الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني ما ورد في رياضة رفع الحجر
155 -
قال ابن المبارك
(1)
: أخبرنا الليث بن سعد، عن بكير بن الأشج، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأناس يَتَجَاذَوْن مِهْرَاسًا بينهم، فقال:«أتحسبون أن الشدة في حمل الحجارة؟ إنما الشدة أن يمتلئَ أحدكم غيظًا، ثم يغلبَه» .
• رواة الحديث:
1 -
الليث بن سعد: بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ إمامٌ مشهورٌ
(2)
.
2 -
بكير بن الأشج: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث والثمانين، وأنه ثقةٌ.
3 -
عامر بن سعد بن أبي وقاص: القرشي الزهري المدني، ثقةٌ
(3)
.
• تخريج الحديث:
- أخرجه أبو عبيد
(4)
من طريق الليث به بنحوه.
(1)
الزهد ح (740).
(2)
تهذيب الكمال 24/ 255، التقريب (5684).
(3)
تهذيب الكمال 14/ 21، التقريب (3089).
(4)
غريب الحديث 1/ 136.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيفٌ؛ لإرساله.
• غريب الحديث:
- قوله: «يتجاذون مهراسًا» : أي: يَشِيلُونه ويَرْفَعُونه، والمهراس: الحجر العظِيم الذي تُمْتَحنُ برفْعِه قُوَّةُ الرَّجل وشِدَّتُه
(1)
.
* * *
156 -
قال البزار
(2)
: حدثنا إبراهيم بن المستمر العُرُوقي، حدثنا شعيب بن بيان، حدثنا عمران، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يَرْبَعُون حجرًا فقال:«ما يصنع هؤلاء؟» قالوا: يَرْبَعُون حجرًا؛ يريدون الشدة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أفلا أدلكم على من هو أشد منه -أو كلمةً نحوها- أملككم لنفسه عند الغضب» .
• رواة الحديث:
1 -
إبراهيم بن المستمر العُرُوقي: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث والتسعين، وأنه صدوقٌ يغرب.
2 -
شعيب بن بيان: بن زياد الصفار، البصري، قال العقيلي:«يحدث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه الوهم» ، وقال الجوزجاني:«يحدث عن الثقات بالمناكير» ، وقال ابن حجر:«صدوقٌ يخطئ» ، والذي يظهر من كلام العقيلي الجوزجاني أنه ضعيفٌ
(3)
.
3 -
عمران: هو ابن داوَر العَمِّي، أبو العوام القطان، البصري، وثقه عفان، وقال أحمد -مرة-:«أرجو أن يكون صالح الحديث» ، وقال البخاري:«صدوقٌ يهم» ، وقال ابن معين -مرة-:«ليس بالقوي» ، -ومرة-:
(1)
النهاية في غريب الأثر 1/ 253.
(2)
مسند البزار 13/ 474 ح (7270).
(3)
ضعفاء العقيلي 2/ 183، تهذيب الكمال 12/ 507، إكمال مغلطاي 6/ 271، التقريب (2795).
«ليس بشيء» ، وقال أحمد -مرة-:«ليس بذاك» ، وضعفه أبو داود، والنسائي، وقال ابن عدي:«هو ممن يكتب حديثه» ، وقال ابن حجر:«صدوقٌ يهم، ورمي برأي الخوارج»
(1)
.
4 -
قتادة: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث والعشرين، وأنه ثقةٌ ثبتٌ، وكان يدلس.
• تخريج الحديث:
- أخرجه الطبراني
(2)
من طريق إبراهيم بن المستمر به بنحوه.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيفٌ؛ لحال شعيب بن بيان.
• غريب الحديث:
- قوله: «يَرْبَعُون حجرًا» : يُرْوى يَرْتَبعون، ورَبْعُ الحجر وارْتِباعُه؛ إشالتُه ورَفْعُه لإظْهارِ القُوَّة، ويُسمَّى الحجر المَرْبُوعَ
(3)
.
* * *
157 -
قال أبو عبيد
(4)
: حدثنيه
(5)
محمد بن كثير، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن عبد الرحمن بن عجلان رفعه:«أنه مر بقوم يَرْبَعون حجرًا» ، فقالوا: هذا حجر الأشداء، فقال:«ألا أخبركم بأشدكم؟ من ملك نفسه عند الغضب» .
(1)
تاريخ الدوري 2/ 437، العلل ومعرفة الرجال 3/ 25، سؤالات المروذي (166)، سؤالات الآجري (851)، ضعفاء النسائي (502)، ضعفاء العقيلي 3/ 300، الكامل 5/ 87، تهذيب الكمال 22/ 328، التقريب (5154).
(2)
مكارم الأخلاق ح (37).
(3)
النهاية في غريب الأثر 2/ 189 - 190.
(4)
غريب الحديث 1/ 134 - 135.
(5)
الضمير يعود للحديث، فقد ذكره أبو عبيد، ثم أعاده، فاكتفيت بما أعاده.
• رواة الحديث:
1 -
محمد بن كثير: بن أبي عطاء الثقفي مولاهم، أبو يوسف الصنعاني، نزيل المصِّيصة، وثقه ابن سعد، وابن معين -مرة-، وقال -مرة- وصالح جزرة:«صدوق» ، زاد صالح:«كثير الخطأ» ، وقال أبو حاتم: «كان رجلًا صالحًا
…
وفي حديثه بعض الإنكار»، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال «يخطئ ويغرب» .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «ذكر أبي محمد بن كثير، فضعفه جدًّا، وضعف حديثه عن معمر جدًّا، وقال: هو منكر الحديث، وقال: يروي أشياء منكرة» ، وقال البخاري:«لين الحديث» ، وقال أبو داود:«لم يكن يفهم الحديث» ، وقال النسائي:«ليس بالقوي» .
وقال ابن حجر: «صدوقٌ كثير الغلط»
(1)
.
2 -
حماد بن سلمة: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث عشر، وأنه ثقةٌ عابدٌ، ربما أخطأ، وأنه أثبت الناس في ثابت البناني، وحميد الطويل، وزيد بن جُدعان، وهشام بن عروة.
3 -
ثابت البُناني: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث عشر، وأنه ثقةٌ عابدٌ.
4 -
عبد الرحمن بن عجلان: بصريٌّ، مجهول الحال
(2)
.
• تخريج الحديث:
- أخرجه البيهقي
(3)
من طريق أبي عبيد.
(1)
طبقات ابن سعد 7/ 489، العلل للإمام أحمد 3/ 251، سؤالات ابن الجنيد (342)، التاريخ الكبير 1/ 218، الجرح والتعديل 8/ 69، تهذيب الكمال 23/ 329، تهذيب التهذيب 9/ 415 - 416، التقريب (6251).
(2)
تهذيب الكمال 17/ 277، التقريب (3945).
(3)
شعب الإيمان 6/ 306.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيفٌ؛ لحال محمد بن كثير، وللجهالة بحال عبد الرحمن بن عجلان، ولإرساله، قال البخاري:«عبد الرحمن بن عجلان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، روى عنه ثابت»
(1)
.
* * *
158 -
قال ابن أبي شيبة
(2)
: حدثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يجرون حجرًا، فقال:«ما هذه؟» قالوا: حجر الأشداء، قال:«ألا أخبركم بأشد من هذا؟ قال: الذي يكون بينه وبين أخيه، فيغلب شيطانه، فيأتيه فيكلمه» .
• رواة الحديث:
1 -
ابن عيينة: هو سفيان، تقدمت ترجمته في الحديث الخامس والثمانين، وأنه ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ إمامٌ حجةٌ.
2 -
داود بن شابور: أبو سليمان المكي، وقيل إن اسم أبيه: عبد الرحمن، وشابور جده، ثقةٌ
(3)
.
3 -
مجاهد: هو ابن جبر، تقدمت ترجمته في الحديث السابع والعشرين، وأنه ثقةٌ إمامٌ في التفسير والعلم.
• تخريج الحديث:
لم أرَ من خرجه سوى ابن أبي شيبة.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيفٌ؛ لإرساله.
(1)
التاريخ الكبير 5/ 332.
(2)
مصنف ابن أبي شيبة 8/ 385.
(3)
تهذيب الكمال 8/ 399، التقريب (373).
• فقه الفرع:
1 -
دلت أحاديث الفرع على جواز السبْق في رفع الحجر؛ لمعرفة الأشد، إذا كانت بغير عوض، لكن لم يثبت منها شيء، وقد ذهب الجماهير من الحنفية
(1)
، والمالكية
(2)
، والحنابلة
(3)
، وهو وجه عند الشافعية
(4)
إلى جواز ذلك.
واختلفوا إذا كان السبْق فيها بعوض، والخلاف فيها كالخلاف في السباحة تمامًا، وقد سبق ذكر الخلاف في السباحة، وخلاصته أنه إذا قصد من رفع الحجر تقوية الجسم على الجهاد، ونصر الدين، فلا بأس بذلك.
2 -
يقاس على رفع الحجر ما يسمى في زماننا بـ (رفع الأثقال)
(5)
، وهي لعبةٌ رياضية، يقوم فيها اللاعب برفع قضيب حديدي، مثبت في طرفيه أثقالٌ معدنية، ويفوز اللاعب الذي يتمكن من رفع أثقل كتلة ضمن قواعد محددة.
وهذه اللعبة تأخذ أحكام رفع الحجر.
* * *
(1)
حاشية ابن عابدين 6/ 404.
(2)
القوانين ص 162.
(3)
المغني 13/ 404.
(4)
روضة الطالبين 10/ 351.
(5)
الألعاب الرياضية ص 179.