الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عقبة بن مالك الليثى)
475/ 1 - " بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْم فَنشَذَّ (*) رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَأَتْبَعهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّرِيَّةِ مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرهُ، فَقَالَ الشَّاذُّ مِنَ السَّرِيَّةِ: إِنِّى مُسْلِمٌ فَضَرَبَه فَقَتَلَهُ، فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَديدًا، فَبَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذ قَالَ الْقَاتِلُ يَا رَسُولَ الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، ثُمَ قَالَ الثَّانِيَةَ: يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، وَأَخَذَ فِى خُطْبَتِهِ، ثُمَّ لَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ: يَا رَسُولَ الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَقْبَلَ عَلَيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تُعْرَفُ الْمسَاءَة فِى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الله أَبَى عَلَىَّ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا، قَالَ ثَلَاثًا".
خط في المتفق والمفترق (1).
(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير:(فشذ).
(1)
الحديث في أسد الغابة المجلد الرابع عدد 22 من كتاب (الشعب ص 59 ترجمة عقبة بن مالك الليثى رقم 3715 بلفظ:
أخبر أبو القرح بن محمود إجازة بإسناده عن أبى بكر بن أبى عاصم حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم فشذ من القوم رجل فأتبعه من السرية رجل معه سيف شاهر فقال له الشاذ: إنى مسلم. فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنما الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولًا شديدًا فبلغ القاتل. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل: والله ما كان الذى قال إلا تعوذا من القتل. فأعرض عنه، فعل ذلك ثلاثًا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه فقال: إن الله عز وجل أبى على فيمن قتل مؤمنًا (ثلاث مرات) أخرجه الثلاثة ابن عبد البر وأبو نعيم وابن منده.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده عن بهز وأبى النضر عن سليمان بن المغيرة به نحوه 5/ 288، 289، 2/ 344 وساق الرواية ابن كثير في تفسيره.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 355، 356 ترجمة (عقبة بن مالك الليثى) قال بشر: حدثنا عقبة بن مالك وكان من رهطه - فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم فشذ رجل من القوم فتبعه رجل من أهل السرية معه السيف شاهر، فقال الشاذ من القوم: إنى مسلم، فلم ينظر فيما قال: قال: =
475/ 2 - "بَعَثَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّةٍ وَقَالَ: إِذَا خَالَفَ الأَمِيرُ أَمْرِى اجْعَلُوا مَكَانَهُ مَنْ يَتَّبِعُ أَمْرِى".
خط فيه.
= فضربه فقتله، فنما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولًا شديدًا، فبلغ القاتل، قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل: والله يا رسول الله: ما قال الذى قاله إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم قال الثانية، والله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم لم يصبر أن قال الثالثة: والله ما قال الذى قال إلا تعوذًا من القتل، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ثم قال:"إن الله أبى على فيمن قتل مؤمنًا" قالها ثلاثًا.