الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(206) مسند سلمة بن نُفَيع أبي عَمرو الجَرْمي
وهو والد عمرو بن سلَمة. وعمرو بن سلَمة لم يَلْقَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإنما أدرك زمانه، وأمَّ جماعةً من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وإنما يروي عن أبيه (1).
(2287)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيوب عن عمرو بن سلمة قال:
كنّا على حاضر، فكان الرُّكبان يَمُرُّون بنا راجعين من عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأَدنو منهم فأسمعُ، حتى حَفظْتُ قرآنًا، وكان النّاس ينتظرون بإسلامهم فتحَ مكّة، فلما فُتِحَت جعلَ الرجلُ يأتيه فيقول: يا رسولَ اللَّه، أنا وافدُ بني فلان، وجئتُك بإسلامهم. فانطلقَ أبي بإسلامِ قومِه، فرجعَ إليهم فقال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قَدِّموا أكثرَهم قُرآنًا" قال: فنظروا وإنّا لعلى حواءٍ عظيم، فما وجدوا فيهم أحدًا أكثرَ قرآنًا منّي، فقدَّموني وأنا غُلام، فصلَّيْتُ بهم، وعليَّ بُرْدَةٌ، فكنتُ إذا رَكَعْتُ أو سَجَدْتُ قَلَصَتْ فتبدو عَورتي، فلما صلَّينا تقول عجوزٌ لنا دُهْرِية: غَطُّوا عنا اسْتَ قارئكم، فقَطعوا لي قَميصًا. فذكر أنّه فَرِحَ به فرحًا شديدًا.
انفرد بإخراجه البخاري. وفي حديثه: وأنا ابن ستّ أو سبع (2).
والحِواء: البيوت.
والدُّهرية: التي قد مضى عليها الدهر.
(1) ينظر الآحاد 3/ 60، ومعرفة الصحابة 3/ 1341.
(2)
المسند 5/ 30 مسند عمرو بن سلمة، وسنن أبي داود 1/ 159 (585)، وصحّحه ابن خزيمة 3/ 6 (1512)، والألباني. والحديث في صحيح البخاري 8/ 22 (4302) عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو ابن سلمة.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا مِسْعَر بن حَبيب الجَرمي قال: حدّثني عمرو بن سلَمة عن أبيه:
أنّهم وفدوا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول اله، من يَؤُمُّنا؟ قال:"أكثرُهم جَمعًا للقرآن" فلم يكن أحدٌ من القوم تجمَعَ من القرآن ما جَمَعْتُ، فقدَّموني وأنا غلام، فكُنْتُ أَؤُمُّهم وعليَّ شَمْلةٌ لي، فما شَهِدتُ مَجْمَعًا من جَرْمٍ إلا كُنْتُ إمامَهم، وأصلّي على جنائزهم إلى يومي هذا (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 29. ومسعر ثقة، روى له أبو داود. التهذيب 7/ 87. والحديث في أبي داود 1/ 160 (587)، والمعجم الكبير 7/ 58 (6354). وينظر المجمع 2/ 66.