الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(247) مسند صَفوان بن أُمَيّة الجُمَحِيّ
(1)
(2574)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن عثمان بن أبي سليمان قال: قال صفوان بن أمية:
رآنِي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا آخُذُ اللحمَ عن العظم بيدي، فقال:"يا صفوانُ" قلتُ: لبَّيك. قال: "قَرِّبِ اللحمَ من فِيكَ؛ فإنّه أهنأُ وأمرأ"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة عن عبد الكريم عن عبد اللَّه بن الحارث قال:
زَوَّجَني أبي في إمارة عثمان، فدعا نَفَرًا من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجاء صفوانُ بن أميّة وهو شيخٌ كبير، فقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "انْهَسوا اللحمَ نَهسًا، فإنّه أهنأ وأمرأُ، أو "أشهى وأمرأ" قال سفيان: الشكّ مني أو منه (3).
(1) الطبقات 6/ 7، والآحاد 2/ 9، ومعرفة الصحابة 3/ 1498، والاستيعاب 2/ 176، والتهذيب 3/ 455، والسير 2/ 52، والإصابة 2/ 181.
ولصفوان حديث واحد في مسلم - الجمع (159). وفي التلقيح 369 أن له ثلاثة عشر حديثًا.
(2)
المسند 24/ 23 (15309). ومن طريق إسماعيل، ابن علية أخرجه أبو داود 3/ 350 (3779). وقال: عثمان لم يسمع من صفوان، وهو مرسل. قال الألباني في الضعيفة 5/ 217 (2194): ومع انقطاعه ففيه عبد الرحمن بن معاوية. . . ونقل القول في ضعفه. ومن طريق عبد الرحمن صحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي 4/ 112. واعترض عليهما الألباني، ومحقّق المسند.
(3)
المسند 24/ 9 (15300)، والترمذي 4/ 243 (1835) قال: وهذا الحديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم، وقد تكلّم بعض أهل العلم في عبد الكريم المعلّم، منهم أيوب السختياني، من قِبَل حفظه. وقال الألباني في الضعيفة 5/ 218: المعروف عن أيوب أنّه اتّهمه بالكذب. . . ثم ذكر تضعيف العلماء لعبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية. وينظر التعليق عليه في المسند.
(2575)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التَّيمي عن أبي عثمان -يعني النَّهدي- عن عامر - يعني ابن مالك عن صفوان ابن أمية:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الطَّاعون شَهادةٌ، والغَرَق شَهادة، والبَطْن [شَهادة]، والنُّفساء شهادة"(1).
(2576)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك عن عبد العزيز بن رُفيع عن أميّة بن صَفوان بن أميّة عن أبيه:
أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استعارَ منه يوم حُنين أدراعًا، فقال: أَغَصْبًا يا محمد؟ قال: "بل عاريّةٌ مضمونة" فضاع بعضُها، فعرَضَ عليه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يَضْمَنَها، فقال: أنا اليومَ يا رسولَ اللَّه في الإسلام أرغب (2).
(2577)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عدي قال: أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن الزّهري عن سعيد بن المسيّب عن صفوان بن أمية قال:
أعطاني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم حُنين وإنه لأبغضُ النَّاسِ إليَّ، فما زال يُعطيني حتى إنّه (3) لأحبُّ النَّاسِ إليَّ.
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(2578)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا محمد بن أبي حفصة قال: حدّثنا الزُّهري عن صَفوان بن عبد اللَّه بن صفوان عن أبيه:
(1) المسند 24/ 21 (15307)، ومن طريق سليمان في النسائي 4/ 99، وصحّحه محقّقو المسند لغيره، وضعّفوا إسناده لضعف عامر بن مالك. وقال عنه الحافظ في التقريب 1/ 270: مقبول. والحديث له شواهد في الصحيح - ينظر حواشي المسند 24/ 12.
(2)
المسند 24/ 12 (15302)، وسنن أبي داود 3/ 296 (3562) قال أبو داود: وهذه رواية يزيد ببغداد، وفي روايته بواسط تغيّر على غير هذا. وفصّل الكلام في الحديث الشيخ الألباني في الصحيحة 2/ 207 (631)، ومثله عند محقّقي المسند.
(3)
هذه في مسلم، والذي في المسند "حتى صار وإنه. . . ".
(4)
المسند 24/ 17 (15304). ومن طريق يونس أخرجه مسلم 4/ 1806 (2313). وزكريا وعبد اللَّه بن المبارك من رجال الشيخين.
أن صفوان بن أميّة بن خلف قيل له: هَلَكَ مَنْ لَمْ يُهاجر. قال: فقلت: لا أصِلُ إلى أهلي حتى آتيَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فرَكِبْتُ راحلتي، فأتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول اللَّه، زَعَمُوا أنّه هَلَكَ من لَمْ يهاجر. قال:"كلّا أبا وهب، فارْجعْ إلى أباطح مكة". قال: فبينا أنا راقد إذ جاء سارقٌ فأخذَ ثوبي من تحت رأسي، فأدرَكْتُه، فأتيتُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلت: إن هذا سرقَ ثوبي. فأمر به رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يُقْطَع. قال: فقلتُ: يا رسول اللَّه، ليس هذا أردتُ، هو عليه صدقة. قال:"هلّا قبلَ أن تأتِيَني به"(1).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وهيب قال: حدّثنا ابن طاوس عن أبيه عن صفوان بن أمية:
أنّه قيل له: لا يدخلُ الجنّةَ إلَّا مَن هاجر، وأنّه ذكر ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا هجرةَ بعد فتح مكّة، ولكن جهادٌ ونيّة، وإذا استُنْفِرْتُم فانْفِروا" وذكر حديث السارق، وأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر بقطعه، فقال: إنّي قد وَهَبْتُها له، فقال:"هلَّا قبلَ أن تأتِيَني به"(2).
* * * *
(1) المسند 24/ 5 (15303).
(2)
المسند 24/ 20 (15306). وقد فصّل المحقّقون الكلام في الروايتين، وذكروا مظانّهما، والاختلاف حولهما. وينظر أيضًا المختارة 8/ 18 - 21 (7 - 10).