الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الرابع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المقداد بن الأسود الكندي
(1)
رضي الله عنه
-
1748 -
1749 - [1 - 2] عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال شهدت من المقداد بن الأسود مشهدًا، لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا}
(2)
، ولكنّا نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، وبين يديك، وخلفك. فرأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أشرقَ وجهُهَ، وَسَرَّه - يعني: قوله -.
هذا الحديث رواه: طارق بن شهاب - رضى الله عنه -، وأبو تِحْيِى
(3)
حُكيم بن سعد، كلاهما عن ابن مسعود.
فأما حديث طارق فرواه: البخاري
(4)
- واللفظ له -، ورواه: الإمام أحمد
(5)
،
(1)
هو الذي يقال في اسمه - أيضًا -: المقداد بن عمرو بن ثعلبة الحضرمى. وهو، بدري، من المهاجرين الأولين. مات سنة: ثلاث وثلاثين، في خلافة عثمان - رضى الله عنه -. - انظر: المعرفة (5/ 2552) ت / 2722، والإصابة (3/ 454) ت / 8183.
(2)
من الآية: (24)، من سورة: المائدة.
(3)
بكسر أوله، وسكون المهملة
…
تقدم.
(4)
في (كتاب: المغازي، باب: قول الله - تعالى -: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}) 7/ 335 ورقمه / 3952، وفيَ (باب:{فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ، من كتاب: التفسير) 8/ 122 ورقمه / 4609.
(5)
(6/ 227 - 228) ورقمه / 3698، وَ (7/ 154 - 155) ورقمه / =
كلاهما عن أبي نُعيم
(1)
، ورواه: الإمام أحمد
(2)
- أيضًا - عن عمرو بن محمد أبي سعيد العنقزي، وعن أسود بن عامر، ورواه: البزار
(3)
عن معمر بن سهل عن عبيد الله بن موسى
(4)
، أربعتهم (أبو نعيم، والعنقزي، وأسود، وعبيد الله) عن إسرائيل، ورواه - أيضًا -: البخاري
(5)
عن حمدان بن عمر عن أبي النضر
(6)
عن الأشجعى، ورواه: الإمام أحمد
(7)
عن وكيع، كلاهما (الأشجعي، ووكيع) عن سفيان، ورواه - أيضًا - الإمام أحمد
(8)
عن عبيدة بن حميد، ورواه - أيضًا -:
= 4070 بنحوه.
(1)
ورواه: أبو نعيم في الدلائل (3/ 45 - 46)، والبغوي في التفسير (2/ 25)، كلاهما من طريق أبي نعيم الفضل به، بنحوه.
(2)
(6/ 227 - 228) ورقمه / 3698.
(3)
(4/ 285) ورقمه / 1456.
(4)
ورواه عن عبيد الله بن موسى - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 162)
…
وكذا رواه: ابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 556) ورقمه / 221، والشاشى في مسنده (2/ 197 - 198) ورقمه / 766، والحاكم في مستدركه (3/ 349)
…
. والبيهقى في الدلائل (3/ 45 - 46)، كلهم من طريقه، قال الحاكم:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 349) .... والحديث عند البخاري - كما مر -!
(5)
في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب: التفسير.
(6)
ورواه من طريق أبي النضر - كذلك -: ابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 555) ورقمه/ 220، والنسائى في التفسير (1/ 431) ورقمه / 160، وفي السنن الكبرى (6/ 333) ورقمه / 11140.
(7)
(4/ 314).
(8)
(7/ 385) ورقمه / 4376.
البزار
(1)
عن يوسف بن محمد بن سابق والحسن ابن عرفة، كلاهما عن أبي يحيى التيمى، أربعتهم (إسرائيل، وسفيان، وعبيدة، وأبو يحيى) عن مخارق
(2)
عنه به
…
وللإمام أحمد عن وكيع: (عن طارق: أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
…
)، فذكر نحوه، وفيه:(ولكن اذهب أنت وربك، فقاتلا، إنا معكم مقاتلون). وعن وكيع علقه البخاري، عقب حديث حمدان بن عمر عن أبي النضر عن الأشجعي. قال الحافظ
(3)
: (يريد بذلك أن صورة سياقه أنه مرسل، بخلاف سياق الأشجعي. لكن استظهر المصنف لرواية الأشجعي الموصولة برواية إسرائيل إلى ذكرها قبل. وطريق وكيع هذه وصلها أحمد، وإسحاق في مسنديهما عنه، وكذا أخرجها ابن خيثمة، من طريقه) اهـ
(4)
.
وللإمام أحمد عن أبي نعيم: (فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشوق وجهه، وسره ذاك)، وله عن العنقزي، وعن أسود نحوه. وله عن عبيدة بن حميد: (أبشر يا نبي الله، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل
…
ولكن، والذي بعثك بالحق لنكونن بين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك، ومن خلفك حتى يفتح الله عليك). وللبزار من حديث أبي يحيى التيمي: (لقد
(1)
(4/ 284 - 285) ورقمه / 1455.
(2)
وكذا رواه: أبو نعيم في الحلية (1/ 172 - 173) بسنده عن إسماعيل بن إبراهيم عن مخارق به.
(3)
الفتح (8/ 123).
(4)
وانظر: تغليق التعليق (4/ 203 - 204).
شهدت من المقداد مشهدًا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي من ملء الأرض من شئ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب احمرت وجنتاه، فجاء، وهو على تلك الحال، فقال:
…
)، فذكر نحوه. وقال عقب حديث عبيد الله بن موسى:(لا نعلم أسند مخارق عن طارق عن عبد الله إلّا هذا الحديث) ا هـ.
واسم أبي نعيم: الفضل بن دكين. وعبيد الله بن موسى هو: العبسي. وإسرائيل هو: ابن يونس بن أبي إسحاق. وحمدان - شيح البخاري - لقب، واسمه: أحمد، أبو جعفر البغدادي. واسم أبي النضر: هاشم بن القاسم. والأشجعى لقب، واسمه: عبد الله. ووكيع هو: ابن الجراح. وسفيان هو: الثوري. وعبيدة - أحد شيوخ الإمام أحمد - هو: الحذاء. واسم أبي يحيى: إسماعيل بن إبراهيم الأموي.
وأما حديث أبي تِحْيى فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبي كريب عن حسن بن عطية عن قيس بن الربيع عن عمران بن ظبيان عنه به، بلفظ:(لقد سمعت من المقداد بن الأسود منقبة لأن تكون لي أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فقال: لا نقول لك كما قال قوم موسى {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ} الآية، لكن نقاتل عن يمينك، وشمالك. فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم انبسطت أساريره). وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: قيس بن الربيع، وهو:
(1)
(10/ 212 - 213) ورقمه / 10502.
الأسدي، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به. وفيه - أيضًا -: عمران بن ظبيان، وهو: الكوفي، ضعيف في الحديث - وتقدما -
…
فإن كان الحديث رواية لقيس بن الربيع فإنه يرتقي إلى درجة: الحسن لغيره؛ بما قبله. وأبو كريب - في الإسناد - كنية: محمد بن العلاء. وحسن بن عطية هو: ابن نجيح القرشى. واسم أبى تحيى: حُكيم بن سعد الحنفى.
وروى الطبراني في الكبير
(1)
عن بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب الأنصارى - رضى الله عنه -، وقد ذكر بعض قصه يوم بدر، قال: فقال المقداد بن عمرو: إذن لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون} ، قال: فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد، أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم. وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل
…
الأولى: فيه بكر بن سهل - شيخ الطبراني - وهو: الدمياطى، ضعيف. والثانية: ابن لهيعة - في الإسناد - هو: عبد الله ضعيف - أيضًا -. والثالثة: ابن لهيعة مدلس، ولم يصرح بالتحديث
…
ومثل هذا الإسناد جيد في الشواهد، فالمقدار المذكور من متنه: حسن لغيره؛ بمتقدمه. والمقداد بن الأسود هو: ابن عمرو بن ثعلبة
(2)
.
1750 -
[3] عن المقداد بن عمرو - رضى الله عنه - أنّ النبي - صلى
(1)
(4/ 174 - 176) ورقمه / 4056.
(2)
انظر: الإصابة (3/ 454) ت / 8183.
الله عليه وسلم - قال: (اللهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي، وَاسْقِ مَنْ سَقَاني)، فعمد إلى أعتر أيها أسمن؛ ليذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هُنّ حُفّل
(1)
كلُهّن، فعمد إلى إناء فحلب فيه حتى علته الرغوة، فناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اشرب، فشرب. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مَا هذَا إِلَّا رَحْمَةٌ مِنْ الله) يعني: إحداث هذا اللبن في غير وقته، وخلاف عادته
(2)
.
رواه: مسلم
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والبزار
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، كلهم من طرق عن سليمان بن المغيرة
(7)
،
(1)
أي: ممتلئات لبنا. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (2/ 242).
(2)
لأن الأعتر كُنّ قد حُلِبن - كما في سياق الحديث -.
(3)
في (كتاب: الأشربة، باب: إكرام الضيف، وفضل إيثاره) 3/ 1625 - 1626 ورقمه / 2055 عن: أبي بكر بن أبي شيبة عن شبابة بن سوّار عن سليمان بن المغيرة، مطولًا، وفيه قصّة.
(4)
(6/ 3) عن هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة به، مثله.
(5)
(6/ 41 - 43) ورقمه / 2110 عن محمد بن المثنى عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو عن سليمان بن المغيرة به.
(6)
(20/ 243) ورقمه / 573 عن محمد بن حيان المازني عن أبي طالب عبد السلام بن مطهر عن سليمان به
…
ولم يذكر لفظه تامًا، قال:(فذكر نحوه)، يعني نحو حديثه / 572.
(7)
والحديث رواه - أيضًا -: الترمذي (كتاب: الاستئذان، باب: كيف السلام) 5/ 66 - 67 ورقمه / 2719، والنسائى في عمل اليوم والليلة (ص / 282 - 283) ورقمه/ 323، وابن السني فِي عمل اليوم والليلة (ص / 161 - 162) =
ورواه: الإمام أحمد
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
، ثلاثتهم من طرق عن حماد بن سلمة، كلاهما (سليمان، وحماد) عن ثابت عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن المقداد بن عمرو به
…
قال البزار: (وهذا الكلام لا نعلمه يروي بهذا اللفظ إلّا عن المقداد - وحده - ولا نعلم له إسنادًا عن المقداد إلّا هذا الإسناد) اهـ. وسليمان بن المغيرة هو: القيسى - مولاهم -، وثابت هو: بن أسلم البناني.
ورواه: الإمام أحمد
(4)
- وحده - عن أسود بن عامر عن أبي بكر عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن المقداد به، بنحوه، وله فيه: قال المقداد: وثبت، وأخذت السكين، وقمت إلى الشاة، قال:(ما لك)؟ قلت: أذبح. قال: (لا، ائتني بالشاة)، فأتيته بها، فمسح ضرعها، فخرج شيئًا، ثم شرب، ونام
…
وهذا إسناد صحيح؛ أسود بن عامر هو:
= ورقمه / 456، وأبو نعيم في الحلية (1/ 173 - 174)، كلهم من طرق عن سليمان بن المغيرة به، مختصرًا، دون الشاهد فيه. وصحح الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/ 350) حديثه.
(1)
(6/ 4،2 - 5) عن يزيد، وعفان، كلاهما عن حماد به.
(2)
(3/ 86 - 87) ورقمه / 1517 عن هدبة (هو: ابن خالد) عن حماد به.
(3)
(20/ 242 - 243) ورقمه / 572 عن علي بن عبد العزيز (هو: البغوي) عن حجاج بن المنهال، ثم ساقه عن عبد الله بن الإمام أحمد وجعفر بن محمد الفريابي، كلاهما عن هدبة بن خالد، كلاهما (حجاج، وهدبة) عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني به.
(4)
(6/ 4).
شاذان، وأبو بكر هو: ابن عياش، وسليمان بن ميسرة هو: الأحمسي
(1)
.
1751 -
1752 - [4 - 15] عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت: ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة
(2)
، فإذا جُرَذ
(3)
يُخرج من جُحْر دينارًا، ثم
(1)
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (4/ 143 - 144) ورقمه/ 621، والثقات لابن حبان (6/ 382).
(2)
- بفتح الخاءين المعجمتين، وباءين كل واحدة منهما معجمة بنقطة واحدة، الأولى منهما ساكنة - موضع بالمدينة
…
والخبخبة شجرة كانت تنبت هناك. انظر: معجم ما استعجم (1/ 265)، وعون المعبود (8/ 345).
وهو بقيع الغرقد نفسه - مدفن أهل المدينة -، يقال فيه: بقيع الغرقد، وبقيع الخبخبة
…
دل عليه الحديث نفسه عند ابن ماجه - وستأتي الحوالة عليه -؛ فإن في لفظه: عن المقداد بن عمرو أنه خرج ذات يوم إلى البقيع - وهو: المقبرة -. وحديث أبي رافع عند الحاكم في المستدرك (3/ 189 - 190) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها، فكان قد طلب نواحي المدينة، وأطرافها، ثم قال:(أمرت بهذا الموضع)، يعني: البقيع. وكان يقال: بقيع الخبخبة، وكان أكثر نباتة الغرقد. وكان أول من قبر هناك: عثمان بن مظعون - رضى الله عنه -.
ويحتمل أن بقيع الخبخبة موضع من بقيع الغرقد، لأنه قد وقع في حديث خالد بن مخلد الآتي عند الطبراني:(خرج المقداد لحاجته حتى بلغ الخبخبة - وهو ببقيع الغرقد -) اهـ، والله تعالى أعلم.
(3)
- بضم الجيم، وفتح الراء المهملة، والذال المعجمة -: نوع من الفأر. وقيل: الذكر من الفأر. وقيل: الذكر الكبر من الفأر.
انظر: لسان العرب (حرف: الذال العجمة، فصل: الجيم) 3/ 480، وعون المعبود (8/ 345).
لم يزل يخرج دينارًا، دينارًا، حتى أخرج سبعة عشر دينارًا، ثم أخرج خرقة حمراء - يعني: فيها دينارًا - فكانت ثمانية عشر دينارًا فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، وقال له: خذ صدقتها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هَلْ هَوَيْتَ إلى الجُحْر)؟ قال: لا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بَاركَ لَكَ اللهُ فِيْهَا).
هذا الحديث رواه: أبو داود
(1)
- وهذا لفظه - عن جعفر بن مسافر، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن إبراهيم بن دحيم الدمشقى عن أبيه، كلاهما عن ابن أبي فديك، ورواه: الطبراني - أيضًا -
(3)
عن عبيد بن غنام عن أبى بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد، كلاهما (ابن أبي فديك، وخالد) عن موسى بن يعقوب الزمعى عن عمته قُريبة بنت عبد الله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد عن ضباعة به
…
والحديث سكت عنه أبو داود، وفي إسناده: موسى بن يعقوب الزمعي، قال ابن المديني:(ضعيف الحديث، منكر الحديث)، وقال أبو داود:(له مشايخ مجهولون)، وضعفه غير واحد - وتقدم -. حدث بهذا عن قُريبة بنت عبد الله بن وهب، ذكرها الذهبي
(4)
في النسوة المجهولات،
(1)
في (باب: ما جاء في الركاز وما فيه، من كتاب: الخراج والإمارة والفيء) 3/ 463 - 464 ورقمه / 3087، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 155).
(2)
(20/ 260) ورقمه / 612.
(3)
(20/ 259 - 260) ورقمه / 611.
(4)
الميزان (6/ 283) ت / 10985.
وقال: (تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب) اهـ. والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن أبى داود
(1)
، وقال:(ضعيف).
وهكذا رواه ابن أبي فديك، وخالد بن مخلد عن موسى بن يعقوب، ورواه: ابن ماجه
(2)
عن محمد بن بشار عن محمد بن خالد بن عثمة عن موسى بن يعقوب بهذا الإسناد، ولكن عن ضباعة بنت الزبير عن المقداد بن عمرو
…
وفي آخره: فلم يفن آخرها حتى مات! ومحمد بن خالد بن عثمة قال ابن حجر: (صدوق يخطئ) - وتقدم -، أورد حديثه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه
(3)
، وقال:(ضعيف) اهـ، وهو مع ذلك فيه نكارة.
* وتقدم في فضائله: عن بريدة بن الحصيب - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم
…
)، ذكر المقداد فيهم.
وهو حديث جاء من عدة طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم أمثلها ما رواه: الترمذي، والإمام أحمد، وغيرهما، بأسانيد ضعيفة
(4)
.
* وروى الطبراني في الأوسط بسند واه من حديث على بن أبي طالب،
(1)
(1/ 311 - 312) رقم/ 677.
(2)
في (باب: التقاط ما أخرج الجرذ، من كتاب: اللقطة) 2/ 838 - 839 ورقمه/ 2508.
(3)
(ص 197/ - 198) ورقمه/ 545.
(4)
تقدم فِي فضائل: علي، وعمار، وسلمان، والمقداد، برقم/ 654، وانظر ما بعده.
يرفعه: (ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي، فأمرني ربي أن أحبهم
…
)، ذكر المقداد فيهم - وتقدم -
(1)
، وهو حديث شبه موضوع.
وروى الترمذي، وغيره من حديث على، يرفعه: (إن كل نبي أُعطي سبعة نجباء رفقاء - أو قال: نقباء - وأعطيت أنا أربعة عشر
…
)، ذكر المقداد فيهم - وتقدم أيضًا -
(2)
، وهو حديث ضعيف.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثمانية أحاديث، موصولة. منها حديثان صحيحان - انفرد البخاري بأحدها، ومسلم بالآخر -. وحديث حسن لغيره. وأربعة أحاديث ضعيفة - في بعضهما نكارة -، وحديث شبه موضوع - والله تعالى أعلم -.
(1)
في الموضع المتقدم ذاته، برقم / 657.
(2)
في فضائل جماعة من الصحابة، برقم / 764.