الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(229) مسند شُرَحبيل بن الأعور بن عمرو أبي شِمْر الضِّبابيّ
وقيل اسمه عثمان. وقيل: اسمه أوس. وقيل: إنّ صدره كان ناتئًا فلُقّبَ ذا الجَوْشَن (1).
(2444)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عصام بن خالد قال: حدّثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهَمْداني عن أبيه عن جدّه عن ذي الجوشن قال:
أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد أن فَرَغَ من أهل بدرٍ بابنِ فرس لي، فقلتُ: يا محمد، إنّي قد جئتُك بابن القَرحاء لِتَتَّخِذَه. فقال:"لا حاجةَ لي فيه، ولكن إن شئتَ أن أقايِضَك به المختارة من دروع بدر فعلْتُ" فقلتُ: ما كنت لأقايِضَك بغيره (2). قال: "فلا حاجة لي فيه".
ثم قال: "يا ذا الجَوْشَن، ألا تُسْلِمُ فتكونَ من أهل (3) هذا الأمر؟ " قلت: لا. قال: "لِمَ؟ " قلت: إني رأيتُ قومي قدَ وَلِعوا بك. قال: "فكيف بلغَك عن مصارعهم ببدر؟ " قال: قلتُ: قد بلَغَني. قال: "فإنّا نهدي لك". قلتُ: إن تَغْلِبْ على الكعبة وتَقْطُنْها. قال "لعلّك إن عِشْتَ ترى ذلك".
ثم قال: "يا بلالُ، خُذْ حقيبةَ الرجل فزَوِّدْه من العَجوة" فلما أنْ أَدْبَرْت قال: "أما إنه من خير بني عامر".
(1) الآحاد 3/ 175، ومعرفة الصحابة 2/ 1034، والاستيعاب 1/ 476، والتهذيب 2/ 442، والإصابة 1/ 473.
(2)
أثبت محقّق المسند: "بغرّة" قال: سمّي الفرس غرّة. . . . والروايتان في المصادر.
(3)
في المسند والمصادر "أول. . . ".
قال: فواللَّه إنّي لبأهلي بالغَور إذ أقبلَ راكبٌ، فقلت: من أين؟ قال: من مكة. قلتُ: ما فعل الناسُ؟ قال: قد غلَبَ محمّد على الكعبة وقَطَنَها. فقلت: هَبَلَتْني أُمّي، فواللَّه لو أُسْلِمُ يومئذٍ أسأُله الحيرة لأَقْطعَنِيها (1).
* * * *
(1) المسند 25/ 333 (15965)، والمعجم الكبير 3/ 707 (7216) من طريق عيسى، وجزء منه في أبي داود 3/ 92 (2786) من طريق عيسى أيضًا. قال الهيثمي في المجمع 6/ 165: رجاله رجال الصحيح. وضعّفه الألباني، وحكم محقّقو المسند بضعف إسناده لانقطاعه. وذكر ابن عبد البرّ وابن حجر أن أبا إسحاق لم يسمع من ذي الجوشن، وإنما سَمِعه من ولده شِمر. ونقل المزّي عن سفيان: كان ابن ذي الجوشن جارًا لأبي إسحاق، لا أُراه إلا سمعه منه.