الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومئتين.
وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (1) : مات سنة ستين ومئتين بالجانب الغربي من مدينة السلام، وكان أحد الثقات.
وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد (2) : مات في رمضان سنة ستين ومئتين (3) .
1271 -
ت ق:
الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد المكي
(4) .
= الصلاة" (تاريخ الخطيب: 7 / 408) . وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي وهُوَ ثقة، سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق"(3 / الترجمة 153) . وَقَال مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم (الاندلسي) في كتاب"الصلة":..بغدادي جليل القدر..وَقَال أبو عُمَر المنتجالي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور لم يتكلم فيه أحد بشيءٍ، وسألت عنه أبا علي صالح بن عَبد الله الاطرابلسي، فقال: ثقة ثقة.
وذكره ابن عَبد الْبَرِّ فقال: يقال: إنه لم يكن في وقته أحسن منه ولا أفصح لسانا ولا أبصر باللغة والعربية فلذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا
…
ولما خرج أبو الحسن الدراقطني حديثه في كتاب الصوم قال: إسناد صحيح ثابت" (1 / الورقة 234 من نسخة جستربتي) .
(1)
تاريخ الخطيب: 7 / 409.
(2)
تاريخ الخطيب: 7 / 410.
(3)
وَقَال محمد بن عَبد الله بن سُلَيْمان الحضرمي: في آخر يوم من شعبان سنة ستين ومئتين" (تاريخ الخطيب: 7 / 410) .
(4)
العلل لأحمد: 1 / 68، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 152، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وميزان الاعتدال: 1 / 520 (رقم 1940)، والمغني: 1 / الترجمة 1478، وديوان
الضعفاء، الترجمة 952، وبغية الاريب، الورقة 93، والعقد الثمين: 4 / 180، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 319، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1382.
رَوَى عَن: ابْن جُرَيْج (ت ق) عن جده عُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاس في السجود في "صاد"وقصة الشجرة.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس المكي (ت ق) .
قال أَبُو جعفر العقيلي (1) : لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا بِهِ، وليس بمشهور النقل، ولهذا الحديث طرق كلها فيها لين.
روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا زاهر به طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُودِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، قال: قال لِي ابْنُ جُرَيْج: يَا حَسَنٌ حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاسٍ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَقَرَأْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ وهِيَ سَاجِدَةٌ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا واجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وضَعْ عَنِّي بِهَا وزْرًا واقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا قَبِلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قال ابن عباس: فرأيت
(1) الضعفاء، الورقة 46.
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَقَرَأَ السَّجْدَةَ ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وهُوَ سَاجِدٌ كَمَا حَكَى الرَّجُلُ عن كَلامِ الشَّجَرَةِ.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن قتيبة.
ورواه ابن مَاجَهْ (2) عَن أبي بكر بْن خلاد، كلاهما: عن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، نحوه.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب (3) لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1272 ق: الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عثمان بن الحارث (4)
(1) في الصلاة من جامعه: باب ما يقول في سجود القرآن (579) .
(2)
في الصلاة (1053) .
(3)
أضاف محقق جامع التِّرْمِذِيّ العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر - رحمه الله تعالى - كلمة"حسن"قبل"غريب"من نسخة أخرى، وما كان موفقا في ذلك فالتِّرْمِذِيّ لم يحسن هذا الحديث كما هو واضح في نقل المزي في "تهذيب الكمال"وتحفة الاشراف"وَقَال مغلطاي - وأخذ ابن حجر كلامه: ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله بن البيع. وفي كتاب الصريفيني: زعم بعضهم أنه مجهول لانه لم يرو عنه غير ابن خنيس. ولما ذكر الخليلي حديثه عن ابن جُرَيْج عن جده عُبَيد الله بن أَبي يزيد عن ابن عباس في سجدة ص، قال (الارشاد، الورقة: 40) : هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جُرَيْج، قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس وسأله عنه وتفرد به الحسن بن محمد المكي عن ابن جُرَيْج وهو ثقة". وَقَال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث من جامع التِّرْمِذِيّ: وهو حديث صحيح، وقد نقل الحافظ في التهذيب أن ابن حبان وابن خزيمه روياه في صحيحهما"، كما ذكرنا آنفا. ورواه أيضا الحاكم في المستدرك (1 / 219 - 220) وَقَال: هذا حديث صحيح رواته مكيون، لم يذكر واحد منهم بجرح، وهو من شرط الصحيح، ولم يخرجاه"وَقَال الذهبي:
"صحيح، ما في رواته مجروح.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كذا قالوا، فكيف يصح وفيه الحسن بن محمد بن عُبَيد الله هذا، وقد رأينا قول العقيلي فيه؟ والعجب من الإمام الذهبي الذي قال في الميزان: قال العقيلي: لا يتابع عليه. وَقَال غيره: فيه جهالة، ما روى عنه سوى ابن خنيس" (1 / الترجمة 1940) وَقَال في المغني: غير معروف" (1 / الترجمة: 1478) . وَقَال في الكاشف: غير حجة"(1 / 226) .
(4)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 149، تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1944، والمجرد في رجال ابن ماجة، =
الكوفي، إمام مسجد المطمورة، وكان جده عثمان ابْن بنت الشعبي، وقيل (1) : زوج بنت الشعبي.
رَوَى عَن: سفيان الثوري (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعافية بْن يزيد بْن قيس الأَودِيّ القاضي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن بهرام الكوفي (ق) ، وأبو صهيب النضر بْن سَعِيد بْن النضر الحارثي (2) .
روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، عن سفيان، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس: أعظم الناس هما المؤمن الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته (3) .
1273 ع: الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طالب (4)
= الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / (320 319)، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة (1383) .
(1)
هكذا قال إِسماعيل بن بهرام الكوفي في روايته عنه عند ابن ماجه (2143) .
(2)
تناوله الذهبي في ميزانه، وَقَال: قال الأزدي: منكر الحديث.
وَقَال في "المجرد": مستور.
(3)
في التجارب من سننه (2143) .
(4)
طبقات ابن سعد: 5 / 328، وطبقات خليفة: 239، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة (2560) وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف:(216)، وجامع التِّرْمِذِيّ:(4 / 354) حديث 1794، والمعرفة ليعقوب:(1 / 543، 544، 549، 2 / 13، 207، 208، 737،) 744، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 144، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 421، وأسماء الدارقطني، الترجمة 206، وجمهرة ابن حزم: 66، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وطبقات الشيرازي: 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 307، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 248) . والتبيين في أنساب القرشيين: 114، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 160، وتاريخ الاسلام: 3 / 359 357، وسير أعلام النبلاء: 4 / 130 - 131، والعبر: 1 / 122، =
القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني المعروف أبوه بابن الحنفية، أخو عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، وكان الْحَسَن يقدم على أخيه عَبد اللَّه في الفضل والهيئة.
رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ م د س) ، وسلمة بْن الأكوع (خ م) ، وعبد اللَّهِ بْن عباس، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع (خ م د ت س) ، وأبيه مُحَمَّد ابْن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين، وأم ابنها بنت عَبد اللَّه بْن جعفر.
رَوَى عَنه: أبان بْن صالح، وسَعِيد بْن المرزبان أَبُو سعد البقال، وسلمة بْن أسلم (1) الجهني، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (د س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، وعثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب الجمحي، وعَمْرو بْن دينار (خ م د ت س) وقيس بْن مسلم (س) ، ومحمد بْن خليفة الأسدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن قيس بْن مخرمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ك ت س ق) ، ومنذر الثوري، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وهلال بْن خباب.
ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة،
= ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، والوافي بالوفيات: 12 / 214 213، بغية الاريب، الورقة: 93، والبداية والنهاية: 9 / 140، 185، ونهاية السول، الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 320 - 321، والنجوم الزاهرة: 1 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1384، وشذرات الذهب: 1 / 121. وأخذ المؤلف جل الترجمة من تاريخ ابن عساكر، فاستغنينا عن الاشارة إليه.
(1)
بضم اللام، مجودة التقييد بخط ابن المهندس، وراجع مشتبه الذهبي:27.
وَقَال (1) : أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن مصعب بْن عَبد اللَّه: أمه جمال بنت قيس مخرمة وهو أول من تكلم في الإرجاء، وتوفي في خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز، وليس له عقب.
وَقَال الزبير بْن بكار: أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة وأمها درة بنت عقبة بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وَقَال (2) : كَانَ ظرفاء بني هاشم، وأهل العقل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : مدني، تابعي، ثقة، وهو أول من وضع الإرجاء.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبد الله والحسن بني مُحَمَّد: وكان الْحَسَن أرضاهما في أنفسنا وفي رواية: وكان الْحَسَن أوثقهما (4) .
(1) الطبقات: 239.
(2)
الطبقات: 5 / 328.
(3)
الثقات، الورقة:10.
(4)
قال التِّرْمِذِيّ في جامعه: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله والحسن بني محمد بن علي.
قال الزُّهْرِيّ: وكان أرضاهما الحسن بن محمد. وَقَال غير سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابن عُيَيْنَة: وكان أرضاهما عَبد الله بن محمد" (4 / 254 حديث 1794) .
وَقَال أبو بكر أبي خيثمة: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح (1) بْن مرزوق قال: قال سفيان: قلت لعبد الواحد بْن أيمن وكان الْحَسَن بْن مُحَمَّد ينزل عليهم إذا قدم مكة، قلت: من كَانَ يأتيه؟ قال: عطاء، وعَمْرو ابن دينار، والزبير بْن موسى، وغيرهم.
وَقَال الحميري، عن سفيان، عن مسعر: كَانَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد يفسر قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: وليس منا": ليس مثلنا.
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفري: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سلمة ابن أسلم، عن أبيه، عن حسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس.
وَقَال سفيان، عن عَمْرو بْن دينار: ما كَانَ الزُّهْرِيّ إلا من غلمان الْحَسَن بْن مُحَمَّد.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: كَانَ من علماء الناس بالاختلاف، وكان يقول: من خلع أبا بكر وعُمَر فقد خلع الستة.
وَقَال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قال: حَدَّثَنَا القداح قال: حَدَّثَنَا السري بْن يحيى، عن هلال بْن خباب، عن الْحَسَن بْن محمد بن الحنفية أنه قال: يا أهل الكوفة اتقوا اللَّه ولا تقولوا في أبي بكر وعُمَر ما ليسا له بأهل، إن أبا بكر الصديق كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الغار ثاني اثنين، وإن عُمَر أعز اللَّه بِهِ الدين.
(1) تعليق للمؤلف نصه: هو نصر بن مرزوق".
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بن أَبي عُمَربن قدامة المقدسي بظاهر دمشق، وأبو الذكاء عَبْد المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الأنماطي بالقاهرة، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يوسف الأرموي (1)، قال: أخبرنا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، فذكره.
قال عَلِيّ ابْن المديني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال الْحَسَن بْن مُحَمَّد: إن أحسن رداء ارتديت بِهِ رداء الحلم، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة (2) ، فإن لم تكن حليما فتحالم.
قال أَبُو بكر البيهقي: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان الحناط قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن بشر الكندي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مسلم المدني، قال: قال الْحَسَن بن محمد بن الحنفية: من أحب حبيبا لم يعصه، وَقَال:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه • عار عليك إذا فعلت شنيع (3)
لو كَانَ حبك صادقا لأطعته • إن المحب لمن أحب مطيع
(1) تعليق للمؤلف نصه: رواه أبو القاسم (ابن عساكر) عن الارموي إجازة.
(2)
حبرة: مثل، عنبة، برد من اليمن، والجمع: حبر - كعنب - وحبرات.
(3)
شطح قلم ناسخ"د"فكتب: عظيم"لشهرة الشطر بهذه اللفظة.
ثم قال:
ما ضرمن كانت الفردوس منزله • ما كَانَ في العيش من بؤس وإقتار
تراه يمشي حزينا خائفا شعثا • إلى المساجد يسعى بين أطمار
وَقَال سلام بْن أَبي مطيع، عن أيوب السختياني: أنا أكبر من المرجئة.
وفي رواية: من الإرجاء، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له: الْحَسَن بْن محمد.
وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: أول من تكلم في الإرجاء الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحنفية.
وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن الفضل بْن غسان الغلاني: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب (1) الخزاعي، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب، قال: أول من تكلم في الإرجاء الأول الْحَسَن بْن مُحَمَّد ابْن الحنفية، كنت حاضرا يوم تكلم وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جخدب وقوم معه فتكلموا في علي عثمان وطلحة والزبير فأكثروا، والحسن ساكت، ثم تكلم، فقال: قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل من أن يرجأ عَلِيّ وعثمان وطلحة والزبير فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم، ثم قام فقمنا. قال: فقال لي عمي: يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام إماما. قال عثمان: فقال بِهِ سبعة رجال رأسهم جخدب من تيم الرباب ومنهم
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو سُلَيْمان بن أَبي خثيمة".
حرملة التَّيْمِيّ تيم الرباب أَبُو عَلِيّ بْن حرملة، قال: فبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قال، فضربه بعصا فشجه وَقَال لا تولي أباك عليا؟ قال: وكتب الرسالة التي ثبت فيها الإرجاء بعد ذلك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا موسى بْن إِسْمَاعِيل، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عطاء بْن السائب، عن زاذان وميسرة أنهما دخلا على الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عُمَر لوددت أني كنت مت ولم أكتبه.
قال الْبُخَارِيّ: قال ابْن إسحاق: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أبي، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم الحاطبي، قال: توفي الحسن بن مُحَمَّد بن الحنفية عند عَبد المَلِك بْن مروان، وذلك قبل الجماجم (2) .
وَقَال أَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الهروي: مات سنة خمس وتسعين.
وكذلك قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام (3) .
وَقَال خليفة بْن خياط في "الطبقات"(4) : توفي سنة مئة أو تسع وتسعين.
وَقَال في "التاريخ"(5) : مات سنة إحدى ومئة (6) .
(1) الطبقات: 5 / 328.
(2)
وانظر تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2560.
(3)
هذه النقول من ابن عساكر، كما ذكرنا.
(4)
عن ابن عساكر، وانظر الطبقات:239.
(5)
تاريخه: 325.
(6)
قال بشار: كذا نقل المزي عن ابن عساكر، وهو وهم منهما، فالذي ذكره خليفة أنه =