المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند عقبة بن عامر الجهنى) - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند عَبدِ اللَّهِ بن عكيم رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبد اللهِ بن عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنهما

- ‌(مُسند عَبد الله بن عَمرُو في العَاص رضي الله عنهما اسمهُ عمرو في شعيبٍ)

- ‌(مسند عبد الله بن عمرٍو بن هلال المَزنِى، ولد بكر)

- ‌(مسند عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومى)

- ‌(مسند عبد الله بن قرط الأزدي)

- ‌(مسند عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبى)

- ‌(مُسْنَد عبد الله بن مالك بن بُحَيْنَة)

- ‌(مُسْنَد عبد الله بن مخمر الشرعى)

- ‌(مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ عَبْدِ الله بن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن يزيد الخثعمي قال: كر: لا تثبت له صحبة)

- ‌(مسند عبد الجبار بن الحارث بن مالك الجرشى)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمى أبي يحيى)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الرحمن بن خالد بن الوليد)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن خنبش)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبشمى)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن سنة)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثى)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن عابد الأزدي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن عائش الحضرمي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن عثمان التيمي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني ويقال الأزدي)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن غنم الأشعري)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن قتادة)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن أبي قراد رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الرحمن بن قرط)

- ‌(مسند عبد الرحمن بن معاوية بن خديج النجيبي)

- ‌(مسند عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌(مسند عبيد الله بن العباس)

- ‌(مُسْنَدُ عِتبَان بن مَالِكٍ)

- ‌(مُسْنَدُ عُتبَة بن عَبْدٍ السُّلَمىّ)

- ‌(مُسْنَدُ عُثْمَان بن أبى الْعَاصِى الثَّقفِىّ)

- ‌(مسند العد بن خالد)

- ‌(مسند عدى بن حاتم)

- ‌(مسند العرس بن عميرة)

- ‌(مسند عدى بن ربيعة بن سواة التميمي السعدي)

- ‌(مسند عدى بن عميرة)

- ‌(مسند العرباض بن سارية رضي الله عنه

- ‌(مسند عرفة بن عرفجة الأشجعي)

- ‌(مسند عروة بن الجعد البارقى)

- ‌(مسند عروة بن عامر)

- ‌(مسند عروة بن مضرس)

- ‌(مسند عصمة بن مالك الخطمي)

- ‌(مسند عَطارد بن حَاجِب التَميمي)

- ‌(مسند عطية بن عروة السعدي)

- ‌(مسند عطية القرظي)

- ‌(مُسْنَد عُقبَة بن الْحَارِث)

- ‌(مسند عقبة بن عامر الجهنى)

- ‌(مسند عقبة بن مالك الليثى)

- ‌(مسند عقيل بن أبى طالب رضي الله عنه

- ‌(مسند عكرمة بن أبى جهل رضي الله عنه

- ‌(مسند علقمة بن الحارث)

- ‌(مسند علقمة بن رمثة البلوىّ)

- ‌(مسند علقمة بن عُلاثة العامرى رضي الله عنه

- ‌(مسند علقمة بن وقاص)

- ‌(مسند على بن شيبان)

- ‌(مسند على السلمى أبو سدرة)

- ‌(مسند عمار بن ياسر رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد عُمَارة بن أحْمَر المازنِى)

- ‌(مُسْنَد عمارة بن أوس)

- ‌(مُسْنَد عمَارة بن حَزم بن زيد بن لوذان الأنصارى البخارى)

- ‌(مسند عمارة بن رويبة)

- ‌(مسند عمران بن حصين رضي الله عنه

- ‌(مسند عمر بن أبى سلمة رضي الله عنه

- ‌(مسند عمرو بن أمية الضمرى رضي الله عنه

- ‌(مسند عمرو بن حريث رضي الله عنهما

- ‌(مسند عمرو بن حزم الأنصارى)

- ‌(مسند عمرو بن الحمق الخزاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند عمرو بن خارجة الأشعرى)

- ‌(مسند عمرو بن سعيد بن العاص الأموى)

- ‌(مسند عمرو بن شاس رضي الله عنه

- ‌(مسند عمرو بن الشريد)

- ‌(مسند عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسى رضي الله عنهما

- ‌(مسند عمرو بن العاص)

- ‌(مُسْنَدُ عَمْرو بن عَبَسَة)

- ‌(مسند عَمرو بن غَيلانَ الثقفِي)

- ‌(مسند عَمْرو بن مُرَّة الجُهَنِى)

- ‌(مسند عَمرو بن مَعدِى كربَ)

- ‌(مسند عمرو البكالى أبى عثمان)

- ‌(مسند أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدى)

- ‌(مسند عمير بن سلمة الضمري)

- ‌(مسند عمير بن قتادة الليثى رضي الله عنه

- ‌(مسند عمير مولى لأبى اللحم)

- ‌(مسند عوف بن مالك الأشجعى رضي الله عنه

- ‌(مسند عياض بن حمار المحاسبى)

- ‌(مسند عياض بن غنم الفهري)

- ‌(مسند عياض الأشعرى)

- ‌(مُسْنَد غُضَيْف بن الْحَرث السَّكُونِى)

- ‌(مُسنَد غيلان بن سَلمَة الثقفىّ)

- ‌(مُسْنَد فرَوة بن مُسَيك الغُطَيْفِى ثمَّ المرَادى)

- ‌(مُسْنَد فضَالة بن عُبَيْد)

- ‌(مُسْند الفضل بن العَبَّاس رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد فيروز الدَّيلمى)

- ‌(مسند قباث بن أشيم الليثى رضي الله عنه

- ‌(مسند قبيصة بن ذؤيب)

- ‌(مسند قبيصة بن مخارق رضي الله عنه

- ‌(مسند قتادة بن النعمان الأنصارى الظفري رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند عقبة بن عامر الجهنى)

(مسند عقبة بن عامر الجهنى)

474/ 1 - " كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ أَقَامَنى عَنْ يَمينهِ، ثُمَّ قَرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ؟ قُلْت: قَدْ رَأَيْت يَا رَسُول الله: قُلْتُ (*) فَاقرأ بِهمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَكُلَّمَا قُمْتَ".

ش (1).

474/ 2 - "نَذَرَتْ أُخْتِى أَنْ تَمْشِىَ إِلَى بَيْتِ الله عز وجل فَأَمَرَتْنى أَنْ أَسْتَفْتِىَ لَهَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لتَمْشِى وَلْتَرْكَبْ".

عب (2).

474/ 3 - "قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأَنَا عَلَى أُمَّتِى في اللَّبَنِ أَخْوَفُ منِّى عَلَيْهِم مِنَ الْخَمْرِ، قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: يُحبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضَيْعُونَهَا".

نعيم بن حماد في الفتن، عب (3).

(*) في مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 539، 540 حديث رقم 10260 (قَالَ).

(1)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 539، 540 كتاب (فضائل القرآن) 1802 في المعوذتين - حديث رقم 10260 عن عقبة بن عامر بلفظه.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 8 ص 451 - باب من نذر مشيا ثم عجز - حديث رقم 15873 بلفظه عن عقبة بن عامر.

وفى معجم الطبرانى ج 17 ص 273 حديث رقم 750 بلفظ (حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق عن ابن جريج أنا سعيد بن أبى أيوب أن يزيد بن أبى حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر قال: نذرت أختى أن تمشى إلى بيت الله فأمرتنى أن أستفتى لها، فاستفتيت لها النبى صلى الله عليه وسلم فقال: (لتمشى ولتركب) وكان أبو الخير لا يفارق عقبة.

(3)

الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 146 حديث عقبة بن عامر الجهنى - بلفظ: (حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال ثنا حسن بن موسى قال ثنا بن لهيعة قال ثنا أبو قبيل قال سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أخاف على أمتى الكتاب واللَّبَنَ قال قيل يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال يتعلمه المنافقون ثم يجادلون الذين آمنوا، فقيل وما بال اللبن؟ قال أناس يحبون اللبن فيخرجون من الجماعات ويتركون الجمعات). =

ص: 641

474/ 4 - "عَنْ عُقْبَةَ بن عَامِر الْجُهَنِى قَالَ: إِذَا خَرَجَ أَهْل الْغربِ خَلَفَتْ الرُّومُ عَلَى الْمغربِ فَتُخَرَّبُ عِنْدَ ذَلِكَ الاسْكَنْدَرِيَّة وَمِصْرَ، وَسَاحِلَ الشَّامِ".

نعيم.

474/ 5 - "أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ الله أَحَدُنَا يُذْنِبُ، قَالَ: يُكْتَبُ عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِر مِنْهُ وَيَتُوبُ قَالَ: يُغْفَرُ لَهُ وَيُتابُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَعَودُ فَيذْنِبُ، قَالَ: يُكْتَبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْتَغْفرُ مِنْهُ ويتوب قَالَ: يُغْفَر لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْه، وَلَا يَمَلُّ الله حَتَّى تمَلُّوا".

طب، ك (1).

= وفى مجمع الزوائد ج 2 ص 194 - باب فيمن ترك الجمعة بلفظ (وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أخاف على أمتى الكتاب واللبن، قال قيل يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا، قال فقيل ما بال اللَّبن؟ قال أناس يحبون اللبن فيخرجون من الجماعات ويتركون الجمعات) قال الهيثمى رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.

وعن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هلاك أمتى في الكتاب واللبن، قالوا وما الكتاب واللبن؟ قال يتعلمون القرآن فيتألونه على غير تأويله، ويحبون اللبن فيدعون للجماعات ويبدون) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ابن لهيعة، وقال أبو قبيل لم أسمع من عقبة إلا هذا الحديث.

وفى النهاية لابن الأثير - حرف اللام - باب اللام مع الهمزة - ج 4 ص 338 حديث بلفظ (سيهلك من أمتى أهل الكتاب، وأهل اللبن، فسئل من أهل اللبن؟ فقال: قوم يتبعون الشهوات، ويضيعون الصلوات، قال الحربى: أظنه أراد يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة، ويطلبون مواضع اللبن في المراعى والبوادى، وأراد بأهل الكتاب قومًا يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس.

وفى مسند أحمد ج 4 ص 156 حديث عقبة بن عامر بلفظ (حدثنى أبى ثنا زيد بن الحباب حدثنى أبو السمع حدثنى أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنى أخاف على أمتى اثنتين القرآن واللبن، أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين).

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 287 حديث رقم 791 بلفظه عن عقبة بن عامر.

وفى المستدرك ج 4 ص 256، 257 كتاب (التوبة والإثابة) بلفظه عن عقبة بن عامر وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح وسكت عن عبارة (ولم يخرجاه).

ص: 642

474/ 6 - "عَنْ عُقْبَة بن عَامِرٍ قَالَ: أَتَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ شَرِبَ خَمْرًا، فَأَمَرَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضَرَبُوهُ بِالأَيْدِى وَجَرِيدِ النَّخْلِ، فَكُنْتُ فِيهِم".

عب (1).

474/ 7 - "عَنْ عُقْبَة بن عَامِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الله تَعَالَى لأَيُوبَ عليه السلام تَدْرِى مَا جُرْمكَ إِلىَّ حَتَّى ابْتلَيْتكَ؟ فَقَالَ: لَا يَا رَبِّ، قَالَ لأَنَّكَ دَخَلتَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَدَاهَنْت عِنْدَهُ في كَلمتَيْنِ".

كر وفيه محمد بن يونس الكريمى (2).

474/ 8 - "قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا بَكْر وَعُمَرُ، أُمِرْتُ أَنْ أُواخِى بَينكُمَا، أَنْتُمَا أَخَوَانِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَة، فَليُسَلِّمْ كُلٌّ مِنكُمَا عَلَى الآخَرِ وَلْيُصَافِحْهُ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَد عمرَ ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ ويا طَلْحة تَعَالَيَا أُواخِىَ بينكُمَا، أنْتُما أَخَوَانِ في الدُّنْيَا وَالآخرة، فَلْيُسَلِّمْ كُلٌّ مِنكُمَا عَلَى صَاحِبِه وَلْيُصَافحْهُ فَفَعَلا ثُمَّ قَالَ يَا عَبْد الرَّحْمنِ وَيَا عُثمَان تَعَاليَا أمِرْت أَنْ أُوَاخِى بَيْنكُمَا، فَإنكُمَا أَخَوَانِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَة فَلْيُسلم كُلُّ وَاحِد منْكُمَا عَلَى صَاحبِهِ وَلْيُصَافِحه فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأُبِّي بن كَعْبٍ وابن مَسْعُودٍ مثل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبِى عبَيْدة بن الْجَرَّاحِ وَلِسَالم مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبِى الدَّرْدَاء وَسَلْمَان مِثْل ذَلكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لِسَعْد بن أَبِى وَقَّاص ولصُهَيْب مِثْلَ ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبى

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 377 - باب حد الخمر - رقم الحديث 13539 بلفظه عن عقبة بن عامر.

وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 354 حديث رقم 977 بلفظ (حدثنا جعفر بن محمد بن حرب العبادانى ثنا سليمان بن حرب (ح) وحدثنا محمد بن عباس المؤدب ثنا عفان بن مسلم قالا ثنا وهب عن أيوب بن أبى مليكة عن عقبة بن الحارث قال: أتى بالنعيمان أو ابن النعيمان وهو سكران فشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة شديدة، فأمر من كان في البيت أن يضربوه، فضربوه بالنعال والجريد، قال عقبة: فكنت فيمن ضربه.

(2)

الحديث في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 194 ذكر من اسمه أيوب - بلفظ (وأخرج الحافظ من طريق أبى نعيم الأصفهانى عن عقبة بن عامر مرفوعًا أن الله - تعالى - قال لأيوب عليه السلام تدرى ما جرمك إلى حتى ابتليتك، فقال لا يا رب، فقال: لأنك دخلت على فرعون فداهنت عنده في كلمتين).

ص: 643

أَيُّوب الأَنْصَارِىِّ ولِبِلَالٍ مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ آخى بَيْنَ أُسَامَة بن زَيْد وبَيْنَ أبى هِنْدٍ الْحَجَّام فَقَالَ لَهُمَا مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُوآخِىَ بَيْنَ فَاطِمَة وَأمِّ سُليم هَنِيئًا لأم سُليم، وأُمِرْتُ أَنْ أُوآخِىَ بَيْنَ عَائشةَ وامْرَأَةِ أَبِى أيُّوبَ الأُخرى (*) الله الطلحة وآل أَبِى أَيُّوب عَن مُحَمد خَيْرًا".

أبو سعد عبد الملك بن عثمان الواعظ في شرف النبوة (1).

474/ 9 - "لَقِيتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى يَا عُقْبَة بن عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ، ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَال لِى: عُقْبَة بن عَامر ألا أُعَلِّمكَ سُوَرًا مَا أَنْزَلَ الله في التَّوْراةِ، وَلَا في الزَّبُورِ، وَلَا في الإِنْجيل، وَلَا فىِ الْفُرْقَانِ مِثْلَهُنَّ، لَا يَأتى عَلَيهنَّ لَيْلَة إِلَّا قَرَأتَهُنَّ فِيهَا: قُل هُوَ الله أَحَد، وَقُلْ أَعَوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، فَمَا أَتَتَ عَلَىَّ لَيْلَة مُنَذُ أَمَرَنِى بِهنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَرَأتُهُنَّ، وَحقَّ لِى أَن لَا أَدَعَهُنَّ وَقَد أَمَرَنِى بِهِنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم".

(*) الله الطلحة وآل أبى أيوب عن محمد خيرًا. هكذا بلفظ المخطوطة وقد بحثنا عن هذه العبارة في جميع المصادر والمراجع المشار إليها فلم نعثر عليها وهى عبارة لا معنى لها ولعل الصواب: اللهم جازِ طلحة وآل أبى أيوب عن محمد خيرًا.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 6 ص 72، 73 حديث رقم 5513 بلفظ (حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيبانى الكوفى ثنا الحسن بن على الحلوانى ثنا شبابة بن سوار ثنا أبو عبد الله الباهلى عن غياث بن سفيان عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن عامر العجمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر تعال ويا عمر تعال أمرت أن أؤاخى بينكما بوحى أنزل على من السماء وأنتما أخوان في الدنيا أخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه وليصافحه، فأخذ أبو بكر بيد عمر فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يكون قبله يموت قبله، وقال: يا زبير يا طلحة تعالا أمرت أن أؤاخى بينكما فأنتما أخوان في الدنيا أخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه ففعلا، ثم قال يا على تعال يا عمار تعال أمرت أن أؤاخى بينكما فأنتما أخوان في الدنيا أخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه ففعلا، ثم قال لأبى بن كعب ولابن مسعود مثل ذلك ففعلا، ثم قال لأبى الدرداء ولسلمان مثل ذلك ففعلا، ثم قال لسعد بن أبى وقاص ولصهيب مثل ذلك ففعلا، ثم لأبى ذر ولبلال مولى المغيرة بن شعبة مثل ذلك ففعلا، ثم قال يا أسامة ويا أبا هند تعالا: حجامًا كان يحجم النبى صلى الله عليه وسلم فيشرب دمه - تعالا فقال لهما مثل ذلك، ولأبى أيوب ولعبد الله بن سلام مثل ذلك ففعلا فذكر الحديث.

وفى المستدرك ج 3 ص 14 - كتاب الهجرة - عن ابن عمر نحوه.

ص: 644

كر (1).

474/ 10 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَيْنَمَا أنَا أَقُودُ برسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى نَقْبٍ (*) مِنْ تِلْك النِّقَابِ إِذْ قَالَ لِى: ارْكَبْ يَا عُقْبَةُ فَأَجْلَلْكُ (* *) رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبَهُ، ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَكُونَ مَعْصِيَةً، فَرَكِبْتُ هنَيهَةً ثُمَّ نَزَلْتُ، ثُمَّ رَكِبَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقُدْتُ بهِ، فَقَالَ لِى: عُقْبُ ألَا أُعَلِّمُكَ مِنْ خَيْر سُورَتَيْنِ قَرَأ بِهِمَا النَّاسُ؟ فَقُلْتُ: بَلَى بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُول الله، فَقَالَ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، فَلَمَّا أُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ قَرَأ بِهِمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ مَرَّ بِى فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبَة؟ اقرأ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمتَ".

كر (2).

(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 17 ص 98، 99 (30) - عقبة بن عامر - دار الفكر - دمشق 1988 بلفظ:(عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده قال فقلت يا رسول الله ما نجاة المؤمن؟ قال: يا عقبة أخرس لسانك، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك). قال: ثم لقينى رسول الله فابتدأنى فأخذ بيدى فقال: يا عقبة بن عامر: ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم؟ قال: قلت: بلى، جعلنى الله فداك، قال: فأقرأنى (قل هو الله أحد)(وقل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ثم قال يا عقبة لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن، قال: فما نسيتهن منذ قال: لا تنسهن، وما بت ليلة حتى أقرأهن - قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرنى بفواضل الأعمال، فقال: يا عقبة: (صل رحمك، واعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك).

وفى مسند أحمد ج 4 ص 148 حديث - عقبة بن عامر الجهنى - وص 158، 159 نحوه عن عقبة بن عامر أيضًا.

(*) النقب، الطريق بين الجبلين.

(* *) هكذا بالأصل، وفى مسند أبى يعلى الموصلى:(فأجللت).

(2)

في مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر المجلد 15 ص 70 ترجمة (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر) الحديث بلفظه عن القاسم، عن عقبة بن عامر الجهنى.

وفى مسند الإمام أحمد ج 4 ص 144 عن عقبة بن عامر مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 335، 336 ترجمة القاسم أبى عبد الرحمن عن عقبة بن عامر، رقم 928 بلفظ: عن عقبة بن عامر، وكان صاحب بغلة - رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء الذى يقودها في الأسفار، قال: قدت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته رتوة من الليل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أنخ" =

ص: 645

474/ 11 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ تَأكُلُ بِشمالِهَا، فَقَالَ: مَا لَهَا تَأكُلُ بِشِمالِهَا؟ أَخذُهَا دَاغِرةً (*) قَالَتْ: يَا رسُولَ الله: إِنَّ في يَدِى قُرْحَةً، قَالَ: وَإِنْ".

ابن جرير وضعفه (1).

= فأنخت، فنزل عن راحلته ثم قال:"اركب يا عقبة" فقلت: سبحان الله، على راحلتك؟ فأمرنى فقال:"اركب" فقلت أيضًا مثل ذلك ورددت ذلك مرارًا حتى خفت أن أعصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت راحلته، ثم زجر ناقته فقامت، ثم نادانى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من النقاب فقال:"يا عقبة ألا أعلمك سورتين من القرآن هما أفضل القرآن أو من أفضله؟ فقلت: بلى بأبى أنت وأمى، فعلمنى المعوذتين. ثم قال: يا عقبة "إذا رأيت الفجر فأعلمنى" فلما رأيت الفجر قلت يا رسول الله: هذا الفجر، فأناخ راحلته، ثم توضأ ثم أقام الصلاة، ثم أخذ بيدى فجعلنى عن يمينه فقرأ بهما في صلاة الصبح، ثم التفت إلى فقال. يا عقبة اقرأ بهما كلما قمت ونمت.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى ج 3 ص 578 رقم 3/ 1736 عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر قال: بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب. قال: يا عقب "ألا تركب"؟ فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركبه، ثم قال:"يا عقب ألا تركب"؟ فأشفقت أن تكون معصية، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنيهة، ثم ركب، ثم قال:"يا عقب ألا أعلمك سورتين من خير السورتين قرأ بهما الناس؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأنى: (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ثم أقيمت الصلاة، فتقدم رسول الله فقرأ بهما، ثم مرَّ بى قال: كيف رأيت يا عقب؟ "اقرأ بهما كلما نمت وقمت".

(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير، ومجمع الزوائد:(أجدها داعرة).

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 321 رقم 888 عن دخين الحجرى أنه سمع عقبة بن عامر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سبيعة الأسلمية تأكل بشمالها فقال: "ما لها تأكل بشمالها أجدها داعرة؟ " فقالت يا رسول الله إن في يمينى قرحة قال: "وإن".

وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 5 ص 26 عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سبيعة الأسلمية تأكل بشمالها، فقال: ما لها تأكل بشمالها؟ أجدها داعرة، فقالت: يا نبى الله في يدى قرحة. قال: وإن موت بقرة. فأخذها طاعون فقتلها، وفى رواية وأين موت بقرة؟ ! وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه دحين الحجرى، وجماعة لم أعرفهم، ودحين إن كان هو أبو الغصن فهو ضعيف.

وفى المراجع: (عن دخين الحجرى) للطبرانى. و (دحين) في مجمع الزوائد.

وفى ميزان الاعتدال: (دجين) أبو الغصن برقم 2664 ج 2 ص 23، 24، وقال: دجين أبو الغصن بن ثابت اليرموعى البصرى، عن أسلم مولى عمر، وهشام بن عروة.

قال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف. وقال النسائى: ليس بثقة. إلخ.

ص: 646

474/ 12 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةِ تَبُوك فَدَارَ الرَّعْىُ عَلَىَّ وَعَلَى صَاحِبٍ لى فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لِصَاحِبى: اكْفِنِى قَلِيلًا أَجْلس إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَوْ أسْمَعُ مِنْهُ، وَكَانَ أَدْنَى مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَين مُقْبلًا فِيهِمَا بِقَلْبهِ لَا يَشْغَلُهُ شَىْءٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ بَخٍ بَخٍ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ عَجَبِى لِذَلِكَ قَالَ: كَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ مَا كَان قَبلَ هَذَا؟ قُلْتُ: أَخْبِرْنِى رَحِمكَ الله قَال: قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَادِقًا مِنْ قبَلِ قَلْبِهِ، أَوْ قَالَ صَادِقًا مِنْ قَلْبِه: فَتَحَ الله لَهُ مِنَ الْجَنَّة يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِيَةَ أبْوَابٍ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ".

ص (1).

474/ 13 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ وَنَحْنُ نَتَناوَبُ الرَّعْيَةَ، فَلَمَّا كَانَ نَوْبَتِى سَرَّحْتُ إِبِلىَ ثُمَّ رُحْتُ وَجِئْتُ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ يتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوء، ثُمَّ يَقُومُ في صَلَاتِهِ وَيَعْلَمُ مَا يَقُولُ فيهَا إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ، فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِى أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ عُمَرُ وَكَانَ إِلَى جَنْبِه صلى الله عليه وسلم أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ فَقَد قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجئَ مَا هُوَ أَجْوَدُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا هُوَ فِدَاكَ أَبِى وأُمِّى؟ فَقَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَيُسْبِغُ

(1) الحديث في شعب الإيمان للبيهقى ج 3 ص 20، 21 رقم 2753 عن عقبة بن عامر، بلفظ: قال عقبة: كنا خدام أنفسنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابنى رعية الإبل فرحت بها بعشى فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث الناس، وأدركت من حديثه وهو يقول: ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ثم يقدم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له، فقلت: ما أجود هذا! ! فقال: قائل من بين يدى: التى قبلها يا عقبة أجود، قال: فنظرت. فإذا هو عمر بن الخطاب، قال: قلت: وما هى يا أبا حفص قال: إنه قال قبل أن تأتى: (و) ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية بدخل من أيها شاء.

ص: 647

الْوُضُوءَ، وَيَقُولُ عِنْدَ فرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لهُ ثمَانِيَة أَبْوَابٍ مِن الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ، ثُمَّ يُجْمَعُ النَّاسُ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ وَيُسْمِعُهُم الدَّاعِى فَينَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْع لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْم؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمنِ الكَرمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرات: أَيْنَ الَّذِينَ كانَتْ {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمن الْكَرَمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيُقَالُ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ رَبَّهُمْ".

ص (1).

(1) الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم المجلد 2 ص 9 باب 96 ترجمة عقبة بن عامر الجهنى قال: كنا نتناوب الرعية، فلما كان نوبتى سرحت إبلى فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسمعته يقول: "يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى ثم ينادى مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم (ثلاث مرات) ثم يقول أين (الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا) الآية، ثم ينادى: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم ثم يقول أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) ثلاث مرات، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون الله.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 398 كتاب (التفسير) باب: إن للمساجد أوتادًا لهم جلساء من الملائكة - عن عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا نتناوب الرعبة، فلما كانت نوبتى سرحت إبلى ثم رجعت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس فسمعته يقول: ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل كيوم ولدته أمه من الخطايا ليس عليه ذنب قال: فما ملكت نفسى عند ذلك أن قلت "بخ بخ" فقال عمر وكنت إلى جنبه أتعجب من هذا قد قال قبل أن تجيء ما هو أجود منه فقلت: ما هو فداك أبى وأمى قال: قال ما من رجل يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول عند فراغه من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء، ثم قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى فينادى مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات، ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ثم يقول أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى آخر الآية، ثم ينادى مناد: سيعلم الجمع لمن الكرم اليوم، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم. =

ص: 648

474/ 14 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعْيَةُ الإِبِلِ يَوْمًا فَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِى أَرْعَى فِيهِ فَانْصَرَفْتُ فَبَصُرْتُ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في حَلْقَةٍ يُحَدِّثُهُم فَسَعَيْتُ إِلَيْهِ فَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ رَكعَ رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهمَا وَجْهَ الله، غَفَرَ الله لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ، فَكَبَّرْتُ فَإذَا رَجُلٌ يَضْرِبُ عَلَى كَتِفِى، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ أبُو بَكْر الصّدِّيق فَقَالَ: الَّتِى قَبْلَهَا يَا ابْنَ عَامِرٍ أَفْضَلُ مِنْهَا، قُلْتُ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يُصدِّقُ لِسَانَهُ قَلبُهُ دَخَلَ مِن أَى أَبْوَابِ الْجَنَّة الثَّمَانِيَة شَاءَ".

ابن النجار (1).

474/ 15 - "عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَلَغَنِي قُدُومُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الْمِدينَةَ وَأَنَا فِى غُنَيْمَةٍ لِى فَرَفَضْتُهَا وَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رسُولَ الله بَايِعْنِي، قَالَ: عَلَى بَيْعَةٍ أَعْرَابِيَّةٍ تُرِيدُ أَوْ بَيْعَة هِجْرَةٍ؟ فَبَايَعَنِي رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَقَمْتُ مَعَهُ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَلا مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍّ فَليَقُمْ، فَقَامَ رِجَالٌ وَقُمْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ: اجْلسْ أَنْتَ فَصَنَعَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أما نَحْنُ مِنْ مَعَدٍّ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: مِمَّنْ؟ قَالَ: أَنْتُمْ مِنْ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكٍ بْن حِمْيرٍ".

ابن منده. كر (2).

= قال الحاكم: هذا حديث صحيح، وله طرق عن أبى إسحاق ولم يخرجاه، وكان من حقنا أن نخرجه في كتاب (الوضوء) فلم نقدر، فلما وجدت الإِمام إسحاق الحنظلى خرج طرقه عند قوله {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} اتبعته.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

(1)

يستأنس له ما قبله من أحاديث.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 5 ص 395 في ترجمة زهير بن عمرو بن مرة بن عيسى بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن رفاعة القضاعى الجهني، كانت لأبيه صحبة وقال أبوه: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسًا فقال: من كان ههنا من معد فليقم: فقمت فقال: اجلس فجلست فقلت: ممن نحن؟ فقال أنتم ولد قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر - إلخ. =

ص: 649

474/ 16 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا، فَقُلْتُ بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا، قُلْتُ: عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ أَخْطَأتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ".

عد، كر (1).

474/ 17 - "عَنْ عُقْبَة بْنِ عَامِرٍ قَالَ: جِئْتُ في اثْنَى عَشَرَ رَاكِبًا حَتَّى حَلَلْنَا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَصْحَابِى: مَنْ يَرْعَى لَنَا إِبِلَنَا وَنَنْطَلِقُ فَنَقْتَبِسُ مِنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا رَاحَ وَرُحْنَا اقْتَبَسْنَاهُ مِمَّا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيَّامًا، ثُمَّ إِنِّى فَكَّرْتُ

= وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر المجلد 17 ص 96 ترجمة عقبة بن عامر الجهني الحديث بلفظه؛ قال عقبة بن عامر الجهني: "بلغني قدوم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة - وأنا في غنيمة لى، فرفضتها، وقدمت المدينة على النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله بايعنى، قال: بيعة أعرابية تريد أو بيعة هجرة؟ قال: قلت: لا، بل بيعة هجرة، فبايعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقمت معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا من كان ها هنا من معد فليقم، فقام رجال، وقمت معهم، فقال: اجلس أنت، وصنع ذلك ثلاث مرات، فقلت: يا رسول الله إنا نحن من معد؟ قال: لا قلت: ممن نحن؟ قال: أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير".

(1)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر المجلد 17 ص 99 في ترجمة عقبة بن عامر، الحديث بلفظه.

وفى الدارقطنى ج 4 ص 202 كتاب في الأقضية والأحكام، عن عقبة بن عامر قال: وجاء خصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يختصمان، فقال لى: قم يا عقبة اقض بينهما، قلت: يا رسول الله أنت أولى بذلك منى، قال:"وإن كان، اقضى بينهما، فإن اجتهدت فأصبت ذلك عشرة أجور، وإن اجتهدت فأخطأت ذلك أجر واحد".

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الأحكام) باب اجتهاد الحاكم 4/ 195 عن عقبة بن عامر بلفظ قريب.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط وفيه حافظ بن سليمان الأثرى وهو متروك ونقدم قبل هذا أن أحمد رواه بإسناد رجاله رجال الصحيح.

ص: 650

فِى نَفْسِى فَقُلْتُ لَعَلِّى مَغْبُونٌ؛ يَسْمَعُ أَصْحَابِى مَا لَمْ أَسْمَعْ، وَيَتَعَلَّمُونَ مَا لَمْ أتَعَلَّمْ مِنْ نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم فَحَضرتُ يَوْمًا فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: قَالَ نَبىُّ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوءًا كَامِلًا كَانَ مِنْ خَطِيئَتهِ كَيْومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب: فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ الْكَلَامَ الأَوَّلَ؟ كُنْتَ أَشَدَّ عَجَبًا، فَقُلْتُ: ارْدُدْ عَلَىَّ جَعَلَنِى الله فِدَاكَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا فَتَحَ الله لَهُ أَبْوَابَ الْجَنَّة يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا نَبِىُّ الله فَجَلَسْتُ مَسْتَقْبِلَهُ فَصَرَفَ وَجهَهُ عنِّى حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ مِرارًا، فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ، قُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله بِأَبِى وَأمِّى لِمَ تَصْرِفُ وَجْهَكَ عَنِّى؟ فَأَقْبَلَ عَلىَّ فَقَالَ: "أَوَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ اِثْنَا عَشَرَ؟ فَلَمَّا رَأَيتُ ذَلِكَ رَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِى".

كر (1).

474/ 18 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: أُرِيدُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِحُلِىٍّ عَنْ أُمِّى وَقَدْ تُوفِّيتْ، فَقَال لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَتْكِ بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ فَأَمْسِكِى عَلَيْكِ مَالَكِ فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ".

ابن جرير (2).

474/ 19 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أُمِّى تُوُفِّيَتْ وَتَرَكَتْ حُلِيًّا وَلَمْ تُوصِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: احْبِسْ عَلَيْكَ مَالَكَ".

(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر المجلد 17 ص 97 باب ترجمة عقبة بن عامر الجهني الحديث بلفظه.

(2)

يشهد له ما في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 157 عن عقبة بن عامر أن غلامًا أتى النبى صلى الله عليه وسلم وقال موسى في حديثه: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن أمى ماتت وتركت حليًا أفأتصدق به عنها؟ قال: أمك أمرتك بذلك؟ قال: لا. قال: فأمسك عليك حلى أمك.

ص: 651

ابن جرير (1).

474/ 20 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَقِيَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَبَدرْتُهُ فَأَخذْتُ بِيَدِهِ أَوْ بَدَرَنِى فَأَخَذَ بِيَدِى فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ: ألَا أُخْبِرُكَ بأَفْضَلِ أَخْلاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَأَهْلِ الآخِرَةِ؟ تصلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِى مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، أَلَا وَمَنْ أَرادَ أَنْ يُمَدَّ في عُمُرِهِ، وَيُبْسَط لَهُ فِى رِزْقِهِ، فَلْيتَّق الله، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".

ابن جرير (2).

474/ 21 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، قَالَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ التَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ".

(1) يشهد له ما في مسند الإِمام أحمد ج 4 ص 157 الحديث عن عقبة بن عامر بلفظ: إن غلامًا أتى النبى صلى الله عليه وسلم وقال موسى في حديثه - سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن أمى ماتت وتركت حليًا أفأتصدق به عنها؟ قال: أمك أمرتك بذلك؟ قال: لا، قال: فأمسك عليك حلى أمك".

وفى المعجم الكبير للطبرانى في المجلد 17 ص 281 باب أبى الخير مرثد بن عبد الله اليزنى عن عقبة، رقم 773 الحديث بلفظه عن عقبة.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 3 ص 138 باب الصدقة على الميت، عن عقبة بن عامر أن غلامًا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن أمى ماتت وتركت حليًا أفأتصدق به عنها؟ قال: أمك أمرتك بذلك؟ قال: لا. قال: فأمسك عليك حلى أمك.

قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير إلا أنه قال: إن أمى توفيت ولم توص فهل ينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: احبس عليك مالك.

قال الهيثمى: ورجال الطبرانى رجال الصحيح. وفى إسناد أحمد ابن لهيعة.

(2)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر المجلد 17 ص 99 (ترجمة عقبة بن عامر الجهني) الحديث بلفظ: قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرنى بفواضل الأعمال، فقال:"يا عقبة: صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك".

وفى شعب الإيمان للبيهقى ج 6 ص 260، 261 باب (في حسن الخلق) فصل في التجاوز والعفو وترك المكافأة رقم 8079 عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنت أمشى ذات يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة بن عامر، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعف عمن ظلمك، ثم قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة بن عامر: أمسك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك".

ص: 652

ابن جرير (1).

474/ 22 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: امْلكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطيئتكَ".

ت وقال حسن، وابن أبى الدنيا في العزلة، حل، هب (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 2 ص 323.

وفى سنن ابن ماجه ج 1 ص 622، 623 كتاب (النكاح) باب المحلل والمحلل له رقم 1936 عن عقبة بن عامر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له".

قال الحافظ:

في الزوائد: في إسناده يشْرَحُ بن ماعان، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف وذكره في الضعفاء، وقال: يروى عن عقبة بن عامر مناكير لا يتابع عليها، والصواب ترك ما انفرد به، وقال ابن يونس: كان في جيش الحجاج الذين رموا الكعبة بالمنجنيق. وقال أحمد: معروف.

وقال ابن معين والذهبى: ثقة.

ويحيى بن عثمان بن صالح، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، تكلموا فيه، وقال أبو يونس: كان حافظًا للحديث، وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره.

وفى المعجم الكبير للطبرانى المجلد 17 ص 299 ترجمة (الليث بن سعد عن مشرح) رقم 825 عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، ولعن الله المحلل والمحلل له".

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 198، 199 كتاب (الطلاق) باب: لا طلاق ولا عتاق في إغلاق عن عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هو المحل، فلعن الله المحل والمحلل له، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المحل والمحلل له".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

وانظر الحديث بعده في المستدرك.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 148 عن عقبة بن عامر وهو جزء من حديث طويل بلفظ: قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده قال: فقلت: يا رسول الله (ما نجاة المؤمن؟ قال يا عقبة: احرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك

إلخ. =

ص: 653

474/ 23 - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّىَ بِجذَعٍ مِنَ الضَّأنِ".

ابن النجار (1).

= قال في المجمع: وأحد إسنادى أحمد رجاله ثقات.

وفى حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم المجلد 2 ص 9 باب 96 - ترجمة عقبة بن عامر، الحديث بلفظه.

وفى المعجم الكبير للطبرانى المجلد 17 ص 270 باب ما أسند عقبة رقم 741 بلفظ: عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقلت: ما النجاة؟ قال: "يا عقبة أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".

وفى سنن الترمذى 4/ 30 باب ما جاء في حفظ اللسان رقم 2517 عن عقبة بن عامر قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "امْلِك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك" وقال الترمذى: هذا حديث حسن.

وفى شعب الإيمان للبيهقى ج 1 ص 805 باب في الخوف من الله - تعالى - رقم 805 بلفظ: عن عقبة بن عامر الجهنى، قال: قلت: يا نبى الله: ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 152 عن عقبة بن عامر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع فقال: "ضح به لا بأس به".

وفى مسند أبى يعلى ج 3 ص 295 رقم 25 (1758) عن عقبة بن عامر قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحايا فأصابنى جَذَعَ فقلت: يا رسول الله: إنه صار لى جِذَع، قال: ضح به".

ص: 654