الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(278) مسند عائذ بن عَمرو المُزَنِيّ
(1)
(2679)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير ابن حازم قال: حدّثنا الحسن قال:
دخل عائذ بن عمرو -وكان من صالحي أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم على عُبيد اللَّه بن زياد فقال: إنّي سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "شرُّ الرِّعاء الحُطَمة (2) " فإياك أن تكون منهم. قال: اجلس، فإنما أنت من نُخالة [أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم. قال: وهل كانت لهم - أو فيهم نُخالة"؟ (3)]. إنما كانت النُّخالة بعدَهم وفي غيرهم.
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(2680)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي شِمْر الضُّبَعي قال:
سمعتُ عائذَ بن عمرو ينهى عن الدُّبّاء والحَنْتَم والمُزَفَّت والنَّقير. فقلت له: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم (5).
(2681)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن أبي عدي عن سليمان - يعني التَّيمي عن شيخٍ في مجلس أبي عثمان عن عائذ بن عمرو قال:
(1) الطبقات 7/ 22، والآحاد 2/ 328، ومعرفة الصحابة 4/ 2220، والاستيعاب 3/ 152، والتهذيب 3/ 42، والإصابة 2/ 253.
ومسنده في الجمع (28) في المقدمين بعد العشرة: أخرج له البخاري حديثًا موقوفًا، ومسلم حديثين مسندين. وفي التلقيح 370 أن له ثمانية أحاديث.
(2)
الحطمة: العنيف الشديد.
(3)
ما بين المعقوفين سقط من النسخة، ووضع الناسخ إشارة للاستدراك ولم يستدركه.
(4)
المسند 5/ 64، ومسلم 3/ 1461 (1830) من طريق جرير. ويزيد من رجال الشيخين.
(5)
المسند 5/ 64، والمعجم الكبير 18/ 18 (29) من طريق شعبة. قال الهيثمي 5/ 61 - ونسبة لأحمد: رجاله رجال الصحيح.
كان في الماءِ قِلَّةٌ، فتوضّأَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في قَدَح أو في جَفْنة، فنَضَحْنا به، قال: فالسعيد في أنفسنا مَن أصابه، ولا نُراه إلا قد أصاب القومَ كلُّهم. قال: ثم صلّى بنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم الضُّحى (1).
(2682)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مُهَنّا بن عبد الحميد وحسن بن موسى قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قُرّة عن عائذ بن عمرو:
أن سلمان وصهيبًا وبلالًا كانوا قُعودًا في أُناس، فمرّ بهم أبو سفيان بن حرب فقالوا: ما أَخَذَتْ سيوفُ اللَّه من عُنق عدوِّ اللَّه مَأْخَذَها بعدُ. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيِّدِها! قال: فأُخْبِرَ بذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا أبا بكر، لَعَلَّك أغضَبْتَهم، فلئنْ كُنْتَ أغْضَبْتَهم لقد أغضَبْتَ ربَّك تبارك وتعالى". فرجعَ إليهم فقال: أيْ إخوتَنا، لعلّكم غَضِبْتُم. فقالوا: لا يا أبا بكر، يَغْفِرُ اللَّهُ لك.
انفرد بإخراجه مسلم (2).
(2683)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح بن عبارة قال: حدّثنا بِسطام بن مسلم قال: سمعتُ خليفة بن عبد اللَّه الغُبَريّ يقول: سمعتُ عائذ بن عمرو المُزَني قال:
بينما نحن مع نبيِّنا صلى الله عليه وسلم إذ أعرابي قد ألحَّ عليه في المسألة، يقول: يا رسول اللَّه، أَطْعِمْنِي يا رسولَ اللَّه، أَعْطِني. قال: فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدخل المنزل، وأخذ بعِضادَتَي الحجرة، وأقبل علينا بوجهه وقال:"والذي نفس محمد بيده، لو تعلمون ما أعلم من المسألة، ما سأل رجلٌ وهو يَجِدُ ليلة تُبَيِّتُه" فأمرَ له بطعام (3).
(1) المسند 5/ 64، والمعجم الكبير 18/ 21 (34) من طريق سليمان. قال الهيثمي 2/ 238: وفيه رجل لم يُسَمّ.
(2)
المسند 5/ 64، ومن طريق حمّاد أخرجه مسلم 4/ 1947 (2504). وحسن من رجال الشيخين. ومهنّا، ثقة، روى له أبو داود.
(3)
المسند 5/ 65. وأخرجه النسائي 5/ 94، وابن أبي عاصم في الآحاد 2/ 328 (1094) من طريق بسطام عن عبد اللَّه بن خليفة. . . قال ابن حجر في التقريب 1/ 286: عبد اللَّه بن خليفة، يقال خليفة بن عبد اللَّه، مجهول. روى عنه النسائي. وقد حسّن الألباني الحديث.
(2684)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا أبو الأشهب عن عامر الأحول قال: قال عائذ بن عمرو:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من عَرَضَ له من هذا الرِّزْقِ من غير مسألةٍ ولا إشرافٍ لْيُوَسِّعْ به في رزقه، وإن كان عنه غنيًّا فليوجِّهْه إلى من هو أحوجُ إليه منه".
قال أحمد: الإشراف أن يقول: سَيَبْعَثُ إليَّ فلان، سَيَصِلُني فلان (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 65، والمعجم الكبير 18/ 19 (30)، وجامع المسانيد 1/ 67، 62 (4787 - 4789). قال ابن كثير: تفرد به، وإسناده جيد. قال الهيثمي 3/ 104: رجال أحمد رجال الصحيح. ويشهد للحديث ما رواه الشيخان عن عمر رضي الله عنه الجمع 1/ 98 (20).