الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه
-)
454/ 1 - " دَخَلَ العَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أغْضَبَكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا ولِقُريش إِذَا تَلاقَوْا بيْنَهُم تَلاقُوا بِوجُوه مُبشرَةٍ، وإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيرِ ذلِكَ، فَغَضِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَر وَجْهُهُ، وَحتَّى اشْتَدَّ عِرْقٌ بينَ عَيْنَيْهِ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اشْتَدَّ، فَلَمَّا سُرِّىَ عنْهُ قَالَ: والَّذِى نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لا يَدخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ ولَرسُولِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا الناسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقْد آذانِى، إِنمَا عَمُّ الرجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ".
ش، حم، ت حسن صحيح، ك (1).
454/ 2 - "عَنْ يَحْيى بن عَبْدِ الملِك بن أَكيدر صَاحِب دوْمة الجْندَل، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا وَلَم يَكُنْ مَعَهُ خَاتَمٌ فخَتَمهُ بِظِفْرِهِ".
ابن منده، كر (2).
454/ 3 - "عَنْ أبِى إسْحَاقَ، عَنْ عَبْدة بن حَزْن النَّصْرِىِّ قَالَ: تَفَاخَرَ عِنْدَ رَسُولِ
(1) مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) ما ذكر في العباس رضي الله عنه عم النبى صلى الله عليه وسلم ج 12 ص 108 رقم 12259 بلفظه عن عبد المطلب بن ربيعة.
ومسند الإمام أحمد (حديث عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب رضي الله عنه) ج 4 ص 165 بلفظه عن عبد المطلب بن ربيعة.
وسنن الترمذى في (أبواب المناقب) مناقب أبى الفضل عم النبى صلى الله عليه وسلم وهو العباس أن عبد المطلب رضي الله عنه ج 5 ص 317 رقم 3847 عن عبد المطلب بن ربيعة مع اختلاف يسير في اللفظ وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.
والمستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) عن عبد المطلب بن ربيعة مع اختلاف يسير في اللفظ وقال الحاكم: هذا حديث رواه إسماعيل بن أبى خالد عن يزيد بن أبى زياد ويزيد وإن لم يخرجاه بأنه اجدار كان الحديث في الكوفيين ووافقه الذهبى.
(2)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ط دار الفكر في ترجمة (عبد الملك أكيدر بن عبد الملك) ج 15 ص 190 رقم 187 عن صاحب دومة الجندل بلفظه.
اللهِ صلى الله عليه وسلم أصحابُ الإبل وأَصْحَابُ الغَنَمِ، فَقَالَ أصحابُ الإبلِ: وَمَا أنْتُمْ يا رُعاة الشَّاةِ هَل تُحْيُونَ شيئًا، أوْ تُصِيدُونَهُ؟ مَا هِى إلا شُويْهات أَحدِكُمْ يْرعَاهَا، ثم يروحُها حَتَّى أَصْمِتُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: بُعثَ داودُ وَهُوَ رَاعِى غَنمَ، وبُعث مُوسَى وهُوَ رَاعى غَنمٍ، وبُعِثْتُ وأنَا راعِى غَنمٍ، أَهْلِى باجياد فَغَلَبَهُم أصحابُ الغنمِ".
كر، وقال: رواه بندار عن أبى داود عن شعبة، عن أبى إسحاق فقال عن نصر بن حزن، قال شعبة، فقلت لاسحاق انصر أدرك النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم (1).
454/ 4 - "يَا مُعاذُ إنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى أَهْلِ كِتَابٍ وإنَّهُمْ سَائلُوكَ عَنْ مفاتيح الجَّنَة، فَأَخْبِرْ أَنَّ مَفاتيحَ الجنة لا إله إلا الله وَأنها تخرُق كُلَّ شئٍ حَتَّى تنتهى إلى اللهِ عز وجل لا تُحجبُ دُونه مَنْ جَاءَ بها يَوْمَ القيامة مخْلِصًا رجحَتْ بِكُلِّ ذْنبٍ يا معاذ تواضَعْ للهِ عز وجل يرفعْك الله، واسْتَدِقَّ الدنيا تمقك الحكْمة، فَإنَّهُ مَن تَواضَع للهِ عز وجل واسْتَدَقَّ الدُّنيا أظْهَرَ الله الحكْمَةَ مِنْ قلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ ولا تَقْضِيَنَّ ولا تقولنَّ إلا بعلمٍ، فإن أَشكل عليك أمرٌ فاسْألْ ولا تْستَحى، واسْتشِر فإِن المسْتَشيرَ مُعَانٌ، والمُستَشَارَ مؤتَمن، ثُمَّ اجْتِهد فإن الله عز وجل إِن يعلم منك يوفقْك، وَإنْ أُلبس عَلَيْكَ فِقفْ وأمْسِكْ حَتَّى تَتَبَيَّنَهُ أو تَكْتُبَ إلىَّ فيهِ، ، وَلا تَضْرِبَنَّ فَيما لم تجدْ فِى كِتَابِ اللهِ ولا في سُنَّتى عَلَى قَضَاءٍ إلَّا عَنْ صلا، واحْذر الهَوَى فإنَّهُ قَائِدُ الأشقياء إِلى النَّارِ وإِذا قَدِمْتَ عَلَيهِم فَأقِمْ فِيهِمْ كِتَابَ اللهِ وأَحْسن أَدَبَهُمْ وأَقْرئهم القُرآنَ يَحْمِلْهُم القرآنُ عَلَى الحقَّ وَعَلَى الأخلاقِ الجميلة، وأَنزل النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ فإنَّهم لا يستوونَ إِلا في الحُدْودِ لا في الخير ولا في الشَّرِّ علَى قَدْرِ ما هُمْ عَليهِ مِنْ ذَلِكَ، ولا تُحابيَّن فِى أَمْرِ اللهِ وأَدِّ إليْهم الأَمانة في الصَّغير والكبير، وخُذْ ممن
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ط دار الفكر في ترجمة (داود بن إيشا بن عوبد بن باعز) رقم 70 ج 8 ص 106، 107 بلفظه والتصحيح من نفس المصدر.
التصحيح المصدر السابق.
أجياد: موضع بمكه يلى الصفا (معجم البلدان) عن المحقق.
لا سَبيلَ عليْهِ العفْو وَعَلَيكَ بالرِّفْق، وإذَا أَسَأتَ فاعتذر إلى النَّاسِ فعاجل التَّوبَةَ، وإذَا سروا عليك مِنَ الجَهَالة فَبيَّن لَهُم حتَّى يَعْرِفُوا، ولا تُحَاقِدْهُمْ وَأَمِتْ أَمْر الجاهلية إلا ما حسَّنُه الإسلام، واعْرِضْ الأخلاقَ عَلَى أخلاقِ الإسلامِ، ولا تعْرِضْهَا عَلى شَىْءٍ فِى الأُمُورِ، وتَعاهَد النَّاسَ فِى المواعِظِ، والقَصَدَ القصْدَ، والصَّلاةَ الصَّلاةَ فإِنَّهَا قَوامُ هَذَا الأَمْرِ، اجْعَلُوهَا همَّكم وأثْرُوا شُغْلها عَلى الأشْغَال، وتَرَفَّقُوا بِالنَّاسِ فِى كُلِّ مَا غَلَبَهُم ولا تَفْتنُوهُم، وانْظُرُوا فِى وقْت كلِّ صلاة فإِن كَانَ أَرْفَقَ بِهِم فصلُّوا بِهِم فِيهِ أولِهِ وَأَوسَطِهِ وآخرِه، صَلُّوا الفْجر في الشتاء وغلِّسوا بهَا، وأطِلْ في القراءة عَلَى قَدْرِ ما يُطيقُون، لا يَمَلُّونَ أَمْر الله ولا يَكْرهُونَه، وصَلُّوا الظّهرَ في الشِّتَاءِ مَعَ أوَّلِ الزَّوالِ والْعَصْرَ في أَوَّلِ وقْتِها والشَّمْسُ حَيَّةٌ، والمغرب حِينَ يجِبُ القرصُ، صِلِّهَا في الشَّتَاءِ والصَّيْفِ عَلَى مِيقَاتٍ واحدٍ إلا من عُذْرٍ، وأَخِّرْ الْعِشَاءَ شيئًا ما فإن الليلَ طويلٌ إلا أنْ يكُونَ غيَر ذلِكَ أَرْفَقَ بِهم، وإذا كانَ الصَّيفُ فاسْفِرْ بالفَجْر فإنَّ اللَّيل قصِيرٌ فيدْرِكُها النُّوَّامُ، وصلِّ الظُّهر بَعَدَ ما يَتَنَفَّس الظلُّ وَتَبْردُ الرَّيَاحُ، وصلِّ العَصْرَ فِى وَسَطِ وَقْتِهَا، وَصلِّ المغْرِبَ إِذَا سَقَطَ القُرصُ، والعشاءَ إذا غابَ الشَّفق إلا أن يكُونَ غَيْر ذَلِكَ أرْفَقَ بِهم، وتَعاهَدُوا النَّاسَ بالتذكير واتْبِعُوا الْمَوعِظَةَ بالْمَوعِظَةِ فإِنَّه أَقْوى للعاملين عَلَى العمل بما يحِبُّ الله ولا تَخافُوا فِى الله لَوْمَةَ لائمِ واتقُوا الله الَّذِى إِليْه ترجَعُونَ، يَا مُعَاذُ: إِنى عَرْفتُ بِلاءَكَ في الدِّينِ، والَّذى ذَهبَ مِن مَالِكَ وَرَكِبَكَ مِنَ الدَّيْنِ، وَقَدْ طَيبْتُ لَكَ الهدية، فإنْ هُدِى إِليكَ شَئٌ فْاقبلْ".
أبو نعيم، وابن عساكر عن عبيد بن صخر بن لوزان الأنصاري السلمى (1).
454/ 5 - "يَا معَاذُ قَدْ عَلِمْتُ الَّذى لَقِيتَ فِى أمرِ اللهِ وفى سنتى، والَّذى ذَهبَ مِنْ مالِكَ وَرَكِبَكَ مِنَ الدَّينِ فَمَا أُهْدِى لكَ مَنْ تُكْرمْ بِهِ فهو لَكَ هنِيئًا مَريئًا، ولَيْستْ لِأحَدٍ منِ
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ط دار الفكر في ترجمة (معاذ بن جبل) ج 24 ص 371، 372 رقم 321 إلى قوله (إذا غاب الشفق إلا أن يكون غير ذلك أرفق بهم).
الأُمْراء بَعْدَكَ إِذَا قَدمتَ عَلَيْهم فَعَلِّمْهُمْ كتَابَ اللهِ وأدِّبْهُم عَلَى الأخلاقِ الصَّالِحة، وَأَنْزِلْ النَّاسَ منازِلَهُم مِن الْخَيرِ والشَّر، ولا تُحابِ فِى اللهِ ولا في مَال اللهِ، فإنَّهُ ليْسَ لك ولا لأبِيكَ، فَأدَّ إليهم الحَقَّ فِى كُلِّ قَلَيلٍ أَوْ كثِيرٍ، وعَلَيْكَ باللِّينِ والرِّفْقِ فِى غَيْرِ ترْكِ الْحَقِّ يَقُولُ الجَاهِلُ قَدْ تَرَكَ يَعْنِى الحقَّ واعْتدِ إلى أَهْلِ عَمَلِكَ فِى كُلِّ أَمِر خَشْيتَ أَنْ يقعَ فِى أنفُسِهِم عَلَيكَ عُتْبٌ حَتَّى يَعْذُرُوكَ، وليَكُنْ مِنْ أَكْبر هَمِّكَ الصَّلاةُ فإنَّها رَأسُ الإسْلامِ بَعْدَ الإقرار بالدِّينِ، إِذَا كانَ الشتَاء فَعَجِّلِ الفجْر عْنِدَ طُلُوع الفَجْرِ وأَطِلْ القِراءَةَ مِنْ غَيْر أنْ تَملَّ النَّاسَ أَوْ تُكَرِّهَ إليهم أمْر اللهِ، وعجِّلْ الظُهْر حينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَصلِّ العَصْرَ والمغْرِبَ عَلى ميقات واحِدٍ في الشِّتاءِ والصَّيفِ، وَصل الْعَصر والشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةُ، وَصَلِّ المغْربَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وصَلِّ العتمة واعتم بها، فإن الليل قصير والناس ينامُونَ فأمهلهُم حَتَّى يُدْرِكُوهَا، وأَخِّرْ الظُهْرَ بَعْدَ أَنْ يَتَنَفسَ الظِّلُّ ويتحولُ الرِّيحُ، فإِنَّ النَّاسَ يَقْيلُونَ وأمِهلْهُم حَتَّى يُدْرِكُوهَا، وَصَل العتمة ولا تَعَتم بِهَا، فإِنَّ اللَّيْلَ قَصيرٌ، واتْبع الْمَوْعِظةَ الموْعِظَةُ فإنَّهُ أقْوَى لَهُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحبُّ اللهُ، وَبُثَّ فِى النَّاسِ المعلمِينَ واحْذَرْ الله الَّذى إلَيْهِ تَرْجعُ".
أبو نعيم، وابن عساكر عن معاذ (1).
454/ 6 - "يَا مُعاذَ إِنَّكَ عَسَى أَنْ لا تَلْقَانِى بَعدَ عَامِى هَذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمسْجِدِى وَقَبْرِى، فَبَكَى مُعَاذُ فَقَالَ: لا تَبْكِ يَا مُعَاذُ فَإِنَّ الْبُكَاءَ مِنَ الشَّيْطَانِ".
حم، طب، ق في الدلائل (2).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (معاذ بن جبل) ج 24 ص 371 بنحوه مع اختلاف في بعض الألفاظ.
انظر الحديث السابق.
(2)
لأحمد في مسنده 5/ 235 من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، ثنا صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكرنى، أن معاذ لما بعثه النبى صلى الله عليه وسلم خرج إلى اليمن معه النبى صلى الله عليه وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ إنك عسى أن لا تلقانى بعد عامى هذا، ولعلك أن تمر بمسجدى وقبرى، فبكى معاذ بن جبل جشعًا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا تبك يا معاذ للبكاء أوان البكاء من الشيطان". =
454/ 7 - "عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِى قَالَ: أَخَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ فِى أَصْحَابِهِ فَقُتلَ أَحَدُهُما وَمَاتَ الآخَرُ بَعْدَهُ فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا قُلْتُمْ؟ قَالَ: دَعَوْنَا لَهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْه بِصَاحِبِه، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَيْنَ صلاته بَعْدَ صَلاتِهِ، وَأَينَ صومه بَعْدَ صَوْمِهِ، وَأينَ عمله بَعْدَ عَمَلِهِ، بَيْنَهُما كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ".
....... (1).
= وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 22 باب: في مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم وما أطلعه الله تعالى عليه في ذلك مع اختلاف يسير وزيادة (ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: إن أولى الناس بى المتقون من كانوا أو حيث كانوا، وقال الهيثمى: رواه أحمد بإسنادين وقال في أحدهما عن عاصم بن حميد أن معاذ قال: وفيها لا تبك يا معاذ البكاء - أو إن البكاء - من الشيطان) ورجال الإسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد وهما ثقتان.
وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة 5/ 404، 405 باب: بعث معاذ بن جبل وأبى موسى الأشعرى رضي الله عنهما إلى اليمن، وما ظهر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ في رؤيا معاذ بن جبل من براهين الشريعة بلفظ رواية الباب.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 2/ 20 باب: ذكر الخبر الدال على أن أولياء المصطفى صلى الله عليه وسلم هم المتقون دون أقربائه إذا كانوا مجرة رقم 646 أنظره.
(1)
سنن أبى داود (3/ 35) كتاب (الجهاد) باب: في النور يُرَى عند قبر الشهيد رقم 2524 بلفظ: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عمرو بن ميمون عن عبد الله بن رُبَيّعة، عن عبيد الله بن خالد السُّلمى، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين فقُتل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة أو نحوها، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما قلتم"؟ فقلنا: دعونا له، وقلنا اللهم اغفر له وألحقه بصاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين صلاته بعد صلاته وصومه بعد صومه؟ شك شعبة في صومه "وعمله بعد عمله، إن بينهما كما بين السماء والأرض".
وأخرجه النسائى في سننه 4/ 74 كتاب (الجنائز) باب: الدعاء من طريق عروة بن مرة قال: سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن رُبَيَّعَة السُّلمِى وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عُبَيْد بن خالد السُّلمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين فَقُتلَ أحدهما ومات الآخر بعده، فصلينا عليه - فقال النبى صلى الله عليه وسلم ما قلتم؟ قالوا: دعونا له اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ألحقه بصاحبه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم فأين صَلاتُهُ بعد صلاته، وأيْن عَمَلُهُ بَعدَ عَمَلِهِ، فكما بَيْنَهُما كما بين السماء والأرض، قال عمرو بن ميمون: أعجبنى لأنه أستدلى".