الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(194) مسند سعيد بن سعد بن عُبادة
(1)
(2239)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يَعلي بن عُبيد قال: حدّثنا محمد ابن إسحاق عن يعقوب بن عبد اللَّه بن الأشجّ عن أبي أُمامة بن سهل بن حَنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال:
كان بين أبياتنا إنسانٌ مُخْدَجٌ ضعيف، لم يُرَعْ أهلُ الدار إلا وهو على أمة من إماء أهل الدارِ يَخْبُثُ بها، وكان مسلمًا، فرفعَ شأنَه سعدٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:"اضربوه حَدَّه". قالوا: يا رسول اللَّه، إنه أضعفُ من ذلك، إنّ ضَرَبْناه مائةً قتلْناه. قال:"فخذوا له عثِكالًا فيه مائة شِمراخ فاضرِبوه به واحدة، وخَلُّوا سبيله"(2).
(2240)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا أبو مَعْشَر عن عبد الوهّاب عن عمرو بن شُرَحبيل بن سعيد بن عُبادة عن أبيه عن جدّه قال:
حضر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة، فقال: إن وجدْتُ على بطن امرأتي رجلًا، أضرِبُه بسيفي؟ قال:"أيُّ بيّنةٍ أبينُ من السيف! " ثم رجع عن قوله فقال: "كتاب اللَّه والشهداء". قال سعد: يا رسول اللَّه، أي بيّنة أبين من السيف؟ قال:"كتاب اللَّه والشهداء. يا معشر الأنصار، هذا سيِّدُكم استفزَّته الغَيرةُ حتى خالفَ كتابَ اللَّه" فقال رجل: يا رسول اللَّه، إنّ سعدًا رجلٌ غيور، وما طلَّقَ امرأةً قَطُّ فَقَدَر أحدٌ منّا أن يتزوَّجَها
(1) الآحاد 4/ 74، ومعرفة الصحابة 3/ 1296، والتهذيب 3/ 165، والإصابة 2/ 44.
(2)
المسند 5/ 222. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه في ابن ماجه 2/ 859 (2574)، والكبير 6/ 6363 (5521، 5522). قال البوصيريّ. مدار الإسناد على محمد بن اسحاق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة. وصحّحه الألباني.
لغيَرته، فقال صلى الله عليه وسلم:"سعدٌ غيور، وأنا أغيرُ منه، واللَّه أغيرُ مني" قال رجل: على أيِّ شيء يغار اللَّه عز وجل؟ قال: "على رجلٍ مجاهد في سبيل اللَّه يُخالفُ إلى أهله"(1).
* * * *
(1) لم يرد في مطبوع المسند. وعزاه ابن حجر له في الأطراف 2/ 474، والإتحاف 5/ 528، وذكر المحقّقان أنّهما لم يجداه. وعزاه كذلك له ابن كثير في الجامع 5/ 298، وأحال المحقّق وهمًا على المسند. والحديث ضعيف الإسناد، فأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن ضعيف، وعبد الوهاب لم ينسبه. ولم يذكره ابن حجر في التعجيل. وللحديث شاهد بمعناه في البخاري 12/ 174 (6846)، ومسلم 2/ 1136 (1499).