الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(188) مسند سعد بن مُعاذ
(1)
(2222)
حدّثنا البخاري قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد اللَّه بن مسعود قال:
انطلق سعدُ بن مُعاذ مُعتمرًا، فنزلَ على أميّة بن خلف أبي صفوان، وكان أميّةُ إذا انطلقَ إلى الشام فمرّ بالمدينة نزل على سعد. فقال أميّة لسعد: انتظر حتى إذا انتصفَ النهارُ وغَفَلَ النّاسُ فطُفْتَ. فبينا سعد يطوفُ إذا أبو جهل، فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟ فقال: أنا سعد. فقال أبو جهل: تطوف بالكعبة آمِنًا وقد آوَيْتُم محمّدًا وأصحابه! فقال: نعم، فتلاحَيا بينهما، فقال أميّة لسعد: لا ترفعْ صوتك على أبي الحكم، فإنَّه سيّد أهل الوادي. ثم قال سعد: واللَّهِ لئن مَنَعْتَني أن أطوفَ بالبيت لأقطعَنَّ مَتْجَرَك إلى الشام. فجعل أميّةُ يقول لسعد: لا ترفعْ صوتَك، وجعل يُمْسِكُه، فغضب سعد وقال: دَعْنا عنك، فإنّي سمعت محمدًا صلى الله عليه وسلم يزعُمُ أنّه قاتلُك. قال: إياىِ؟ قال: نعم. قال: واللَّه ما يكذب محمد إذا حدّث. فرجع إلى امرأته فقال: أما تعلمين ما قال لي أخي اليثرِبيّ؟ قالت: وما قال؟ قال: زَعَمَ أنّه سمعَ محمّدًا يزعُمُ أنّه قاتلي. قالت: فواللَّه ما يكذِبُ محمّد. قال: فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخُ، قالت له امرأته: أما ذَكَرْتَ ما قال لك أخوك اليثربيّ؟ قال: فأراد ألّا يخرجَ، فقال له أبو جهل: إنَّك من أشراف الوادي، فسِرْ يومًا أو يومَين، فسار معهم، فقتَله اللَّهُ عز وجل.
انفرد بإخراجه البخاريّ (2).
* * * *
(1) الطبقات 3/ 320، ومعرفة الصحابة 3/ 1241، والتهذيب 3/ 128، والاستيعاب 2/ 25، والسير 1/ 279، والإصابة 2/ 35. وينظر المعجم الكبير 6/ 5.
وهو ممن أخرج لهم البخاري هذا الحديث دون مسلم (الجمع 122).
(2)
البخاري 6/ 629 (3632). وفي المسند من طريق إسرائيل - مسند ابن مسعود 6/ 343 (3794).