء؟ قال: وكان يزيد من البكائين.

وَقَال سَعِيد بْن عامر، عَن سلام بْن أَبي مطيع: قال يزيد الرقاشي لجلسائه: يَا إخوتاه تعالوا حتى نبكي على الماء البارد. قال: وكان قد عطش نفسه قبل ذلك أربعين عاما، لا يفطر فيها إلا خمسة أيام كَانَ يرويها عَن أَنَس بْن مالك.

ص: 70

وَقَال السري بْن عاصم، عَن محمد بن صبيح ابن السماك: حَدَّثَنَا الهيثم بْن جماز، قال: دخلت على يزيد الرقاشي فِي يوم شديد حره وهو يبكي وقد عطش نفسه أربعين سنة، فقال لي: ادخل يَا هيثم، تعال نبكي على الماء البارد فِي اليوم الحار، حَدَّثَنِي أَنَس بْن مالك أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: كُلُّ من ورد القيامة عطشان" (1) .

وَقَال أَبُو داود الحفري، عَن مُحَمَّد بن السماك، عن أشعث ابن سوار: دخلت على يزيد الرقاشي فِي يوم شديد الحر، فقال: يَا أشعث تعال حتى نبكي على الماء البارد يوم الظمأ.

ثم قال: والهفاه سبقني العابدون وقطع بي. قال: وقد كَانَ صام ثلاثين أو أربعين سنة.

وَقَال مُحَمَّد بْن عِمْران الأخنسي، عَن جابر بْن نوح: حَدَّثَنَا الأعمش أن يزيد الرقاشي كَانَ ينوح على نفسه وهو يقول: يَا يزيد إذا مت من يتصدق عنك يَا يزيد؟ إذا مت من يصوم عنك؟ ثم يقول: وايزيداه إنما سمي نوح لأنه ناح على نفسه، ويزيد لا ينوح على نفسه؟ ! وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان: قال يزيد الرقاشي: أتروني أتهنأ بالحياة أيام الدنيا وأنا أعلم أن الموت مصيري؟ قال: وقد كَانَ يبكي حتى تساقطت أشفاره.

وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن زهدم بن الحارث:

(1) وتمامه: إلا من أظله الله في ظل عرشه ذلك اليوم"، وهو من" الحلية".

ص: 71

حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، عن هشام بْن حسان، قال: بكى يزيد الرقاشي أربعين عاما حتى تساقطت أشفاره، وأظلمت عيناه، وتغيرت مجاري دموعه.

عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن ذكوان، قال: كَانَ يزيد الرقاشي إن دخل بيته بكى، وإن جلس إليه إخوانه بكى وأبكاهم، فقال لَهُ ابنه يوما: كم تبكي يَا أبة، والله لو كَانَت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء، فقال: ثكلتك أمك يَا بني وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولأَخُواننا من الجن، أما تقرأ يا بني (سنفرغ لكم أيها الثقلان)(1) ، أما تقرأ يَا بني (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)(2) فجعل يقرأ عَلَيْهِ حتى انتهى، يعني إلى قوله (يطوفون بينها وبين حميم آن)(3) فجعل يجول فِي الدار ويصرخ ويبكي حتى غشي عَلَيْهِ، فقالت للفتى أمه: يَا بني ما أردت بذا من أبيك؟ قال: إني والله إنما أردت أن أهون عَلَيْهِ، لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه.

وعن مجالد بْن عُبَيد اللَّهِ الباهلي: قال: حَدَّثَنِي عَبْد النور بْن يزيد بْن أبان، قال: كَانَ أَبِي يبكي ويقول لأصحابه: ابكو اليوم قبل الداهية الكبرى، ابكوا اليوم قبل أن تبكوا غدا، ابكوا اليوم قبل أن لا يغني البكاء، ابكوا على التفريط أيام الدنيا. قال: ثم يبكي حتى يرفع صريعا من مجلسه.

(1) الرحمن: 31.

(2)

الرحمن: 35.

(3)

الرحمن: 44.

ص: 72

وعن خالد بْن يزيد القرني، قال: حَدَّثَنَا فضالة الشحام، قال: سمعت يزيد الرقاشي يقول فِي كلامه: أمن أهل الجنة من الموت فطاب لهم العيش وأمنوا من الأسقام، فهنيئا لهم فِي جوار الله طول القمام. قال: ثم يبكي حتى يبل لحيته بالدموع.

وعَن أَبِي عُمَر الضرير، قال: حَدَّثَنَا صالح المري، قال: سمعت يزيد الرقاشي يقرأ هذه الآية على أصحابه ويبكي (كلا إذا بلغت التراقي.

وقِيلَ من راق. وظن أنه الفراق) (1) قال: يقول الملائكة بعضهم لبعض: من أي باب يرتقي بعمله، فيرتقي فيه بروحه، ويقول أهله: هذا والله حين فراقه. فيبكي إليهم ويبكون إليه، ولا يستطيع أن يحير إليهم جوابا. قال: ثم بكى يزيد بكاء شديدا. وكان يزيد قد بكى حتى تناثرت أشفار عينيه.

وعن إسحاق بْن منصور السلولي. قال: سمعت مُحَمَّد بْن صبيح يقول: كَانَ يزيد الرقاشي يقول فِي كلامه: أيها المتفرد فِي حفرته، المتخلي فِي القبر بوحدته، المستأنس فِي بطن الأرض بأعماله، ليت شعري بأي أعمالك استبشرت، وبأي إخوانك اغتبطت؟ قال: ثم يبكي حتى تبتل عمامته ويقول: استبشر والله بأعماله الصالحة، واغتبط والله بإخوانه المتعاونين على طاعة اللَّهِ.

وعَن أَبِي معمر التنوري، قال: حَدَّثَنِي ربيع أَبُو مُحَمَّد، قال: كَانَ يزيد الرقاشي يبكي حتى يسقط ثم يفيق، ثم يسقط، فيحمل مغشيا عَلَيْهِ إلى أهله، وكان يقول فِي كلامه: إخوتي ابكوا

(1) القيامة: 26 - 28.

ص: 73

قبل يوم البكاء، ونوحوا قبل يوم النياحة، وتوبوا قبل انقطاع التوبة، إنما سمي نوحا لأنه كَانَ نواحا، فنوحوا يَا معشر الكهول والشبان على أنفسكم. وكان يتكلم والدموع جارية على لحيته وخديه.

وعن موسى بْن هلال، قال: حَدَّثَنَا صالح بْن عِمْران البكري، قال: سمعت يزيد الرقاشي يقول: إن الميت إذا وضع فِي قبره احتوشته أعماله ثم أنطقها اللَّهِ، فقالت: أيها العبد المنفرد فِي حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا. قال: ثم يبكي يزيد ويقول: فطوبى لمن كَانَ أنيسه صالحا والويل لمن كَانَ أنيسه عَلَيْهِ وبالا.

وعَن أَبِي مُحَمَّد علي بْن الحسن، قال: قيل لابن يزيد الرقاشي: كَانَ أبوك يتمثل من الشعر شيئا قال: كَانَ يتمثل:

إنا لنفرح بالأيام نقطعها • وكل يوم مضى يدني من الأجل.

إلى هنا عَن مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني عَن شيوخه.

وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَن عَبد اللَّهِ بن عُمَر النميري: سمعت يزيد الرقاشي، وتمنى قوم عنده أماني، فقال يزيد: أتمنى كما تمنيتم. قالوا: تمنه. فقال يزيد: ليتنا لم نخلق، وليتنا إذ خلقنا لم نمت، وليتنا إذ متنا لم نحاسب، وليتنا إن حوسبنا لم نعذب، وليتنا إن عذبنا لا نخلد.

وَقَال أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن نصر المروزي: حَدَّثَنَا سلمة أَبُو صالح، قال: حَدَّثَنِي كنانة بْن جبلة السلمي، قال: قال يزيد الرقاشي: انظروا إلى هذه القبور،

ص: 74

سطورا بأفناء الدور، تدانوا فِي خططهم، وقربوا فِي مزارهم، وبعدوا فِي لقائهم، سكنوا فأوحشوا، وعَمْروا فأخربوا، فمن سمع بساكن موحش وعامر مخرب غير أهل القبور؟

وعن كنانة بْن جبلة قال: قال يزيد الرقاشي: خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل بها فإن اللَّهِ تعالى يقول: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" (1) ، ألا تحمد من تعطيه فانيا فيعطيك باقيا، درهما يفنى بعشرة تبقى إلى سبع مئة ضعف. أما لله مكافأة مطعمك ومسقيك وكافيك، حفظك فِي ليلك ونهارك وأجابك فِي ضرائك، كأنك نسيت ليلة وجع الأذن، وليلة وجع العين، أو خوفا فِي بر، أو خوفا فِي بحر، دعوته فاستجاب لك، إنما أنت لص من لصوص الذنوب، كلما عرض لك (عارض)(2) عانقته، إن سرك أن تنظر إلى الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها، فهلم أخبرك، إن تشيع جنازة فهي الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها، ثم احتمل القبر بما فيه. أما أنت لست آمرك أن تحتمل (3) تربته ولكن آمرك أن تحتمل فكرته.

وَقَال أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح، عَن الأَصْمَعِيّ: قال يزيد الرقاشي: خمس يفتحن من خمس: الحرص من القراء، والعجلة من الأمراء، والفحش من ذوي السرف، والبخل من ذوي الأموال، والفتوة من ذوي الاسنان.

(1) الزمر: 18.

(2)

زيادة من الحلية 3 / 51.

(3)

في المطبوع من الحلية" تحتمل" وليس بشيءٍ.

ص: 75

وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي النيسابوري: سمعت أبا عَمْرو ابن مطر يقول: سمعت أَبَا القاسم المذكر يقول: دخل يزيد الرقاشي على عُمَر بْن عَبْد العزيز، فقال لَهُ: عظني. فقال: أنت أول خليفة يموت يَا أمير المؤمنين. قال: زدني. قال: لم يبق أحد من آبائك من لدن آدم إلى أن بلغت النوبة إليك إلا وقد ذاق الموت. قال: زدني. قال: ليس بين الجنة والنار منزل، والله يقول:(إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم)(1) وأنت أبصر ببرك وفجورك.

قال: فبكى عُمَر حتى سقط عَن سريره.

وَقَال زيد بن الحباب، عن حوشب بْن عقيل: سمعت يزيد الرقاشي يقول لما حضره الموت: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)(2) إلا إن الأعمال محضرة والأجور مكملة، ولكل ساع ما سعى، وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت. ثم بكى، وَقَال: يَا من القبر مسكنه، وبين يدي اللَّهِ موقفه، والنار غدا مورده، ماذا قدمت لنفسك؟ ماذا أعددت لمصرعك؟ ماذا أعددت لوقوفك بين يدي ربك؟

وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن الصلت بْن حكيم: حَدَّثَنَا درست القزاز، قال لما احتضر يزيد الرقاشي بكى، فقيل لَهُ: ما يبكيك رحمك اللَّهِ؟ قال: أبكي والله على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار. قال: ثم بكى، وَقَال: من يصلي لك يَا يزيد، ومن يصوم، ومن يتقرب لك إلى الله بالاعمال بعدك،

(1) الانفطار: 13، 14.

(2)

آل عِمْران: 185.

ص: 76

ومن يتوب لك إليه من الذنوب؟ ويحكم يَا إخوتاه لا تغتروا بشبابكم، وكان قد حل بكم ما قد حل بي من عظيم الأمر وشدة كرب الموت، النجاة النجاة، الحذر الحذر، يَا إخوتاه المبادرة رحمكم اللَّهِ (1) .

روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.

6959 -

ع: يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري (2) ، أَبُو سَعِيد

(1) وَقَال مسلم: متروك الحديث (الكنى، الورقة 76) ، وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي أسامي الضعفاء، وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف في الحديث (3255)، وَقَال ابن حبان في " المجروحين" وهو من أحسن ما قيل فيه: كَانَ من خيار عباد الله من البكائين في الخلوات والقائمين بالحقائق في السبرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب" (3 / 98) .

(2)

طبقات ابن سعد: 7 / 278، وتاريخ الدارمي، الترجمة 848، 849، 866، وتاريخ الدوري: 2 / 667، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 235، 553، وعلل ابن المديني: 64، وتاريخ خليفة: 437، وطبقاته: 222، وعلل أحمد: 1 / 97، 227، 399، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3159، والصغير: 2 / 123، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 77، والكنى لمسلم، الورقة 42، وثقات العجلي، الورقة 58، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 6، 13، والمعرفة ليعقوب: 1 / 150 و2 / 53، 60 و3 / 363، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1057، وثقات ابن حبان: 7 / 631، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 252، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1563، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 198، وموضح أوهام الجمع: 2 / 471، والتعديل والتجريح للباجي: 3 / 1228، والجمع لابن القيسراني: 2 / 573، وسير أعلام النبلاء: 7 / 292، وتذكرة الحفاظ: 1 / 200، والكاشف: 3 / الترجمة 6384، والعبر: 1 / 239، والمغني: 2 / الترجمة 7083، =

ص: 77

البَصْرِيّ.

قال البخاري: ولاؤهم إلى بني أسيد بْن عَمْرو بْن تميم.

روى عن: أَبِي هارون إِبْرَاهِيم بْن العلاء الغنوي، وأيوب السختياني (س ق) ، والحسن البَصْرِيّ (فق) ، وعَبد الله بن أَبي مليكة (خ م د ت) ، وعَبد اللَّهِ بْن يسار المكي، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعَمْرو بْن دينار، وقتادة بْن دعامة (خ م ت) ، وقيس بْن سعد المكي (ي) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن سيرين (خ د ت س) وأبي الزبير المكي (رم س) .

رَوَى عَنه: بهز بْن أسد (م) ، وأبو منصور الحارث بْن منصور، وحبان بْن هلال، وحجاج بْن منهال (ق) ، وأبو عُمَر حفص ابن عُمَر الحوضي (خ) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسُلَيْمان بْن حرب (ي) ، وسهل بْن بكار (س) ، وشعيث بْن محرز، وشيبان بْن فروخ، وعاصم بْن عَلِيِّ بْن عَاصِم، وعَبد اللَّه بْن سوار العَنبري، وعَبد الله بْن المبارك، وعَبد الله بْن مسلمة القعنبي (خ م د) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (ت) ، وعبد الصمد بْن النعمان، وعَبد المَلِك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (س) ، وعُبَيد اللَّهِ بْن موسى، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن الجعد، وعون بْن الحكم بْن سنان الباهلي، ومحمد بْن سنان العوقي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وأبو سلمة موسى

= ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 33، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9670، ونهاية السول، الورقة 435، وتهذيب التهذيب: 11 / 311، والتقريب، الترجمة 7684، وشذرات الذهب: 1 / 256.

ص: 78

ابن إسماعيل (خ) ، وهدبة بْن خالد، ووكيع بْن الجراح (م ت س فق) ، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون (ت) ، وأبو داود الطيالسي (ت) ، وأبو عامر العقدي، وأبو الوليد الطيالسي (ت س) .

قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو علي بْن علي؟ قال: هو أحب إلي منه.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: يزيد بْن إِبْرَاهِيم أثبت من جرير بْن حازم.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) : سمعت يَحْيَى بْن مَعِين وسئل عَن يزيد بْن إِبْرَاهِيم والسري بْن يحيى: أيهما أثبت؟ قال: يزيد لا شك فيه، والسري ثقة، ولكن يزيد بْن إِبْرَاهِيم أكبر (4) منه.

وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : قلت ليحيى بْن مَعِين: هشام بْن حسان أحب إليك فِي ابن سيرين أو يزيد بْن إِبْرَاهِيم؟ فقال: ثقتان.

قُلْتُ (6) : فيزيد أحب إليك أو جعفر بْن حيان؟ قال: يزيد

(1) العلل: 1 / 97.

(2)

تاريخه: 2 / 667.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1057.

(4)

في المطبوع من الجرح والتعديل: أكثر" وما هنا أصح.

(5)

تاريخه، الترجمة 848.

(6)

تاريخه، الترجمة 866.

ص: 79

أحب إلي (1) .

وَقَال عثمان أيضا (2) سمعت أَبَا الوليد يقول: يزيد بن إبراهيم أثبت عندنا من هشام بْن حسان.

وَقَال محمود بْن غيلان (3) : ذكر عند وكيع بن الجراح يزيد ابن إبراهيم التستري فقال: ثقة ثقة.

وَقَال علي ابن المديني (4) : يزيد بْن إِبْرَاهِيم ثبت فِي الحسن وابن سيرين.

وَقَال فِي موضع آخر (5)، عن يَحْيَى بْن سَعِيد: يزيد بْن إِبْرَاهِيم عَن قتادة ليس بذاك.

وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) ، وأبو حاتم (7)، والنَّسَائي: ثقة.

زاد أَبُو حاتم: من أوسط أصحاب الحسن وابن سيرين.

وَقَال زياد بْن أَيُّوب، عن سَعِيد بْن عامر: حَدَّثَنَا يزيد بن إبراهيم الصدوق المسلم.

(1) شطح قلم العلامة ابن المهندس فكتب" إليك.

(2)

تاريخه، الترجمة 849.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1057.

(4)

نفسه.

(5)

نفسه.

(6)

نفسه.

(7)

نفسه.

ص: 80

وَقَال مُحَمَّد بْن المنهال، عَنْ يزيد بْن زريع (1) : ما رأيت أحدا من أصحاب الحسن أثبت من يزيد بْن إِبْرَاهِيم.

وَقَال مُحَمَّد بْن سَعِيد المقرئ، عَنْ عَبْد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان: ليس فِي أصحاب الحسن أثبت منه.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة ثبتا، وكان عفان يرفع أمره، وكان ينزل فِي باهلة عند مقبرة بني سهم.

وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (3) : وليزيد أحاديث مستقيمة عَن كل من يروي عنه، وإنما أنكرت أحاديث رواها عَن قتادة، عَن أَنَس، وهو ممن يكتب حديثه ولا بأس بِهِ، وأرجو أن يكون صدوقا.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(4) .

قال أَبُو الوليد الطيالسي (5) . مات سنة إحدى وستين ومئة.

وَقَال عَمْرو بْن علي: مات سنة اثنتين وستين ومئة.

وَقَال ابْن ابنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن سَعِيد بن يزيد بن إبراهيم

(1) الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 252.

(2)

طبقاته: 7 / 278.

(3)

الكامل: 3 / الورقة 252.

(4)

في أتباع التابعين: 7 / 631.

(5)

وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3159.

ص: 81

التستري: مات سنة ثلاث وستين ومئة (1) .

روى له الجماعة.

6960 -

د ت س: يزيد بن الأسود (2) ، السوائي، ويُقال: الخزاعي، ويُقال: العامري، حليف قريش، لهُ صُحبَةٌ، وهو والد جابر بْن يزيد بْن الأسود، عداده فِي الكوفيين.

شهد الصلاة مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه حديثاً في الصلاة.

(1) وقَال البُخارِيُّ: صدوق (ترتيب علل التِّرْمِذِيّ، الورقة 77)، وَقَال العجلي: ثقة (الورقة 58)، وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن يزيد التستري فيما رواه عن قتادة فلم يرضه (5 / الورقة 13)، وَقَال أيضا: قيل: أيهما أحب إليك جرير بن حازم أو يزيد التستري؟ فقال: جرير أكثر حديثًا ويزيد أحكم (5 / الورقة 6) . وَقَال يعقوب: سمعت سُلَيْمان بن حرب يقوي يزيد بن إبراهيم ويثبت حديثه، ويقرنه بأيوب (المعرفة: 2 / 60) . قال ابن حجر: وثقه أيضا أحمد بن صالح، وعَمْرو بن علي، وابن نمير، والنَّسَائي، وَقَال علي بن إشكاب: حَدَّثَنَا أبو قطن، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن إبراهيم التستري الذهب المصفى

وفرق أبو محمد بن حزم في كتاب الحج من" المحلى" بين يزيد بن إبراهيم التستري وبين يزيد بن إبراهيم الراوي عن قتادة، فقال: إن التستري ثقة ثبت والراوي عن قتادة ضعيف. ولا أدري من هو سلفه في جعله اثنين. (تهذيب: 11 / 212 - 213) .

(2)

طبقات ابن سعد: 5 / 517، وطبقات خليفة: 285، ومسند أحمد: 4 / 160، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3154، والمعرفة ليعقوب: 1 / 235، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 235، 602، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1046، وثقات ابن حبان: 3 / 442، والمعجم الكبير للطبراني: 22 / 232، والاستيعاب: 4 / 1571، وأسد الغابة: 5 / 103، والكاشف: 3 / الترجمة 6385، والتجريد: 2 / الترجمة 1531، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 173، وتاريخ الاسلام: 3 / 313، ونهاية السول، الورقة 435، وتهذيب التهذيب: 11 / 313، والتقريب، الترجمة 7685، والاصابة: 3 / الترجمة 9229.

ص: 82

رَوَى عَنه: ابنه جَابِر بْن يزيد بْن الأسود (د ت س) .

روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.

6961 -

بخ م 4: يزيد بن الأصم (1) ، واسم الأصم عَمْرو، ويُقال: عَبْد عَمْرو بْن عُبَيد، ويُقال: عدس بْن معاوية بْن عبادة، ويُقال: عدس بْن معاوية بْن معاوية بْن عبادة بْن البكاء بْن عامر ابْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري البكائي، أَبُو عوف الكوفي نزيل الرقة. أمه برزة بنت الحارث أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وخالة عَبد اللَّهِ بْن عباس. قيل: إن لَهُ رؤية من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

ورى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وابن خالته عَبد اللَّهِ بْن عباس

(1) طبقات ابن سعد، وتاريخ خليفة: 330، وعلل أحمد: 1 / 131، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3157 وتاريخه، الصغير: 1 / 114، 256، وثقات العجلي، الورقة 58، والمعرفة: 1 / 396، 516، و2 / 337، 701، 756، و3 / 8، والتِّرْمِذِيّ: 3 / 192 حديث 841، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1055، وثقات ابن حبان: 5 / 531، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 200، وحلية الاولياء: 4 / 97، والجمع لابن القيسراني: 2 / 579، والتبيين: 64، والكامل في التاريخ: 5 / 105، وأسد الغابة: 5 / 104، وسير أعلام النبلاء: 4 / 517، والكاشف: 3 / الترجمة 6386، والعبر: 1 / 126، والتجريد: 2 / الترجمة 1534، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 4 / 210، وجامع التحصيل للعلائي، الترجمة 888، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 442، ونهاية السول، الورقة 435، وتهذيب التهذيب: 11 / 313، والاصابة: 3 / الترجمة 9381، والتقريب، الترجمة 7686، وشذرات الذهب: 1 / 125.

ص: 83

(بخ م د سي ق) ، وعلي بْن أَبي طالب من طريق ضعيف، وعوف ابن مالك الأشجعي، ومعاوية بْن أَبي سفيان (م) ، وأبي هُرَيْرة (بخ م 4) ، وعائشة أم المؤمنين، وخالته ميمونة بنت الحارث (م 4) ، وأم الدرداء.

رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (بخ سي ق) ، وبسر بْن عُبَيد اللَّهِ الحضرمي، وجعفر بْن برقان (بخ م د ت ق) ، وأبو فزارة راشد بْن كيسان العبسي (بخ م د ت ق) ، وابن أخيه عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن الأصم (م) ، وعبد اللَّه بْن محرز الجزري، وعَبد المَلِك بْن عطاء العامري، وابن أخيه عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن الأصم (م د س ق) ، وعلي بْن بذيمة، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م) ، وميمون بْن مهران (د) ، ويزيد ابن يزيد بْن جابر (د) على خلاف فيه، وأبو إسحاق الشيباني (م ق) ، وأبو جناب الكلبي.

قال محمد بْن سعد (1) : أمه برزة بنت الحارث أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم بني العباس وأخت لبابة الصغرى وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بْن الوليد، وكان كثير الحديث (2) . وَقَال العجلي (3) ، وأبو زُرْعَة (4)، والنَّسَائي: ثقة.

(1) طبقاته: 7 / 429.

(2)

في المطبوع من طبقات ابن سعد: ثقة كثير الحديث.

(3)

ثقاته، الورقة 58.

(4)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1055.

ص: 84

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

وَقَال مُحَمَّد بن سَعْد (2) : قال هشام بْن مُحَمَّد: سمى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأصم عَبْد الرحمن وكتب لَهُ بمائه الذي أسلم عَلَيْهِ ذي القصة (3) ، وكان عَبْد الرحمن من أصحاب الظلة يعني الصفة صفة المسجد.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (4) : يزيد بْن الأصم هو ابْن أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، مَيْمُونَةَ ربته.

وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن أَبِي إسحاق الشيباني: دخلت مع الشعبي المسجد، فقال: هل ترى أحدا من أَصْحَابنا نجلس إليه؟ هل ترى أَبَا حصين؟ قُلْتُ: لا. ثم نظر فرأى يزيد بْن الأصم فقال: هل لك أن نجلس إليه، فإن خالته ميمونة. فجلسنا إليه.

قال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: كنت عند عَمْرو بْن عثمان الكِلابي، فقال: هذا رجل من ولد يزيد بْن الأصم. فسمعت الرجل يقول: مات يزيد بْن الأصم سنة إحدى ومئة.

وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو عَرُوبَة الحراني: مات سنة ثلاث ومئة.

(1) في التابعين: 5 / 531.

(2)

ليست في المطبوع من طبقاته، وهي في تاريخ ابن عساكر: 18 / الورقة 126.

(3)

ذو القصة: موضع بين زبالة والشقوق، كما في معجم البلدان.

(4)

تاريخ دمشق: 18 / الورقة 126 وكذلك الاخبار الآتية نقلها من تاريخ دمشق لابن عساكر.

ص: 85

وَقَال الواقدي، عن سايمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الأصم: مات يزيد ابن الأصم سنة ثلاث ومئة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (1) .

وكذلك قال أَبُو بكر بْن منجويه.

وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة ثلاث أو أربع ومئة.

روى له البخاري في "الأدب"، والباقون.

6962 -

د س ق: يزيد بن أمية (2) ، أَبُو سنان الدؤلي المدني، والد سنان بْن أَبي سنان، ويُقال: اسمه ربيعة.

رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (د س ق) ، وعلي بْن أَبي طالب، وأبي واقد الليثي.

رَوَى عَنه: زيد بْن أسلم، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د س ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر.

قال أبو زُرْعَة (3) : ثقة.

(1) قال ابن حجر: فهذا قاطع على أنه ولد بعد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بدهر، وكذا نص عليه ابن حبان في "الثقات" (تهذيب: 11 / 314) .

(2)

تاريخ الدوري: 2 / 668، وعلل أحمد: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3163 و3167، وتاريخه الصغير: 1 / 206، 207، وثقات العجلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1051، وثقات ابن حبان: 5 / 537، والاستيعاب: 4 / 1571، وأسد الغابة: 5 / 104، والكاشف: 3 / الترجمة 6387، والتجريد: 2 / الترجمة 1535، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 173، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 6، ونهاية السول، الورقة 435، وتهذيب التهذيب: 11 / 314، والاصابة: 3 / الترجمة 9382، والتقريب، الترجمة 7687.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1051.

ص: 86

وَقَال أَبُو حاتم (1) : ولد زمن أحد.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) أراده هشام ابن إسماعيل أن يسب عليا، فقال: لا أسبه ولكن إن شئت قمت فذكرت أيامه الصالحة (3) .

روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: ءخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أخبرنا سُفْيَانُ، يَعْنِي ابْنَ حُسَيْنٍ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: سَأَلَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ مَرَّة الحج أو فِي كل عام؟ قال: لا، بل مرة، فمن زاد فتطوع.

أخرجه أَبُو دَاوُدَ (4) ، وابْنُ مَاجَهْ (5) مِنْ حديث يزيد بْن هارون، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا.

وَأَخْرَجَهُ النَّسَائي (6) من حديث عَبْد الجليل بْن

(1) نفسه.

(2)

5 / 537.

(3)

ووثقه العجلي (الورقة 58)، والحافظان: الذهبي، وابن حجر.

(4)

أبو داود (1721) .

(5)

ابن ماجة (2886) .

(6)

النَّسَائي: 5 / 11.

ص: 87