الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عطية بن عروة السعدي)
471/ 1 - " عَنْ عُرْوةَ بن مُحَمّد بن عَطِيّة السَّعدىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في وَفْدٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فيمَا ذكَرُوا أَنْ سَأَلُوهُ فَقَالَ لَهُم: هَلْ قَدمَ مَعَكُم أحَدٌ غَيْركُم؟ قَالُوا: نَعَم، فَقُلْنَا مَنْ خَلَفْنَاهُ في رِحَالِنَا قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا دَخَلَت عَلَيْه وَهَم عِنْدَهُ فَاسْتَقْبَلَنى فَقَالَ: إِنَّ الْيَدَ الْمُنْطِتَةَ هى الْعُلْيَا وَإنَّ السَّائلَة هِىَ السُّفلى، فَمَا اسْتَغْنَيْتَ فَلَا تَسْأَل، وَإِنّ مَالَ الله مَسئولٌ ومنْطِىٌ".
ابن جرير، وابن منده، كر (1).
471/ 2 - "عَنْ عُرْوَة بن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في نَاسٍ مِنْ بَنى سَعْدٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا أَغْنَاكَ الله فَلَا تَسَأَلِ النَّاسَ شَيْئًا، فَإِن الْيَدَ الْعُلْيَا الْمُنْطية وَإن الْيَدَ السُّفْلَى هِىَ الْمنْطَاة، وَإِنَّ مَالَ الله مَسْئُولٌ وَمُنطِى، فَكَلَّمَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلُغَتِنَا".
ابن جرير، والعسكرى في الأمثال (2).
(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 17 ص 85، 86 - 24 - عطية بن عروة - دمشق - دار الفكر بلفظ (حدث عطية أنه قدم على النبى صلى الله عليه وسلم في وفد من قومه من ثقيف قال: فلما دخلنا على النبى صلى الله عليه وسلم فكان فيما ذكر أن سألوه، فقال لهم: هل قدم معكم أحد من غيركم؟ قالوا نعم، قدم معنا فتى منا خلفناه في رحلنا، قال: فأرسلوا إليه، قال: فلما دخلت عليه وهم عنده استقبلنى فقال: إن اليد المنطية هى اليد العليا، والسائلة هى السفلى، فلا تسأل فإن مال الله مسؤول ومنطى (*).
وفى رواية: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أصغر القوم ثم ذكر الحديث فقال: ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئًا، فإن اليد العليا هى المنطية، وإن اليد السفلى هى المنطاة، وإن مال الله لمسؤول ومنطى، فكلمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغتنا، وعن عطية رجل من بنى جثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأيها الناس لا تسألوا - قال لكلمة خفية - فإن الله عز وجل مسؤول ومنطى، فإن الله مسؤول ومنطى).
(2)
الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 17 ص 86 - 24 - عطية بن عروة دمشق - دار الفكر - انظر الحديث السابق والتعليق عليه.
===
(*) المنطية: المعطية، وهى لغة ثقيف، والمنطى: المعطى.
471/ 3 - "عَنْ عُرْوَةَ بن مُحَمَّد بن عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عطيَّةَ أَنَّه كَانَ مِمَّن كَلَّم النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سبْى هَوَازِن، فَقَالُوا يَا رَسُول الله عَشِيرتكَ وَأَصْلكَ وَكُلّ الْمَوْضعينَ دَونك، ولِهَذا الْيوم اخْتَبأناك وَهُنَّ أُمَّهاتُكَ، وَأَخَوَاتُكَ، وخَالَاتُكَ، وَكَلَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ فَرَدَّ عَلَيْهم سبيهم إِلَّا رَجُلَيْن، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اذْهَبُوا فَخيِّرُوهُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّى أتركهُ، وقَالَ الآخر لَا أَتركهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (*) اللَّهُمَّ أخِسَّ سَهْمَهُ فَكَانَ يَمُر بِالْجَارِيَةِ الْبِكْر وَالْغلَام فَيَدعهُ حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ فَقَالَ إِنِّى آخِذٌ هَذِهِ فَإِنَّها أم حَىٍّ وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّى بِمَا قَدروا عَلَيْه فَكَبَّر عَطِيَّةُ وَقَالَ: خُذْهَا وَالله ما فوها (* *) بَبارِدٍ، وَلَا ثديها بنَاهِدٍ، وَلَا وافدها بِوَاجِدٍ، عَجُوزٌ بَتْرَاء شينة مَا لَهَا أَحَدٌ، فَلَمَّا رَآهَا لَا يَعْرِضُ لَهَا أحَدٌ تَرَكَهَا".
كر (1).
(*) هكذا مكرر بالأصل.
(* *) بياض بالأصل والتصويب من مختصر تاريخ دمشق.
(1)
الحديث في مختصر تاريخ دمشق ج 17 ص 87 - 24 - عطية بن عروة - دمشق - دار الفكر 1988 بلفظ (وحدث عطية: أنه كان ممن كلم النبى صلى الله عليه وسلم يوم سبى هوازن، فقال يا رسول الله: عشيرتك وأصلك، وكلا الموضعين دَرّتك، ولهذا اليوم اختبأناك وهن أمهاتك وأخواتك وخالاتك، وكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فرد عليهم سبيهم إلا رجلين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا فخيروهما، فقال أحدهما: إنى أتركه، وقال الآخر: لا أتركه، فلما أدبر قال النبى صلى الله عليه وسلم اللهم أخس سهمه، فكان يمر بالجارية البكر وبالغلام فيدعه، حتى مر بعجوز فقال: إنى آخذ هذه فإنها أم حى، وهم يستنقذونها منى بما قدروا عليه، فكبر عطية وقال: خذها فوالله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد، ولا وافدها بواجد، عجوز بتراء (أ) شينة ما لها أحد، فلما رآها لا يعرض لها أحد تركها.
===
(أ) البتراء: لا عقب لها والمعدمة، وكل أمر منقطع من الخير فهو أبتر، وهى بتراء، والشينة القبيحة.