الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم السابع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن سنان الجدري، والد أبي سعيد رضي الله عنه
-
1719 -
[1] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه -: أن أباه - مالك بن سنان - لما أُصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه يوم أحد مصّ دمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وازدرده
(1)
. فقيل له: أتشرب الدم؟ قال: نعم، أشرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خَالَطَ دَمِي بِدَمِهِ، لا تَمَسّهُ النَّار).
هذا الحديث رواه عن أبي سعيد ولداه: عبد الرحمن، وأم عبد الرحمن.
فأما حديث عبد الرحمن بن أبي سعيد فرواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن مسعدة بن سعد عن إبراهيم بن المنذر عن عباس بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن ابن
(3)
الأسقع
(4)
عن رُبَيْح
(5)
بن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه به، واللفظ له .. قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلّا بهذا
(1)
أي بلعه. - انظر: القاموس المحيط (مادة: زَردَ) ص/ 364.
(2)
(10/ 410 - 411) ورقمه / 9094. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (5/ 2456) ورقمه/ 5994.
(3)
في المطبوع: (أبى)، وأظنه: تحريفا.
(4)
ورواه من طريق ابن الأسقع: ابن السكن، كما في الإصابة (3/ 346).
(5)
أوله راء مضمومة، ثم باء مفتوحة معجمة بواحدة، وياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها، وآخره حاء مهملة. عن ابن ماكولا في الإكمال (4/ 188).
الإسناد، تفرد به إبراهيم بن المنذر) اهـ، وسيأتي إسناد آخر للحديث، عنده في الكبير. وفي إسناده هذا علل
…
شيخه لا أعرف فيه جرحًا ولا تعديلًا - وتقدم -. وعباس بن أبي شملة - هو: أبو الفضل - مولى: بني تميم - المديني، تفرد بالرواية عنه - فيما أعلم - إبراهيم بن المنذر، ولم يوثقه غير ابن حبان
(1)
. وترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. حدث بهذا عن موسى بن يعقوب، وهو: ابن عبد الله بن وهب القرشى، ذكره جماعة في الضعفاء، وقال أبو داود:(له مشايخ مجهولون) - وتقدم -. حدث بهذا عن ابن الأسقع، وهو: مصعب، لم أر في الرواة عنه غير موسى بن يعقوب، ترجم له البخاري
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا من حاله إلّا أنه روى عن ربيح بن عبد الرحمن، وعنه موسى بن يعقوب. وربيح بن عبد الرحمن هو: ابن أبى سعيد الخدرى، روى عنه جماعة، ذكره الإمام أحمد
(6)
، وقال:(رجل ليس بمعروف). وترجم له البخاري
(7)
، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال الترمذي
(8)
: (قال محمد [يعني البخارى]: ربيح بن عبد الرحمن
(1)
(8/ 509).
(2)
التأريخ الكبير (7/ 8) ت / 32.
(3)
الجرح والتعديل (6/ 217) ت / 1197.
(4)
التاريخ الكبير (7/ 353) ت / 1528.
(5)
الجرح والتعديل (8/ 307) ت/ 1424.
(6)
كما في: الكامل (3/ 173).
(7)
التأريخ الكبير (3/ 331) ت / 1120.
(8)
العلل الكبير (الترتيب 1/ 113).
ابن أبي سعيد منكر الحديث). وقال أبو زرعة
(1)
: (شيخ). وذكره: ابن حبان في الثقات
(2)
- ولم يتابع، فيما أعلم -. وأورده ابن عدي
(3)
، وابن الجوزى
(4)
، والذهبي
(5)
في الضعفاء. وقال ابن حجر في التقريب
(6)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه - وقد توبع - كما سيأتي -
…
والإسناد: ضعيف.
وأورد نور الدين الهيثمى في مجمع الزوائد
(7)
الحديث، وقال - وقد عزاه إلى الأوسط -:(ولم أر في إسناده من أُجمع على ضعفه) اهـ.
وأما حديث أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد فرواه: الطبراني في الكبر
(8)
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن الصلت بن مسعود الجحدرى
(9)
عن موسى بن محمد بن على
(10)
عن أمه أم سعيد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد الخدرى
(1)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 519) ت / 2340.
(2)
(6/ 309).
(3)
الكامل (3/ 173).
(4)
الضعفاء والمتروكين (1/ 279) ت / 1211.
(5)
المغني (1/ 227) ت / 2085، والديوان (ص / 133) ت / 1384.
(6)
(ص/ 318) ت / 1892.
(7)
(8/ 270).
(8)
(6/ 34) ورقمه / 5430.
(9)
وعن الصلت رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 124) ورقمه/ 2097، والبغوي في معجم (5/ 242) ورقمه/ 2085. وانظر: أسد الغابة (4/ 251) ت / 4595.
(10)
ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 563)، وَ (3/ 564) بسنده عن محمد بن =
عنها به، بلفظ: أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فاستقبله مالك بن سنان: فمص جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم[، ثم ازدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
: (من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر: إلى مالك بن سنان)
…
وأورده: الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، وسكت عنه. وفي الإسناد: موسى بن محمد بن على هو: الأوسى - وفي المستدرك
(3)
أنه حجي -، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(4)
، ولم يُعرّف من حاله بأكثر من أنه روى عن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد، وقول أبيه:(هو شيخ، مديني، قدم بغداد، نزل درب الأنصار) اهـ. وترجمه الخطيب في تأريخه
(5)
، ولم يزد على ما ذكره ابن أبي حاتم، نقلًا عنه. وموسى الأوسى حدث بهذا عن أم سعيد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد عن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد - كما تقدم -، ولم أر لهما ترجمة؛ فالإسناد: ضعيف.
وأفاد ابن حجر
(6)
أن سعيد بن منصور روى الحديث من طريق ابن
= عيسى الطابع عن موسى بن محمد به
…
وسكت عنه في الموضع الأول، وقال الذهبي في التلخيص (3/ 563):(إسناده مظلم) اهـ.
(1)
ساقطة من المعجم، استدركتها من مجمع الزوائد (6/ 114).
(2)
الحوالة المتقدمة - آنفًا - نفسها.
(3)
تقدمت الحوالة عليه.
(4)
(8/ 161) ت/713.
(5)
(13/ 20) ت/ 6982.
(6)
في الإصابة (3/ 346).
وهب عن عمرو بن الحارث عن عمر
(1)
بن السائب أنه بلغه أن مالكًا - والد أبي سعيد -، فذكر نحوه. وهذا منقطع؛ عمر بن السائب هو: ابن أبي راشد المصري، تابعى، صدوق
(2)
. وعمرو بن الحارث هو: المصرى، حديثه عن ابن السائب منقطع - أيضًا -
(3)
. وابن وهب هو: عبد الله.
وقوله في الحديث: (خالط دمي دمه) حسن لغيره، من طرقه. وقوله: إلا تمسّه النار) لا أعلمه إلّا بهذا الإسناد - والله أعلم -.
(1)
في المطبوع: (عمرو) - بفتح العين المهملة -، وهو تحريف.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (21/ 353) ت / 4237، والتقريب (ص / 719) ت / 4934، وَ (ص / 82).
(3)
انظر: التأريخ الكبير للبخاري (6/ 162) ت / 2038.