الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند قباث بن أشيم الليثى رضي الله عنه
-)
519/ 1 - " عَنْ قَباثِ بْنِ أَشْيَمَ أَنَّهُ سُئِلَ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَكْبَرُ مِنِّى، وَأَنَا أَقْدَمُ مِنْهُ بِعِشْرِينَ سَنَةً، ولُدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفِيلِ، وَوَقَفَتْ بِى أُمِّى عَلَى رَوْثِ الْفِيلِ مُحِيلًا أَعْقِلُهُ وَنُبِئَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأسِ أَرْبَعِينَ مِنَ الْفِيلِ".
كر (1).
519/ 2 - "عَنْ قَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ قَالَ: انْهَزَمْتُ يَوْمَ بَدْرٍ فَقُلْتُ فِى نَفْسِى: لَمْ أَرَ مِثْلَ هَذَا الْيَوْمِ قَطُّ، فَلَمَّا أُومِنَ النَّاسُ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لأَسْتَأمِنَهُ، فَقَالَ قَبَاثُ: قُلْتُ: لَمْ أَرَ مِثْلَ أَمْرِ الله قَطُّ فَرَّ مْنِهُ إِلَّا النِّسَاءُ، فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ مَا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَاىَ، وَمَا كَانَ إِلَّا شَيْئًا عُرَضَ لِى فِى نَفْسِى".
ابن منده، كر (2).
(1) أورده الإصابة في تمييز الصحابة ص 8/ ج 129، 130 ترجمة رقم 7050 ترجمة قباث بن أَشْيمَ، وذكر الحديث مختصرًا.
وفى صفحة 129 بلفظ: وسأل عثمان، يعنى ابن عفان قباث بن أشْيَمَ أخا بنى يعمر بن لَيْث فقال: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منى، وأنا أسنُّ منه، وفى ص 130 قال: وصلت بى أمى على رَوْث الفيل أغفله.
وفى دلائل النبوة للبيهقى ص 1/ ج 78 باب العام الذى ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع تفاوت في الألفاظ يسير، وانظره في ص 2/ ج 131 من نفس المصدر.
ومعنى فيه (محيلًا) أى متغيرا، النهاية ص 1/ ج 463 وذكر الحديث فيه.
(2)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 12 ص 375 رقم 35391 بلفظه وعزاه إلى (ابن منده، كر).
519/ 3 - "عَنْ قُبَاث بْنِ أَشْيَمَ قَالَ: شَهِدْتُ بَدْرًا مَعَ المُشْرِكِينَ، وَإنِّى لَانْظَرُ إِلَى قِلَّةِ أصْحَابِ مُحَمَّدٍ فِى عَيْنَىَّ وَكَثْرَةِ مَنْ مَعَنَا مِنَ الْخَيْلِ وَالرِّجَالِ، فَانْهَزَمْتُ فِيمَنِ انْهَزَمَ، فَلَقَدْ رَأَيْتنِى وَإنِّى لأَنْظُرُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فِى كُلِّ وَجْهٍ، وَإِنِّى لأَقُولُ فِى نَفْسِى: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ فَرَّ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءُ فَلَمَّا كَانَ بعد الخندق قُلْتُ: لَوْ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَنَظَرْتُ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ وَقَدْ وَقَعَ فِى قَلْبِى الإِسْلَامُ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: هُوَ ذَاكَ فِى ظِلِّ الْمَسْجِدِ مَعَ مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا لَا أَعْرِفُه مِنْ بَيْنِهِمْ، فَسَلَّمْتُ، فَقَالَ: يَا قَبَاثُ بْنَ أَشْيَمَ! أَنْتَ الْقَائِلُ يَوْمَ بَدْرٍ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا الْيَوْمِ فَرَّ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءُ؟ فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الله، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ مَا خَرَجَ مِنِّى إِلَى أَحَدٍ قَطُّ، وَمَا تَرَمْرَمْتُ بِهِ إِلَّا شَيْئًا حَدَّثْتُ بِهِ نَفْسِى، فَلَوْلَا أَنَّكَ نَبىُّ الله مَا أَطْلَعَكَ الله عَلَيْهِ، هَلُمَّ حَتَّى أُبَايِعَكَ، فَعَرضَ عَلَىَّ الإِسْلَامَ فَأَسْلَمْتُ".
الواقدى، كر (1).
(1) أخرجه دلائل النبوة ج 3/ ص 150 باب (وقوع الخبر بمكة وقدوم عمير بن وهب على النبي صلى الله عليه وسلم وبعده قباث بن أشيم بالمدينة وما في ذلك من دلائل النبوة) وذكر الحديث عن قباث بن أشيم مطولا.
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 21/ ص 59 في ترجمة قُباثُ بن أَشَيْم الليثى بلفظ: عن محمد بن عمر الواقدى قال: قالوا: وكان قباث بن أشيم الكنانى يقول: شهدت مع المشركين بدرًا وإنى لأنظر إلى قلة أصحاب محمد في عينى وكثرة من معنا من الخيل والرجال فانهزمت فيمن أنهزم فقلت: رأيتنى وإنى لأنظر إلى المشركين في كل وجه وإنى لأقول في نفسى: ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلَّا النساء، وصاحبنى رجل، فبينا هو يسير معى إذ لحقنا من خلفنا، فقلت لصاحبى: أبك نهوض؟ قال: لا، والله ما هو بى، قال: وعقر، وترفعت، فلقد صبحت عنفة قبل الشمس، كنت هاديا بالطريق، ولم أسلك الحاج، ولم أسلك الحاج وخفت الطلب، فتنكبت عنها، فلقينى رجل من قومى بفيقة فقال: ما وراءك؟ قلت: لا شئ، قتلنا وأسرنا وانهزمنا، فهل عندك من حملان؟ قال: فحملنى على بعير وزودنى زادًا حتى لقيته الطريق بالجحفة، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ثم مضيت حتى دخلت معك، وإنى لأنظر إلى الحيان بن حابس الخزاعى بالفحم، فعرفت أنه يندم يعنى قريشا بمكة، فلو أردت أن أسبقه لسبقته، فنكب عنه حتى سبقنى ببعض النهار، فقدمت، وقد انتهى إلى مكة خبر قتلاهم، وهم يلعنون الخزاعى ويقولون ما جاءنا بخير فمكث بمكة فلما كان بعد الخندق قلت: لو قدمت المدينة فنظرت ما يقول محمد وقد دفع في قلبى الإسلام، فقدمت المدينة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هو ذاك في ظل المسجد مع ملأ من أصحابه فأتيته وأنا لا أعرفه من بينهم فسلمت عليه فقال: يا قباث بن أشيم! أنت القائل يوم بدر ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا النساء؟ فقلت: أشهد أنك رسول الله، وأن هذا الأمر ما خرج منى إلى أحد قط، وما ترمرمت به إِلَّا شيئا حدثت به نفسى، فلولا أنك نبى ما أطلعك الله عليه، هلم أبايعك، فعرض على الإسلام فأسلمت.
أخرجه دلائل النبوة ج 3/ ص 150 طبع دار الريان للتراث - في باب وقوع الخبر بمكة، وقدوم عمير بن وهب على النبي صلى الله عليه وسلم وبعده قباث بن أشْيم بالمدينة وما في ذلك من دلائل النبوة، وذكر الحديث بلفظه وأخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 12 ص 375 - 376 رقم 35392 بلفظه وعزاه إلى (الواقدى، كر).