الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الرابع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن أخطب، أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه
-
1669 -
[1] عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري - رضى الله عنه - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادْنُ مِنِّي). قال: فمسح بيده على رأسه، ولحيته. قال: ثم قال: (اللّهُمَّ جَمِّلْهَ، وَأَدِمْ جَمَالَه).
هذا الحديث رواه عن أبي زيد: علباء بن أحمر، وأبو نَهيك، وأنس بن سيرين.
فأما حديث علباء فرواه: الترمذي
(1)
عن بندار، ورواه الإمام أحمد
(2)
- أيضًا -، ورواه: أبو يعلى
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
عن الحسن بن علي المعمري، كلاهما (أبو يعلى، والعمري) عن عمرو بن أبي عاصم، ثلاثتهم (بندار، والإمام أحمد، وعمرو) عن أبي عاصم، ورواه الإمام أحمد
(5)
- أيضًا، وهذا لفظه - عن حرمي بن عمارة، كلاهما (أبو عاصم، وحرمي) عن عزرة بن ثابت الأنصاري عن علباء بن أحمر عنه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب)، ولفظه عنده: أن أبا زيد قال: (مسح النبي
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: آيات إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 554 ورقمه/ 3629، وشيخه هو: محمد بن بشار.
(2)
(5/ 341).
(3)
(12/ 240 - 241) ورقمه/ 6847 - ومن طريقه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 131 ورقمه/ 7171).
(4)
(17/ 27 - 28) ورقمه/ 45.
(5)
(5/ 77) - ومن طريقه: البيهقي في دلائل النبوة (6/ 211) -.
- صلى الله عليه وسلم على وجهي، ودعا لي). ولأبي يعلى، والطبراني مثله، وزاد:(بالجمال). قال علباء في حديث حرمي بن عمارة عند الإمام أحمد: (فلقد بلغ بضعًا ومئة سنة، وما في رأسه، ولحيته بياض إلَّا نبذ يسير، ولقد كان منبسط الوجه، ولم يقبص وجهه حتى مات) اهـ، ولأبي عاصم في حديثه نحوه، إلّا أن فيه:(وأخبرني غير واحد)!
ورجال أسانيد الإمام أحمد، والترمذي ثقات، رجال البخاري، ومسلم، عدا: علباء بن أحمر، انفرد مسلم بالرواية له في صحيحه
(1)
- دون البخاري -، وهو صدوق، فالحديث حسن من هذا الوجه - كما تقدم عن الترمذي -، وصححه البيهقي
(2)
، والأول أولى.
وأما حديث أبي نهيك فرواه: الإمام أحمد
(3)
عن علي بن الحسن بن شقيق، ورواه - مرة أخرى -
(4)
، والطبراني في معجمه الكبير
(5)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة
(6)
، وَعن أبي مسلم الكشي عن محمد بن أبي بكر المقدمي، ثلاثتهم (الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، والمقدمي)، عن زيد بن الحباب
(7)
، كلاهما (علي بن الحسن، وزيد) عن حسين بن
(1)
انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 688) ت/ 4708.
(2)
دلائل النبوة (6/ 211).
(3)
(37/ 522) ورقمه/ 22883.
(4)
(37/ 521) ورقمه/ 22881.
(5)
(17/ 28) ورقمه/ 47.
(6)
وهو في مصنفه (7/ 437) ورقمه/ 120.
(7)
ورواه من طريق زيد بن الحباب - أيضًا -: ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 206)، وأبو نعيم في الدلائل (ص/ 458) ورقمه/ 384.
واقد
(1)
عنه به، بلفظ: استقى رسول الله - صلى الله عليه ويسلم - ماء، فأتيته بقدح فيه ماء، فكانت فيه شعرة، فأخذتها، فقال:(اللهم جمله)
…
قال أبو نهيك: (فرأيته وهو ابن أربع وتسعين ليس في رأسه، ولحيته شعرة بيضاء)، وللطبراني فيه نحوه، إلّا أنه قال: (ورأيته أتى عليه ستون سنة
…
).
ورجال إسنادي الإمام أحمد ثقات، رجال مسلم، عدا زيد بن الحباب؛ فإنه صدوق. وعدا: أبا نهيك روى له البخاري في الأدب، وأبو داود
(2)
. وأبو نهيك هذا اسمه: عثمان بن نهيك الأزدي - على الصحيح - وفيه جهالة
(3)
. وطريقه حسنة لغيرها بمتابعاتها، وصححها الحاكم
(4)
، ووافقه الذهبي في التلخيص
(5)
. وأوردها الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وقال - وقد عزاها إلى الإمام أحمد -، والطبراني -:(وإسناده حسن)! والأول هو الصحيح.
(1)
ورواه: ابن حباب في صحيحه (الإحسان 16/ 132 ورقمه/ 7172)، والحاكم في المستدرك (4/ 139)، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 687)، ثلاثتهم من طرف عن حسين بن واقد به.
(2)
انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 669) ت/ 4556.
(3)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 728)، والجرح والتعديل (6/ 171) ت/ 931، وتهذيب الكمال (19/ 501) ت/ 3868، والكاشف (1/ 14) ت/ 3745 - وانظر حاشية محققه -.
(4)
(4/ 139).
(5)
(4/ 139).
(6)
(9/ 378).
وأما طريق أنس بن سيرين فيرويه مسلم بن إبراهيم عن قرة بن خالد، واختلف عنه
…
فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم
(2)
عن قرة عن أنس بن سيرين أن أبا زيد بن أخطب قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي:(جملك الله). ورواه ابن حبان في صحيحه
(3)
عن أحمد بن يحيى عن زيد بن أخزم عن مسلم عن قرة عن أنس عن أبي زيد بن أخطب به. وهكذا رواه: الإمام أحمد
(4)
، وابن سعد
(5)
، كلاهما عن حجاج بن نصير عن قرة بن خالد.
وصحح الدارقطني في العلل
(6)
حديث من قال عن قرة عن أنس أن أبا زيد بن أخطب، مقابل الطريق الأخرى - وكان قد ذكرها من طريق حجاج بن نصير عن قرة -، فكأنه عنده منقطع.
وحجاج بن نصير هو: الفساطيطي، تقدم أنه ضعيف، كان يقبل التلقين. ولعله لهذا قدم الدارقطني طريق غيره علي طريقه - ولم يسم أحدًا -.
والحديث - كما تقدم - جاء عن مسلم بن إبراهيم من الوجهين، ورجالهما جميعًا ثقات، وعمرو بن أخطب - رضى الله عنه - عُمّر،
(1)
(17/ 27) ورقمه/ 43.
(2)
ورواه: ابن قانع في المعجم (2/ 206) عن الفضل بن الحباب عن مسلم بن إبراهيم.
(3)
الإحسان (16/ 131) ورقمه/ 7170.
(4)
(5/ 340).
(5)
الطبقات الكبرى (7/ 28).
(6)
(7/ 37).
فيقال إنه بلغ مئة سنة ونيفًا
(1)
، ومات أنس بن سيرين سنة مئة وعشرين
(2)
، ولم أر من دفع سماعه منه، والحديث صحيح - والله تعالى أعلم -.
(1)
انظر: أسد الغابة (3/ 687) ت/ 3848، وتهذيب الكمال (21/ 542) ت/ 4326.
(2)
انظر: تأريخ خليفة (ص/ 351).