الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عمرو بن الحمق الخزاعِى رضي الله عنه
-)
493/ 1 - " قَالَ الْجَعْلِىُّ: لَمْ يَرْوِ غَيْرَ حَدِيثَيْنِ عَنْ عَمْروِ بْنِ الْحَمْقِ أَنَّهُ سَقَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَبَنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْهُ بِشَبَابِه فمَرَّت بِه ثَمَانُونَ سَنَةً لَمْ يَرَ شَعْرَةً بَيضَاء".
البغوى، والديلمى، كر (1).
493/ 2 - "عَنِ الأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ الله الكِنْدِىَّ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِىٍّ وَعَبْدَ الله بْنَ الْحَسَنِ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ الْحَسَنِ يَذْكُرُونَ تَسْمِيَةَ مَنْ شَهِدَ مَعَ عَلِىٍّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ ذَكَرَهُ عَنْ آبَائِهِ وَعَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ، وَسَمِعْتُهُ أَيْضًا مِنْ غَيْرِهِمْ فَذَكَرهُمْ وَذَكَرَ فِيهِمْ عَمْروَ بْنَ الْحمِقِ الْخُزَاعِىَّ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا عَمْرو تُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ أَيَة الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله فَمَرَّ عَلىٌّ فَقَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ آيَةُ الْجَنَّةِ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَبَايَعَ النَّاسُ عَلِيّا أَلْزَمَهُ فَكَان مَعَهُ حَتَّى أُصِيبَ، ثُمَّ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ في طَلَبِهِ فَبَعَثَ مَنْ يَأتِيهِ بِهِ، قَالَ الأَجْلَحُ: فَحَدَّثَنِى عِمْرَانُ بْنُ سَعِيدٍ البجْلِىِّ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَجِلىَّ، وَكَانَ مُؤَاخِيًا لعَمْرو بْنِ الْحَمِق أَنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ حِينَ طُلِبَ، فَقَالَ
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 19 ص 202 ترجمة عمرو بن الحمق 125، عن عمرو بن الحمق الخزاعى أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"اللهم أمتعه بشبابه" فمرت به ثمانون سنة لم ير الشعرة البيضاء.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 406 فضائل عمرو بن الحمق الخزاعى رضي الله عنه عنه أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم متعه بشبابه فمر، به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه إسحق بن عبد الله بن أبى فروة، وهو متروك.
والبداية والنهاية لابن كثير المجلد الرابع ص 536، 537 فقد جاء فيها في ترجمة عمرو بن الحمق: ورد في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له أن يمتعه الله بشبابه، فبقى ثمانين سنة لا يُرى في لحيته شعرة بيضاء.
لِى: يَا رفَاعَةُ إِنَّ الْقَوْمَ قَاتِلىَّ، إِنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخْبرنى أَنَّ الْجن وَالإنْسَ تَشْتركُ فِى دَمِى، وَقَالَ لِى: يَا عَمْرو إِنْ أَمِنَكَ رَجُلٌ عَلَى دَمِهِ فَلَا تَقْتُلْهُ فَتَلْقَى الله بِوَجْهِ غَادِرٍ وَواثبته حَيَّةٌ فَلَسَعتهُ وَأدْرَكُوهُ فاحْتَزُّوا رَأسَهُ، فَكَانَ أَوْلَّ رَأسٍ أُهْدِى في الإِسلامِ".
كر (1).
493/ 3 - "عَنْ عُبَيدِ الله بْنِ أَبِى رَافِعٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ طَلَبَ عَمْرو بْنَ الْحَمقِ لِيَقْتُلَهُ فَهَرَبَ مِنْهُ نَحْو الْجَزِيرَة وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِىٍّ يُقَالُ لَهُ زَاهِرٌ، فَلَمَّا نَزَلَا الْوَادِىَ نَهَشَتْ عَمرًا حَيَّةٌ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فأَصْبَح مُنتفِخًا، فَقَالَ لِزَاهِرٍ: تَنَحَّ عَنِّى: فَإِنَّ خَلِيلِى رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أَخْبَرنِى أَنَّهُ سَيَشْتَركُ فِى دَمِى الإِنس والْجِنُّ، وَلَا بُدَّ لِى مِنْ أَنْ أُقْتَلَ، فَقَدْ أَصَابَتْنِى بَلِيَّةُ الْجِنِّ بِهَذَا الْوَادِى، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ رَأيَا نَوَاصِىَ الْخَيْلِ فِى طَلَبِهِ، فَأمَر زَاهِرًا أَنْ يَتَغَيَّبَ قَالَ: فَإذَا قُتِلْتُ فَإِنَّهُمْ يَأخُذُونَ رَأسِى، فَارْجِعْ إِلَى جَسَدِى فَادْفِنْهُ، فَقَالَ لَهُ زَاهِرٌ: بَلْ أَنْثُرُ نَبْلى ثُمَّ أَرْمِيهِمْ، حَتَّى إِذَا فَنِيتْ نَبْلِى قُتِلْتُ مَعَكَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنِّى سَأُزَوَّدُكَ مِنِّى مَا يَنْفَعُكَ الله بِهِ، فَاسْمَعْ مِنِّى: آيَةُ الْجنَّة: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 19 ص 202 ترجمة عمرو بن الحمق الخزاعى 125 من الأجلح بن عبد الله الكندى قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عمرو أتحب أن أريك آية الجنة؟ " قال: نعم يا رسول الله: فمر على علىٍّ فقال: "هذا وقومه آية الجنة" فلما قتل عثمان وبابع الناس عليا لزمه فكان معه حتى أصيب ثم كتب معاوية في طلبه وبعث من يأتيه به.
قال الأجلح: فحدثنى عمران بن سعيد البجلى، عن رفاعة بن شداد البجلى - وكان مؤاخيا لعمرو بن الحمق أنه خرج معه حين طلب، فقال لى: يا رفاعة! إن القوم قاتلى، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنى أن الجن والإنس تشترك في دمى: وقال لى: "يا عمرو إن أمنك رجل على دمه فلا تقتله فنلقى الله بوجه غادر، قال رفاعة: فما أثم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته، وواثبته حية فلسعته وأدركوه فاحتزوا رأسه، فكان أول رأس أهدى في الإسلام".
وَعَلَامَتُهم عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ، وَتَوَارَى زَاهِرٌ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ فَنَظَرُوا إِلَى عَمْرٍو، فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ آدَم فَقَطَعَ رَأسَهُ، وَكَانَ أوَّلَ رَأسِ فِى الإِسْلَامِ، فَعُصِبَ فِى النَّاسِ، وَخَرَجَ زَاهِرٌ إِلَيْهِ فَدَفَنَهُ".
كر (1).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 19 ص 202 ترجمة عمرو بن الحَمِقِ الخزاعى، الحديث عن الأحلج بن عبد الله الكندى بنحوه.
وأنظر الحديث السابق عليه.