الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(208) مسند سَلمان الفارسيّ
(1)
(2290)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد اللَّه ابن عبّاس قال: حدّثني سلمان الفارسي قال:
كُنتُ رجلًا فارسيًا من أهل أصبهان، من أهل قرية منها يقال لها جَيّ، وكان أبي دِهقانَ (2) قريته، وكنت أحبَّ خَلق اللَّه إليه، فلم يزل به حبُّه إياي حتى حبَسني في بيته كما تُحْبَسُ الجارية، فاجتهَدْتُ في المجوسيّة سنةً (3)، حتى كُنْتُ قَطَن (4) النّار الذي يُوقِدُها، لا يترُكُها تخبو ساعة. قال: وكانت لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنيان له يومًا، فقال لي: يا بُنيّ، إنّي قد شُغِلْتُ في بنياني هذا اليوم في ضَيعتي فاذهبْ فاطَّلِعْها، فأمَرني فيها ببعض ما يريد، فخرجتُ أريدُ ضيعته، فمَرَرْتُ بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصَلُّون، وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النّاس لحَبس أبي إياي في بيته، فلما رأيتُهم أعجَبَتْني صلاتُهمِ، ورَغِبْتُ في أمرهم، وقلتُ: هذا واللَّه خير من الذي نحن عليه، فواللَّه ما تركْتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ، وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها، فقلتُ لهم: أين أَصْلُ هذا الدين؟ قالوا: بالشام. قال: ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعثَ في طلبي، فشَغَلْتُه عن عمله كلِّه، قال: فلما جِئْتُه قال لي: أيْ بُنَيّ، أين كنتَ؟ ألم أكن عَهِدْتُ إليك ما عَهِدْتُ؟ قلت: يا أبَتِ، مَرَرْتُ بناسٍ يُصَلُّون في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينهم، فواللَّه ما
(1) ينظر الطبقات 4/ 56، 6/ 95، 7/ 23، ومعرفة الصحابة 3/ 327، والاستيعاب 2/ 53، والتهذيب 3/ 238، والسير 1/ 505، والإصابة 2/ 60.
ومسنده في الجمع (93) في المقلّين، وله اربعة أحاديث للبخاري، وأربعة لمسلم، وبعضها غير مسند. وذكر في التلقيح 365 أن له ستين حديثًا.
(2)
الدهقان بكسر الدال وضمّها: الرئيس.
(3)
"سنة" ليست في المسند.
(4)
القطن والقاطن: الخادم.
زِلْتُ عندَهم حتى غَرَبَتِ الشمس. قال: أيْ بُنَيّ، ليس في ذلك الذين خير، دينُك ودينُ آبائك خير منه. قلت: كلا واللَّه، وإنه لخيرٌ من ديننا. قال: فخافَني فجعلَ في رجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيته.
قال: وبَعَثْتُ إلى النصارى فقلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ من الشام تُجّارٌ من النّصارى فأخبِروني بهم. قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ من الشام تُجّارٌ من النصارى، فأخبَروني بهم. قال: فقلتُ لهم: إذا قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادهم فآذِنوني بهم، فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادهم ألقيتُ الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قَدِمْتُ الشام، فلما قَدِمْتُها قلتُ: مَن أفضلُ أهلِ هذا الدين؟ قالوا: الأسْقُف في الكنيسة، فجئتُه فقلتُ: إنّي قد رَغِبْتُ في هذا الدِّين وأحْبَبْتُ أن أكونَ معك، أخدِمُك في كنيستك، وأتعلَّمُ منك، وأصلِّي معك. قال: فادْخُلْ. فدخلْتُ معه. كان رجل سَوء. يأمرُهم بالصَّدقة ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها شيئًا اكتنزَه لنفسه ولم يُعْطِ المساكين، حتى جمع سبع قِلال من ذهبٍ ووَرِق. قال: وأبغضْتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يصنع. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليدفِنوه، فقلتُ لهم: إنّ هذا كان رجل سَوء، يأمُرُكم بالصَّدقة ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكتنزَها لنفسه ولم يُعْطِ المساكين منها شيئًا. قالوا: وما عِلْمُك بذلك؟ قلت: أنا أدُلُّكم على كَنزه، قالوا: فدُلَّنا عليه، فأَرَيْتُهم موضعَه، فاستخرجوا منه سبع قِلال مملوءة ذهبًا وورِقًا، فلما رأوها قالوا: واللَّه لا ندفِنُه أبدًا، فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارة.
ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه. يقول سلمان: فما رأيتُ رجلًا يصلّي الخمسَ أرى أنّه أفضلُ منه، وأزهدُ في الدنيا، ولا أرغبُ في الآخرة، ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه. قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَنْ قبْلَه، فأقمتُ معه زمانًا، ثم حَضَرَتْه الوفاة، فقلت: يا فلان، إنّي كنتُ معك وأحبَبْتُك حُبًّا لم أُحِبَّه مَنْ قَبْلَك، وقد حَضَرَك ما ترى من أمر اللَّه تعالى، فإلى من تُوصي بي، وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيّ، واللَّه ما أعلمُ أحدًا اليوم على ما كنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدّلوا وتَرَكوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوْصِل، وهو فلان، فهو على ما كنتُ عليه، فالْحَقُ به.
فلما مات وغُيِّبَ لَحِقْتُ بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان، إنّ فلانًا أوصاني عند موته أن أَلْحَقَ بك، وأخبرَني أنّك على أمره. فقال لي: أَقِمْ عندي. فأقمتُ عنده، فوجدْتُه خيرَ رجل على أمر صاحبه، فلم يلبثْ أن مات، فلما حَضَرَتْه الوفاة قلتُ: يا فلان، إنّ فلانًا
أوصى بي إليك وأمرَني باللُّحوق بك، وقد حَضَرَك من أمر اللَّه عز وجل ما ترى، فإلى من توصي بي، وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيّ، واللَّه ما أعلمُ رجلًا على مثل ما كُنّا عليه إلا رجلًا بنصِّيبين، وهو فلان، فالحقْ به.
فلما مات وغُيِّب لَحِقْتُ بصاحب نَصّيبين، فجِئْتُه فأخبرْتُه خبري وما أمَرَني به صاحبي، قال: فأقِمْ عندي، فأقمْتُ عنده، فوجدْتُه على أمر صاحبَيه، فأقمتُ مع خير رجل، فواللَّه ما لَبِثَ أن نزلَ به الموتُ، فلما حضرَتْه الوفاة قلتُ له: يا فلانُ، إنّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي، وما تأمرُني؟ قال: أيْ بُنَيّ، واللَّه ما أعلم أحدًا بقيَ على أمرِنا آمُرُك أن تأتيَه إلّا رجلًا بعَمُّوريّة، فإنّه على ما نحن عليه، فإنْ أحبَبْتَ فأْتِه، فإنَّه على أمرنا.
قال: فلما مات، وغُيِّبَ لِحَقْتُ بصاحب عَمُّورية، وأخبرْتُه خبري، فقال: أَقِم عندي. فأَقمْتُ معه مع رجلٍ على هدي أصحابه وأمرِهم. قال: واكتسبتُ حتى صارتْ لي بقرات وغُنَيمة. قال: ثم نزلَ به أمرُ اللَّه عز وجل، فلما حُضِر قلتُ له: يا فلان، إنّي كنتُ مع فلان فأوصى بي فلان إلا فلان، وأوصى بي فلان إلى فلان، وأوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي، وما تأمُرُني؟ قال: يا بُنَيّ، واللَّه ما أعلمُ أصبحَ على ما كنّا عليه أحدٌ من النّاس آمُرُك أن تأتيَه، ولكن قد أظلَّكَ زمانُ نبيٍّ، وهو مبعوثٌ بدين إبراهيم، يخرُجُ بأرض العرب مُهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتَين بينهما نخل، به علاماتٌ لا تخفى، يأكلُ الهَدِيّة ولا يأكلُ الصدقة، بين كَتِفَيه خاتَمُ النبوّة، فإن استطعْتَ أن تلحَقَ بتلك البلاد فافعل.
قال: ثم مات وغيِّبَ، فمكثْتُ بعَمُّوريةَ ما شاء اللَّه أن أَمْكُثَ، ثم مرّ بي نَفَرٌ من كَلْبٍ تُجّار، فقلتُ لهم: تَحْملوني إلى أرض العرب وأُعطيكم بقراتي هذه وغُنيمتي هذه؟ قالوا: نعم، فأعطيتُهم وحملوني، حتى إذا قدِموا بي وادي القرى ظلَموني فباعوني من رجل من يهود عبدًا، فكنتُ عنده، ورأيتُ النَّخلَ، ورجَوْتُ أن تكونَ البلد الذي وصف لي صاحبي، ولم يَحِقّ لي في نفسي.
فبينما أنا عنده قَدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينة من بني قريظة وابتاعَني منه، فاحتملَني إلى المدينة، فواللَّه ما هو إلا أن رأيتُها فعَرَفْتُها بصفة صاحبي، فأقمتُ بها. وبعث اللَّه عز وجل رسولَه، فأقامَ بمكّة ما أقامَ لا أسمعُ له بذكر مع ما أنا فيه من شُغل الرِّقِّ، ثم هاجر إلى المدينة. فواللَّه إنّي لفي رأس عِذْق لسيّدي أعملُ فيه بعضَ العمل
وسيّدي جالسٌ، إذ أقبلَ ابن عمٍّ له حتى وقف عليه فقال: فلانُ، قاتل اللَّه بني قَيلة (1)، واللَّه إنهم الآن لمجتمعون (2) على رجل قَدِمَ عليهم من مكّة اليومَ يزعُمُ أنّه نبيّ. قال: فلمّا سَمِعْتُها أخذَتْني العُرَواء (3) حتى خِلْتُ أنني سأسقط على سيّدي. قال: ونزلتُ عن النخلة، فجعلتُ أقول لابن عمِّه ذلك: ماذا تقول؟ ماذا تقول؟ قال: فغَضِب سيّدي فلَكَمَني لَكْمةً شديدة، ثم قال: مالك ولهذا؟ . أقبِلْ على عملك. قال: قلتُ: لا شيءَ، إنّما أردْتُ أن أستثبتَه عمّا قال.
وقد كان عندي شيء جَمَعْتُه، فلمّا أمسيْتُ أخذْتُه ثم ذهبتُ به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو بقُباء، فدخلتُ عليه فقلتُ له: أنّه قد بلغَني أنك رجلٌ صالح ومعك أصحابٌ لك غرباءُ ذوو حاجة، وهذا شيءٌ كان عندي للصَّدَقة، فرأيتُكم أحقَّ به من غيركم. قال: فقَرَّبْتُه إليه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"كُلوا" وأمسكَ يدَه فلم يأكل، فقلتُ في نفسي: هذه واحدة. ثم انصرفْتُ عنه فجمَعْتُ شيئًا، وتحوَّلَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم جِئتُه به فقلت: إنّي رأيتُك لا تأكل الصَّدَقةَ، وهذه هديّة أكرَمْتُك بها. قال: فأكلَه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأمرَ أصحابَه فأكلوا معه. فقلت في نفسي: هاتان اثنتان (4).
قال: ثم جئتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغَرقد وقد تَبع جِنازة من أصحابه، عليه شَملتان له، وهو جالس في أصحابه، فسَلَّمْتُ عليه ثم استدرْتُ أنظر إلى ظهره: هل أرى الخاتمَ الذي وصفَه لي صاحبي، فلمّا رآني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استدبَرْتُه عَلِمَ أني استدبَرْتُ في شيء وُصِف لي، فألقى رِداءَه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعَرَفْتُه، وانكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي. فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"تَحَوَّل" فتحوَّلْتُ فقَصَصْتُ عليه حديثي كما حدَّثْتُك يا ابن عبّاس، فأعجب رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يسمعَ ذلك أصحابُه.
ثم شَغَلَ سلمانَ الرّقُّ حتى فاته مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدر وأُحُد، ثم قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"كاتِبْ يا سلمان" فكاتَبْتُ صاحبي على ثلاثمائة نخلةٍ أُحييها له بالفَقير وبأربعين أوقية، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"أعينوا أخاكم"، فأعانوني بالنخل: الرجل
(1) وهم العرب.
(2)
في المسند والمصادر زيادة "بقباء".
(3)
العرواء: الرعدة.
(4)
وذلك أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل من الصدقة، ويأكل من الهدية.
بثلاثين وَدِيّة (1)، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشر، بقدر ما عنده، حتى اجتمعت إليّ ثلاثمائة وَدِيَّة، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اذهب يا سلمان فَفَقِّرْ لها"(2)، فأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه، فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بيده، والذي نفسُ سلمانَ بيده، ما ماتت منها وَدِيّة واحدة، فأدَّيْتُ النخل وَبَقِيَ عليَّ المالُ. فأتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن، فقال:"ما فعل الفارسيُّ المكاتَب؟ " قال: فدُعِيت له، فقال:"خُذ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمان" قال: قلت: فأين تقع هذه يا رسول اللَّه ممّا عليّ؟ فقال: "خُذْها، فإن اللَّه عز وجل سيُؤَدّي بها عنك". قال: فأخذْتُها فوزَنْتُ لهم منها -والذي نفسي بيده- أربعين أوقيّة، فَأَوْفَيْتهم حقَّهم، وعَتَقْتُ، فشَهِدْتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخندق، ثم لم يَفُتْني معه مشهد (3).
الفقير: البئر.
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدّثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عبّاس قال: حدّثنا سلمان قال:
أتيتُ النبيَّ بطعام وأنا مملوك، فقلتُ له: هذه صدقة، فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكلْ، ثم أتيتُه بطعام فقلت: هذه هديّة أهدَيْتُها لك أُكْرِمُك بها، فإنّي رأيتُك لا تأكلُ الصدقة، فأمر أصحابه فأكلوا وأكلَ معهم.
قال يحيى بن زكريا: وحدّثني أبي عن أبي إسحاق عن آل أبي قُرّة عن سلمان قال:
(1) الودية: الفسيلة الصغيرة من النخل.
(2)
في المسند: "فإذا فرغت فأْتني أكون أنا أضعها بيدي" فَفقّرْت لها، وأعانني. . . " وفقّر: حفر لها بالفقير.
(3)
المسند 5/ 441، والسيرة النبوية (طبعة الأزهرية) 1/ 198، وطبقات ابن سعد 4/ 56، وسير أعلام النبلاء 1/ 506، والمعجم الكبير 6/ 222 (6065)، كلّهم من طريق ابن إسحاق. وقال الهيثميّ بعد أن نقل هذه الرواية 9/ 335 - 339: رجالها رجال الصحيح، غير محمد بن إسحاق، وقد صرّح بالسماع. وفي صحيح ابن حبّان 16/ 64 (7124)، والحاكم 3/ 599 - 604، أحاديث في قصّة إسلام سلمان. وقد روى الإمام البخاري 7/ 277 (3946، 3947) أن سلمان تداولَه بضعةَ عشرَ ربًّا. وأنه من رام هرمز.
كنتُ استأذَنْتُ مولاتي في ذلك، فطيَّبَتْ لي، فاحتَطَبْتُ حَطَبًا، فبِعْتُه فاشتريْتُ ذلك الطعام (1).
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن أبي عثمان النَّهدي عن سلمان قال:
كاتَبْتُ أهلي على أن أَغْرِسَ لهم خمسمائة فَسيلة، فإذا عَلِقَت فأنا حُرٌّ، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرتُ ذلك له، فقال:"اغْرِسْ واشترِطْ لهم، فإذا أردتَ أن تغرسَ فآذِنّي" فآذَنْتُه، فجاءَ فجعلَ يغرِسُ بيده، إلا واحدةً غَرَسْتُها بيدي، فعَلِقْنَ، إلّا الواحدة (2).
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثنا يزيد بن أبي حبيب عن رجل من عبد القيس عن سلمان قال:
لما قلتُ: وأين تقعُ هذه من الذي عليَّ يا رسول اللَّه؟ أخذَها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلبَها على لسانه، ثم قال:"خُذْها وأَوْفِهم منها" فأخَذْتُها وأَوْفَيْتُهم حقَّهم كلَّه أربعين أوقيّة (3).
(2291)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال:
قال بعض المشركين وهم يستهزءون به: إنّي أرى صاحبَكم يُعَلِّمُكم كلَّ شيء حتى الخِراءة. قال سلمان: أجل، أمَرَنا ألّا نستقبلَ القبلة، ولا نستنجي بأيماننا، ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار، ليس فيها رجيع ولا عظم.
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(1) المسند 5/ 439. ورجاله ثقات. ولم يصرّح ابن إسحاق في الحديث بالسماع. وفي الثانية رواية زكريا عن أبي إسحاق السبيعي بأخرة بعد اختلاطه.
(2)
المسند 5/ 440، والطبقات 4/ 60. وعلي بن زيد، ابن جدعان، ضعيف، ولكنه متابع، فقد أخرجه الحاكم 2/ 217 من طريق عفّان عن حمّاد عن عاصم بن سليمان وعليّ بن زيد عن أبي عثمان. قال: هذا حديث صحيح من حديث عاصم بن سليمان الأحول على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(3)
المسند 4/ 444، والسيرة النبوية 1/ 203، والسير 1/ 511. وفي سنده مجهول.
(4)
المسند 5/ 437. ومسلم 1/ 223، 224 (262).
والرجيع: القذرة.
(2293)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: أخبرنا علي بن زيد عن أبي عثمان قال:
كنتُ مع سلمان الفارسي تحت شجرة، فأخذ منها غُصنًا يابسًا، فهزَّه حتى تحاتَّ ورقُه، ثم قال: يا أبا عثمان، ألا تسأَلُني لِمَ أفعلُ ذلك. قال: قلتُ: ولم تَفْعَلُه؟ قال: هكذا فعلَ بي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأنا معه تحت شجرة، فأخذَ منها غصنًا يابسًا، فهزَّه حتى تحاتَّ ورقُه، فقال:"يا سلمانُ، ألا تسألُني لِمَ أفعلُ هذا؟ " قلتُ: ولِمَ تَفْعَلُه؟ فقال "إنّ المسلمَ إذا توضّأ فأحسنَ الوضوء، ثم صلّى الصلواتِ الخمسَ، تحاتَّت خطاياه كما يتحاتُّ هذا الورق". وقال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (1)[هود: 114].
(2293)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج بن محمد قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبُري قال: أخبرني أبي عن عبد اللَّه بن وديعة عن سلمان الخير:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "لا يَغْتَسِلُ رجلٌ يومَ الجُمُعة ويتطَهَّرُ بما استطاع من طُهر، وَيَدَّهِنُ من دُهنه أو يَمَسُّ طيب بيته، ثم يروحُ إلى المسجد فلا يُفَرِّقُ بين اثنين، ثم يُصَلّي ما كَتَبَ اللَّهُ له، ثم يُنْصِتُ للإمام إذا تكلَّمَ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
انفرد بإخراجه البخاري (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم عن مُغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم [عن علقمة](3) عن قَرْثَع الضّبّيّ عن سلمان الفارسي قال:
(1) المسند 5/ 437. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرجه الطيالسي في مسنده 90 (652)، والدارميّ في سننه 1/ 148 (725) والطبرانيّ في الكبير 6/ 257 (6151). ومداره على ابن جدعان، وهو ضعيف. قال الهيثميّ: علي بن زيد مختلف في الاحتجاج به، وبقيّة رجاله رجال الصحيح - المجمع 1/ 303.
(2)
المسند 5/ 438. ومن طريق ابن أبي ذئب أخرجه البخاري 2/ 370 (883). وحجّاج من رجال الشيخين.
(3)
هذه ساقطة من المسند والمخطوطة. وهي موجودة في المصادر. وينظر تعليق محققّ الأطراف 2/ 482.
قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أتدري ما يوم الجمعة؟ " قلتُ: هذا اليوم الذي جمعَ اللَّه عز وجل أباكم. قال: "لكنّي أدري ما يوم الجمعة: لا يتطَهّرُ الرجلُ فيُحْسِنُ طُهورَه، ثم يأتي الجمعةَ فيُنْصِتُ حتى يقضيَ الإمامُ صلاتَه، إلا كانت كفّارةً له ما بينَه وبينَ الجمعةِ المُقبلةِ، ما اجتُنِبَت المَقْتَلة"(1).
(2294)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم عن منصور عن الحسن قال:
لما احتُضِرَ سلمانُ بكى وقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلينا عَهدًا، فتركْنا ما عَهِد إلينا: أن يكون بُلْغَةُ أحدِكم [من الدنيا] كزاد الراكب. قال: ثم نظرنا فيم ترك، فإذا قيمة ما ترك بضعةٌ وعشرون، أو بضعةٌ وثلاثون درهمًا (2).
وقد رواه الحسن عن مورّق.
(2295)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا رجل أنّه سمع أبا عثمان يحدّث عن سلمان:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إنّ اللَّه عز وجل لَيَسْتحيي أن يَبْسُطَ العبدُ إليه يدَيه يسأله فيهما خيرًا فيَرُدُّهما خائبتَين".
قال يزيد: سمَّوا لي هذا الرجل فقالوا: جعفر بن ميمون (3).
(1) المسند 5/ 439. ومن طريق أبي معشر زياد بن كليب عن إبراهيم عن علقمة أخرجه النسائي مختصرًا 3/ 104، وأخرجه الطبرانيّ 6/ 237 (6089)، وابن خزيمة 3/ 118 (1732)، قال الهيثميّ 2/ 177: روى النسائي بعضه، ورواه الطبرانيّ في الكبير، وإسناده حسن. ووثّق ابن حجر رجاله - الفتح 2/ 371، وحسن الألباني إسناده.
ووردت جملة "ما اجتنبت المقتلة" مرّتين في المخطوطة، ولا يؤيدها ما في المسند والمصادر.
والمقتلة: الكبائر.
(2)
المسند 5/ 438. وللحديث طرق عديدة عن سلمان: ينظر ابن ماجه 2/ 1374 (4104)، والطبرانيّ 1/ 227، 261، 268 (6069، 6160، 6182)، والحاكم 4/ 317، وابن حبّان 2/ 481 (706)، والمجمع 10/ 257.
(3)
المسند 4/ 438 عن يزيد عن سلمان التيميّ عن أبي عثمان. وعن يزيد عن رجل - جعفر بن ميمون عن أبي عثمان. ومن طريق جعفر أخرجه أبو داود 2/ 78 (1488)، وابن ماجه 2/ 1272 (3865)، والترمذي 5/ 520 (3556) وقال: حسن غريب، وروى بعضهم ولم يرفعه. وصحّحه الحاكم والذهبيّ 1/ 497، 535، وابن حبّان 3/ 160، 163 (876، 880). وقال ابن حجر في الفتح 11/ 143: سنده جيّد. وصحّحه الألباني.
(2296)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا داود بن أبي الفرات قال: حدّثنا محمد بن زيد عن أبي شُريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صُوحان العبدي قال:
كنتُ مع سلمان الفارسي، فرأى رجلًا قد أحدثَ، وهو يُريدُ أن يَنْزعَ خُفَّيه، فأمرَه سلمانُ أن يمسحَ على خُفَّيه وعلى عمامته، ويمسح بناصيته. قال سلمانُ: رأيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمسحُ على خُفَّيه وعلى خِماره (1).
(2297)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سليمان عن أبي عثمان عن سلمان:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ للَّه عز وجل مائةَ رحمة، فمنها رحمةٌ يتراحَمُ بها الخَلق، وبها تعطِف الوحوشُ على أولادها، وأَخَّرَ تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".
انفرد بإخراجه مسلم (2).
وقد رواه البرقاني بإسناد مسلم، وفيه:"فإذا كان يوم أكملَها بهذه مائةً ففضّها على المتّقين"(3).
(2298)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة قال: أخبرني مِسْعَر قال: حدّثني عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قُرّة الكِندي قال:
عرضَ أبي على سلمان أُخْتَه، فأبى وتزوَّج مولاةً له يقال لها بُقَيرة. فبلغ أبا قُرَّة أنّه كان بين سلمان وحذيفة شيء، فأتاه يطلبه، فأُخبر أنّه في مَبْقَلة له، فتوجّه إليه فلَقِيه معه زِنبيل (4) فيه بَقل، قد أدخل عصاه في عُروة الزِّنبيل وهو على عاتقه، قال: أبا عبد اللَّه، ما كان بينك ويبن حذيفة؟ قال: يقول سلمان: (وكانَ الإنسانُ عَجولًا) فانطَلَقا حتى أذا أتَيا دار سلمانَ، فدخل سلمانُ الدار فقال: السلامُ عليكم، ثم أَذِنَ، فإذا نَمَطٌ موضوع على بابٍ
(1) المسند 5/ 439. ومن طريق داود أخرجه ابن ماجة 1/ 186 (563)، وابن حبّان 4/ 175 (1344). وضعّفه الألباني. وقال الشيخ شعيب: أبو شُريح وأبو مسلم مجهولان، لم يوثّقهما غيرُ ابن حبّان، وباقي رجاله ثقات، فهو حسن في الشواهد.
(2)
المسند 5/ 439، ومن طريق سليمان التيميّ أخرجه مسلم 4/ 2108 (2753).
(3)
وهذا عن الحميدي في الجمع 3/ 360 (2837). وقريب منه في مسلم 4/ 2109.
(4)
الزنبيل - يروى زِبّيل: القُفّة.
وعند رأسه لَبِنات. وإذا قُرطانُ (1). فقال: اجلس على فراش مولاتك التي تُمَهّدُ لنفسها. ثم أنشأ يحدِّث، قال: إنّ حذيفة كان يحدِّثُ بأشياء كان يقولها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غضبه لأقوام، فأُسألُ عنها، فأقول: حذيفةُ أعلمُ بما يقول، وأكرهُ أن يكونَ ضغائنُ بين أقوام، فأُتِيَ حذيفةُ فقيل له: إنّ سلمان لا يُصَدِّقُك ولا يُكَذِّبك بما تقول، فجاءني حذيفة فقال: يا سلمان ابنَ أمّ سلمان. قلت: يا حذيفة ابنَ أُمِّ حذيفة، لَتَنْتَهِيَنَّ أو لأكْتُبَنّ إلى عمر. فلمّا خوَّفْتُه بعمر تركَني، وقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"من وَلِد آدمَ أنا، فأيُّما مؤمنٍ لَعَنْتُه لعنةً، أو سَبَبْتُه سَبّةً في غير كُنهه، فاجعَلْها عليه صلاة"(2)
(2299)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه الزُّبيري قال: حدّثنا إسرائيل عن عطاء بن السائب عن أبي البَخْتَري عن سلمان:
أنّه انتهى إلى حصن أو مدينة، فقال لأصحابه: دَعُوني أدعوهم كما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعوهم. فقال: إنّما كنتُ رجلًا منكم، فهداني اللَّهُ عز وجل إلى الإسلام، فإن أسلمْتُم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وأن أنتم أبَيْتُم فأدُّوا الجِزية وأنتم صاغِرون، فإن أبيتم نابَذْناكم على سَواء، إنّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الخائنين. يفعلُ ذلك بهم ثلاثة أيام. فلما كان اليوم الرابع غدا النّاس إليه، ففتحوها (3).
(2300)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المُغيرة قال: حدّثنا بن ثابت بن ثوبان قال: حدّثني حسّان بن عطيّة عن عبد اللَّه بن أبي زكريا عن رجل عن سلمان:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "رِباطُ يومٍ وليلةٍ أفضلُ من صيام شهر وقيامه، صائمًا لا يُفطر، وقائمًا لا يَفْتُر. وإن ماتَ مُرابطًا أُجْرِيَ عليه كصالح عمله حتى يُبْعَثَ، ووُقِيَ عذابَ القبر".
(1) القُرطان: السرج.
(2)
المسند 5/ 439. وبهذا الإسناد أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد 1/ 122 (234). وصحّحه الألباني - الصحيحة 4/ 353 (1758). ومن طريق عمر بن قيس - دون ذكر أوله. . . أخرجه أبو داود 4/ 215 (4659)، والطبرانيّ 6/ 259 (6156).
(3)
المسند 5/ 440. وأخرجه الترمذي بنحوه من طريق عطاء بن السائب 4/ 101 (1548) وذكر أحاديث الباب، قال: وحديث سلمان حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب، وسمعت محمدًا [البخاري] يقول: أبو البختري لم يدرك سلمان. وضعّف الحديث الألباني، لأن عطاء اختلط. ينظر الإرواء 5/ 87.
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(2301)
الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا شجاع بن الوليد قال: ذكره قابوس بن أبي ظَبيان عن أبيه عن سلمان قال:
قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا سلمانُ، لا تُبْغِضني فتفارقَ دينك" قلت: يا رسول اللَّه، فكيف أُبْغِضُك وبك هدانا اللَّهُ عز وجل؟ قال:"تُبْغِضُ العربَ فتُبْغِضُني"(2).
(2302)
الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا قيس ابن الربيع قال: حدّثنا أبو هاشم عن زاذان عن سلمان قال:
قرأتُ في التوراة: بَرَكَةُ الطعام الوضوء بعده (3). فذكرتُ ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأخبرْتُه ما قرأتُ في التوراة. فقال:"بَرَكَةُ الطعامِ الوضوء قبله والوضوء بعده"(4).
(2303)
الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا قيس بن الربيع قال: حدّثنا عثمان بن شابور عن شقيق أو نحوه -شكّ قيس-.
أن سلمان دخل عليه رجل، فدعا له بما كان عنده. قال: لولا أنّا نُهينا أن يَتَكَلَّفَ أحدُنا لصاحبه لتكلَّفْتُ لك (5).
* * * *
(1) المسند 5/ 441. وفي إسناده مجهول. وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، صدوق يخطىء. وقد روى الإمام مسلم الحديث بإسناده إلى شُرحبيل بن السّمط عن سلمان 3/ 1520 (1913).
(2)
المسند 5/ 440، والترمذي 5/ 680 (3927) والطبرانيّ 6/ 238 (6093)، والحاكم 4/ 86. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد. وسمعت من محمد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان. وقال الذهبي: قابوس تُكُلّم فيه. وضعّفه الألباني.
(3)
وفي بعض الروايات "قبله".
(4)
المسند 5/ 441 وهو ضعيف. ومن طرق عن قيس أخرجه أبو داود 3/ 345 (3761) وقال عنه: ضعيف. والترمذي 4/ 248 (1846) وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس يضعف في الحديث. وقال الحاكم 4/ 106: تفرّد به قيس بن الربيع. . قال الذهبي: مع ضعف قيس فيه إرسال.
(5)
المسند 5/ 441، وقيس ضعيف - كما تقدّم، ومن طريق قيس أخرجه الطبرانيّ في الكبير 6/ 235 (6083) قال الهيثميّ 8/ 182: رواه أحمد والطبرانيّ في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. وأخرج نحوه الحاكم 4/ 123 من طريق الأعمش عن شقيق، وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي.