الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عثمان بن أبي العاص التقفي
(1)
رضي الله عنه
-
1606 -
[1] عن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أُمَّ قَومَكَ). قال: قلت: يا رسول الله، إني أجد في نفسى شيئًا. قال:(أُدنُه). فجلسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثدي، ثم قال:(تَحَوَّلْ)، فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال:(أُمَّ قومَك).
هذا الحديث رواه عن عثمان بن أبي العاص: موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، والنعمان بن سالم الطائفي، وأبو عبد الله مطرف بن عبد الله بن الشخير، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، والحسن البصري.
فأما حديث موسى بن طلحة عنه فرواه: مسلم
(2)
بسنده عن عبد الله بن نمير
(3)
، والإمام أحمد بن حنبل
(4)
بسنده عن وكيع (هو: ابن
(1)
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فأسلم، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، ومنع أهلها من الردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فأطاعوه. وغزا سنوات في خلافة أبي بكر، وعمر.
- انظر: أسد الغابة (3/ 475) ت/ 3575، والإصابة (2/ 460) ت/ 5446.
(2)
في (باب: أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، من كتاب: الصلاة) 1/ 341 - 342 ورقمه/ 468 عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه به.
(3)
وكذا رواه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 118) بسنده عن ابن نمير به.
(4)
(26/ 204) ورقمه/ 16276.
الجراح)
(1)
، وعن يحيى بن سعيد
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
بسنده عن أبي نعيم (يعني: الفضل بن دكين)، كلهم عن عمرو بن عثمان بن موهب، والطبراني في الأوسط
(4)
بسنده عن سويد بن عبد العزيز عن شعبة عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب، كلاهما عنه به، واللفظ مختصر من حديث مسلم، وللإمام أحمد فيه عن وكيع:(يا عثمان، أم قومك)، وله نحوه عن يحيى بن سعيد. وللطبراني في الكبير نحو ذلك، وله في الأوسط:(أم قومك). قلت: يا رسول الله، إني أجد وسواسًا فضرب بيده على صدري، فلم أحس به بعد. وقال:(أم قومك)، وقال عقبه:(لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا سويد) اهـ، وسويد هو: السلمي مولاهم، ضعيف جدًّا - كما تقدّم في غير هذا الموضع -، والحديث صحيح من غير طريقه.
وأما حديث النعمان بن سالم فاختلف فيه عنه، فرواه: الإمام أحمد
(5)
عن محمد بن بكر عن شعبة عنه قال: سمعت أشياخنا من ثقيف قالوا: أنبأنا عثمان بن أبي العاص أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أم قومك)
…
في حديث.
(1)
وكذا رواه: ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 505) ورقمه / 7 عن وكيع به. ورواه: أبو نعيم في مستخرجه (2/ 85) ورقمه / 1035، وابن عساكر في تأريخه (46/ 281)، كلاهما من طريق وكيع به.
(2)
(29/ 430) ورقمه / 17899.
(3)
(9/ 45) ورقمه / 8339 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.
(4)
(2/ 245) ورقمه / 1436.
(5)
(26/ 203 - 204) ورقمه / 16275.
ورواه: بحشل
(1)
عن أحمد بن علي بن شوذب عن معاوية بن عمرو عن إسرائيل عن سماك عنه عن عثمان بن أبي العاص به، بنحوه
…
لم يذكر قوله: (سمعت أشياخنا من ثقيف). وأحمد بن علي بن شوذب ترجم له بحشل
(2)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.
ومحمد بن بكر في إسناد الإمام أحمد هو: البرساني، وثقه جماعة
(3)
، وضعفه النسائي
(4)
، وقال الحافظ ابن حجر
(5)
: (صدوق قد يخطئ) اهـ، وإسناده في نقدي أشبه من الإسناد الآخر؛ لأنه أقوى، غير أن فيه من لم يسم - والله أعلم -.
وأما حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير عنه فرواه: أبو داود السجستاني
(6)
، وأبو عبد الرحمن النسائي
(7)
، والإمام أحمد
(8)
، وأبو القاسم
(1)
تأريخ واسط (ص/ 56 - 57).
(2)
المصدر المتقدم نفسه (ص/ 250).
(3)
انظر ترجمته في تهذيب الكمال (24/ 530) ت/ 5092.
(4)
كما في: التهذيب (9/ 78).
(5)
التقريب (ص / 829) ت/ 5797.
(6)
في (باب: أخذ الأجر على التأذين، من كتاب: الصلاة) 1/ 363 ورقمه/ 531 عن موسى بن إسماعيل عن حماد به. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (2/ 280 - 281) ورقمه/ 417.
(7)
في (باب: اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجرًا، من كتاب: الأذان) 2/ 23 ورقمه/ 672 عن أحمد بن سليمان عن عفان عن حماد به.
(8)
(26/ 291) ورقمه/ 16271 عن عفان (يعني: ابن مسلم الصفار)، وَ (29/ 435) ورقمه / 17906 عن حسن بن موسى، كلاهما عن حماد بن سلمة به. وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (1/ 199) - وعنه: البيهقي في السنن الكبرى (1/ 429) - بسنده عن عفان به
…
قال الحاكم: (على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ.
الطبراني
(1)
كلهم من طرق عن حماد بن سلمة
(2)
. والإمام أحمد
(3)
بسنده عن حماد بن زيد، كلاهما عن سعيد الجريري عن أبي العلاء (واسمه: يزيد بن عبد الله بن الشخير)، والطبراني في الكبير
(4)
بسنده عن الحميدي
(5)
عن سفيان (وهو: ابن عيينة)، وبسنده
(6)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل بن عليّة، كلاهما عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي هند، كلاهما (أبو العلاء، وسعيد) عنه به، بنحوه، وفيه: عثمان بن أبي العاص قال: قلت: يا رسول الله، اجعلني إمام قومي. قال:(أنت إمامهم)، هذا لفظ حديث أبي داود، والنسائي، والإمام أحمد عن الحمادين غير أنه لم يذكر في روايته عن حسن بن موسى عن حماد بن سلمة قوله:(أنت إمامهم). وللطبراني من الطريقين عن ابن إسحاق: (أم قومك) غير أنه لم يسق لفظ حديث ابن عليّة عن ابن إسحاق قال: (مثله).
والإسناد من الطريقين عن ابن إسحاق على شرط مسلم. وفي الإسناد الآخر: سعيد بن إياس الجريري قدمت عن أهل العلم أنه اختلط بأخرة،
(1)
المعجم الكبير (9/ 52) ورقمه / 8365 عن أبي مسلم الكشي عن أبي عمر الضرير وسليمان بن حرب، ثم ساقه عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال، كلهم عن حماد بن سلمة به.
(2)
وكذلك رواه: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 221) ورقمه / 423 بسنده عن حماد به.
(3)
(26/ 201) ورقمه / 16272 عن عفان عن ابن زيد به.
(4)
(9/ 51) ورقمه / 8358 عن بشر بن موسى عن الحميدي به.
(5)
والحديث في مسنده (2/ 402) ورقمه / 905.
(6)
(9/ 51) ورقمه / 8359 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر به.
ولكن قد سمع الحمادان منه قبل اختلاطه
(1)
. والإسناد عن حماد بن زيد على شرط البخاري، وعن ابن سلمة على شرط مسلم.
وأما حديث يزيد بن عبد الله بن الشخير فهو من رواية سعيد الجريري عنه - أيضًا -، فقد رواه: الإمام أحمد
(2)
عن عبد الصمد عن حماد عنه عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص قال: قلت: يا رسول الله، اجعلني إمام قومي. فقال:(أنت إمامهم)، في حديث
…
فهذا وجه آخر للحديث عن الجريري، وهو محفوظ عنه، وإسناده على شرط مسلم. وعبد الصمد المذكور في الإسناد هو: ابن عبد الوارث، وشيخه هو: حماد بن سلمة.
وأما حديث الحسن البصري عن عثمان بن أبي العاص فرواه: الإمام أحمد
(3)
بسنده عن حماد بن سلمة عن حميد، والطبراني
(4)
بسنده عن محمد بن سلمة عن أبي علاثة عن هشام بن حسان، كلاهما عنه به، وفي حديث الإمام أحمد: وقال عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله، علمني القرآن، واجعلني إمام قومي. وفي حديث الطبراني: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثني إلى ثقيف: (تجوز في الصلاة يا عثمان، وأم الناس بأضعفهم
…
) الخ. وقال عقبه: (لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلّا ابن علاثة، تفرد به محمد بن مسلمة) اهـ.
(1)
انظر: الكواكب النيرات (ص / 183).
(2)
(26/ 200) ورقمه / 16270.
(3)
(29/ 438 - 439) ورقمه / 17913.
(4)
المعجم الأوسط (8/ 471) ورقمه / 7974.
والحسن البصري متكلم في سماعه من عثمان بن أبي العاص، قال المزى
(1)
: (قيل: لم يسمع منه) اهـ، وجزم الحافظ ابن حجر
(2)
بعدم سماعه منه؛ فالإسناد: منقطع.
وابن علاثة - في إسناد الطبراني - هو: محمد بن عبد الله بن علاثة، قال البخاري:(في حديثه نظر). وقال الحافظ: (صدوق يخطئ) - كما تقدم في غير هذا الموضع - فهذه علة أخرى في إسناد الطبراني. وسائر رجال الإسنادين ثقات.
والشاهد في الحديث من هذه الطريق: حسن لغيره بالطرق الأخرى - والله تعالى أعلم -.
1607 -
[2] عن عثمان بن أبي العاص - رضى الله عنه - قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(ابنُ أَبِي العَاصِ)؟ قلتُ: نعم، يا رسول الله. قال:(مَا جَاءَ بكَ)؟ قلت: يا رسول الله، عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي. قال:(ذَاكَ الشَّيْطَانُ. أُدْنُهْ) فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال:(اُخْرُجْ عَدُوًا اللهِ). ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال:(اِلْحَقْ بِعَمَلِكَ). قال: فقال عثمان: فَلعمري ما أحسبه خالطني بعد.
(1)
تهذيب الكمال (19/ 401) ت / 3829.
(2)
التهذيب (2/ 264).
هذا الحديث رواه: ابن ماجه
(1)
عن محمد بن بشار
(2)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن عيينة بن عبد الرحمن
(3)
عن أبيه عن عثمان بن أبي العاص به
…
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة
(4)
: (هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم من طريق أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد") اهـ، وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه
(5)
، وقال:(صحيح) اهـ، والحديث حسن من هذا الوجه؛ لأن عيينة بن عبد الرحمن هو: ابن جوشن الغطفاني، وهو صدوق كما تقدّم شرحه في غير هذا الموضع - وبالله التوفيق -.
وحديث الحاكم الذي ذكره البوصيري رواه الحاكم
(6)
بسنده عن يزيد بن هارون عن الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص قال: قلت يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي. فقال: (إن ذلك شيطان يقال له: خنزب. فإذا أحسسته فتعوذ بالله
(1)
في (باب: الفزع والأرق وما يتعوذ منه، من كتاب: الطب) 2/ 1174 ورقمه/ 3548.
(2)
وكذا رواه: الروياني في مسنده (2/ 488 - 489) ورقمه / 1515 عن ابن بشار به.
(3)
وكذا رواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 192) ورقمه/ 1531 عن عقبة بن مكرم عن سعيد بن سفيان الجحدري، ثم ساقه (3/ 193) ورقمه / 1532 عن محمد بن أبي صفوان الثقفي عن محمد بن عبد الله الأنصاري، كلاهما عن عيينة بن عبد الرحمن به، بنحوه.
(4)
(2/ 224 - 225) ورقمه/ 1238.
(5)
(2/ 273) ورقمه/ 2858.
(6)
(4/ 219).
منه، واتفل عن يسارك). قال: ففعلت، فأذهب الله عني. قال الحاكم:(هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص
(1)
، وفاتهما أن الجريري قد اختلط، وأن سماع يزيد بن هارون منه بأخرة
(2)
. والجريري اسمه: سعيد بن إياس - وتقدّم -، والمعروف في الحديث رواية ابن ماجه - والله سبحانه أعلم -.
1608 -
[3] عن عثمان بن أبي العاص - رضى الله عنه - قال: وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدني أفضلهم أخذًا للقرآن، وقد فضلتهم بسورة البقرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(قدْ أَمّرتُكَ عَلَى أَصْحَابِكَ، وَأَنتَ أَصْغَرُهُمْ).
هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن أحمد بن عمرو الخلال المكي عن يعقوب بن حميد عن هشام بن سليمان عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن سعيد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة عن عثمان بن أبي العاص به
…
وهذا إسناد فيه خمس علل، الأولى والثانية: أن يعقوب بن حميد - وهو: ابن كاسب الدني -، وإسماعيل بن رافع - وهو: ابن عويمر المدني
(4)
- ضعيفان، الثاني منهما تركه جماعة - كما سلف -، وبهما أعل
(1)
(4/ 219).
(2)
انظر: الثقات للعجلي (ص/ 181) ت/ 531، والكامل (3/ 392).
(3)
(9/ 44) ورقمه/ 8336.
(4)
انظر: الضعفاء للعقيلى (1/ 77 - 78) ت/ 83، والضعفاء لابن الجوزي (1/ 111 - 112) ت/ 307، وتهذيب الكمال (3/ 85) ت/ 442.
الهيثمي
(1)
الحديث. والثالثة: أن هشام بن سليمان - وهو: المخزومي المكي - قال فيه أبو حاتم
(2)
: (مضطرب الحديث، ومحله الصدق، ما أرى به بأسًا) اهـ، وذكره العقيلى في الضعفاء
(3)
، وقال:(في حديثه عن غير ابن جريج وهم) اهـ. والرابعة: أن محمد بن سعيد بن عبد الملك - وهو: ابن مروان الأموي - قال فيه أبو حاتم
(4)
: (لا أعرفه) اهـ، وذكره ابن حبان في الثقات
(5)
، وقال:(يروي المقاطيع عن أهل المدينة) اهـ، وقال الذهبي
(6)
: (تابعي صغير أرسل، ولا يدرى من هو) اهـ. والأخيرة: أن الحديث مختلف في إسناده على إسماعيل بن رافع عن محمد بن سعيد بن عبد الملك
…
فعرفت - فيما تقدّم - كيف حدث به هشام بن سليمان عن إسماعيل. وحدث به إسحاق عن بقية عن إسماعيل عن محمد بن سعيد قال: أمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص على قومه. رواه: البخاري تعليقًا في التأريخ الكبير
(7)
، وقال:(مرسل) اهـ، ثم قال:(وقال لي يحيى بن موسى: حدثنا عمرو بن محمد قال: حدثنا إسماعيل عن محمد عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ. والطريق الأولى أشد هذه الطرق اتصالا.
(1)
مجمع الزوائد (1/ 277)، وَ (3/ 74).
(2)
كما في: الجرح (9/ 62) ت / 244.
(3)
(4/ 338) ت / 1944.
(4)
كما في: الجرح والتعديل (7/ 264) ورقمه / 1439.
(5)
(7/ 423).
(6)
الميزان (5/ 10) ت / 7601.
(7)
(1/ 95) ت / 260.
وفي الإسناد - أيضًا -: أحمد بن عمرو الخلال - شيخ الطبراني - وتقدم أني لا أعرف حاله.
والخلاصة: أن أشبه طرق الحديث، وأشدها اتصالًا الطريق الأولى، وهى ضعيفة؛ لما تقدّم شرحه. وتقدّم عند مسلم، وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أمّر عثمان بن أبي العاص إمامًا على قومه، فالشاهد في هذه الطريق بذلك: حسن لغيره - والله الموفق -.
1609 -
[4] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر - وبيده كتاب -، فقال:(لأُعطينَّ هذَا الكتابَ رجُلًا يُحبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّهُ الله ورسولُه، قمْ يَا عثمانَ بنُ أبي العَاص). فقام عثمان بن أبي العاص، فدفعه إليه.
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد بن يحيى الحلواني عن الفيض بن وثيق الثقفي عن أبي أمية بن يعلى الطائفي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن القبري إلا أبو أمية بن يعلى، تفرد به الفيض بن وثيق) اهـ. وإسناد الحديث تالف خرب؛ فيه الفيض بن وثيق، وهو كذاب خبيث، قاله ابن معين. وأبو أمية هو: إسماعيل بن يعلى متروك الحديث. فالحديث موضوع، ولم أره إلا من هذه الطريق.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديث رواه مسلم. وحديث حسن. وحديث حسن لغيره - وفيه لفظ لم يصح. ونبهت عليه -. وحديث موضوع - والله تعالى أعلم -.
(1)
(1/ 438) ورقمه / 788.