الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عمرو بن العاص)
499/ 1 - " بَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، فَقُلْتُ: يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ: إِنَّ بنى إسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أصَابَ الشَّىْءَ مِنْ أَحَدِهِم الْبَوْلُ قَرَضَهُ، فَنَهَاهُمْ صَاحِبُهُمْ، فَهُوَ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ".
عب (1).
499/ 2 - "عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنَيفٍ، وَعَبْدِ الله بْنِ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَميرُ الْجَيْشِ فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أنَهُ قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ متُّ، فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ فَأقَرَّ وَسَكَتَ".
(1) المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1 ص 184 كتاب (الطهارة) الحديث عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنةَ قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده ودقة أو شبيه بالدرقة فاستتر بها فبال وهو جالس، فقلت لصاحبى: ألا ترى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يبول كما تبول المرأة؟ قال: فأتانا فقال: ألا تدرون ما لقى صاحب بنى إسرائيل؟ كان إذا أصاب أحدا شئ من البول قرضه بالمقراض، قال: فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره".
قال الذهبى: رواه عدة عن الأعمش وهو على شرطهما.
وفى سنن ابن ماجه ج 1 ص 124، 125 كتاب (الطهارة وسننها) باب: التشديد في البول رقم 346 عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها: فقال بعضهم: انظروا إليه، يبول كما تبول المرأة، فسمعه النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"ويحك! أما علمت ما أصاب صاحب بنى إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض، فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره".
قال أبو الحسن بن سلمة، ثنا أبو حاتم: ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ الأعمش فذكر نحوه.
وفى مسند الإمام أحمد ج 4 ص 196 حديث عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه أخرجه عبد الرحمن بن حسنة الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
عب، خط في المتفق (1).
499/ 3 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ ذَاتِ السَّلَاسِلِ احْتَلَمْتُ في لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أهْلِكَ فتيممت ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِى صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأنْتَ جُنُبٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رسُولَ الله، إِنِّى احْتَلَمْتُ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ الله {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ، فَضَحِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا".
حم (2).
499/ 4 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالُوا لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: قَدْ كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَشِيركَ وَيُؤَمَّرُكَ عَلَى الْجُيُوشِ، فَقَالَ: ومَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَألَفُنِى بِذَلِكَ".
(1) المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 226، 227 باب:(الرجل تصيبه الجنابة في أرض باردة) رقم 878 عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عمرو بن العاص الحديث بلفظه.
وأخرجه أبو داود كتاب (الطهارة) باب: إذا خاف الجنب البرد يتيمم؟ 1/ 238 رقم 334 مع اختلاف يسير.
وانظر السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الطهارة) باب: التيمم في السفر إذا خاف الموت أو العلة من شدة البرد 1/ 225 فقد أورده مع اختلاف يسير أيضا.
وفى مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب: التيمم لأجل شدة البرد 1/ 263 عن عبد الله بن عمرو أن عمرو بن العاص أصابته جنابة .... فذكره.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصارى عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.
(2)
مسند الإمام أحمد ج 4 ص 203، 204 الحديث بلفظه، عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص.
ش (1).
499/ 5 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: تَهْلِكُ مِصْرُ إِذَا رُمِيَتْ بِالْقِسِىِّ الأَرْبَعِ: قَوْسِ التُّرْكِ، وَقَوْسِ الرُّومِ، وَقَوْسِ الْحَبَشَةِ، وَقَوْسِ الأَنْدَلُسِ".
نعيم بن حماد في الفتن.
499/ 6 - "عَنْ قَتَادَةَ أنَّ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: يُحْدِثُ لِكُلِّ صَلَاةٍ تَيَمُّمًا".
عب (2)
499/ 7 - "عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ قُسَيْط أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ عامَ الْمَجَاعَةِ فَمُطِرُوا دَمًا عَبِيطًا، قَالَ رَبِيعَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى أَنْصُبُ الإِنَاءَ فَيَمْتَلِئُ دَمًا عِبيطًا، وَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا هِى دِمَاءُ النَّاسِ بَعْضهم فِى بَعْضٍ، فَقَامَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَاَل: يَأَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَا بَيْنِكُمْ وَبَيْنَ الله وَلَا يَضُرّكُمْ لَوِ اصْطَدَمَ هَذَان الْجَبَلَانِ".
(1) مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 353 باب: ما جاء في عمرو بن العاص، الحديث بنحوه عن أبى نوفل بن أبى عقرب قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا، فلما رأى ذلك ابنه عبد الله قال: يأبا عبد الله! ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بدينك ويستعملك، قال: أى بنى كان ذلك وسأخبرك عن ذلك أما والله ما أدرى أحبا كان ذلك أم تألفا يتألفنى ذكر ذلك من حدث طويل.
قال الهيثمى: قلت: في الصحيح طرف منه - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(2)
المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 215 باب: (كم يصلى بتيمم واحد) رقم 833 عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمرو بن العاص قال: تحدث لكل صلاة تيمما، قال معمر: وكان قتاده يأخذ به.
وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 1 ص 221 باب: (التيمم لكل فريضة) عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: أن عمرو بن العاص كان يحدث لكل صلاة تيمما، وكان قتادة يأخذ به وهذا مرسل.
وفى الدارقطنى ج 1 ص 184 باب: (التيمم لكل صلاة) عن عبد الرزاق، أنا معمر عن قتادة أن عمرو بن العاص كان يتيمم لكل صلاة، وبه كان يفتى قتادة.
كر، وسنده صحيح.
499/ 8 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ".
كر (1).
499/ 9 - "عَنْ حَوْشبٍ الفَزارِىِّ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمَ قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ سَالِبُكَ وَقَاتِلُكَ فِي النَّارِ".
كر (2).
499/ 10 - "عَنْ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: خَرَجْتُ عَامِدًا لِرسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَقِيتُ خَالِدَ بْن الْولِيد وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ: أَيْنَ يَا أبَا سُلَيْمَانَ؟ قَالَ: وَالله لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَيْسِمُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِىٌّ أَذْهَبُ - واللهِ - أُسْلِمُ، فحتى مَتَى؟ فَقُلْتُ: وَأنَا والله مَا جِئْتُ إِلا لأُسْلِمَ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، ثُمَّ دَنَوْتُ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ".
كر (3).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 11 ص 270 عن عمرو بن العاص قال: قيل يا رسول الله: أى الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قال: مَنْ مِنَ الرجال؟ قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: أبو عبيدة بن الجراح.
(2)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 286 ترجمة حوشب الفزارى رقم 283 حدث حوشب قال: قال عمرو بن العاص يوم قتل عمار بن ياسر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل سالبك وقاتلك النار".
وفى مسند الإمام أحمد ج 4 ص 198 حديث عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم عن أبى غادة قال: قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قاتله وسالبه في النار، فقيل لعمرو: فإنك وهو ذا كقاتله، قال: إنما قال: قاتله وسالبه.
(3)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 19 ص 235، 236 ترجمة عمرو بن العاص رقم 152 في حديث طويل لعمرو بن العاص قال: ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامى، فلقيت خالد بن الوليد، =
499/ 11 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا عَدَلَ بِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَبِخَالِد بْنِ الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ مُنْذُ أسْلَمْنَا".
كر (1).
499/ 12 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرادُوا قَتْلَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا يَومًا (*) ائْتَمرُوا بِهِ وَهُمْ جُلوسٌ في ظِلِ الكَعْبَةِ وَرسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِى مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ في عُنُقِهِ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيهِ سَاقِطًا، وتَصَايَح النَّاسُ وَظَنُّوا أَنَّه مَقْتُولٌ، فأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضِبْعَىّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ وَرَائهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ: رَبِّى الله؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وهُمْ جُلُوسٌ فِى ظِلِّ الْكَعْبَة فَقَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أُرسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بالذَّبْحِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى حَلْقِهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: مَا كُنْت جَهُولًا، فَقَال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمْ مِنْهُمْ".
= وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت: يأبا سليمان؟ قال: والله لقد استقان الميسم، وإن الرجل لنبى أذهب - والله - أسلم - حتى متى؟ قال: قلت: فأنا - والله - ما جئت إلا للإسلام.
فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت فقلت: يا رسول الله: إنى أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى، قال: ولا أذكر ما تأخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال: فبايعت، ثم انصرفت".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 351 (ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه) فقد ذكر الحديث بنحوه ضمن حديث طويل، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى إلا أنه حدثنى عمرو بن العاص من فيه إلى أذنى ورجالهما ثقات.
(1)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 19 ص 237 ترجمة عمرو بن العاص رقم 152 عن عمرو بن العاص قال: ما عدل بى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد في حربه منذ أسلمنا أحدا من أصحابه".
وفى البداية والنهاية لابن كثير 3/ 682 فصل في إسلام عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة بن أبى طلحة رضي الله عنهم ط/ دار الغد العربى، عن عمرو بن العاص قال: فوالله ما عدل بى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه في أمر حربه منذ أسلمنا".
(*) إلا يومًا: هكذا بالمصادر ولعل الصواب: إلا يَوْمَ ائتمروا: بدون تنوين لالتقاء الساكنين.
ش (1).
499/ 13 - "عَن عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: نُهِيْنَا أَنْ نُكَلِّم النِّسَاءَ إِلَّا عِنْدَ أزْوَاجِهِنَّ".
وابن جرير (2).
499/ 14 - "عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ سُمَيَّةَ بِالنَّارِ، أَوْ قَاتِلُ ابْنِ سُمَيَّةَ فِي النَّارِ".
(1) مصنف ابن أبى شيبة ج 14 ص 297 رقم 18410 كتاب (المغازى) باب: في أذى قريش للنبى صلى الله عليه وسلم وما لقى منهم الحديث بلفظه، إلا أنه قال:"وأشار بيده إلى حلقه" فكان "خلفه" وقال: "أنت منهم" مكان: "أنتم منهم".
(2)
ويشهد له ما أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 8/ 46 كتاب (الأدب) باب: الدخول على النساء بلفظ: نهانا أن ندخل على المغيبات" عن عمرو بن العاص.
وقال الهيثمى: قلت: رواه الترمذى ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من فاطمة وقد سمع من عمرو.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (بقيه حديث عمرو بن العاص) 4/ 203 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن الحكم قال: سمعت ذكوان يحدث عن مولى لعمرو بن العاص أنه أرسله إلى على يستأذنه على أسماء بنت عميس فأذن له حتى إذا فرغ من حاجته سأل المولى عمرا عن ذلك فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن".
وفى نفس المصدر ص 197 من حديث عمرو بن العاص بلفظ: ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستأذن على النساء إلا بإذن أزواجهن".
وأخرج الترمذى في سننه 4/ 192 رقم 2929 باب: (ما جاء في النهى عن الدخول على النساء إلا بإذن أزواجهن) بلفظ: حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن ذكوان، عن مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أرسله إلى علىّ يستأذنه على أسماء ابنة عميس فأذن له، حتى إذا فرغ من حاجته سأل المولى عمرو بن العاص عن ذلك، فقال:"إن النبى صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن".
وفى الباب عن عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو وجابر وقال: هذا حديث حسن صحيح.
كر (1).
499/ 15 - "عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ في النَّارِ، فَقِيلَ لِعَمْرٍو: هُوَ ذَا أنْتَ تُقَاتِلُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: قَاتِلُهُ وَسَالِبُهُ".
كر (2).
499/ 16 - "عَنْ مَتَّى مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرو بْنِ الْعَاصِ: مَاذَا سَمِعْتَ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
كر (3).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 8/ 229 في ترجمة عمار بن ياسر بلفظ: وعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بشر قاتل ابن سمية بالنار، أو قاتل ابن سمية في النار".
(2)
مجمع الزوائد 7/ 244 كتاب (الفتن أعاذنا الله منها) باب: فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم بلفظ: وعن أبى غادية قال: قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول: إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو: فإنك هو ذا نقاتله، قال: إنما قال: قاتله وسالبه".
قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بنحوه إلا أنه قال: عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه، فقال: خليا عنه فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قاتل عمار وسالبه في النار" قال الهيثمى: ورجال أحمد ثقات".
(3)
في مسند الإمام أحمد 4/ 197 من حديث عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا حجاج قال: ثنا شعبة، أنا عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث أن عمرو بن العاص أهدى إلى ناس هدايا، ففضل عمار بن ياسر، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نقتله الفئة الباغية.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 7/ 242 كتاب (الفتن) باب: فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم بلفظ: وعن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تقتله الفئة الباغية".
قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى باختصار الهدية، وفى الباب كثير من الأحاديث في هذا.
499/ 17 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: رَجُلَانِ مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّهُمَا وَهُمَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ".
كر (1).
499/ 18 - "عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمانِ إِلى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ في دَمِ عَمَّارٍ وَسَلَبِهِ، فَقَالَ عَمْرٌو: اتْرُكَاه سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أولَعتْ قُرَيشٌ بِقَتْلِ عَمَّارٍ، قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ، وَقَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
كر (2).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 19/ 238 في ترجمة عمرو بن العاص بلفظ: قال الحسن، قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبه، أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى، قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبك وقد استعملك، فقال: قد استعملنى، فوالله ما أدرى أحُبَّا كان لى منه أو استعانة بى، ولكن سأحدثك برجلين مات وهو يحبهما، عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر".
مسند الإمام أحمد 4/ 203 في بقية حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أسود بن عامر قال: ثنا جرير - يعنى ابن حازم - قال: سمعت الحسن قال: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى، قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبك؛ وقد استعملك، فقال: قد استعملنى، فوالله ما أدرى، أحبا كان لى منه أو استعانة بى، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما: عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر".
(2)
المطالب العالية 4/ 305 رقم 4481 كتاب (الفتن) باب: فضل عمار بصفين عن عمرو بن العاص من رواية ابنه عبد الله ذكر الحديث الأول مع اختلاف يسير، وعزاه لمسدد.
وفى نفس المصدر رقم 4480 أورد الحديث الثانى عن عبد الله بن عمرو رفعه، وعزاه لمسدد أيضا،
ويشهد له ما رواه مسلم في صحيحه 4/ 2236 رقم 73/ 2916 كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، وأورد الحديث عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقتل عمار الفئة الباغية".
499/ 19 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ أحَبَّ إِلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَّى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: إِنِّى لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: أَبُوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: فَأَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ؟ قَالَ: حَفْصَةُ، قلْتُ: لَيْسَ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: فَأبوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَأيْنَ عَلِىٌّ؟ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَسْأَلُنِى عَنِ النَّفْسِ".
ابن النجار (1).
499/ 20 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: أَشْهَدُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا أَقْرَأكُمْ عَمْرُو فَأقْرَأوا، وَمَا أَمَركُمْ بِهِ فَائْتَمِرُوا".
كر (2).
(1) مسند الإمام أحمد 4/ 203 (من حديث عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن حماد قال: أنا عبد العزيز بن المختار عن خالد الحذاء، عن أبى عثمان، قال: حدثنى عمرو بن العاص، قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته قال: قلت يا رسول الله: أى الناس أحب إليك؟ قال: عائشة: قال: قلت: من الرجال؟ قال: أبوها إذًا قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قال: فعد رجالا".
وأخرجه البخارى في صحيحه 5/ 6 باب: (فضائل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم) باب: فضل أبى بكر بعد النبى صلى الله عليه وسلم من طريق خالد الحذاء، حدثنا عن أبى عثمان قال: حدثنى عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أى الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها؟ قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فعد رجالا".
وأخرجه مسلم في صحيحه 4/ 1856 رقم 8/ 2384 بلفظ: حديث البخارى وسنده عن عمرو بن العاص.
(2)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 18/ 306 في ترجمة: عمر بن الخطاب رضي الله عنه (135/ ب) بلفظ: وعن عمرو بن العاص قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أقرأكم عمر فاقترئوا وما أمركم به فائتمروا".
والملحوظ أنه قال في الأصل: "عمرو" وفى المرجع "عمر".
499/ 21 - "عَنْ أَبِى عَمْرِو بْنِ الْفِلَسْطِينِّى قَالَ: بَيْنَا امْرأَةُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تُفَلِّى رَأسَهُ إِذْ نَادَتْ جَارِيَةً لَهَا فَأَبْطَأتْ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا زَانِيَةُ، فَقَالَ عَمْرُو: رَأَيْتِهَا تَزْنِى؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: وَالله لَتُضْرَبِنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِينَ سَوْطًا، فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا وَسَأَلَتْهَا أَنْ تَعْفُوَ عَنْهَا فَعَفَتْ عَنْهَا، فَقَالَ لَهَا: وَمَا لها لَا تَعْفُو عَنْكِ وَهِىَ من تَحْت يَدِكِ فَأَعْتِيقِيهَا، فَقَالَتْ: هَلْ يُجْزِى عَنِّى ذَلِكَ؟ قَالَ: فَلَعَلَّ".
كر (1).
499/ 22 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أنَّهُ حَجَّ فَدَخَلَ شِعْبًا فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى هَذَا الشِّعْبِ فَإِذَا غِرْبَان كَثِيرَةٌ، وَإِذَا فيها غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا كَقَدْرِ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ".
حم، والبغوى، طب، ك، كر (2).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 19/ 250 ترجمة (عمرو بن العاص) بلفظ: وعن أبى عمران الفلسطينىّ قال: بينا امرأة عمرو بن العاص تفلى رأسه إذا نادت جاريةً لها فأبطأت عنها، فقالت: يا زانية، فقال عمرو: رأيتها تزنى؟ قالت: لا، قال: والله لتُضربنَّ لها يوم القيامة ثمانين سوطًا، فقالت لجاريتها وسألتها تعفو، فعفت عنها، فقالت: هل يجزئُ عنِّى؟ فقال لها: وما لها ألا تعفو وهى تحت يدك؟ فَأعتقيها فقالت: هل يجزئُ عنِّى ذلك؟ قال: فلعلَّ.
أبو عمران الفلسطينى: ترجم له الذهبى في الميزان برقم 10470 وقال: هو أبو عمرو السيبانى (بمهملة) الفلسطينى، اسمه زرعة، له عن عقبة بن عامر وأبى هريرة وعنه ابنه يحيى بن أبى عمرو السيبانى، وجماعة. وهو مقل، يقال: لحق عمر، وثقه يعقوب الفسوى.
(2)
مسند أحمد (من حديث عمرو بن العاص) 4/ 205 مع اختلاف يسير، وذكر له سببا أن امرأة في هودجها قد وضعت يدها على هودجها
…
الخ. =
499/ 23 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى دَارِ السَّلَاسِلِ فَسَأَلَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يَأذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا لَيْلًا فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ أَرْسَلُوا إلَىَّ لَا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُم نَارًا إِلَّا أَلْقَيْتُهُ فِيهَا، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتَبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ لِلنَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ مَدَدٌ فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَأحْمَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ، قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ".
.......... (1).
= وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 4/ 274 كتاب (النكاح) باب: في المرأة الصالحة، مع اختلاف يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى واللفظ له - وأحمد ورجال أحمد ثقات وانظره في مجمع الزوائد أيضا 10/ 399 كتاب (أهل الجنة) باب: فيمن يدخل الجنة من النساء عن عمارة بن خزيمة فذكر نحوه، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 602 كتاب (الأهوال) باب: أقل ساكنى الجنة النساء، من طريق عمار بن خزيمة بن ثابت قال: كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فإذا امرأة في يدها خواتيمها وقد وضعت يدها على هودجها، فدخل عمرو بن العاص شعبا ثم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب فإذا غربان وذكر الحديث".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(1)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 19/ 237 في ترجمة عمرو بن العاص ط دار الفكر بلفظ: عن إسماعيل بن قيس قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرًا على جيش ذات السلاسل، إلى لَخْم وجذام، قال: وكان في أصحابه قِلَّة، فقال لهم عمرو: لا يوقدن أحد منكم نارًا، قال: فشقَّ ذلك عليهم، وكلّموا أبا بكر يكلِمّ لهم عمرًا، فكلّمه، فقال: لا يوقد أحد منكم نارًا إلّا ألقيته فيها، فقاتل العدو فظهر عليهم، فاستباح عسكرهم، فقال له الناس: ألا تتبعهم؟ فقال: لا، إنى لأخشى أن يكون لهم وراء هذه الجبال مادَّة يقتطعون المسلمين. =
499/ 24 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالِيًا عَلَى عُمَان، فَأَتَيْتُهَا فَخَرَجَ إِلَى أَسَاقِفَتهُمْ وَرُهْبَانُهُمْ، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِل السَّهْمىُّ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالُوا: وَمَنْ بَعَثَكَ؟ قُلْتُ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، رَجُلٌ مِنَّا قَد عَرَفْنَاهُ وَعَرَفْنَا نَسَبَهُ، أَمَرَنَا بِمَكَارِمِ الأَخْلَاقِ - وَنَهَانَا عَنْ مَسَاوِئِهَا، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ الله، قَالَ: فَصَيَّرُوا أَمْرَهُمْ إِلَى رَجُل مِنْهُمْ فَقَالَ لِى: هَلْ بِهِ مِنْ عَلَامَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ لَحْمٌ مُتَرَاكِبٌ بَيْنَ كَتِفَيْه يُقَالُ لَهُ: خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، قَالَ: فَهَلَ يَأخُذُ الصَّدَقَةَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَهَلْ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا، قَالَ: فَكَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ؟ قُلْتُ: سِجَالٌ: مَرَّة لَهُ وَمَرَّة عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَسْلَمَ وَأَسْلَمُوا ثُمَّ قَالَ لِى: وَالله لأَنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ فِى هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: وَالله لَئنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ صَدَقْتُكَ، قَالَ: فَمَكَثَ أَيَّامًا فَإِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَنَاخَ يَسْأَلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ مُفْزَعًا فَنَاوَلَنِى كِتَابًا فَإِذَا عُنْوَانُهُ: مِن أَبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَدَخَلْتُ الْبَيْتَ فَفَكَكْتُهُ فَإِذا فِيهِ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ أبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رسَوُلِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الله عز وجل بَعَثَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ شَاءَ، وَأَحْيَاهُ مَا شَاءَ، ثُمَّ تَوَفَّاهُ حِينَ شَاءَ وَقَدْ قَالَ فِى كِتَابِهِ الصَّادِقِ:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَلَّدُونِى أَمْرَ هَذِه الأُمَّةِ عَن غَيْر إِرَادَةٍ مِنِّى وَلَا مَحَبَّةٍ فأَسْأَلُ الْعَوْنَ
= فشكوه إلى النبى صلى الله عليه وسلم حين رجعوا، فقال:"صدقوا يا عمرو؟ " فقال له: إنه كان في أصحابى قلَة فخشيتَ أن يرغب العدو في قتلهم، فلما أظهرنى الله عليهم قالوا: أنتبعُهم؟ فقلتُ: أخشى أن يكون لهم وراء هذه الجبال مادّه يقتطعون المسلمين، فكأنّ النبىّ صلى الله عليه وسلم حمدَ أمره، فقال عمرو عند ذلك: أى الناس أحبّ إليك يا رسول الله؟ قال: "لِمَ؟ قال: لأحبّ مَن تحبّ، فقال: "أحب الناس إِلَىَّ عائشة" فقال: لست أسألك عن النساء؛ إنما أسألك عن الرجال فقال: "أبو بكر".
وَالتَّوْفِيقَ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِى فَلَا تَحُلَّنَّ عِقَالًا عَقَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا تَعْقِلَنَّ عِقَالًا حَلَّهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالسَّلَامُ، فَبَكَيْتُ بُكَاءً طَوِيلًا، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَيْهِمْ فَأعْلَمْتُهمْ فَبَكَوْا وَعَزَّوْنِى، فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِى وَلِينَا بَعْدَهُ، مَا تَجِدُونَهُ فِى كِتَابِكُمْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِعَمَلِ صَاحِبِهِ الْيَسِيرَ ثُمَّ يَمُوتُ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يَلِيكُمْ قَرْنُ الْحَدِيدِ فَيَمْلأُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، لَا يَأخُذُهُ فِى الله لَوْمَةُ لَائِمِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: يُقْتَلُ، قُلْتُ: يُقْتَلُ؟ قَالَ: إِى وَالله يُقْتَلنَّ قُلْتُ: مِنْ مَلأٍ أَمْ مِنْ غيلَةٍ، قَالَ: بَلْ غِيلَةً، فَكَانَتْ أَهْوَنَ عَلَىَّ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ وانْقَطَعَ مِنْ كِتَابِ الشَّيْخِ".
كر (1).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 19/ 239 ترجمة عمرو بن العاص بلفظ: عن عمرو بن العاص قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم واليا على عمان، فأتيتها، فخرج إلىّ أساقفهم ورهبانهم، فقالوا: مَنْ أنت؟ قلت: عمرو بن العاص بن وائل السَّهمَّى، رجل من قريش، قالوا: ومن بعثك؟ قلتُ: رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ومن هو؟ قلت: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وهو رجل منَّا قد عرفناه وعرفنا نَسبَه، أمرنا بمكارم الأخلاق ونهانا عن مساوئها، وأمرنا أن نعبد الله وحده، قال: فصَيروا أمرهم إلى رجل منهم، فقال لى: هل به من علامة؟ قلت: نعم، لحمًا متراكبًا بين كتفيه يقال له: خاتم النبوة، فقال: فهل يأكل الصدقة؟ قلت: لا، قال: فهل يقبل الهديّة؟ قلت: نعم، ويثيب عليها، قال: فكيف الحرب بينه وبين قومه؟ فقلت: سجالًا، مرة له ومرّة عليه، قال: فأسلم وأسلموا، ثم قال لى: والله لئن كنت صدقتنى لقد مات في هذه الليلة، أو: لقد أتى على أجله في هذه الليلة قلت: ما تقول؟ قال: والله لئن كنتَ صدَقتنى لقد صدقْتُك، قال: فمكث أياما فإذا راكب قد أناخ يسأل عن عمرو بن العاص؟ فقمت إليه مَفزوعًا فناولنى كتابا فإذا عنوانه: من أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص، فأخذت الكتاب ففككته فإذا فيه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ من أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص: سلام.
أما بعد: فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم حين شاء، وأحياه ما شاء ثم توفاه حين شاء، وقد قال في كتابه الصادق:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وإن المسلمين قلّدونى أمر هذه الأمة عن غير إرادة منّى ولا محبة، فأسأل الله العون والتوفيق.
فإذا أتاك كتابى فلا تحلّنّ عقالًا عَقَله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تَعقلنّ عِقَالًا حلّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام. =
499/ 25 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: كُنْتُ لِلإِسْلَامِ مُجَانِبًا مُعَانِدًا، فَحَضَرْتُ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَنَجَوْتُ".
= فبكيت بكاءً طويلًا، ثم خرجت عليهم فأعلمتُهم، فبكوا وعزّونى، فقلتُ: هذا الذى وَلِينَا من بعده، ما تجدونه في كتابكم؟ قال: يعمل بعمل صاحبه اليسير ثم يموت، قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يليكم قرن الحديد، فيملأ مشارق الأرض ومغاربها قسطا وعدلًا، لا تأخذه في الله لومة لائم قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يقتل. قال: قلتُ: يقتلُ؟ قال: إى والله يُقْتَلُ، قال: قلتُ: ومن مَلأٍ أم من غِيلةٍ؟ قال: بل غيلة، فكانت أهون علىّ، ثم قال: ثم ماذا؟
…
وانقطع من كتاب الشيخ.
وانظر تتمة الخبر في تاريخ الطبرى 4/ 559.