الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هانئ بن مالك، أبي مالك الهمداني
(1)
رضي الله عنه
-
1765 -
[1] عن هانئ أبي مالك - رضى الله عنه -: (أَنَّهُ قَدمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن اليَمَنِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ، فَأَسْلَمَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأسِه، وَدَعَا لَهُ بِالبَرَكَة).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن جعفر بن محمد الفريابي عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي
(3)
عن خالد بن يزيد بن أبى مالك عن أبيه عن جده به
…
وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ضعيف، انفرد برواية الحديث عن خالد بن يزيد، وهو: ابن عبد الرحمن بن أبي مالك، ضعفه الجمهور، وتركه بعض النقاد، واتهمه ابن معين. وأبوه مختلف فيه، وقال ابن حجر: (صدوق
(1)
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فأسلم، ومات بدمشق، سنة: ثمان وستين.
- انظر: أسد الغابة (4/ 605 - 606) ت / 5330، والإصابة (3/ 596) ت/ 8923.
(2)
(22/ 199) ورقمه/ 523.
(3)
والحديث من طريق سليمان بن عبد الرحمن رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 437)، وابن أبى عاصم في الآحاد (4/ 377) ورقمه / 2417، وابن الأثير في أسد الغابة (4/ 605)، كلهم من طرق عنه به
…
إلّا أنه وقع في المطبوع من الآحاد: (خالد بن يزيد عن عبد الرحمن)، وفيه تحريف.
ربما وهم) اهـ. وهو مدلس
(1)
، ولم يصرح بالتحديث
…
فالحديث ضعيف من هذا الوجه - إن لم يكن ضعيفًا جدًّا -، ولا أعلم له متابعات، ولا شواهد، تفرد به سليمان بن عبد الرحمن عمن فوقه - كما تقدم -
(2)
. وهانئ أبو مالك هو: هانئ بن مالك الهمداني، مختلف في صحبته
…
عده في الصحابة جماعة منهم: أبو حاتم
(3)
، وابن حبان
(4)
، وابن عبد البر
(5)
، وابن الأثير
(6)
، والذهبي
(7)
، وابن حجر
(8)
، وآخرون. ونقل ابن منده
(9)
أن البخاري قال: (في صحبته نظر) اهـ.
ولعل سببه - على ما ذكره المعلمي -
(10)
أن ابن السكن، وغيره
(11)
رووا القصة من طريق سليمان بسنده، وفيها:(عن جده عبد الرحمن)، وساقوا القصة على ذلك لعبد الرحمن.
(1)
انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 48) ت / 114.
(2)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 397).
(3)
كما في: أسد الغابة (4/ 606) ت / 5330.
(4)
كما في: الإصابة (3/ 596) ت / 8923.
(5)
الاستيعاب (4/ 214 - 215).
(6)
أسد الغابة (4/ 605).
(7)
تجريد أسماء الصحابة (2/ 116) ت / 1325.
(8)
الإصابة، الموضع المتقدم أعلاه، وانظره (4/ 201) ت / 1182.
(9)
كما في: الإصابة (3/ 596)، وانظر: الموضع المتقدم من أسد الغابة - أيضا -.
(10)
في تعليقه على التاريخ الكبير للبخاري (8/ 228 - 229).
(11)
كابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 437)، والبخاري في تاريخه الكبير - معلقًا - (8/ 228 - 229).
ثم قال: (والراجح: أن القصة لهانئ، لأن أبا حاتم، ومحمد بن يوسف كذلك روياها عن سليمان. والراوي عن سليمان في رواية ابن السكن لا أدري من هو، ولأن وفاة هانئ سنة: 68، فيبعد أن تكون القصة لابنه - والله أعلم -) اهـ.