الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن قيس، أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
-
1555 -
[1] عن أبي موسى - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: (اللهمَّ اغفرْ لعُبَيدٍ أبي عَامِر
(1)
)، ثم قال:(اللهمَّ اجعلْهُ يومَ القِيامةِ فوقَ كثيرٍ منْ النَّاس). فقلت: ولي فاستغفر، فقال:(اللهمَّ اغفرْ لعَبدِ اللّهِ بنِ قيسٍ ذنبَه، وأدخلْهُ يومَ القِيامةِ مُدخلًا كَرِيمَا).
هذا الحديث رواه عن أبي موسى: أبو بردة الأشعري، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب
(2)
الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
فأما حديث أبي بردة عنه فرواه: البخاري
(3)
- وهذا مختصر من لفظه -، ومسلم
(4)
، كلاهما عن أبي كريب محمد بن العلاء - وقرن مسلم
(1)
هو: عبيد بن سليم - عم أبي موسى -، وسيأتي نحو الدعاء لأبى مالك عبيد الأشعري، برقم / 1548، 1549.
(2)
بفتح المهملة، وسكون الراء، وفتح الزاي، ثم موحدة. - التقريب (ص / 458) ت / 2988.
(3)
في (كتاب: المغازي، باب: غزوة أوطاس) 7/ 637 ورقمه / 4323، وفي (كتاب: الدعوات، باب: الدعاء ثم الوضوء) 7/ 191 ورقمه / 6383، وفي (كتاب: الجهاد والسير، باب: نزع السهم من البدن) 6/ 94 - 95 ورقمه / 2884.
(4)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبى موسى، وأبى عامر رضي الله عنهما) 4/ 1943 - 1944 ورقمه / 2498، بمثله.
به: عبد الله بن براد، أبا عامر الأشعري -، ورواه: أبو يعلى
(1)
عن محمد بن العلاء - وحده -، كلاهما عن أبي أسامة
(2)
عن بريد بن عبد الله عنه عن أبي موسى به، في قصه
…
وهو مختصر للبخاري في الجهاد، وفي الدعوات، دون القصة. وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة، وأبو بريد هو: ابن أبي موسى.
وأما حديث الضحاك بن عبد الرحمن عنه فرواه: الإمام أحمد
(3)
- واللفظ الآتي لفظه - عن علي بن عبد الله، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن داود بن عمرو بن زهير الضبي
(5)
، كلاهما عن الوليد بن مسلم، ورواه: الطبراني في الأوسط
(6)
عن محمد بن أبي زرعة عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة، كلاهما (الوليد، ويحيى) عن يحيى بن عبد العزيز الأردني عن عبد الله بن نعيم القيسى عنه الأشعري عن أبي موسى: أن النبي - صلى الله
(1)
(13/ 299 - 301) ورقمه / 7313 - وعنه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 13/ 171 - 173 ورقمه / 7313) -. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (4/ 1900) ورقمه / 4780، والبيهقى في الدلائل (5/ 152 - 153) بسنده عن أبي يعلى به.
(2)
وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 240 - 241) ورقمه / 8781، وابن عساكر في تأريخه (38/ 220 - 221)، كلاهما من طرق عن أبي أسامة به، بمثله.
(3)
(32/ 337) ورقمه / 19567.
(4)
(13/ 188 - 187) ورقمه / 7222، - وعنه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 163 - 164 ورقمه / 7191).
(5)
ورواه من طريقه - أيضًا -: ابن عساكر في تاريخه (39/ 208)، وقرن به: عبد الله بن محمد البغوي.
(6)
(7/ 377 - 378) ورقمه/ 6734.
عليه وسلم - رفع يديه لأبي عامر، يقول:(اللهمَّ عُبيدَكَ عبيدًا أبَا عَامرٍ اجعلْهُ منْ الأكثرينَ يومَ القِيامَة)، في قصة
…
وليس لأبي يعلى فيه قوله: (عبيدك عبيدا). وقال الطبراني في حديثه: (اللهم اعط عبدك أبا عامر
…
)، ثم بمثله، وقال:(لا يروى هذا الحديث عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى بن حمزة) اهـ، وابن حمزة متابع - كما هو ظاهر -. ومدار أسانيد الحديث على يحيى بن عبد العزيز، وهو: أبو عبد العزيز الأردني، وفيه جهالة
(1)
، حدث به عن عبد الله بن نعيم القيسى، ذكر إسحاق بن منصور
(2)
عن ابن معين أنه سئل عن عبد الله بن نعيم الذي روى عن ابن جريج، قال:(مظلم)، يعني: ليس بمشهور
(3)
، وقال أبو حاتم
(4)
: (مجهول). وأورده الذهبي في الديوان
(5)
، وفي المغني
(6)
، قال في الديوان:(ليس بشئ)، وقال في المغني:(تكلم فيه)، وقال ابن حجر في تقريبه
(7)
: (لين الحديث). والوليد بن مسلم - في
(1)
انظر: التأريخ الكبير للبخاري (8/ 291) ت/ 3040، والجرح والتعديل (9/ 170) ت/ 696، 697، والثقات لابن حبان (9/ 251، 250)، وتأريخ بغداد (14/ 112) ت/ 7451، وتهذيب الكمال (31/ 443) ت/ 6874، والكاشف (2/ 370) ت / 6205، والتقريب (ص / 1061) ت/ 7647.
(2)
كما في: الجرح والتعديل (5/ 185) ت/ 863.
(3)
انظر: التهذيب (6/ 57).
(4)
كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها، وانظر: الجرح والتعديل (4/ 123) ت/ 535، وتعليق الدكتور بشار عواد على تهذيب الكمال (16/ 225).
(5)
(ص/ 231) ت/ 2334.
(6)
(1/ 391) ت / 3401.
(7)
(ص/ 553) ت/ 3691.
إسنادي الإمام أحمد، وأبي يعلى - هو: الدمشقي، ثقة، لكنه كثير التدليس، وصرح بالتحديث في إسناد الإمام أحمد -، وشيخه فيه: علي بن عبد الله هو: المديني -. وهشام بن عمار - في إسناد الطبراني - هو: الدمشقى، كبر، فصار يتلقن، وقديمه أصح، ولا يدرى متى سمع منه محمد بن أبي زرعة - الراوي عنه -، ولا أعرف حاله، ولكنهما قد توبعا. ويحيى بن حمزة - شيخ ابن عمار - هو: ابن واقد الحضرمى.
والحديث ذكره الحافظ في الفتح
(1)
، وعزاه لابن عائذ، وللطبراني في الأوسط، وقال:(وإسناده حسن) اهـ. ولعله يعني أنه حسن لغيره!
وأما حديث أبي وائل عنه فرواه: الإمام أحمد
(2)
عن أبي عبد الرحمن مؤمل عن حماد بن سلمة
(3)
عن عاصم عنه عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل عبيدًا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة).
ومؤمل هو: ابن إسماعيل قدمت أنه سئ الحفظ، كثير الغلط، صالح في نفسه. وهكذا قال في متن الحديث، وتقدم من طريق الضحاك الأشعري، بلفظ: (
…
اجعله في الأكثرين)، لكنه متابع، تابعه: موسى بن إسماعيل، روى حديثه ابن سعد في الطبقات الكبرى
(4)
عنه به، مثله.
(1)
(7/ 639 - 638).
(2)
(32/ 468 - 467) ورقمه / 19693، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه (38/ 219).
(3)
وكذا رواه: ابن عساكر في تاريخه (38/ 219، 219 - 220) بسنده عن حماد به.
(4)
(4/ 115).
وموسى هو: المنقري، ثقة ثبت، وسند حديثه حسن؛ من أجل عاصم، وهو: ابن أبي النجود، واسم أبي وائل: شقيق بن سلمة. وتابعه - كذلك -: محمد بن عبد الله الخزاعى، روى حديثه: أبو نعيم في المعرفة
(1)
بسنده عن أبي خليفة عنه به، بمثله.
ومحمد بن عبد الله هو: ابن عثمان، ثقة. وأبو خليفة اسمه: الفضل بن الحباب الجمحي، وهذا إسناد صحيح. وطريق الإمام أحمد حسنة لغيرها بهاتين الطريقين، وما تقدم عليهما - والله الموفق -.
1556 -
[2] عن أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يَا أبا مُوسى، لقدْ أوتيتُ مِزْمَارًا
(2)
منْ مزاميرِ آلِ دَاوُد
(3)
).
رواه: البخاري
(4)
- واللفظ له -،
(1)
(4/ 1900) ورقمه / 4780.
(2)
واحد المزامير، يعني: صوتًا حسنًا، وأصله الآلة، وأطلق اسمه على الآلة للمشابهة.
- انظر: النهاية (باب: الزاى مع الميم) 2/ 312، والفتح (8/ 711).
(3)
يريد: داود عليه السلام نفسه؛ لأنه لم ينقل أن أحدا من أولاد داود، ولا من أقاربه كان أعطي من حسن الصوت ما أعطى.
- انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 318)، وجامع الأصول لابن الأثير (9/ 80).
(4)
في (كتاب: فضائل القرآن، باب: حسن الصوت بالقراءة بالقرآن) 8/ 709 - 710 ورقمه / 5048 عن محمد بن خلف أبى بكر عن أبي يحيى الحماني به.
والترمذي
(1)
، والبزار
(2)
، ثلاثتهم من طرق عن عبد الحميد بن عبد الرحمن أبي يحيى الحماني
(3)
عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى به
…
ولفظ الترمذي مثله إلا أنه قال: (أعطيت) بدل: (أوتيت)، وقال:(هذا حديث غريب) اهـ.
ومداره من هذا الوجه على أبي يحيى الحماني، وهو: عبد الحميد بن عبد الرحمن، في حديثه لين، وليس له في البخاري إلا هذا الموضع، وقد توبع، فقد رواه: مسلم في صحيحه
(4)
عن داود بن رشيد، ورواه: البزار
(5)
عن عبد الله بن جعفر البرمكى، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأموي عن طلحة عن أبي بردة به، بلفظ:(لو رأيتني، وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود).
ويحيى بن سعيد هو: القطان، وطلحة بن يحيى هو: التيمى. وهذا لفظ مسلم، وللبزار نحوه، وزاد أن أبا موسى قال:(لو علمت أنك تستمع لقراءتي لحبرتها لك تحبيرا)، قال البزار:(وهذا الحديث لا نعلم رواه عن طلحة عن أبي بردة عن أبي موسى إلا يحيى بن سعيد الأموي) اهـ.
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: في مناقب أبى موسى الأشعري رضي الله عنه) 5/ 650 ورقمه / 3855 عن موسى بن عبد الرحمن الكندي عن أبى يحيى به، بنحوه.
(2)
(8/ 164 - 163) ورقمه / 3185 عن زياد بن أيوب وموسى بن عبد الرحمن المسروقى، كلاهما عن أو يحيى الحماني، بنحوه، مختصرًا.
(3)
وكذا رواه: البخاري في خلق أفعال العباد (ص/ 33) بسنده عن أبي يحيى الحماني به.
(4)
في (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن) 1/ 546 ورقمه / 793. ومن طريق داود بن رشيد رواه - أيضًا -: البيهقى في السنن الكبرى (3/ 12)، و (10/ 230).
(5)
(8/ 142 - 143) ورقمه / 3160.
وللحديث طريق ثالثة عنه، رواها: أبو نعيم في الحلية
(1)
بسنده عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن خالد بن نافع عن سعيد بن أبي عروبة عنه به، بنحوه، وزاد:(فقال أبو موسى: يا نبي الله، أما إني لو علمت بمكانك لحبرت لك القرآن تحبيرا).
وخالد بن نافع هو: الكوفي، مولى الأشعريين، وتقدم أنه ضعيف. وشيخه تغير بأخرة، ولا أدري متى سمع منه. وطريقه حسنة لغيرها عدا الزيادة فهى ضعيفة، ولم أقف بعد البحث على ما يشهد لها - والله تعالى أعلم -
(2)
.
1557 -
[3] عن بريدة بن الحصيب - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عبدَ اللهِ بنَ قيسٍ أُعطِي مزمارًا منْ مزاميرِ آلِ دَاوُد).
هذا الحديث رواه: مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، ورواه عن مالك جماعة.
فرواه: مسلم
(3)
عن أبي بكر بن أبي شيبة
(4)
ومحمد بن عبد الله بن نمير،
(1)
(1/ 258).
(2)
وانظر: صحيح الجامع (2/ 1292) ت / 7831.
(3)
في (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن) 1/ 546 ورقمه / 793 عن محمد بن عبد الله بن نمير، وعن أبى بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن ابن نمير به. وعن ابن نمير رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 344)، و (4/ 107).
(4)
وهو في مصنفه (7/ 153) ورقمه / 3، و (7/ 524) ورقمه / 2.
ورواه: الإمام أحمد
(1)
، ثلاثتهم عن ابن نمير، والدارمى
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، كلاهما عن عثمان بن عمر، ورواه: الإمام أحمد
(4)
- وحده - عن زيد بن الحباب، ثلاثتهم عن مالك بن مغول به
…
وللإمام أحمد عن عثمان بن عمر: (إن الأشعري - أو: إن عبد الله بن قيس - أعطي مزمارا من مزامير داود)، لم يقل فيه: آل داود. وعثمان بن عمر هو: ابن فارس البصري.
ورواه - أيضًا -: الخطابي في غريب الحديث
(5)
، وأبو نعيم في الحلية
(6)
، كلاهما من طريق عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مالك بن مغول به، بنحوه. قال أبو نعيم:(حدث به: أبو إسحاق السبيعى، والثوري، وشريك، والناس عن مالك).
1558 -
[4] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى، فقال:(لقدْ أُوْتي مزمارًا منْ مزاميرِ آلِ دَاودَ عليه السلام).
(1)
(38/ 69) و رقمه / 22969.
(2)
في (كتاب: فضائل القرآن، باب: التغني بالقرآن) 2/ 565 ورقمه / 3498.
(3)
(38/ 45 - 46) ورقمه / 22952.
(4)
(38/ 141) ورقمه / 23033.
(5)
(1/ 318).
(6)
(1/ 257 - 258).
رواه: النسائي
(1)
- وهذا لفظه - بسنده عن عمرو بن الحارث، والإمام أحمد
(2)
، والبزار
(3)
، بسنديهما عن محمد بن أبي حفصة، والطبراني في الأوسط
(4)
بسنده عن إسحاق بن راشد
(5)
، ثلاثتهم عن الزهري. ورواه: ابن ماجه
(6)
، والدارمى
(7)
،
(1)
في (كتاب: الافتتاح، باب: تزيين القرآن بالصوت) 2/ 180 ورقمه / 1019 عن سليمان بن داود عن ابن وهب (يعني: عبد الله) عن عمرو بن الحارث (وهو: ابن يعقوب الأنصاري) عن ابن شهاب الزهري به، وهو في السنن الكبرى (1/ 348 - 349) ورقمه / 1092 سندًا، ومتنا.
(2)
(14/ 416) ورقمه / 8820 عن روح (يعني: ابن عبادة) عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري به، بنحوه.
(3)
[63/ ب كوبريللى] عن محمد بن معمر عن أحمد بن عبد الله بن على عن روح به.
(4)
(3/ 329 - 328) ورقمه / 2700 عن إبراهيم (وهو: ابن أحمد بن عمر) عن يحيى بن يوسف الزمن عن عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن راشد (وهو: الجزرى) عن الزهري به، بنحوه، مطولًا.
(5)
وكذا رواه: البخاري في خلق أفعال العباد (ص/ 32 - 33) بسنده عن إسحاق بن راشد به.
(6)
في (كتاب: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: في حسن الصوت بالقرآن) 1/ 425 ورقمه / 1341 عن محمد بن يحيى (يعني: الذهلى) عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو به، بنحوه، أطول منه. والحديث رواه عن يزيد بن هارون - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 344)، و (4/ 107)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 153) ورقمه / 2، ورواه: البغوي في شرح السنة (4/ 488) ورقمه / 1219، بسنده عن يزيد به.
(7)
في الموضع المتقدم من فضائل القرآن (2/ 565) ورقمه / 3499 بنحو حديث الإمام أحمد من طريق حماد عن محمد بن عمرو.
والإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، كلهم من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة، كلاهما عن أبي سلمة عن أبي هريرة به
…
ولابن ماجه، والإمام أحمد، والبزار، من حديث محمد بن عمرو: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فسمع قراءة رجل، فقال:(من هذا)؟ فقيل: عبد الله بن قيس، فقال:(لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)، قال البوصيري:(وإسناده رجاله ثقات) اهـ، وهو كذلك. وللإمام أحمد من حديث حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو:(لقد أعطي هذا من مزامير داود)، وأورده الهيثمى
(3)
من هذا الوجه، وعزاه إلى الإمام أحمد، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث) اهـ، وهو كما قال.
والحديث من طريق الزهري من رواية ثلاثة عنه: عمرو بن الحارث الأنصاري، وهو ثقة
(4)
، وإسحاق بن راشد
(5)
وفي روايتهما عن الزهري
(1)
(15/ 500 - 501) ورقمه / 9806 عن يزيد بن هارون به.
(2)
كما في: كشف الأستار (3/ 270) ورقمه / 2728 عن محمد بن بشار عن يزيد بن هارون، و (3/ 270) ورقمه / 2729 عن محمد بن بشار عن عمرو بن خليفة، كلاهما عن محمد بن عمرو به، بنحوه.
(3)
مجمع الزوائد (9/ 359).
(4)
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (6/ 225) ت / 1252، وتهذيب الكمال (21/ 570) ت / 4341، والتقريب (ص 732) ت / 5039.
(5)
انظر: سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص / 454 - 455) ت / 739، وتهذيب الكمال (2/ 419) ت/ 350، والتقريب (ص/ 128) ت/ 353.
وهمًا قليلًا، ومحمد بن أبي حفصة
(1)
، وهو صدوق إلا أنه يخطئ. وطرقهم يقوي بعضها بعضًا، وقد صح من حديث عمرو بن الحارث، وهو أمتنهم - كما تقدم -.
وخالفهم يونس بن يزيد الأيلي، فرواه: الدارمى
(2)
بسنده عنه عن الزهري به، مرسلا
…
ويونس في حديثه عن الزهري بعض الوهم
(3)
، وفي السند إليه: عبد الله بن صالح، وهو: كاتب الليث، ضعيف، وفي الرواية مخالفة لرواية الأحفظ، والأكثر، والقول قولهم.
والحديث صحيح مرفوعًا، صححه الألباني في صحيح سنن النسائي
(4)
، وصحيح سنن ابن ماجه
(5)
- والله تعالى أعلم -.
1559 -
[5] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى، فقال:(لقدْ أُوتي هَذَا منْ مزاميرِ آلِ داوُدَ عليه السلام).
(1)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية الدوري - (2/ 511)، والضعفاء للنسائى (ص/ 235) ت / 550، والتقريب (ص/ 338) ت/ 5863.
(2)
في (كتاب: فضائل القرآن، باب: التغني بالقرآن) 2/ 563 - 564، ورقمه/ 2492 عن عبد الله بن صالح عن الليث (وهو: ابن سعد) عن يونس (وهو: ابن يزيد الأيلي) عن الزهري به.
(3)
انظر: المعرفة ليعقوب بن سفيان (2/ 138)، والجرح والتعديل (9/ 247) ت / 1042، والتقريب (ص / 1100) ت / 7976، وانظر: شرح علل الترمذي (2/ 613).
(4)
(1/ 219) رقم / 975.
(5)
(1/ 224) رقم/ 1102، وانظر: صحيح الجامع (2/ 911) رقم/ 5124.
رواه: النسائي
(1)
عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، ورواه: الدارمى
(3)
عن أبي نعيم، ثلاثتهم عن سفيان
(4)
، ورواه: النسائي
(5)
عن إسحاق بن إبراهيم، والإمام أحمد
(6)
- أيضًا -، كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر، كلاهما (سفيان، ومعمر) عن الزهري عن عروة
(7)
عن عائشة به
…
وسفيان هو: ابن عيينة، وإسحاق بن إبراهيم هو: ابن راهويه، وعبد الرزاق هو: ابن همام، ومعمر هو: ابن راشد، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعروة هو: ابن الزبير، وأبو نعيم هو: الفضل، كلهم أئمة أعلام رحمهم الله.
(1)
في (كتاب: الافتتاح، باب: تزيين القرآن بالصوت) 2/ 180 - 181 ورقمه/ 1020، وهو في السنن الكبرى (1/ 349) ورقمه / 1093 سندًا، ومتنا.
(2)
(40/ 115) ورقمه/ 24097.
(3)
في (كتاب: الصلاة، باب: التغني بالقرآن) 1/ 416 ورقمه / 1489.
(4)
الحديث عن سفيان رواه - أيضًا -: الحميدي في مسنده (1/ 135) ورقمه/ 282، وكذا رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 154) ورقمه/ 5، و (7/ 524) ورقمه/ 3، والمروزي في قيام الليل (المختصر ص/ 58 - 59)، والطحاوي في شرح المشكل (3/ 198) ورقمه/ 1158، كلهم من طرق عن ابن عيينة.
(5)
في الموضع المتقدم من كتابه (2/ 181) ورقمه/ 1021، وهو في سننه الكبرى (1/ 349) ورقمه/ 1094 سندًا، ومتنا.
(6)
(42/ 210 - 211) ورقمه/ 25343 عن عبد الرزاق به، بنحوه. والحديث في مصنف عبد الرزاق (2/ 485) ورقمه / 4177، وقرن بمعمر: ابن عيينة.
(7)
ورواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 524) ورقمه/ 4 عن يزيد بن هارون عن عروة عن عائشة به، بنحوه.
وهكذا روى ابن عيينة، ومعمر الحديث عن الزهري، قال الحميدي
(1)
- عقب حديثه عن سفيان بن عيينة عن الزهري -: (وكان سفيان ربما شك فيه، فقال: عن عمرة - أو عروة - لا يذكر فيه الخبر، ثم ثبت على عروة، وذكر الخبر فيه غير مرة، وترك الشك) اهـ.
والحديث من طريق سفيان عن الزهري على الشك رواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى
(2)
عنه. ورواه: ابن حبان في صحيحه
(3)
بسنده عن سريج بن يونس عنه عن الزهري عن عمرة عن عائشة.
وحديثه عن الزهري عن عروة عن عائشة أشبه؛ لموافقة معمر له، ولأنها رواية الأكثر عنه، وهو من هذا الوجه صححه الألباني في صحيح سنن النسائي
(4)
، وصحيح الجامع الصغير
(5)
- والله الموفق -.
1560 -
[6] عن سلمة بن قيس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبي موسى - وهو يقرأ -، فقال:(لقدْ أُوْتي هذَا منْ مزاميرِ آلِ دَاوُد).
رواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن علي بن عبد العزيز عن ابن الأصبهاني
(1)
الموضع المتقدم من سننه.
(2)
(2/ 344)، و (4/ 107).
(3)
الإحسان (16/ 167) ورقمه/ 7195.
(4)
(1/ 219 - 220) ورقمه/ 976، 977.
(5)
(2/ 911) ورقمه / 5124.
(6)
(7/ 39) ورقمه/ 6318.
عن شريك
(1)
عن أبي إسحاق رفعه إلى سلمة بن قيس به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وإسناده جيد) اهـ. وشريك هو: ابن عبد الله النخعي، سيء الحفظ، ومدلس لم يصرح بالتحديث، وأبو إسحاق هو: السبيعي، مدلس كالراوي عنه، والصيغة المذكورة لا تقتضي سماعه من سلمة بن قيس. وبقية رجال الإسناد ثقات، على بن عبد العزيز هو: البغوي، وابن الأصبهاني هو: محمد بن سعيد بن سليمان.
والحديث: حسن لغيره بشواهده من حديثي أبي موسى، وعائشة، وغيرهما، ممن سقت أحاديثهم هنا - والله أعلم -.
1561 -
[7] عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعري - وسمعه يقرأ -: (لقدْ أُوتي أخُوكُمْ منْ مزاميرِ آلِ دَاوُد).
رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري عن أحمد بن صالح عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال:(رواه الطبراني مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال إلا أني لم أقف
(1)
وكذا رواه: البغوي في معجمه (3/ 135) ورقمه / 1041 بسنده عن ابن الأصبهاني عن شريك به.
(2)
(9/ 359).
(3)
(19/ 80) ورقمه/ 161، وقال:(ولم يقل يونس في هذا الحديث عن أبيه).
(4)
(9/ 360).
على ترجمة شيخ الطبراني فيه. وعبد الرحمن بن كعب يقال: ولد في حياة البي صلى الله عليه وسلم، وهو ثقة
(1)
، وأحمد بن صالح هو: المصري، وابن وهب هو: عبد الله، ويونس هو: ابن يزيد الأيلي، في روايته عن الزهري، وهمًا قليلًا - وهذا منها -، ولكنه متابع.
تابعه: الليث بن سعد، روى حديثه: ابن سعد
(2)
عن هشام أبي الوليد الطيالسى، ورواه ابن أبي شيبة
(3)
، كلاهما عنه به. وهو صحيح مرسلًا من هذا الوجه - والله أعلم -. وثبت مرفوعًا من أحاديث عدة، سقتها هنا، هو بها: حسن لغيره، وإسناد الطبراني فيه من لا يُعرف - والله الموفق -.
1562 -
[8] عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى يقرأ، فقال:(كأنَّ صوتَ هذَا منْ مزاميرِ آلِ دَاوُد).
رواه: أبو يعلى
(4)
عن عبد الرحمن بن صالح، وعن
(5)
عبد الله بن عمر بن أبان، كلاهما عن عبد الرحيم بن سليمان عن قنان بن عبد الله النهمي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء به
…
وله في حديث عبد الله بن عمر - وهو: ابن محمد بن أبان -: (أصوات)، بدل قوله:(مزامير).
(1)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 274)، وطبقات خليفة بن خياط (ص/ 252)، والثقات لابن حبان (5/ 80)، والتقريب (ص/ 596) ت/ 4017.
(2)
الطبقات الكبرى (4/ 107 - 108).
(3)
المصنف (7/ 153) ورقمه/ 4.
(4)
(3/ 232 - 233) ورقمه/ 1670.
(5)
(3/ 275) ورقمه / 1733.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى أبي يعلى -:(ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف) اهـ، وفي المسند: قنان النهمي، وهو مجهول. وفي شيخى أبي يعلى، وفي عبد الرحمن بن عوسجة
(2)
- وهو: الهمداني الكوفي - خلاف لا يضر، الأول، والثاني صدوقان. وابن عوسجة ثقة - وتقدموا -.
وصحح الألباني حديثهم في صحيح الجامع
(3)
. وسنده: ضعيف؛ لأجل قنان بن عبد اللّه النهمي، والمتن: حسن لغيره بشواهده - والله ولي التوفيق -.
1563 -
[9] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى، فقال:(إنَّهُ يقرأ علَى مِزْمَارٍ منْ مَزاميرِ آلِ دَاوُد).
رواه: أبو يعلى
(4)
عن الفضل بن الصباح عن أبي عبيدة عن محتسب عن يزيد الرقاشي
(5)
عن أنس بن مالك به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وعزاه إلى أبي يعلى، ثم قال:(وإسناده حسن)! والإسناد واه؛
(1)
(9/ 360).
(2)
وانظر: الميزان (3/ 294) ت / 4931، والتهذيب (6/ 244).
(3)
(2/ 911) ورقمه / 5123.
(4)
(7/ 133 - 135) ورقمه / 4096 في قصة.
(5)
بفتح الراء، والقاف المخففة، وفي آخرها شين معجمة
…
نسبة إلى امرأة اسمها: (رقاش) كثر أولادها حتى صاروا قبيلة. - انظر: الأنساب (3/ 81).
(6)
(9/ 360).
لأن فيه: يزيد الرقاشي، قال الإمام أحمد
(1)
: (منكر الحديث)، وقال أبو طالب
(2)
لأبي حاتم: فيزيد الرقاشي لم تُرك حديثه؟ لهوى كان فيه؟ فقال: (لا، ولكن كان منكر الحديث، وكان شعبة
(3)
يحمل عليه، وكان قاصا)، وتركه: النسائي
(4)
، وأبو أحمد الحاكم
(5)
، وقال ابن حجر
(6)
: (زاهد، ضعيف) اهـ. والراوي عنه: محتسب، وهو: ابن عبد الرحمن، لين، حدث بأحاديث مناكير - وهذا منها -.
فالحديث: منكر من هذا الوجه عن أنس بن مالك. والفضل بن الصبّاح - في الإسناد - هو: البغدادي، وأبو عبيدة شيخه هو: عبد الواحد بن واصل الحداد.
(1)
كما في: الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 207) ت / 3770، وانظر: العلل للإمام أحمد - رواية: المروذى - (ص/ 75) ت/ 88، وبحر الدم (ص/ 470) ت/ 1165.
(2)
كما في: الجرح والتعديل (9/ 251 - 252) ت/ 1053.
(3)
وكان مما يقول: (لأن أزني أحب إلي من أن أحدّث عن يزيد الرقاشي)، ثم قال:(يزيد ما كان أهون عليه الزنا)، لكن قال الإمام أحمد:(إنما بلغنا هذا في أبان) اهـ، يني: والد يزيد.
- انظر: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 206) ت/ 3770، والميزان (6/ 92) ت/ 9669.
(4)
الضعفاء والمتروكين (ص / 251) ت/ 642.
(5)
كما في: تهذيب الكمال (32/ 69).
(6)
التقريب (ص / 1071) ت/ 7733.
ورواه: العقيلى
(1)
، والبغوي
(2)
، وابن عدي
(3)
، وأبو نعيم
(4)
، أربعتهم من طرق عن سعيد بن زربى
(5)
عن ثابت عن أنس به، بنحوه. والحديث منكر - أيضًا - من هذا الوجه؛ فيه: سعيد بن زربى - المذكور - منكر الحديث، وقال العقيلي - عقب حديثه -:(لا يتابع عليه من حديث ثابت)، وهو كما قال. وغريب تصحيح الألباني
(6)
له من هذا الوجه، ولكن قد يقال: إنه يعني بشواهده! ومع هذا فدرجة الحديث من وجهيه عن أنس لا تصل إلى هذه الدرجة، ولا تقاربها؛ لأنه منكر سندًا، ومتنا؛ فالمعروف في لفظه:(لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود)، أو نحوه. وهذا متواتر، نص على تواتره جماعة من أهل العلم
(7)
.
1564 -
[10] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أحْسَنْت) - في قصة ذكرها -.
(1)
الضعفاء (2/ 107).
(2)
المعجم (4/ 42 - 43) ورقمه / 1579.
(3)
الكامل (3/ 366).
(4)
الحلية (1/ 258).
(5)
بفتح الزاي، وسكون الراء، بعدها موحدة مكسورة. - التقريب (ص / 377) ت / 2317.
(6)
صحيح الجامع (2/ 911) ورقمه / 5122.
(7)
انظر: الأزهار المتناثرة (ص / 39 - 40) رقم / 105، ونظم المتناثر (ص / 188) رقم / 199، و (ص / 209).
هذا الحديث متفق عليه، رواه: البخاري
(1)
- وهذا من لفظه - عن عبدان (هو: عبد الله بن عثمان) عن أبيه، ورواه: مسلم
(2)
عن محمد بن بشار، وابن المثنى، ورواه: الإمام أحمد
(3)
، ثلاثتهم عن محمد بن جعفر، ورواه: مسلم
(4)
- أيضًا - عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، ثلاثتهم (عثمان، ومحمد بن جعفر، ومعاذ) عن شعبة
(5)
، ورواه - كذلك -: الإمام أحمد
(6)
عن عبد الرزاق
(7)
عن الثوري، كلاهما (شعبة، والثوري) عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عنه به
…
ولمسلم في لفظه: (فقد أحسنت)، وللإمام أحمد عن ابن جعفر نحوه، وله عن عبد الرزاق:(أحسنت)، ولم يسق مسلم عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه لفظه، قال:(في هذا الإسناد نحوه) اهـ، يعني: نحو حديث ابن المثنى، وابن بشار.
(1)
في (كتاب: الحج، باب: الذبح قبل الحلق) 3/ 654 ورقمه/ 1724.
(2)
في (باب: في نسخ التحلل من الإحرام والأمر بالتمام، من كتاب: الحج) 2/ 894 - 895 ورقمه / 1221، ومن طريقه عن ابن المثنى - وحده -: ابن حزم في المحلى (7/ 98).
(3)
(32/ 301 - 302) ورقمه / 11534، ومن طريقه وطريق غيره: أبو نعيم في مستخرجه (3/ 320) ورقمه / 2832.
(4)
الموضع المتقدم نفسه، من صحيحه.
(5)
وعن شعبة رواه - أيضا -: الطيالسي في مسنده (2/ 70) ورقمه / 516، ورواه من طريقه الطحاوي في شرح المعاني (2/ 190)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 339).
(6)
(32/ 262 - 263) ورقمه/ 19505.
(7)
ومن طريق عبد الرزاق رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (5/ 20).
1565 -
1567 - [11 - 3] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال ومعاذ بن جبل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ادع الله عز وجل أن يجعلنا في شفاعتك، فقال:(أنتُمْ، وَمنْ ماتَ لا يُشرِكُ بالله شيئًا في شَفَاعَتي).
هذا الحديث رَواه: الإمام أحمد، وغيره من طرق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، واختلف عنه.
فرواه
(1)
عن عفان الصفار ويونس بن محمد، ورواه
(2)
- مرة - عن عفان وحده - وهذا مختصر من لفظه -، كلاهما عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة، ورواه
(3)
- أيضًا -: عن حسن بن موسى الأشيب عن سكين بن عبد العزيز عن يزيد الأعرج عن حمزة بن علي بن مخفر، ورواه: الطبراني في الصغير
(4)
عن محمد بن أحمد بن هارون الحلبي المصيصي عن عبد الله بن محمد المسندي عن سهل بن أسلم العدوي
(5)
، عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال، ثلاثتهم (عاصم، وحمزة، وحميد) عن أبي بردة عن أبيه به
…
وللإمام أحمد عن حسن الأشيب نحوه، مطولًا، وفيه:(قال: فدعا لهما)، وللطبراني: (قال أبو موسى: قلت: ادع الله أن يجعلني من آل الشفاعة، فقال:"اللهم اجعله من أهلها"، ثم قال آخر: فلما كثروا قال
(1)
(32/ 324) ورقمه / 19553، ذكر طرفًا منه، ثم قال:(وذكر الحديث).
(2)
(32/ 394) ورقمه / 19618.
(3)
(32/ 498 - 500) ورقمه /19724.
(4)
(2/ 291 - 292) ورقمه / 771.
(5)
وقع في المطبوع: (العذري)، وهو تحريف.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لمن شهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ")، وقال:(لم يروه عن يونس إلا سهل) اهـ.
وفي الإسناد الأول للإمام أحمد: عاصم بن بهدلة، وهو: ابن أبي النجود، تقدم أنه حسن الحديث، وبقية رجال الإسناد ثقات
(1)
. وفي الإسناد الثاني: حمزة بن علي بن مخفر، مجهول
(2)
- وقد توبع -. وفي إسناد الطبراني: شيخه محمد بن أحمد الحلبي، ترجم له الذهبي
(3)
، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا - وقد توبع أيضًا -. والحديث من طرقه المتقدمة: حسن لغيره.
والحديث رواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(4)
عن أسود بن عامر، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن أبي عمر الضرير محمد بن عثمان بن سعيد عن أحمد بن يونس، كلاهما (أسود، وأحمد) عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن أبي بردة عن أبي المليح الهذلي عن أبي موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل - وللطبراني: عن أبي بردة عن أبيه، وعن أبي المليح عن معاذ بن جبل قالا
…
فذكره، وللإمام أحمد: فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق الصحبة لما أدخلتنا الجنة، قال: فاجتمع عليه الناس، فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر الناس، فقال: (إني أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله
(1)
وانظر: مجمع الزوائد (10/ 368 - 369).
(2)
انظر: التذكرة (1/ 382) ت / 1488، الإكمال (ص / 107) ت / 188، وتعجيل المنفعة (ص / 72) ت/ 231.
(3)
تاريخ الإسلام (حوادث: 281 - 290 هـ) ص/ 275.
(4)
(36/ 353 - 354) ورقمه / 22025.
(5)
(20/ 163 - 164) ورقمه/ 343.
شيئًا). وللطبراني: (فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق صحبتنا إلا جعلتنا فيها، قال: فأنتم فيها، ثم جاء رجلان، فقالا مثل ذلك، فقال لهما: "نعم"، ثم جاء آخر، حتى كثر الناس، فقال: "إني جاعل في شفاعتي من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا").
وأبو بكر بن عياش تغير بأخرة، ولم أقف على شيء يدل على وقت سماع أسود بن عامر، وأحمد بن يونس منه، وأشار المزي
(1)
إلى أن حديث أحمد بن يونس عنه عند البخاري والترمذي، والنسائي، وإلى أن حديث أسود بن عامر عنه عند الأربعة عدا ابن ماجه. وقد تابع كل منهما الآخر. وأبو بردة، وأبو المليح لم يسمعا من معاذ بن جبل
(2)
، ولم يدفع أحد سماع أبي المليح من أبي موسى
…
والإسناد صحيح من جهة روايتهما عن أبي موسى - والله الموفق وحده -.
والحديث رواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(3)
عن عبد الصمد عن محمد بن أبي المليح الهذلي عن زياد بن أبي المليح عن أبيه عن أبي بردة عن عوف بن مالك الأشجعي: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فذكر الحديث، وفيه:(فإذا أنا بمعاذ بن جبل، والأشعري، وفيه: فقلنا: نذكرك الله، والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: "أنتم منهم"، ثم مضينا، فيجيء الرجل والرجلان، فيخبرهم بالذي أخبرنا به، فيذكرونه الله، والصحبة إلا جعلهم من أهل شفاعته، فيقول: "فإنكم منهم").
(1)
تهذيب الكمال (33/ 131).
(2)
انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص / 161) ت / 302، وتحفة التحصيل (ص / 220) ت / 428، ومجمع الزوائد (10/ 368).
(3)
(39/ 399 - 400) ورقمه / 23977.
وهذا إسناد ضعيف، فيه: محمد بن أبي المليح، قال محمد بن المثنى
(1)
: (ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء قط). وأخوه زياد ضعيف مثله - وتقدم - وحديثهما: حسن لغيره بطرقه الأخرى.
ورواه: الإمام أحمد
(2)
- أيضًا - عن بهز، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن الهيثم بن خالد المصيصى عن محمد بن عيسى الطباع، وعن محمد بن النضر الأزدي عن خالد بن خداش، ثلاثتهم عن أبي عوانة، ورواه: الإمام أحمد
(4)
عن محمد بن بكر عن سعيد، كلاهما عن قتادة عن أبي المليح الهذلي عن عوف بن مالك به بنحوه، وفيه:(فإنكم من أهل شفاعتي). ورجال إسناد الإمام أحمد ثقات إلا أن قتادة - وهو ابن دعامة - كان مدلسًا، ولم يصرح بالتحديث من طرق الحديث عنه - فيما أعلم -، والحديث من طريق بن سعيد (وهو: ابن أبي عروبة) عنه، وهو من أثبت الناس فيه
(5)
. ومحمد بن بكر (وهو: البرساني) سمع من سعيد قبل اختلاطه
(6)
. وفي إسناد الطبراني: الهيثم بن خالد، وخالد بن خداش، وهما ضعيفان - وتقدما -. ومحمد بن النضر لم أقف على ترجمة له - وقد توبعوا -. وبهز هو: ابن أسد. واسم أبي عوانة: الوضاح.
(1)
كما في: الميزان (5/ 172) ت / 8204.
(2)
(39/ 429) ورقمه / 24002.
(3)
(18/ 73 - 74) ورقمه / 134.
(4)
(39/ 430) ورقمه / 24003.
(5)
انظر: الجرح (4/ 65 - 66) ت / 276.
(6)
انظر: شرح العلل (2/ 743 - 744).
وللحديث طريق أخرى عن عوف، رواها: الطبراني في الكبير
(1)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعاصم الأحول، ثم ساقه
(2)
عن إبراهيم بن صالح الشيرازي عن حجاج بن نصير عن هشام الدستوائي عن قتادة - وحده -، كلاهما عن أبي قلابة عن عوف به، بنحوه، وفيه:(اللهم اجعلنا من أهلها)
…
والحديث في جامع معمر
(3)
بإسناده هنا، وهو إسناد صحيح من جهة عاصم - وهو ابن سليمان الأحول -، وقتادة لم يصرح بالتحديث من الإسنادين عنه. وفي الإسناد الآخر إليه: إبراهيم بن صالح - شيخ الطبراني - لا أعرف حاله جرحًا، أو تعديلًا. حدث بهذا عن حجاج بن نصير، وهو ضعيف يتلقن - وتقدما -. ومعمر هو: ابن راشد، واسم أبي قلابة: عبد الله بن زيد الجرمي. والحديث من هاتين الطريقين عن عوف: حسن لغيره.
والحديث من مسند عوف رواه - أيضًا -: الحاكم
(4)
عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن بحر بن نصير بن سابق الخولاني عن بشر بن بكر عن ابن جابر قال: سمعت سليم بن عامر يقول: سمعت عوف بن مالك الأشجعى يقول: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مترلا
…
فذكر نحوه، وقال: فإذا معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح. وفيه: قالوا: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال:(هي لكل مسلم). قال الحاكم: (هذا حديث
(1)
(18/ 74 - 75) ورقمه/ 136.
(2)
(18/ 75) ورقمه / 137.
(3)
(11/ 413) ورقمه / 20865.
(4)
(1/ 66).
صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بسليم بن عامر
(1)
، وأما سائر رواته فمتفق عليهم، ولم يخرجاه) اهـ، ولم يوافقه الذهبي
(2)
ولم يتعقبه، واكتفى بذكر بعض طرق الحديث عن عوف. والإسناد صحيح، لكنه ليس على شرط مسلم؛ لأنه لم يخرج لأبي العباس وشيخه بحر بن نصر، وانفرد البخاري بالرواية لبشر بن بكر، وهو: التنيسي
(3)
.
وتقدم في فضائله: أنه أحد أصحاب السفينة من مهاجري الحبشة، الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهم ما قال
(4)
، في حديثين رواهما البخاري في صحيحه، وحديث واحد لم أقف على إسناد له.
* وما رواه: الشيخان من حديث أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - قال: إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال:(وَاللهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْملُكُمْ عَلَيْه). فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل
(5)
، فَسأل عنا، فقال:(أَيْنَ النَّفَرُ الأَشْعَريُّوْنَ). فأمر لنا بخمس ذود
(6)
، غُرّ
(1)
انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / 404) ت/ 2542.
(2)
(1/ 66).
(3)
انظر: ما رقم له به ابن حجر في كتابه السابق (ص / 168) ت / 683.
(4)
انظر: فضائل المهاجرين إلى الحبشة، من هذا البحث.
(5)
- بفتح النون، وسكون الهاء، بعدها موحدة - أي: غنيمة. انظر: النهاية (باب: النون مع الهاء) 5/ 133، والفتح (11/ 620).
(6)
- بفتح الذال المعجمة، وسكون الواو المهملة -، وهي من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع. وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر. وهى هنا خمس - كما تقدّم في لفظ الحديث -.
الذرى
(1)
. فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحملنا، وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا. تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لا نفلح أبدًا. فرجعنا إليه، فقلنا له: إنا أتيناك لتحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، وما عندك ما تحملنا؟ فقال: (إِنِّي لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، وَلَكنَّ الله حَمَلَكُمْ
(2)
. وَالله لا أَحْلِفُ عَلَى يَميْنٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُهَا)
(3)
.
* وما رواه: الشيخان من حديثه - أيضًا - أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بقدح فيه ماء، فغسل يديه، ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال [يعنيه، وبلالًا]: (اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما، ونحوركما، وأبشرا)
(4)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثمانية عشر حديثًا، كلها موصولة إلا واحدًا. منها اثنا عشر حديثًا صحيحة - اتفق الشيخان على
= انظر: النهاية (باب: الذال مع الواو) 2/ 171، وسبل السلام (2/ 262).
(1)
الغُرّ - بضم المعجمة -: جمع أغر، والأغر: الأبيض. والذرى - بضم المعجمة، والقصر -: جمع ذروة، وذروة كل شيء أعلاه. والمراد هنا: أسنمة الإبل. ولعلها كانت بيضاء حقيقة، أو أراد وصفها بأنها لا علة فيها، ولا دبر. قاله الحافظ في الفتح (9/ 564).
(2)
فبيَّن صلى الله عليه وسلم أن يمينه في قوله: (والله لا أحملكم) إنما انعقدت فيما يملك، فلو حملهم على ما يملك لحنث وكفّر عن يمينه. ولكنه حملهم على ما لا يملكه ملكًا خاصًا، وهو مال الله، وبهذا لا يكون قد حنث في يمينه. انظر: الفتح (11/ 573 - 574).
(3)
تقدم برقم / 479.
(4)
تقدم في فضائل بلال، برقم/ 1285.
خمسة، وانفرد البخاري باثنين، وانفرد مسلم بواحد -. وأربعة أحاديث حسنة لغيرها. وحديث ضعيف. وحديث ضعيف جدًّا. وذكرت فيه حديثًا واحدًا، في الشواهد - والله أعلم -.