الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(245) مسند الصَّعْب بن جَثّامة بن قيس اللَّيثيّ
(1)
(2571)
الحديث الأول: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن منصور قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الزُّبير الحُميدي قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا الزُّهري قال: أخبرَني عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه أنّه سمع ابن عبّاس يقول: أخبرني الصَّعب بن جَثّامة قال:
سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسُئِلَ أهل الدار من المشركين يُبَيِّتون فيُصاب من نسائهم وذرارِيِّهم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"هم منهم".
وسمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا حِمًى إلا للَّه ولرسوله".
وأهْدَيْتُ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لحمَ حمار وحش وهو بالأبواء أو بوَدّان، فردّه عليّ، فلما رأى الكراهيةَ في وجهي قال:"إنه ليس بنا رَدٌّ عليك، ولكنّا حُرُم".
أخرجاه، إلا أنّ مسلمًا لم يخرج قوله:"لا حمى إلا للَّه ولرسوله"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا مُصعب الزبيري قال: حدّثني عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن الحارث عن ابن شهاب عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود عن عبد اللَّه بن عبّاس عن الصَّعب بن جَثّامة الليثي:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حمى النَّقيعَ وقال: "لا حِمى إلا للَّه ولرسوله"(3).
(1) الآحاد 2/ 169، ومعرفة الصحابة 3/ 1520، والاستيعاب 2/ 196، والتهذيب 3/ 452، والإصابة 3/ 178.
وهو في الجمع من المقلّين (104) اتّفق الشيخان له على حديثين. وله ستة عشر حديثًا كما في التلقيح 268.
(2)
المسند 4/ 73، ورجاله ثقات. وله طرق وروايات كثيرة فيه. ومن طرق عن الزهريّ أخرج البخاري 4/ 31 (1825) قصة حمار الوحش، وفي 6/ 146 (3012) سائر الحديث. وأخرج مسلم 2/ 850 (1193) قصة الحمار، وفي 3/ 1364 (1745) تبيت ذراريّ المشركين.
(3)
المسند 4/ 71. وفي البخاري 5/ 44 (2370) روى من طريق ابن شهاب حديث "لا حمى إلا للَّه ولرسوله" قال: وبلَغَنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع، وأن عمر حمى الشرف والربذة. وينظر الكلام فيه في الفتح 5/ 45.
النقيع بالنون: موضع معروف.
(2572)
الحديث الثاني: حدّثنا عبد اللَّه قال: [حدّثني أبو حُميد الحمصي، أحمد ابن محمد بن المغيرة قال: حدّثنا حَيوة قال]: (1) حدّثنا بقيّة عن صَفوان بن عمرو عن راشد بن سعد:
لما فتحت إصْطَخر، إذا منادٍ (2): ألا إنّ الدّجّال قد خرج، قال: فلَقِيَهم الصَّعْبُ بن جثّامة فقال: لولا ما تقولون لأَخْبَرْتُكم أنّي سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم-يقول: "لا يَخْرُجُ الدّجّالُ حتى يَذْهَلَ الناسُ عن ذِكره، وحتى يَتْرُكَ الأئمّةُ ذِكرَه على المنابر"(3).
* * *
(1) تكملة من المسند.
(2)
في المسند "نادى مناد".
(3)
المسند 4/ 72. وهو في الآحاد 2/ 170 (907) من طريق بقيّة. وفي المجمع 7/ 338 رواه عبد اللَّه ابن أحمد من رواية بقيّة عن صفوان بن عمرو، وهي صحيحة كما قال ابن معين، وبقيّة رجاله ثقات. وقال ابن حجر في الإصابة: فيه إرسال.