الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(177) مسند السائب بن يزيد ابن أخت نَمِر أبي يزيد الكنِاني الكنِدي
قال أبو الحسن المدائني: أخت نمر اسم جدّه، وهو رجل وليس بامرأة (1).
(1829)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني محمد بن مسلم الزّهري عن السائب بن يزيد ابن أخت النَّمِر قال:
لم يكن لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلّا مؤذِّنٌ واحدٍ في الصلوات كلّها في الجمعة وغيرها، يؤذِّنُ ويُقيم. قال: كان بلال يؤذّنُ إذا جلس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المِنبر يومَ الجمعة، ويُقيمُ إذا نزل، ولأبي بكر وعمر، حتى كان عثمان (2).
(1830)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال عبد اللَّه: وسمعْتُه أنا منه قال: أخبرَنا ابن وَهب قال: حدّثني عبد اللَّه بن الأسود القُرَشيّ أن يزيد بن خُصَيفة حدّثه عن السائب بن يزيد:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزالُ أُمّتي على الفِطرة ما صلَّوا المغربَ قبلَ طُلوع النُّجوم"(3).
(1) الآحاد 4/ 378، ومعرفة الصحابة 3/ 1376، والاستيعاب 2/ 104، والتهذيب 3/ 105، والسير 3/ 437، والإصابة 2/ 12. وينظر المعجم الكبير 7/ 172.
ومسنده في الجمع (105) من المقلين، اتّفق الشيخان على حديث واحد له، وانفرد البخاري بأربعة.
وينظر الحديث السابع من مسنده.
(2)
المسند 24/ 491 (15716) ومن طرق عن ابن إسحق أخرجه أبو داود 1/ 285 (1088، 1089) وابن ماجه 1/ 359 (1135). وله طرق أخر ذكرها محقّق المسند، وصحّحه. والحديث من طرق عن الزُّهريّ في البخاري 2/ 393، 395، 396 (912، 913، 915، 916) ولم ينبّه على ذلك ابن الجوزي، خلافًا لمنهاجه.
(3)
المسند 24/ 493 (15717) والمعجم الكبير 7/ 154 (6671) من طريق ابن وهب، قال الهيثميّ 1/ 315: رجاله موثّقون. وحسّنه محقّقو المسند لغيره، وحكموا على الإسناد بالضعف لجهالة عبد اللَّه بن الأسود.
(1831)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مكّي بن إبراهيم قال: حدّثنا الجُعَيد عن يزيد بن خُصَيفة عن السائب بن يزيد قال:
كُنّا نُؤْتَى بالشارب في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وفي إمرة أبي بكر وصدرًا من إمرة عمر، فنقوم إليه فنضربُه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان صدرًا من إمرة عمر، فجلد فيها أربعين، حتى إذا عتَوا فيها وفَسقوا جلَدَ ثمانين.
انفرد بإخراجه البخاريّ (1).
(1832)
الحديث الرابع: وبه عن السائب بن يزيد:
أن امرأة جاءت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عائشة، تعرفين هذه؟ " قالت: لا يا نبيّ اللَّه. فقال: "هذه قَينة بني فلان، تُحِبِّين أن تُغَنِّيَك؟ " قالت نعم. فأعطاها طَبقًا فغَنَّتْها. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "قد نَفَخَ الشيطانُ في مِنْخَرَيها"(2).
الجُعيد هو ابن عبد الرحمن بن أوس، ثقة (3).
(1833)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا يزيد بن خُصَيفة عن السائب بن يزيد:
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ظاهرَ بين دِرعَين يوم أُحد (4).
(1834)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا ابن مبارك عن يونس عن الزّهري عن السائب بن يزيد:
أن شُريحًا الحضرميّ ذُكِرَ عند النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ذاك رجلٌ لا يتوسَّدُ القرآن"(5).
أي: لا ينام عن تلاوته.
(1) المسند 24/ 495 (15719) والبخاري 12/ 66 (6779).
(2)
المسند 24/ 497 (15720) وإسناده إسناد سابقه في الصحَّة. قال الهيثميّ 8/ 133: رجاله رجال الصحيح.
(3)
ويقال له الجَعد، من رجال الشيخين. التقريب 1/ 88.
(4)
المسند 24/ 499 (15722) وابن ماجه 2/ 938 (2806) والمعجم الكبير 7/ 153 (6669)، وفي الزوائد: إسناده صحيح على شرط البخاري. وصحّحه الألباني.
(5)
المسند 24/ 500 (15724) وإسناده صحيح. وهو من طريق عبد اللَّه بن المبارك في النسائي 3/ 256، والمعجم الكبير 7/ 148 (6654). وصحّحه ابن حجر في الإصابة 2/ 145.
(1835)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا شُعيب عن الزُّهري قال: حدّثني السائب بن يزيد، ابن أخت النَّمر:
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا عَدْوَى، ولا صَفَر، ولا هامة"(1).
(1836)
الحديث الثامن: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد الرحمن بن يونس قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن الجُعيد (2) قال: سمعْتُ السائب بن يزيد يقول:
ذهبت بي خالتي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول اللَّه، إنّ ابن أُختي وَقعٌ، فمسَحَ رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضّأ فشرِبْتُ من وَضوئه، ثم قمتُ خلفَ ظهره فنظرْتُ إلى خاتم النبوّة بين كتفيه مثلَ زِرِّ الحَجَلة.
أخرجاه (3).
والحَجَلة: بيت كالقُبّة يُستر بالثّياب، ويُجعل له باب من جنسه، فيه زِرّ وعروة، تُشَدّ إذا أُغلق (4).
ووقع مثل وجع (5).
* * * *
(1) المسند 24/ 502 (15727)، وصحيح مسلم 4/ 1743 (2220/ 103) ولم ينبه على أنه من أفراد مسلم، وذلك أن الحميدي لم يذكره في "الجمع" فتابعه المؤلِّف.
(2)
ويقال له الجعد: كما سبق.
(3)
البخاري 1/ 296 (190)، ومسلم 4/ 1823 (2345) عن حاتم.
(4)
وقيل: الحجلة: نوع من الطير، ينظر الفتح 1/ 296.
(5)
يروى هذا اللفظ: وَقعٌ، ووَقَعَ، ووَجع.