الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث استحباب الإسراع في المشي عند التعب فيه
133 -
قال إسحاق بن راهويه
(1)
: أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: إن قومًا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي، فدعاهم، فقال:«عليكم بالنسلان» فنسلنا، فوجدناه أخف علينا.
• رواة الحديث:
1 -
روح بن عبادة: تقدمت ترجمته في الحديث المئة، وأنه ثقة فاضل، له تصانيف.
2 -
ابن جريج: تقدمت ترجمته في الحديث العاشر، وأنه ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل.
3 -
جعفر بن محمد: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله المدني، المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام
(2)
.
4 -
أبوه: هو: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل
(3)
.
• تخريج الحديث:
- أخرجه الطبراني
(4)
، وأبو نعيم
(5)
-من طريق إسحاق-.
(1)
المطالب العالية 9/ 398.
(2)
تهذيب الكمال 5/ 77، التقريب (950).
(3)
تهذيب الكمال 26/ 136، التقريب (6151).
(4)
المعجم الأوسط 8/ 103 ح (8102).
(5)
حلية الأولياء 9/ 237.
- وأخرجه ابن خزيمة
(1)
، والحاكم
(2)
-ومن طريقه البيهقي
(3)
- والخطابي
(4)
كلهم من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر به.
- وأخرجه ابن خزيمة
(5)
من طريق محمد بن بشار، وأبو يعلى
(6)
-ومن طريقه ابن حبان
(7)
- من طريق عبد الله بن عمر بن أبان.
كلاهما: (ابن بشار، وابن أبان) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن جعفر به بنحوه، وزيادة:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه» ، ثم شربه فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام قال: «أولئك العصاة، أولئك العصاة» ، وفي رواية محمد بن بشار قال عبد الوهاب:«أظنه قال: بالنسل» .
- وأخرجه أبو داود الطيالسي
(8)
عن وهيب، والشافعي
(9)
، ومن طريقه البيهقي
(10)
، والبغوي
(11)
-ومسلم
(12)
، والترمذي
(13)
، كلهم من طريق عبد العزيز الدراوردي-، والحميدي
(14)
عن سفيان بن عيينة، ومسلم
(15)
-ومن طريقه ابن حزم
(16)
- عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، والنسائي
(17)
من طريق ابن الهاد، وابن خزيمة
(18)
من طريق أنس بن عياض.
(1)
صحيح ابن خزيمة 4/ 140 ح (2537).
(2)
المستدرك 1/ 443 و 2/ 111.
(3)
السنن 5/ 256، والآداب ص 356 ح (953).
(4)
غريب الحديث 2/ 371.
(5)
صحيح ابن خزيمة 3/ 255 ح (2019) و 4/ 140 ح (2536).
(6)
مسند أبي يعلى 3/ 400 ح (1880).
(7)
صحيح ابن حبان 6/ 162 ح (2706).
(8)
مسند أبي داود الطيالسي 3/ 245 ح (1772).
(9)
مسند الشافعي ص 158.
(10)
سنن البيهقي 4/ 241.
(11)
شرح السُّنَّة 3/ 265.
(12)
صحيح مسلم ح (1114).
(13)
سنن الترمذي ح (710).
(14)
مسند الحميدي 2/ 539 ح (1289).
(15)
صحيح مسلم ح (1114).
(16)
المحلى 6/ 253.
(17)
سنن النسائي ح (2263) وفي الكبرى 3/ 147 ح (2583).
(18)
صحيح ابن خزيمة 3/ 255 ح (2019).
وعلقه البيهقي
(1)
عن حميد بن الأسود.
سبعتهم: (الدراوردي، وابن عيينة، ووهيب، وعبد الوهاب، وابن الهاد، وأنس بن عياض، وحميد بن الأسود) عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر بلفظ:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام. فقال: «أولئك العصاة، أولئك العصاة» بدون شكاية الناس المشي.
• الحكم على الحديث:
- إسناده صحيح؛ وقد صححه الحاكم، ولا يضره انفراد بعض الرواة ببعض متنه؛ فالذي ذكر مسألة المشي ابن جريج، وتابعه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وهو: ثقة
(2)
، ولا يضره الاختلاف على عبد المجيد؛ فبتأمل رواية ابن خزيمة؛ فإنه يُلحظ فيها التصريح برواية عبد الوهاب لمتن الحديث، وهذا يدل على أنه يحدث به مرة هكذا، ومرة هكذا.
• غريب الحديث:
- قوله: «بالنسَلان» -بفتح السين- أي: الإسراع في المشي مع مقاربة الخطو، وقد نَسَل يَنْسِل نَسْلًا وَنَسَلانًا
(3)
.
- قوله: «كراع الغميم» : موضع بناحية الحجاز قرب مكة، بين سَرِف وعُسْفان، أمام عسفان بثمانية أميال، وهذا الكراع جبل أسود في طرف الحرة، ويعرف اليوم بـ (برقاء الغميم)
(4)
.
(1)
سنن البيهقي 4/ 246.
(2)
التقريب (4261).
(3)
غريب الحديث لابن الجوزي 2/ 405، والنهاية لابن الأثير 5/ 49.
(4)
معجم البلدان 4/ 443، وأطلس الحديث النبوي ص 316.
134 -
قال ابن قتيبة
(1)
: حدثني أبي، حدثني محمد بن عبيد، عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحق، عن ابن عيينة، عن رجل، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأصحابه وهم يمشون، فشكوا الإعياء، فأمرهم أن ينسلوا.
• رواة الحديث:
1 -
أبو ابن قتيبة: لم أعثر له على ترجمة.
2 -
محمد بن عبيد: بن عبد الملك الأسدي، أبو عبد الله الهمذاني الجلاب كوفي الأصل، ثقة
(2)
.
3 -
معاوية بن عمرو: بن المهلب بن عمرو بن شبيب الأزدي المعني، أبو عمرو البغدادي، أخو الكرماني بن عمرو كوفي الأصل، ثقة
(3)
.
4 -
أبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، الفزاري، ثقةٌ حافظٌ له تصانيف
(4)
.
5 -
ابن عيينة: تقدمت ترجمته في الحديث الخامس والثمانين، وأنه ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ إمامٌ حجةٌ.
• تخريج الحديث:
لم أرَ من خرجه سوى ابن قتيبة.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيف؛ لإعضاله، وإبهام راويه.
(1)
غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 517.
(2)
تهذيب الكمال 26/ 64، التقريب (6117).
(3)
تهذيب الكمال 28/ 207، التقريب (6768).
(4)
تهذيب الكمال 2/ 167، التقريب (230).
135 -
قال ابن عدي
(1)
: ثنا علي بن سعيد، والحسن بن سفيان قالا: ثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا مشى أحدكم فأعيا فليهرول؛ فإنه يذهب ذلك عنه» .
• رواة الحديث:
1 -
علي بن سعيد: بن بشير الرازي، حافظ رحال، قال الدارقطني:«ليس بذاك، تفرد بأشياء» . قال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ
(2)
.
2 -
الحسن بن سفيان: تقدمت ترجمته في الحديث الرابع والثمانين، وأنه ثقة.
3 -
الحسن بن عمر بن شقيق: الجرمي، أبو علي البصري، صدوق
(3)
.
4 -
سلمة بن الفضل: الأبرش الأنصاري، مولاهم أبو عبد الله الأزرق الرازي قاضي الري، اختلف فيه:
فقال ابن معين: «ثقة، قد كتبنا عنه، كان كيسًا، مغازيه أتم، ليس في الكتب أتم من كتابه» ، ومرة قال:«ليس به بأس» ، وقال أحمد:«لا أعلم إلا خيرًا» ، وقال أبو حاتم:«محله الصدق، في حديثه إنكار، لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا، يكتب حديثه، ولا يحتج به» ، وقال جرير بن عبد الحميد:«ليس من لدن بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة بن الفضل» .
وقال زُنيج
(4)
: «سمعت سلمة الأبرش يقول: سمعت المغازي من ابن إسحاق مرتين، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي» .
(1)
الكامل في الضعفاء 3/ 341.
(2)
ميزان الاعتدال 3/ 131.
(3)
تهذيب الكمال 6/ 280، التقريب (1265).
(4)
هو محمد بن عمرو بن بكر الرازي كما في التقريب (6180).
وضعفه ابن راهويه، وقال البخاري:«عنده مناكير، وهَّنه علي» ، وذكر مرةً عند أبي زرعة، فقال:«كان من أهل الري، لا يرغبون فيه؛ لمعان فيه من سوء رأيه، وظلم فيه» ، وقال النسائي:«ضعيف» ، وقال ابن عدي:«وعنده سوى المغازي عن ابن إسحاق وغيره إفرادات وغرائب، ولم أجد في حديثه حديثًا قد جاوز الحد في الإنكار وأحاديثه مقاربة محتملة» ، لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله:«صدوق كثير الخطأ» ، ولو قيل:«ضعيفٌ يعتبر به، إلا في المغازي؛ فإنه ثبتٌ عن ابن إسحاق» لكان أتم
(1)
.
5 -
محمد بن إسحاق: تقدمت ترجمته في الحديث السبعين، وأنه مقدَّمٌ في المغازي، وأما في الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن.
6 -
نافع: تقدمت ترجمته في الحديث السادس، وأنه ثقة ثبت، فقيه، مشهور.
• تخريج الحديث:
- أخرجه الديلمي
(2)
، وعلقه البيهقي
(3)
كلاهما عن ابن عمر.
• الحكم على الحديث:
- إسناده ضعيف؛ لتفرد علي بن سعيد، ولحال سلمة بن الفضل؛ فإنه وإن كان المرجح أنه ثبتٌ عن ابن إسحاق في أحاديث المغازي، إلا أن هذا الحديث ليس منها.
(1)
التاريخ الكبير 4/ 84، الجرح والتعديل 4/ 168، سؤالات البرذعي 2/ 362، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي (241)، تهذيب الكمال 11/ 306، ميزان الاعتدال 2/ 192، تهذيب التهذيب 4/ 265، التقريب (2505)، التراجم الساقطة من الكامل لأبي الفضل الحسيني ص 109.
(2)
فردوس الأخبار 1/ 382 ح (1244).
(3)
الآداب ص 356 ح (954).
• غريب الحديث:
- قوله: «الهَرْوَلَةُ» : هي بَيْنَ المَشْي والعَدْو
(1)
.
• فقه الفرع:
تفيد الأحاديث الماضية أن سرعة المشي تدفع الإعياء، وقد ذكر ذلك جماعةٌ ممن كتب في الرياضة
(2)
.
وقد قال ابن الأعرابي: «النَّسْل يُنشِّط، وهو الإسراع في المشي»
(3)
.
(1)
النهاية في غريب الأثر 5/ 261.
(2)
ينظر: مقالة أ. د. أمين الخولي، بعنوان «الرياضة البدنية في السيرة النبوية» وهي في النت في موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسُّنَّة www.55 a.net ومقالة «رياضة المشي» للكاتب تركي السديري في جريدة الرياض، العدد (13404).
(3)
تهذيب اللغة 4/ 286.