الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(231) مسند شُرَحْبيل بن عبد اللَّه بن المُطاع
ويعرف بأمّه حَسَنة (1).
(2446)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قَتادة عن شَهر عن عبد الرحمن بن غَنم قال:
لمّا وقعَ الطاعونُ بالشام خطبَ عمرو بن العاص النّاسَ فقال: إنّ هذا الطاعونَ رِجسٌ، فتفرَّقوا عنه في هذه الشِّعاب وفي هذه الأودية. فبلغ ذلك شُرَحْبيلَ بن حَسَنة، فغَضِبَ، فجاء وهو يَجُرُّ ثوبَه، معلِّقٌ نعلَه بيده، فقال: صَحِبْتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وعمرو أضلُّ من حمار أهلِه، ولكنّه رحمةُ ربِّكم، ودعوةُ نبيِّكم، ووفاةُ الصالحين قبلكم (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة قال: يزيد بن خُمَير أخبرني عن شُرَحبيل [بن شُفْعة](3).
أنّه لما وقع الطاعونُ قال عمرو: إنّه رِجسٌ فتفرَّقُوا عنه. فقال شُرَحبيل: إنّي قد صَحِبْتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وعمرٌو أضلُّ من جمل أهله، وإنه قال:"إنّها رحمةُ ربِّكم، ودعوةُ نبيِّكم، وموتُ الصالحين قبلكم" فاجْتَمعوا ولا تَفَرَّقوا عنه. فبلَغَ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صَدَق (4).
* * * *
(1) الطبقات 4/ 94، 276، والآحاد 1/ 456، ومعرفة الصحابة 3/ 1464، والاستيعاب 2/ 137، والتهذيب 3/ 375، والإصابة 1/ 141.
(2)
المسند 4/ 195، والمعجم الكبير 5/ 307 (7209) من طريق همّام.
(3)
تكملة من المصادر. وفي المسند: عن شرحبيل بن شفعة يحدّث عن عمرو بن العاص.
(4)
المسند 4/ 196، والمعجم الكبير 5/ 307 (7210) من طريق شعبة. وبه صحّح ابن حبّان الحديث 5/ 217 (2951). وقال المحقّق: إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير شرحبيل بن شفعة. . . وقال الهيثمي في المجمع 2/ 315: أسانيد أحمد حِسان صِحاح.